إبتسم منزلي ..يوم أمس ؟!


سيمون خوري
2021 / 7 / 12 - 20:26     

إبتسم منزلي .. يوم أمس ؟!
سيمون خوري :
إبتسم منزلي .. يوم أمس !
عندما عدت من المستشفى .
يقال أن المنازل ، تعشق ساكنيها ؟؟
بيد أن التماثيل ، لا تعشق أحداً.
كنت شارد الذهن .
بإنتظار عودة أمس آخر .؟؟
أمس ياسميني .. وليلكي ، وأقحواني .
من خارج الزمان.
من دول " متخيلة " إعتنقت مبكراً ،
" مزمور الشمس لأمون " .
خارج منزلي ، أصوات صبية وطفولة.
تلعب بأحلام اليقظة .. وتضحك ..؟
بشر ملونة ، تتسابق مع سيارات .
تنهش ما تبقى ، من زمنها الحاضر.
كنا ، أنا و ..آنا .. والإشارات الضوئية
أحمر وأصفر ثم أخضر .
حتى مجرد إشارة واحدة ..لم تنتظرعبورنا اللحظي .
محزن ألا ينتظرك أحد ..
رغم أننا قضينا أعمارنا ، من إنتظار الى أخر .
لا فرق ، تعلمنا أو علمونا مهنة الإنتظار .
وفي المحصلة الأخيرة ،
كنا نستنشق زفير الأخرين .
وعوادم المركبات ، في عصر النفط الأصفر.
قالت ، هل يمكن للإنسان ، أن يولد ثانية ..؟!
فاجئني السؤال ..!
وفي داخلي ، كنت أقف دقيقة صمت ،
حزناً على عالم ، تحول الى غبار.
يا أبتي ، استودعك روحي ، وأوطان قديمة.
إختفى منها الأوكسجين .
ΑΘΗΝΑ 12-7-2021