أسباب المطالبة بتغيير موعد الانتخابات النيابية


فلاح أمين الرهيمي
2021 / 8 / 7 - 13:18     

تعتبر الانتخابات المبكرة النيابية مطلب جماهيري واسع وملح وعلى ضوء ذلك قامت حكومة الكاظمي بتوفير جميع مستلزمات الانتخابات وتحديد موعدها في يوم 10/10/2021 إلا أن جماهير واسعة من الحراك الشعبي في انتفاضة الجوع والغضب التشرينية ومعهم قوى وأحزاب وطنية والتيار الصدري أعلنوا مقاطعة الانتخابات وعدم المشاركة فيها لأسباب عدم توفر الشروط والظروف الملائمة للمشاركة فيها. انفلات السلاح وتنفيذ اغتيالات لعدد من المرشحين وخطف وتهديد الناشطين جماهيرياً والناخبين. والمال السياسي الذي يزعزع ثقة المرشحين والناخبين في نزاهة ونظافة الانتخابات وممارسة عمليات التزوير والبطاقات الانتخابية غير البايومترية واختراق مفوضية الانتخابات والتشكيك بها من خلال عناصرها الدنيا وكذلك انسحاب السيد مقتدى الصدر الذي وعد الشعب بالفوز الكبير وتولي منصب رئاسة الوزراء يفاجئ الشعب بالانسحاب من الانتخابات وهو الرجل المدرك والواعي والمضحي من أجل الشعب ليس اعتباطاً ولا خوفاً اعتكافه وانسحابه من العملية الانتخابية إلا لسبب اقتنع به.
إن الكرة الآن في ملعب السيد الكاظمي رئيس الوزراء الذي جعل الانتخابات مهمته الرئيسية في وزارته أن يبادر وينفذ ويحقق وعوده ويبعث رسالة اطمئنان إلى القوى المنسحبة من العملية الانتخابية من خلال تغيير موعد إجراء الانتخابات لأن الوقت أصبح ضيقاً عن موعد الانتخابات الحالية ولا يكفي إجراء الإصلاحات والسلبيات التي تربك وتعرقل مسيرتها الصحيحة التي أدت إلى الانسحابات .. وإذا كان السيد الكاظمي مصراً على إجرائها بالرغم من سلبياتها فسوف تكون انتخابات عرجاء وفاشلة سوف يتحمل الكاظمي نتائجها. لأن الاهتمام بتنظيم ظروف الانتخابات من حيث المشاركين فيها وضمان نزاهتها واستقرارها وحريتها أفضل وأهم من موعد الانتخابات لأن الاهتمام بموعد الانتخابات يعتبر ثانوي بالنسبة إلى توفير الأجواء الصافية وحرية الناخبين والمرشحين ومصداقية سريانها وإجرائها بدون عراقيل ومشاكل.