جورج لوكاش الكلاسيكي المثير للجدل في الفلسفة الماركسية


رشيد غويلب
2021 / 6 / 23 - 22:55     

روديغر دانهمان*
ترجمة: رشيد غويلب

في العام 2001 قال الكاتب الهنغاري إستفان أورسي “أنا متأكد من أن عمل لوكاش ينتمي إلى التقاليد الروحية العظيمة للبشرية”. وبنفس اللهجة تحدث يان هونغ يوان، المسؤول عن اصدار الطبعة الرئيسية لأعمال لوكاش في الصين، معتبرا الفيلسوف الهنغاري المتوفي في 4 حزيران 1971، “رابع كلاسيكي” للماركسية إلى جانب ماركس وانجلس ولينين. ولكن هناك تقييمات مختلفة تماما ايضا لعمل لوكاش، بما في ذلك افتراض أنه دمر عقله أثناء حياته، على الرغم من قوته الفكرية غير المقيدة. فكيف نشأت مثل هذه التقييمات شديدة الاختلاف؟
لوكاش الشاب
حتى قبل أن يتحول إلى الماركسية، أصبح الابن المتمرد لمصرفي معروف مهتما بعلم الجمال في أوساط الجمهور البرجوازي الأكاديمي والمثقف، في وطنه هنغاريا وفي البلد المفضل لديه ألمانيا. كان يأمل في الخلاص من مشاكل “عالم الخطيئة” التي شخصها الفن في مرحلة مبكرة. وقد أثار من خلال مجموعة من المقالات، إعجاب الكاتب الألماني توماس مان، وصنع لنفسه مع صديق طفولته الفيلسوف الألماني إرنست بلوخ، اسما في الدائرة المحيطة بعالم الاجتماع ماكس فيبر في مدينة هايدلبيرغ الألمانية.
كان هناك العديد من الإصدارات حول الفلسفة الاجتماعية والفلسفة السياسية، خاصة حول لوكاش والماركسية الغربية والنظرية النقدية، كذلك حول موضوعات في العلوم الأدبية وجماليات الموسيقى. في عام 2006 صدر “مدخل في جورج لوكاش”، وفي عام 2009 “لوكاش وانتفاضة 1968- بحث عن الأثر”.
لكن “الأجنبي اليهودي” جورج لوكاش، المدعوم بفتور فقط من قبل الفيلسوف الألماني وفيلسوف القيمة هاينريش ريكرت، لا يمكنه اكمال مساره الأكاديمي في ألمانيا. فهو، الوافد الجديد الواعد، ينحرف بشكل متزايد عن الطريق الملكي للمهن الأكاديمية التي حرم منها. وعلى عكس غالبية المثقفين الألمان، بمن فيهم عالما الاجتماع جورج سيميل وماكس ويبر، يرفض الحرب العالمية الأولى، ويرى أخيرا في ثورة أكتوبر أفقا أحدث نقطة تحول سياسية فلسفية في حياته: في نهاية عام 1918 يصبح شيوعيا وعضوا في حكومة المجالس الهنغارية. وقد صف شهود عيان معاصرون كيف بدا سلوك نائب مفوض الشعب للتعليم في بودابست خلال الجمهورية السوفييتية غريبا للثوار “العاديين” المحيطين بـ بيلا كون (مؤسس الحزب الشيوعي الهنغاري وزعيم جمهورية المجالس – المترجم). ولا عجب في ذلك، فقد ناقش لوكاش مسألة العنف الثوري مع المحيطين به على أساس كتابات الكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي.
ويمكن أيضا ملاحظة الازدواجية في استقبال جورج لوكاش في الاوساط الشيوعية في هنغاريا: من ناحية كان هناك الكتاب والعلماء والفلاسفة الذين تعرفوا على تفكير لوكاش، وقيّموه من زوايا مختلفة، على سبيل المثال أعضاء ما يسمى بأوساط الأحد في بودابست، وهي الوسط المثالي الراديكالي. ومن ناحية أخرى ينظر إلى لوكاش المبتدئ بريبة من قبل أوساط أكثر تحفظا، لم تعرف طريقها إلى ماركس عبر مسارات متعرجة مثل فلسفة الحياة، الكانطية الجديدة، و”أخلاقيات الخير” المشتقة من دوستويفسكي. وبخصوصية شديدة حاول لوكاش، على الرغم من الصعوبات، الحصول على اعتراف هذه البيئة. فقد كان ذلك مهما للغاية بالنسبة الى خائن طبقته لأسباب أخلاقية.
واستقبلت أعمال لوكاش الماركسية المبكرة والمنتجة بسرعة، بازدواجية مماثلة. ففي حين ان مفكرين مستقلين مثل إرنست بلوخ وكارل كورش، وفي سنوات لاحقة سيغفريد كراكور والشاب تيودور ف. أدورنو، عدّوا “التاريخ والوعي الطبقي” الحدث الفلسفي لعشرينيات القرن الماضي، قوبلت مجموعة مقالات لوكاش الصادرة عام 1923 بعدم فهم من قبل مثقفي الحزب الشيوعي. وبرز الاتهام للوكاش انه مثالي مقنع، وان ماركسيته، “ماركسية الكلمات المجردة “، خطرة بشكل استثنائي ونوع من حصان طروادة. ولم يتحقق النقاش المفتوح الذي كان يأمله لوكاش، حول أسئلة منهج ماركس الأساسية داخل الأممية الشيوعية. بالإضافة الى أن إدانة نقد لوكاش للبرلمانية في نصه “حول مسألة البرلمانية” في عام 1920 من قبل لينين، باعتباره “راديكالية مفرطة”، لم يسهل سعة تأثير كتاباته الثورية المبكرة.
وأعطى الرفض العمومي الشديد لمحاولة لوكاش الفلسفية الأولى “التاريخ والوعي الطبقي” كما اعطاه، هالة بين المثقفين اليساريين “غير العقائديين” والتي ستتطور إلى مكانة أسطورية. ووجد الفيلسوف نفسه في موقف صعب: فهو يريد الدفاع عن مشروعه العظيم في عام 1923، وفي الوقت نفسه يريد رؤية منتجه النظري معترفا به كمشروع للترويج للحركة الشيوعية. فمنذ تحوله إلى الشيوعية اعتبر نفسه نموذجا جديدا للفاعل الفكري، الذي ينأى بنفسه عن الأنماط السلوكية المعتادة للأكاديمي، دون التخلي عن الادعاء النظري المرتبط بها. على سبيل المثال ليس من العار أن يقوم بعمل حزبي بيروقراطي، وغالبا ما يكون عملا سريا. ولن يقتفي أثره ارنست بلوخ ولا برتولت بريشت، ناهيك عن أدورنو. وبالمناسبة لم يعتبر جورج لوكاش طيلة حياته هذا الالتزام السياسي مضيعة للوقت. إنه لا يهتم بدور المفكر في يسار مستقل، ويعتبر نفسه عضوا مخلصا في الحزب الشيوعي الهنغاري، ولا يريد أن يتبع مسار كارل كورش (ماركسي الماني من اقطاب الماركسية الغربية). ومع ذلك، يوصف لوكاش داخل الأممية الشيوعية بانه خارج عن السياق. وغالبا ما سبّب هذا الوصف خيبة أمل محيرة بين المعجبين.

المجادل
في ثلاثينيات القرن العشرين كان لمولَّف لوكاش “التاريخ والوعي الطبقي” تأثير ملهم وغير مرئي على اليسار غير العقائدي، خاصة في سياق النظرية النقدية الناشئة. وامتد هذا الإشراق إلى خارج أوروبا، ومن ذلك استقباله المبكر في اليابان. حيث ينظر إلى لوكاش على أنه طليعة فلسفية طورت الماركسية إلى نظرية تتعامل مع الأحداث الجديدة للرأسمالية (قابلية التكيف المذهلة).
أثار نشاط لوكاش داخل الحركة الشيوعية في العقد المذكور ردود فعل متباينة تماما. فقد تخلى عن التطوير الإضافي لنظريته “الهرطقية” في التشيؤ، وبدلاً من ذلك فتح ميدانا جديدا في مشروع علم الجمال الماركسي، في نزاع مع التعبيرية والثقافة البروليتارية، وطور نظريته عن الواقعية الإبداعية. وهو بذلك يعارض الاختزال الاجتماعي المبتذل في الأدب وتجاهل الواقعية البرجوازية من قبل المؤلفين اليساريين من معاصريه. كانت أطروحاته مقبولة جزئيا في السياسة الثقافية الرسمية، لكنها واجهت مقاومة كبيرة . وحتى في المنفى السوفييتي، يرى لوكاش نفسه في دور “النصير” الذي يصر على تفسير مستقل للطريق الصحيح.
وتطور اشكاليا، وفق رؤية لوكاش، استقبال اعماله داخل معسكر من تعاطفوا مع اعماله الماركسية واعماله المبكرة ما قبل الماركسية. في سياق الجدل التعبيري، دفع إرنست بلوخ على سبيل المثال الى صياغات يمكن قراءتها على أنها ترقب لجدالات أدورنو اللاحقة. وصار لوكاش الآن، وهو الذي يتعامل بشكل مكثف مع ظاهرة الانحطاط، يتهم بالتقليدية والدوغما الجمالية. وستشكل نصوص بلوخ ومساهماته في مناقشات مجلة “لنكزكورفه” (مجلة اصدرها اتحاد الكتاب البروليتاريين القريب من الحزب الشيوعي في المانيا في سنوات 1929 -1932) والتي كتب جزء منها مشاركة مع هانس اسلر (موسيقار نمساوي الأصل ولد وعاش في شرق المانيا وكان صديق بريشت ورفيق دربه)، صورة سلبية أحادية الجانب للوكاش من قبل من نصبوا أنفسهم طليعيين لعقود.

النضال ضد الفاشية
بالتوازي مع الكتابة في علم الجمال والأدب والنقد، نشط لوكاش ضد الفاشية منذ الثلاثينيات، وأعطى هذا النضال أولوية في عمله. ولا تزال الكتابات التي انجزها خلال هذا الوقت، والتي يرى أنها من حيث المحتوى مرتبطة بمناهضة الفاشية، معروفة لقراء الألمانية، ومنها مثلا مؤلفه “هيغل الشاب” (اكتمل في عام 1938). ولم يجر الانتباه إلى تفسير لوكاش لظهور “نظام البربرية” الفاشي في أوروبا الغربية، إلا بعد الحرب العالمية الثانية من خلال مؤلفه “تدمير العقل” 1954. فقد أصبح بعد الحرب العالمية الثانية المثقف النموذج لبلدان “الكتلة الشرقية”، واثار كتابه “تدمير العقل” مرة أخرى التأييد والرفض الشديدين، خاصة وأن لوكاش هاجم فيه أيقونة الفلسفة فريدريك نيتشه. وظهر عدد غير قليل من النتائج لاحقا، وفقا لرأي الأقلية الذي عبر عنه عالم الاجتماع اليساري لوثار بيتر في عام 2016، وإن كان ذلك بحجج ولهجات مختلفة جرى تأكيدها من قبل ادورنو، ويورغن هابرماس، وبيير بورديو.
وحتى منتصف خمسينيات القرن العشرين كان تأثير لوكاش واضحا بشكل خاص في منطقة الاحتلال السوفيتي، جمهورية ألمانيا الديمقراطية لاحقا، حيث أصبح المؤلف الأكثر مبيعا. وقد أصبح “مدرسا غائبا” حسب اختصاصي الدراسات الألمانية ديتر شيلر، لكنه لا يزال حجر عثرة. وعندما تولى الدفاع عن هيغل مع إرنست بلوخ، قوبل بانتقاد هائل على الرغم من دعم فولفغانغ هاريش (فيلسوف ماركسي في المانيا الديمقراطية). ووجد مثقفو الحزب العقائديون، الذين كانوا دائما متشككين في مسار حياة لوكاش، تأكيدهم في عام 1956 عندما شارك في حكومة ناجي خلال “الانتفاضة الهنغارية”.
ناقد الستالينية
وبدأ فصل جديد في تاريخ تأثير جورج لوكاش في عام 1956، عام الانتفاضة في هنغاريا. فقد توقفت دور النشر عن نشر أعماله، وبدأت حملة مناهضة لوكاش في بلدان “الاشتراكية الفعلية” من أجل مكافحة فاعلة لنفوذه. ففي نظر الستالينيين المتأخرين، أصبح لوكاش الكلاسيكي أقرب الى ذئب تحريفي بجلد حمل ماركسي، وذلك عندما تحدث في نادي بيتوفي في بودابست عن قطيعة صارمة مع الستالينية، ودعا إلى بداية جديدة للماركسية الأصيلة. واتخذ انتقاد لوكاش للستالينية أشكالا أكثر حدة في السنوات التي تلت الانتفاضة والمؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفيتي، وتم التعريف به في الغرب فقط. حيث حصل على مكانة التنويري المناهض للستالينية، والمثقف اليساري غير العقائدي. وإذا كانت هذه الصورة مدعومة نظريا بـ “مغامرة الديالكتيك” لموريس ميرلو بونتي، وأكدتها الطبعة الفرنسية الجديدة من “التاريخ والوعي الطبقي” في عام 1960، فإن نص أدورنو المثير للجدل “المصالحة ابتزاز” عام 1958 ناقض مثل هذا الاستقبال الإيجابي.
ويستمر الفهم العام المتناقض للفيلسوف الهنغاري: المتشددون المناهضون للشيوعية والمدافعون المخلصون عن النظرية النقدية، صاروا في ذلك الوقت يصفونه بأنه دوغماتي (شبه ستاليني) أو خائن للمقاربات البارعة للعمل المبكر، ويقدره المثقفون الذين يسعون للحوار والاسترخاء باعتباره شريكا في المحادثة، أو مدافعا عن الطريق الثالث. وبدا واضحا ان لوكاش يمكن في نهاية المطاف ان يكون كلاسيكيا، وذلك مع بداية إصدار اعماله عام 1962 من قبل دار “لوخترهاند”، والتي لا تزال مؤثرة الى يومنا هذا وحظيت باهتمام كبير.

نهضوي 1968
مع انتفاضة عام 1968 بدأت نهضة لوكاش الصحيحة وامتدت إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا. فقد حان الوقت لنشر الكتابات الماركسية الرائدة ولكن المنسية والمقرصنة (بدون الحصول على حق النشر)، ثم تشارك “صفوة الصفوة” السابقة في اليسار في النزاع حول راهنية الأعمال المبكرة. فالأكاديميون الشباب الذين كانوا حينها يريدون أن يصبحوا ثوارا، ارادوا ان يروا في لوكاش الشاب المفعم بالحيوية بالطريقة ذاتها من الجو الثوري بعد ثورة اكتوبر 1917، شخصية تساعدهم في بحثهم عن صورة ذاتية جديدة. وقد وفر استناد لوكاش في مسائل التنظيم على روزا لوكسمبورغ في البداية، ثم بشكل متزايد على لينين، نقاطا مرجعية للمشاكل السياسية - العملية التي ظهرت أثناء وبعد الانتفاضة. ونادرا ما تلاحظ حقيقة أن لوكاش نفسه كان حينها مشغولا بأسئلة وآراء مختلفة تماما، وكان يتابع فعل الراديكاليين الشباب بتعاطف المتشكك إلى حد ما.
وسعت مدرسة بودابست المحيطة بـ أغنيس هيلر (فيلسوفة هنغارية) ، إلى جمع النهج الأنطولوجي مع رؤاها النظرية الموضوعية في عمله المبكر، والتي لها تأثير يتجاوز المجر. وعلى الرغم من شعبية هيلر هذه فإن اعمال لوكاش في الستينيات، مثل “علم الوجود” و”علم الجمال” المتأخر، ما زالت (تقريبا) “تحفة غير مقروءة”، كما لاحظ توماس ميتشر (فيلسوف ألماني).
وقبل وقت قصير من نهاية “الاشتراكية الفعلية”، كان فلاسفة ألمانيا الديمقراطية يتعاملون بحذر مع هذا المفكر (لوكاش) الذي كان يُشتم على أنه تحريفي، خاصة بمناسبة الذكرى المئوية لميلاده وميلاد بلوخ في عام 1985. فالفيلسوف مانفريد بوهر مثلا يقرّ فجأة: “لا شك أن جورج لوكاش كان أحد أهم المفكرين وأكثرهم تأثيرا في القرن العشرين. لا يمكن الطعن في نزاهته الأخلاقية، ولا نزاهته الثقافية”. ولم تبق حينها، الا سنوات قليلة جدا للغاية امام فلسفة ألمانيا الديمقراطية وأدبها، لمواصلة النقاش المفتوح المحتمل بشكل مثمر، بمعنى إعادة تنشيط الماركسية.

وصولا الى التيارات الفكرية الراهنة
ليس من المستغرب أن السنوات التي تلت عام 1989 مثلت نقطة منخفضة في استقبال لوكاش. ولكن مع عودة ظهور النظريات اليسارية في نقد العولمة في أواخر التسعينيات، أعيد اكتشاف اعمال لوكاش الماركسية أيضا، لا سيما نظرية التشيّؤ وانعكاساتها المنهجية المرتبطة بماركس. وفي الاحتجاجات العالمية على تصفية أرشيفه في بودابست منذ عام 2018، تأكد مدى رسوخ لوكاش في ذاكرة المجتمع العلمي، على الرغم من الجدل حوله. ذلك ان حكومة اليمين المتطرف بزعامة اوربان في هنغاريا قامت بنبذ هذا الفيلسوف الشيوعي اليهودي، وجرت إزالة تمثاله بمبادرة من اليمين المتطرف نفسه.
وتوجد اليوم أيضا مقاربات لتحديد موقع لوكاش في محيط التيارات الفكرية الحالية، مثل ما بعد الحداثة وما بعد الماركسية، وحتى مقاربات نهضة – لوكاش الثانية في ساحات جديدة، في أمريكا اللاتينية والصين، حيث يمكن ان يتجاوز استقبالها في القرن الحادي والعشرين، من حيث الحيوية والاتساع، استقبالها في “الغرب” في القرن العشرين.
لم يكن استقبال اعمال جورج لوكاش يجري بخط مستقيم ومستمر، لكنه كان منذ البداية عملية دورية تتناقض مع انقطاعات أطول في أوقات تبدو مشبعة. يضاف الى ذلك نأي لوكاش عن أعماله مرارا وتكرارا عندما يتم الاعتراف بها. ولقد حصل على ذروة الاهتمام في عشرينيات القرن الماضي بوصفه فيلسوف الممارسة، وذلك بعد صدور اعماله الماركسية المبكرة. تلك الاعمال التي ظلت تعيش عالميا تحت الأرض حتى خلال العقود الأربعة، التي رفض فيها المؤلف إعادة اصدار اعماله المبكرة. وهي في الواقع وثائق تأسيسية للماركسية الغربية، ومصدر إلهام للنظرية النقدية، كتبها “الماركسي الوحيد الذي كان أيضا فيلسوفا ذا شهرة عالمية”، على حد تعبير أكسل هونيث (فيلسوف اجتماعي ألماني معاصر).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*روديغر دانهمان مولود في دوسلدورف الالمانية عام 1949، وهو العضو المؤسس لجمعية جورج لوكاش العالمية ورئيسها منذ عام 2012.