بوب أفاكيان يردّ على تهم - عبادة الفرد - : جهل و جُبن


شادي الشماوي
2021 / 7 / 5 - 02:38     

جريدة " الثورة " عدد705 ، 22 جوان 2021
https://revcom.us/a/705/bob-avakian-answers-accusations-of-cult-en.html

في كتاباتى و خطاباتى ، شدّدت بصفة متكرّرة على أهمّية البحث عن الحقيقة بوسائل علميّة و إتّباع الحقيقة مهما كان المكان الذى تؤدّى إليه و على تطبيق المنهج العلميّ للتعرّف بإستمرار على الواقع من مصادر مختلفة جديدة بما فيها من الناس الذين يختلفون مع كلّ ما نسعى إلى إنجازه – و ذلك لأجل تغيير الواقع بطريقة إيجابيّة ، في مصلحة الإنسانيّة .
و نحن الشيوعيّون الثوريّون نتطلّع على الدوام إلى معرفة المشاكل الحقيقيّة أو النقائص الحقيقيّة في ما نقوم به ، قصد مزيد تحسين عملنا من أجل الثورة التي نحن في أمسّ الحاجة إليها . إنّنا نناصر بقوّة النقاش و الجدال الجدّيين و الصراع المبدئي حول الأفكار ( الصراع الإيديولوجي ) ، لا سيما بشأن المشاكل العميقة و الوضع الحيويّ الذى تواجهه الجماهير الشعبيّة هنا و عبر العالم قاطبة ، و كيف نردّ على ذلك . هناك القليل و القليل جدّا من هذا و نحن نبذل جهودا حثيثة لتجاوز ذلك - للتشجيع على النقاش و الجدال الجدّيين و الصراع الإيديولوجي المبدئي حول هذه المسائل الحيويّة .
لكن تهمة أنّنا نمارس " عبادة الفرد " لا صلة لها بالواقع و ليست بأي حال تعبيرا عن إختلاف مبدئي و لا تقدّم أيّ ضرب من المساهمات في النقاش الجدّي و الجدال حول المسائل الحيويّة .
في بعض الحالات ، تنبع هذه التهمة عن الجهل – عدم معرفة ما نسعى إلى إنجازه عمليّا . غير أنّه إن كان المرء لا يعرف شيئا بهذا المضمار ، يترتّب عليه السعي إلى تحصيل المعرفة اللازمة و ليس مجرّد الإنصات إلى الغير و تكرار هراء جاهل . و من جهة عدد كبير جدّا ، ثمّة جهل متعمّد – إنّهم عن وعي يتجنّبون معرفة ما نقوله و ما نفعله عمليّا بينما يبثّون الإشاعات و الأكاذيب . فكلّ من يرغب حقيقة في معرفة مواقفنا و ما نناضل من أجله يمكنه بسهولة إكتشاف ذلك بواسطة مشاهدة برنامج الآر أن آل – الثورة ، لا شيء أقّل من ذلك [ على اليوتيوب – المرتجم ] و التوجّه إلى موقع أنترنت revcom.us حيث توجد أعمالى و مواد أخرى وهي توضّح بشكل جليّ للغاية ما نقوله و ما نفعله عمليّا : إنّنا نطبّق – و نسعى و نناضل بإستمرار لكسب أعداد متنامية من الناس ليتبنّوا و يطبّقوا منهجا و مقاربة علميين ( و ليس " عبادة الفرد " ، في البناء من أجل ثورة فعليّة لكنس هذا النظام الإضطهاديّ و التدميري الرأسمالي – الإمبريالي الذى يتسبّب في قدر كبير من العذابات الرهيبة و غير الضروريّة ليس للجماهير الشعبيّة في هذه البلاد فحسب و إنّما أيضا لجماهير الإنسانيّة عالميّا ،و هو يمثّل تهديدا متصاعدا للإنسانيّة في وجودها ذاته .
و هناك كذلك جُبن من لدن البعض الذين يطلقون هذه التهمة التافهة ، تهمة " عبادة الفرد " : إنّها طريقة لقول إنّكم لا تملكون الجرأة على القتال حقّا من أجل شيء يستحقّ القتال من أجله ، طريقة للبحث عن ( أو إختراع ) " أخطاء " في ما نفعله حتّى لا تضعون أنفسكم على الخطّ للقيام بشيء سيعالج حقّا هذا الوضع الرهيب الذى يتعرّض له عدد كبير جدّا من الناس و الأزمة العميقة التي تواجهها الإنسانيّة و الحاجة إلى تغيير ذلك تغييرا راديكاليّا . إنّها طريقة لتجنّب العمل ، تجنّب النضال - و أجل ، التضحية – اللازم للتمكّن فعليّا من فرصة ، بعد وقت طويل ، للإطاحة بهذا النظام الوحشيّ و المساهمة على هذا النحو في إنجاز هدف القضاء على كافة الإضطهاد و الإستغلال و الإهانة و تدمير البيئة – تحرير الإنسانيّة من كلّ ذلك .
و يجب أن يكون بديهيّا من يستفيد أكبر فائدة من هذا الكلام الرخيص عن " عبادة الفرد " . إنّها السلطات القائمة – أولئك الذين يحكمون هذا النظام ، أولئك الذى يتسبّبون في العذابات الهائلة للجماهير الشعبيّة في كلّ مكان ، بهذه الشبكة الرهيبة و الوحشيّة العنيفة . إنّها مصمّمة على مواصلة القيام بهذا وهي سعيدة جدّا لرؤية تشويهات و أكاذيب تنتشر بشأن الناس الجدّيين في وضع نهاية لكلّ هذا و يبذلون من جهدهم أقصاه للقيام بذلك .
كما قلت في البداية ، نحن الشيوعيّون الثوريّون مصمّمون على مواصلة مزيد التعلّم لأجل مزيد تحسين ما نفعله لمواجهة التحدّى الهائل الذى يقف أمامنا – نبنى و ننظّم القوى من أجل ثورة فعليّة و نحن نعمل على تشجيع النقاش و الجدال الجدّيين و الصراع الإيديولوجي المبدئي حول المسائل العميقة و الوضع الحرج الذى تواجهه الجماهير الشعبيّة هنا و عبر العالم قاطبة و كيفيّة الردّ على ذلك .
كلّ من لا ينوى أن يبقى غارقا في جهل مثل هذه المسائل الحيويّة و يرفض أن يغرق في التفاهة و يسقط في حضيض مستوى تهم " عبادة الفرد " ، ينبغي أن يتفاعل بجدّية مع ما نقوله و ما نفعله و يشارك في السيرورة الحيويّة للتعاطى مع ما هو مطلوب حقّا لمعالجة الوضع الإستعجالي الذى تواجهه الإنسانيّة الآن.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++