الانتخابات المهنية والوحدة النقابية

ستجري يوم 16 يونيو 2021 الانتخابات المهنية لمندوبي العمال ولأعضاء اللجان الثنائية للأجراء في القطاع العام. وكأي مناسبة انتخابية تنخرط المركزيات النقابية والنقابات القطاعية في حملة تستعمل فيها كل الاسلحة للفوز باكبر عدد من المنتخبين لتحصل النقابة على صفة الاكثر تمثيلية وهو الفخ القانوني الموضوع بإحكام من اجل التقسيم النقابي ومن اجل تفتيت صفوف المنخرطين. فما هو المطلوب من المناضلين والمناضلات العمال والاجراء فعله حتى يتميزون عن مسلكيات اصحاب الفهم المتخلف للعمل النقابي؟

+ فالمناضلات والمناضلون النقابيون النزهاء يخوضون حملتهم النقابية وهم يستحضرون مصالح الشغيلة ومنها ضرورة الوحدة النقابية. لذلك لا يجعلون من حملاتهم النقابية عامل التشرذم او التقسيم لما تنتهي حملتهم.

+ لا يسبون المستقبل ولا يصبون الماء في طاحونة التشتيت النقابي وإنما يبنون للوحدة مستقبلا وبروح رفاقية.
+ لا يجعلون من حملتهم سببا في تنفير العمال والعاملات من الوحدة النقابية لما يسفهون ويؤججون الحقد على رفيقاتهم ورفاقهم في النقابات الاخرى.

+ انهم واعون بان التعددية النقابية فخ نصب منذ البداية لتمزيق صف الطبقة العاملة وتسخيرها لمصالح اعدا وخصوم العمال والعاملات.

فالمناضلات والمناضلون النوعيون هم/ن:

– من يخضن معركة انتخاب اللجان الثنائية والمناديب بروح رفاقية يحافظون على الوحدة النضالية ويصونون المستقبل للوحدة النقابية.

– حملة مشعل وحدة صف الطبقة العاملة والشغيلة. هم وهن من لم يزرعوا الاحقاد والتخوين في حق رفاقهم في المركزية الاخرى.

– من ينبذ الحلقيين والمخونين ودعاة تشتيت الصف.

– من يخوض المعاركة بموضوعية، يبين نقاط قوته ويلتزم بإصلاح وتجاوز هفواته. يعترف لخصومه بنقاط قوته ويلتزم بانه سينافسه بشرف. يفضح الباطرونا وما تقوم به من جرائم تجاه العمال. يفضح الدولة واجهزتها المسخرة لخدمة مصالح الباطرونا.

– من يخصص وقتا لشرح اهمية العمل النقابي المكافح وضرورة الالتحاق بالنقابات ودور القواعد لتخصين العمل النقابي.

اما المناضلون الماركسيون فعليهم واجب تخصيص حصة معتبرة من وقتهم ليشرحوا اهمية بناء الحزب المستقل للطبقة العاملة وهو الحصن الحصين للعمل النقابي الموحد.

فما اصعب ان تخوض مباراة وتحافظ على المبادئ وعلى خدمة مصالح الطبقة العاملة وأولها وحدتها النضالية ثم التنظيمية.