كلمة مازحة تحمل اطيافا من الحقيقة - فى عيد الأب


سعيد العليمى
2021 / 7 / 1 - 16:16     

كلمة مازحة تحمل اطيافا من الحقيقة
على صفحتى اليوم صور أبنائى وبناتى فى أنحاء المعمورة - أحبهم وأعتبرهم هدايا تذكارية جميلة من بلاد أجنبية - ربما أردت أن أثبت لنفسي حين كنت شابا أننى فوق الاديان والأعراق والقوميات أو أمميا - وربما كنت مفرط المشاعر ، وربما كنت رومانسيا ماجنا دون جوانيا ، كيفما كان الأمر أحبهم جميعا وأساندهم حتى الأن رغم ان البعض منهن / منهم قد شق مسارا فى حياته الخاصة . و قد كان همى الأول فى تربيتهم هو تنمية استقلاليتهم فى التكوين والسلوك وعلمت بناتى ألا يكن عالة على رجل أسوة بالنموذج الإجتماعى الشائع ، ولم يكن " بيت العدل " حلما لأى منهن . يطيب لى أن أرى بعضهن /بعضهم فى مؤتمرات عالمية وأن يكن / يكونوا محققين ذواتهن /ذواتهم . يخفق قلبى حين تؤلف ابنتى لينا كتابا باللغة الانجليزية ضد الأصولية الإسلامية ، أو حين يرفض طارق وهو يحيا فى مملكة البحرين " التطبيع مع العدو الإسرائيلى " ويعلن ذلك . ورغم أنه يميل إلى التصوف يزور قبر تروتسكى فى المكسيك ويصادق رفيق نيلسون مانديلا كبير الأساقفة ديزموند توتو ،اما فون سعيد فمن المؤسف أنه صورة منى فى الكثير من سماته الشخصية ، غير أنى افرح بانجازاته منذ ان تخرج بامتياز مع مرتبة الشرف فى الهندسة البحرية ، أما كارينا فهى آخر العنقود ( اى آخر من أنجبت ) ، مجتهدة ومرحة وقد عشنا أوقاتا سعيدة ومبهجة فى مصر والبحرين وروسيا ، وذهبنا لأماكن ومصايف وبلدانا معا ، ذكية وجميلة محبة للقراءة والأدب والموسيقى ودراسة اللغات ، مستقلة تماما فى افكارها ، متمردة ، وتصفها والدتها بأنها نسخة منى ، وبالمناسبة تقول مايا والدة فون نفس الشئ . ( يلاحظ أن هذا منهما ليس مدحا بحال ) عيد الاب عيد متغير التاريخ ، وليس شائعا لدى العرب ، شعرت بالسعادة حين هنأتنى كارينا وفون به اليوم وكذلك مايا مانتيليا والدة فون . رجانى فون اليوم أن أغير صورة بروفايلى ففعلت . حين تحب أحدا فإنك تعطى من قلبك دون أن تنتظر مقابلا ، كما تئن أحشاءك لحزنه وألمه . كل عام والآباء من رفاقى وأصدقائي بخير .