مبادرة مشجعة من الكاظمي لاقتراحه بتشكيل لجنة للمحاورة مع الكتل المقاطعة للانتخابات


فلاح أمين الرهيمي
2021 / 8 / 9 - 12:07     

إن أية ظاهرة في الوجود تكمن وراء ظهورها أسباب وعوامل إما أن تكون إيجابية فتصبح قاعدة يسترشد بها وإذا كانت سلبية يجب معالجتها وإيجاد الحلول لها لأن تركها يؤدي بها أن تتوسع وتصبح مرض عضال لا يرجى شفائها.
وظاهرة مقاطعة الكتلة الصدرية والحزب الشيوعي العراقي وجماهير الانتفاضة التشرينية والحوار الوطني والكتلة الوطنية وشخصيات وطنية وتقدمية للانتخابات له أسباب مبررة ومشروعة طرحتها القوى المقاطعة للانتخابات وأهمها انفلات السلاح والمال السياسي والفساد الإداري وقد أدت عملية انفلات السلاح إلى تعرض بعض المرشحين لعمليات اغتيال وخطف وتهديد الناخبين وليس المال السياسي وحده بل شارك في عملية التزوير مال الدولة أيضاً ولم تحرك حكومة الكاظمي ساكناً واستعداداً للقضاء في مكافحة هذه الظواهر السلبية مما دفع الكتل السياسية والشخصيات الوطنية إلى مقاطعة الانتخابات حفاظاً على أنصارهم ومرشحيهم واستنكاراً لدور المال السياسي في عملية التزوير.
إن هذه التجاوزات على حرية المواطنين التي ضمنها لهم الدستور العراقي ونتائجها السلبية على الانتخابات من واجبات حكومة السيد الكاظمي التصدي لها حفاظاً على سلطة القانون وهيبة الدولة إلا أن حكومة السيد الكاظمي لم تبادر للتصدي لهذه الظواهر السلبية وحماية حرية ونزاهة الانتخابات وأرواح المرشحين مما أدى بالكتل إلى مقاطعة الانتخابات وحكومة السيد الكاظمي تعلم وتعرف بهذه الظاهرة وأسبابها وكانت المبادرة من حكومة السيد الكاظمي بتشكيل لجنة للمحاورة مع الكتل المقاطعة للانتخابات مبادرة إيجابية وجيدة من أجل أن تكون الانتخابات إيجابية وواسعة ومكتملة لأن القوى المقاطعة لها وزنها وقوتها في الساحة العراقية مما يؤدي تأثيرها السلبي على المشاركة من قبل الناخبين ويكون مردودها السلبي على حكومة السيد الكاظمي، والمطلوب الآن من حكومة السيد الكاظمي الاستجابة لرأي ومطاليب القوى المقاطعة للانتخابات حتى تكون الانتخابات مقبولة من قبل جميع أبناء الشعب.