قصيدة : شفافيتك الليلكية التي تقاسمك الضباب


احمد صالح سلوم
2021 / 6 / 16 - 21:20     

على نداء تمشي
ولا تسمع ما فاض به القلب
وما استطعت عليه الانتظار.
.كم قلت لك ان ما تراه
حقيبة سفر
فان استندت عليها
تذكرت كل ما مس وجهك
في الماضي القريب
او بما تراكم عليه الغبار
ولم تغسله ابعادك الاسرة
ولا جواز السفر
ولا ما تتصفحه من أوراق
كل يوم..
.................................
ها أنت تتعثربرائحة تفتش عنك
ولا تبحث عن نافذة تشي بالحنين
ولا ترتطم بسيرة الأشياء
التي التصقت فيك
او انفصلت عنك..
فان سقطت عادياتك
ولم تشر اليك
فكن كما انت حيز هامشي
في ساعة متأخرة
لليل مدلهم
كنا فيه
ولم نصب بوعكة العدم
امام منطق الاعداء..
...............................
فكل ما فيك فصام فرنسي
يتناوب صورة الرقة
والخفر
وماض يتزاحم بالرؤوس والجثث
وعنف متعدد الاتجاهات..
.................................
هل قبلت تحفة مرتجلة
في اول الكلام ..
ام تراك لم تقل شيئا
يسقي الفواصل الموسيقية
في طويتك الملفوفة
بالسراب
والاوهام
والاحلام ؟؟
...........................
ثمة نهر
لم ينهض بعد
في نظرتك
في شغفك
في شفافيتك
التي تمر بالغرب
من بحر الهشاشة
ولا تغرق فيه ..
............................
على نداء تمشي
ولا من صدى..
كل ما وقع قرب ذاكرتك
ذهب
سدى ..
فذلك قاموس يخضر ويحمر
ولا ينتبه للمعنى ..
ففي الكلمات كل شيء لنا
وكل شيء علينا
ولو اصطفيت تأويلا
يناسب مهماتك الليلكية
التي تقاسمك الضباب



بقلم الشاعر الشيوعي احمد صالح سلوم

.........................................