بطاقات الناخبين قصيرة الأمد إحدى طرق التزوير في الانتخابات القادمة


فلاح أمين الرهيمي
2021 / 6 / 20 - 13:10     

استعمال بطاقات (البايومتري) في الانتخابات إحدى الوسائل التي تمنع التزوير وقد ولدت من رحم الدماء والجراح التي سالت من ثوار انتفاضة الجوع والغضب لفترة استمر نضالاتها لأكثر من سنة واحدة وكلفت خزينة الدولة عدة ملايين من الدولارات .. إذن ما فائدة الضحايا والدماء والجراح إذا استعملت حوالي مليونين بطاقة انتخابية قصيرة الأمد التي ستصبح إحدى وسائل التزوير وتعيدنا إلى ذكريات انتخابات عام / 2018. والمؤلم والمؤسف صمت الدولة وعدم تركها للجم وإلغاء هذه البطاقات التي تمهد إلى التزوير وإعادة الوجوه التي نبذها الشعب والتي تؤدي إلى عودتهم إلى قبة البرلمان وسلطة الحكم في الوقت الذي نسمع من الدولة التأكيدات على حرية ونزاهة الانتخابات القادمة. إن الدولة مطالبة التصدي لهذه العملية المفضوحة التي تؤدي إلى خيبة أمل وإحباط لدى جماهير الشعب الذي ناضل وقدم الضحايا والدماء والجراح من أجل التغيير الذي تعتبر بابه الواسعة الانتخابات القادمة وتنكر وتراجع في أقوال وتعهدات ووعود الدولة وتأكيد على إجراء الانتخابات ونزاهتها في بطاقات (البايومتري) كما أن استعمال بطاقات الانتخابات قصيرة الأمد ستضاف إلى انفلات السلاح والمال السياسي وستدفع الكثير من أبناء الشعب إلى الاعتكاف وعدم المشاركة ومقاطعة الانتخابات القادمة وسوف يكون انعكاس ذلك وتتحمل مسؤوليته الدولة كما أن الشعب لم يقف مكتوفي الأيدي وسوف يتحرك وتتحمل مسؤولية ذلك ونتائج سلبياته الدولة التي تقاعست في التصدي وتنفيذ وعودها والتزاماتها في نظافة ونزاهة الانتخابات وعدم فسح المجال في استعمال البطاقات قصيرة الأمد في الانتخابات القادمة.