حول الستالينيه


عدلي عبد القوي العبسي
2021 / 7 / 24 - 14:40     

التصلب العقائدي

التصلب العقائدي امر يعود لنمط شخصيه الفكر المنبسط بحسب نظريه الانماط النفسيه لعالم النفس التحليلي الشهير كارل يونج
ادعوكم الى قراءه الكتاب الاشهر في التحليل النفسي ل كارل يونج ( الانسان يبحث عن نفسه )
تحليل يونج ونظريته العلميه قويه الى درجه انك لا تكترث لكل ما يقوله الماركسيون الكلاسيكيون عن رجعيه وبورجوازيه التحليل النفسي !! خاصه نظريه يونج
القائد ستالين كان لديه هذا النمط من الشخصيه الذي هو نمط الرجل المتصلب عقائديا المغرور المستبد الذي يعتقد بصوابيه افكاره ولا يعدل منها او يقبل ان يغيرها حتى لو ظهرت حقائق جديده او تكشفت له امور مختلفه فهو لا يقبل اي اراء مناهضه اخرى حتى ممن هم افضل منه ثقافه واكثر خبره او ذكاء
هذه السمات لا علاقه لها بالثبات على المبادئ والوفاء لان الثبات على المبادئ والتمسك بالعلم والموقف الثوري تجدها عند الكثير من الناس من انماط مختلفه
الامر يختلف هنا عن التصلب العقائدي الذي هو سمه من سمات شخصيه من نمط معين فهو ميل واستعداد نفسي اولي قد يتبلور ويترسخ لدى هذه الشخصيه وقد يتخفف من هذا الميل الكثير بالاكتساب والتربيه الديموقراطيه وتأثير الظروف البيئيه الاجتماعيه في مجتمع اكثر وعيا وانفتاحا وديموقراطيه
هكذا فهمت من قراءتي للكتاب الذي يقدم فيه العالم يونج نظريته بالتفصيل .
هذا النوع من الشخصيات منتشر بكثره تجده عند معظم القاده الطغاه في التاريخ تقدميين كانوا ام رجعيين
ربما ان الكثير من المفكرين والقاده والكتاب الشيوعيين العرب الذين يقدمون انفسهم على انهم ستالينيون ينتمون الى هذا النوع من الانماط النفسيه !
ولديهم نفس السمات الشخصيه لهذا النمط
اقرأ العلامات الخمس التي حددها العالم كارل يونج التي تساعدك على التعرف على هذا النوع من الشخصيات بسهوله في حياتك اليوميه و في التاريخ و حياه الاوطان والاحزاب
اهم علامه هي (التصلب العقائدي !! )
من هؤلاء نذكر على سبيل المثال رفاق اساتذه مناضلون كبار مثل خالد بكداش و فؤاد النمري
ولكم ان تلاحظوا وجود اسماء اخرى كثيره لاشخاص اخرين يشبهونهم موجودون في مجتمعاتكم واحزابكم التقدميه
ما نعلمه بحسب كتاب ودارسين ومفكرين قرأنا لهم ان
الستالينيه تاريخ يمتد من ستالين الى بريجنيف تاريخ متصل تقريبا
وان السوفياتيه مطبوعه بطابع ستالين فلدينا الستالينيه والستالينيه الجديده
والفتره المارقه او التحريفيه او المراجعه الخروتشوفيه كما يقال هي الاستثناء او الاندساس
فما كان تحريفيا هو من بنات التحريفيه وجدها الاكبر هو ادوارد برنشتين
حسنا
لماذا سقطت الستالينيه ؟ ! نأتي الى السؤال المهم الذي شغل بال الكثيرين من الماركسيين
مع تعظيمنا واعجابنا وانتمائنا الى الماركسيه اللينينيه
فاننا نعتقد بصحه ما يقوله المفكرون والكتاب الماركسيون النقديون على اختلاف تلاوينهم بانه كان هناك انحراف او ابتعاد الى حد ما عن لينين ونهجه حدث لدى معظم تلاميذه
ورفاقه ايضا المختلفين معه من شتى المدارس والاجتهادات التي قدمت حول عديد قضايا
ولدى كل التجارب المتفرعه من اللينينيه والموازيه لها
وهذا يعود الى اسباب كثيره ومتنوعه ذاتيه وموضوعيه

ان كل ما قاله هؤلاء الذين وصموا بالتحريفيه والارتداد واليسارويه عن الاخطاء والانحرافات الستالينيه والستالينيه الجديده يبدوا لنا صحيحا
و بنفس الوقت كل ما قيل عن مساهمه هؤلاء الذين نعتوا باليساريه والتحريفيه اليمينيه في تحقيق بعض الانحرافات عن نهج لينين
وفي ارتكابهم هم ايضا اخطاء ساهمت في السقوط يبدوا لنا صحيحا ايضا

اسباب سقوط الاتحاد السوفييتي

كل ما تم تقديمه من اجتهادات عن اسباب سقوط الاتحاد السوفييتي لا شك هي جديره
بالاحترام
ويمكن الاستفاده منها
وهي اجتهادات وطروحات قدمها مفكرون وباحثون و كتاب وساسه كثر من مختلف المدارس الفكريه الماركسيه والاشتراكيه
واليساريه بصفه عامه
ومن خارج الوان الطيف اليساري ايضا ليبراليون وقوميون ايضا ادلوا بدلوهم في هذا المضمار
هذه الاراء والاجتهادات و الطروحات قدمت لنا شرحا عن عوامل واخطاء وسياسات ضاره تسببت في حدوث المصير المؤسف لاعظم دوله في التاريخ !
ولو قمت بتجميع كل هذه في دراسه علميه شامله وقمت بالتصنيف والترتيب بحسب الاهميه والاثر
لامكنك تقديم عرضا يسد ولو جزءا من رمق الجوع المعرفي بخصوص ما حدث
وبما يحفظ توازنك الفكري والنفسي من السقوط في دوامه الحيره والتبلبل والشك
فالمقدمات الخاطئه حتما تقود الى نتائج لا تحمد عقباها
والاخطاء تتراكم والضرب ايضا في الصخره اذا استمر طويلا ولم يتم كبحه او وقفه يفعل مفعوله على المدى البعيد
نعم ، كل ما قيل صحيح عن مخاطر غياب الديموقراطيه وتآكل الطبقه العامله بفعل الحروب وتهميش منظماتها وتغييب دورها الفعلي ومشاركتها وتأثير البيروقراطيه وسيطره شرائح من البورجوازيه الوضيعه على الحكم واخطاء السياسه الزراعيه و سياده الصناعه الثقيله والمركزيه المفرطه و العيوب المرافقه لنمط التخطيط المركزي وعدم التدقيق في الحسابات والتوقعات والهدر
ووجود قدر من الفساد واللامبالاه في الجهاز الاداري وداخل الحزب !
بسبب استشراء ذهنيه ونفسيه بعض فئات الطبقه الوسطى
و تأثير الحصار الغربي الامبريالي الجائر ابان الحرب البارده و الانهاك بحرب التسلح و سياسه العسكره بل حقا ان الحرب العالميه الثانيه هي ربما اكبر مسمار دقه الامبرياليون في نعش تابوت التجربه السوفياتيه واول ضربه اجراميه فاشيه قاصمه بحقها
كذلك عوامل اخرى مثل اهمال التطوير في العلوم الحديثه والخطيره كالمعلوماتيه والاتصال ووو
و الاستخفاف بطبيعه النفس البشريه واغوارها ودهاليزها وتجاهل الحوافز والغرائز واهمال المظهر في البضائع المنتجه لصالح الجوده والجوهر المتين الذي لم يكن احيانا كذلك
و اهمال تأثير مجالات خطيره في تحقيق الهيمنه الثقافيه والايديولوجيه مثل الفن الجماهيري كالسينما مثلا
عوامل اخرى كثيره كالتجسس والاختراق الامني الخارجي واستقطاب الانتهازيين وتغول نفوذ الاستخبارات الوطنيه ودس انفها في كل صغيره وكبيره !! من شئون الدوله والمجتمع !
واخطاء في السياسه االخارجيه ادت الى تراجع شعبيه الاتحاد السوفياتي ليس في الخارج
و انما في الداخل ايضا ك التدخلات الفجه على سبيل المثال في المجر وتشيكوسلوفاكيا
والصراع السياسي مع الصين او ما سمي بالانشقاق الكبير ومع دول اشتراكيه اخرى ايضا
ونهب جزء من ثروات بعض الدول الصغيره الحليفه وفقدان المصداقيه في حل قضايا الشعوب المضطهده المقهوره كالقضيه الفلسطينيه والالتباس في فهم حقيقه وجوهر الحركه الصهيونيه !
وفرض الوصايه والتبعيه السياسيه على الدول والا حزاب الحليفه
وعدم تنبيه هذه الاحزاب والدول الحليفه التابعه والناشئه الى خطوره تبني بعض السياسات والافكار المراهقه او الطفوليه كنقل تجارب وافكار وسياسات من واقع روسيا الاستثنائي التي هي مركز الثوره العالميه والتي هي في الاساس مجتمع اوروبي الى واقع اجتماعي شرقي متأخر نقل ميكانيكي مجرد كما قيل يقفز ويتجاوز المراحل ولا يعطي بالا للخصائص المحليه !! ولا لطبيعه التراكيب الاجتماعيه وموازين القوى الموجوده
لا شك ان كثره اخطاء سياسه الخارج وما تسببه من انتقادات عالميه لها ارتداد سلبي على الداخل ولها مفعول نفسي وفكري ضار وتشويشي على النخبه الفكريه والسياسيه داخل الحزب و الدوله

وهناك ايضا عامل الجمود الايديولوجي والتعصب الايديولوجي
وتحويل النصوص الى اشبه بالنصوص الدينيه !!
الى حد احتكار الايديولوجيا والنظريه لمصلحه تيار او جماعه او مدرسه معينه
وتقديس بعض الزعماء والقاده الابطال في ظاهره ما سمي ب ( عباده الفرد )
وانكار بعض العلوم الانسانيه والنظر باستخفاف الى بعض النظريات والمناهج العلميه الحديثه التي يمكن الاستفاده منها في تطوير النظريه العلميه والمنهج العلمي ووو
لا شك ان الحديث عن الاخطاء والانحرافات هنا قد لا ينتهي والقصه طويله
وبالفعل ان كارثه العسكره والسير في طريق التسليح منذ الخمسينيات الى نهايه الاتحاد
هي اكبر كوارث السقوط واكبر المسببات
الم يقل الامبريالي رونالد ريجان في الثمانينيات سنجوعهم تسليحا
لهذا نقول انه قد لا يكون المفكر والاستاذ والمناضل الكبير فؤاد النمري جانب الصواب في هذه النقطه
وذلك فيما يقدمه من دلائل على فطنه ستالين وتنبهه لبعض الامور في سنواته الاخيره الذي بحسب رأي الاستاذ و اخرين ايضا
( طبعا ان صحت هذه الروايه التاريخيه )
انه تنبه متأخرا الى مخاطر الاستمرار في فرط التسليح والصناعه الثقيله و استمرار وجود بعض القيادات المصلحيه المرتبطه بالجيش والاستخبارات او المتكلسه ايديولوجيا او تنبه الى التداعيات والكوارث والاخطار المحيقه بالتجربه الاشتراكيه جراء التداعيات التي خلفتها الحرب العظمى الثانيه
وانه حاول تصحيح المسار وتدارك ما فات والبناء على الظروف المستجده انذاك
وانه وضع خطه تنمويه خمسيه ذات طابع مدني تركز على التحول الى الصناعات الخفيفه وتلغي او تخفف نهج العسكريتاريا الخ
وهنا يرى الاستاذ فؤاد النمري ان الغاء خطه ستالين والاطاحه ببعض القيادات الكبيره في الحزب
والاستمرار في نهج فرط التسلح من قبل نخبه العسكريتاريا يمثل انقلابا على النهج الاشتراكي والشيوعيه وارتداد الى الوراء وان هذا الانقلاب هو ما قاد في نهايه المطاف الى فشل التجربه وسقوط الاتحاد السوفياتي مطلع التسعينيات

الستالينيه لم تكن قدرا محتوما

صحيح ان الارقام تقول ان عصر ستالين كان جيدا في مجالات كثيره واهمها الانتاج الجبار والتصنيع الثقيل والنهوض بالزراعه والبنيه التحتيه والقوه العسكريه والنهوض التعليمي والثقافي والرعايه الاجتماعيه وتحطيم الطبقيه والانضباط الشعبي وروحيه الصمود و الحس الوطني والاممي الرفيع
كل هذا كلام منطقي ومنصف يستحق الانتباه والتقدير

ولكن !!؟

هذا لا يعني انه لم يكن هناك بالامكان السير في مسار اخر غير الستالينيه
وان النزعه الشيوعيه العسكريه كانت قدرا لا مفر منه في السياقات التاريخيه الاجتماعيه
الظرفيه انذاك !
فما بدا لنا هو اننا بصدد حركه تحولت الى نسخه قوميه من الماركسيه على صعيد الفكر والممارسه اقصد هنا الستالينيه
وهذا يبتعد كثيرا عن نهج لينين وتروتسكي
رغم ان التاريخ كان بالفعل سيدفع روسيا المتأخره باتجاه النهوض القومي كما حدث مع شقيقاتها الاوروبيات من قبل
لكن ليس قدرا ان هذا النهوض القومي تقوده حركه تقدميه ماركسيه اقرب الى ممارسات وفكر القوميه في الديكتاتوريه وعباده الفرد والشعبويه والعسكريتاريه والمركزيه وو اسمها الستالينيه !!
ومن المبالغه والتضخيم القول ان روسيا لولا ستالين لما نهضت وتقدمت
لان روسيا نهضت وتقدمت بفضل الثوره البلشفيه وتضحيات الشعوب السوفياتيه
بفضل سواعد الجنود والعمال والفلاحين وابداعات المهنيين وغيرهم
وليس بفضل البطل الفرد الخارق المنقذ
فستالين هو ابن روسيا البلشفيه الاستثنائيه وليس افضل افرازاتها
كما ان روسيا البلشفيه الاستثنائيه ليست هبه ستالين
ومن الطبيعي ان ينهض بلد حدثت فيه ثوره عظيمه كثوره اكتوبر و لديه ظروف خاصه وتناقضات خاصه تولدت بعد حرب كونيه مدمره ولديه شعب طموح ثائر شجاع عانى الويلات والتخلف
وبلد لديه كل تلك الامكانات والثروات الضخمه وذلك الموروث الحضاري الثقافي وذلك التماسك الاجتماعي وتلك الخصائص الاجتماعيه الاقتصاديه المتفرده ليس بالغريب ان ينهض فجأه ويلحق ثم يتقدم على شقيقاته في الغرب الاوروبي
اذا ما حدثت فيه ثوره اجتماعيه كبيره وعظيمه كثوره اكتوبر تحقق القطع والتجاوز مع ماضي التخلف والاستبداد
حتى ماركس توقع قبل عقود ثوره روسيا و نهضه روسيا


ان الاعتقاد بالمخلص القومي تراجع فكري معيب وانحدار الى مستوى طروحات القوميين الطوباويه
لان الحديث عن هيئه اركان الطبقه العامله او الحزب الشيوعي او الامير الجديد
يختلف تماما عن تقديس الفرد او الحديث عن القائد الضروره و المبالغه في تصوير دور الفرد القائد في انجاح مسيره شعب وتطور مجتمع
هذا التصور يبدوا لنا رجعيا بليدا ولا يمكن القبول به ابدا ومن المعيب ان نستمر في اجتراره جيلا بعد جيل
هذا ليس من بضاعتنا ولا هو من بنات الفكر العلمي بل هو تصور فكري مدسوس وسخيف تم اقحامه بشكل فج في النظريه العلميه والايديولوجيا الثوريه !

ان الاستاذ المفكر الرفيق فؤاد النمري
يتجاهل ان القائد والمناضل العظيم ستالين هو نفسه قد ساهم بقسط لا باس به في المآلات المؤسفه على المدى البعيد بما بذره من بعض البذور الضاره كالديكتاتوريه المفرطه والبيروقراطيه المفرطه و المركزيه المفرطه و اهمال المشاركه البروليتاريه وامور اخرى ذكرنا بعضها اعلاه
ومهما كانت الظروف المحيطه انذاك لا يصح تبرير الاخطاء الفضيعه التي ارتكبت ولا تلك المجازر و الابادات الجماعيه بحق الرفاق والخصوم السياسيين
لانها وان كانت من طبيعه الاستبداد الشرقي او من مفرزات البورجوازيه المأزومه !
الا انها غريبه وبعيده كل البعد عن تراث وتقاليد وروحيه الماركسيه اللينينيه الحقيقيه و نزوعها الانساني
لينين عاش في الغرب الاوروبي لفتره طويله واحتك وتأثر بالجوانب الايجابيه والانسانيه للديموقراطيه البورجوازيه
لكنه نبذ فقط مساوئها وعيوبها وخطورتها في زمن الوضع الثوري وابان الثوره المضاده
لكن هذا لا يعني عدم الاستفاده من مزاياها قبلا وبعدا

لا يصح انكار وجود سلبيات الموروث القديم

نعلم ايضا ان فتره الصعود المذهل زمن ستالين الى مرتبه اقوى دوله في العالم في عده مجالات لا يلغي حقيقه ان روسيا الستالينيه بها الكثير من الرواسب والشوائب وانها حديثه عهد بامور كثيره
خاصه وان روسيا كانت لا تزال بلدا حديث العهد بالتحديث والتمدن والتصنيع والبرجزه والبلتره
ومتأخره اجتماعيا على صعيد التطور و تحتدم فيها تناقضات اجتماعيه شتى
حتى روسيا مطلع الخمسينيات اواخر عهد ستالين كانت لا زال امامها الشئ الكثير لتبلغه على طريق التطور الاجتماعي والحضاري
و كانت لا تزال متخلفه في جوانب كثيره

انصاف
لا يمكن الفصل ايضا فصلا تاما بين ستالين وخلفائه من بريجنيف الى اندروبوف لانهم من ذات المدرسه الفكريه السياسيه تقريبا و الاختلافات الموجوده ليست بالجوهريه
ولا يمكن ايضا للانصاف تجاهل ان الذين جاءوا من بعد ستالين هم ايضا صنعوا انجازات وحققوا تقدما في بعض المجالات
ولم يكونوا اقل ذكاء وفطنه من ستالين
لكن الظروف المستجده كانت اقوى من كل مبادراتهم ومحاولاتهم الطموحه
والاخطاء تراكمت والعوامل كلها تضافرت والبذور التي بذرت من قبل استمرت في الانبات
والاعداء الامبرياليون توحشوا وتقدموا وحشدوا كل قواهم من اجل تحطيم التجربه الثوريه العظيمه
خشيه على مصالحهم الانانيه وفقدان مكاسبهم الغير مشروعه التي تحققت في هذا العالم الكارثي المعادي للانسان .