قصيدة : سامر مصيبص ، في القصيدة المثخنة بديالكتيك التحرير


احمد صالح سلوم
2021 / 7 / 31 - 11:11     

الى الرفيق العزيز الشهيد الحي في المخيم وبرلين

في زحمة الرجوع من الريح
التي تتلكأ في لغة الغريب
ثمة نهايات طيعة
يبدعها
وهو المتعدد المتناقض
في مخيم النيرب وبرلين
الرفيق الذي يشرد عن عالمه الباطني
ليتأخر الرحيل قليلا
............................
فمن دافع عن حب تتقمصه الطيور
من املى سرد الغد
ولم يزل يرسم مشاهد البلاد
وجمر الفكرة
ومنفى الهشاشة
بمبضع جراح عجيب..
من خطفته سحب الحنين عن رؤاه
عن عاطفة تتسلل
في طقوس ولادة
بدائل الحاضر الغائب عن المكان..
......................................
هل تتبعت على باب الجملة الماركسية العتيقة
ياسمين
ينحني لغرباء
لم يجدوا متسعا من شعوب يقظة
ليناموا في أسماء قصائدهم
واختار قناصة مساجد العيديد وأبو طبي
والرياض وتل ابيب
دمك النرجسي في الضوء ليعبثوا بمصيره
ليقدموا قرابينهم لالههم القاعد
في ناطحات سحاب نيويورك
..................................
ها انت الجمالي
الأعمق وعيا
والأكثر استشهادا
في القصيدة المثخنة
بعزف جيتارة
تبكي من جروح وعيك الراعفة..
فمن استضاف نهارك
ليستمع للحن الحياة
ونبض المستقبل
وديالكتيك الاقتصاد والمجتمعات..
وليعرف التفاصيل الصغيرة
لرفاق لايعرفون لغة المستحيل
ولو تشردوا في كل اصقاع الشتات..
....................................
قالوا:
كيف سنعزي بجبل لا ينحني
ولا يموت
ولا يقبل الا ببلوغ
قمم معمدة
بظلال وعي المجتمع والطبقات..
................................
في الضباب الذي يلسع شموخك
نملأ أي شيء
حتى لا تكسرنا
هشاشة الذكريات..
وقد شرحت رحيلك الملحمي
ورميت ورد النص
في انهار متدفقة بالحياة
والظلمات معا
وكنت سفر البشارة
الى المفردات المتجددة الابعاد
فبأي مخيلة سنقرأ
حدود قلبك المشرق
فوق ازقة مخيم النيرب
و تجاعيد صفد المحتلة
و ارصفة برلين
وجنوب يصفي حسابه مع الغزاة



بقلم الشاعر الشيوعي احمد صالح سلوم
…………………………………………………
غيمان - لييج
من اصدارات مؤسسة "بيت الثقافة البلجيكي العربي" - غيمان - لييج - بلجيكا
La Maison de la Culture Belgo Arabe-Flémalle- Liège- Belgique
مؤسسة بلجيكية .. علمانية ..مستقلة
مواقع المؤسسة على اليوتوب:
https://www.youtube.com/channel/UCXKwEXrjOXf8vazfgfYobqA
https://www.youtube.com/channel/UCxEjaQPr2nZNbt2ZrE7cRBg
شعارنا "البديل نحو عالم اشتراكي"
– بلجيكا.. تموز جويليه - 2021
.........................................