من أساليب التزوير في انتخابات عام / 2018


فلاح أمين الرهيمي
2021 / 8 / 4 - 11:41     

تقودني الذكريات إلى أيام انتخابات عام / 2018 عندما ذهبت في الصباح الباكر إلى إحدى المدارس التي يتواجد فيها اسمي حاملاً هويتي الانتخابية فدخلت القاعة التي يتواجد فيها صندوق الاقتراع وقوائم المرشحين فبادرني ثلاثة أشخاص داخل القاعة وكل واحد يحمل قائمة للمرشحين وقدموها لي فقرأت تلك القوائم وقلت لهم هذه القوائم ليس فيها اسم المرشح الذي قدمت من أجله لأمنحه صوتي الانتخابي فقال لي أحدهم أعطي صوتك لأحد هؤلاء وقدم لي القائمة، فرفضت طلبه فقال لي .. ألم تأتي من أجل أن تشارك بالانتخابات .. فقلت له أن المرشح الذي قدمت من أجل أن أمنح صوتي له في قائمة سائرون فنهض مراقب القاعة وقال لي ممنوع الكلام في القاعة فقلت له أن تصرف هؤلاء ممنوع وتدخل في شؤون الناخب والانتخابات فذهب معي وتناولت قائمة سائرون ووضعت الإشارة على المرشح الذي قدمت لأمنحه صوتي ووضعتها في صندوق الاقتراع وشاهدت مراقب القاعة بجانبي وهو يحمل هويتي ويقدمها لي وبكل صلافة وهو يؤشر لي بيده على باب الخروج وذهبت إلى مدير المركز وشكوت له التصرف من قبل الأشخاص المتواجدين في القاعة الذين يقدمون القوائم للناخب وكذلك تصرف مراقب القاعة معي .. فقال لي أن تصرف مراقب القاعة صحيح وهؤلاء الشباب هم أدلاء.
إن هذه الصورة أستشهد بها وأحذر بها عن دور العاملين في مفوضية الانتخابات الآن من العناصر المتوسطة والدنيا ودورهم الكبير في عمليات التزوير في الانتخابات من خلال العد والفرز وغيرها وقد أصبح لدى هؤلاء خبرة طويلة في عمليات التزوير.