عواء الليل..؟


سيمون خوري
2021 / 6 / 14 - 22:11     

عواء الليل ..؟!
سيمون خوري :
تمرد ظلي .
فلم يعد يرافق جثتي التي تكورت ،
كصرة لاجئ قديم .
من مدينة هجرتها نوافذها وابوابها .
بعد آنين جدرانها.
تمرد ظلي ..؟!
وكأني لم أكن يوماً
جزأً من ضوء ؟؟!
إنه زمن يسعى الى مواراتي
في عالم غريب .
كنس خلفي كافة خطواتي القديمة .
وأختفت أثار طوافي القديم ،
فلا ضوضاء ، ولا صخب الليالي .
فقد أعلنت " أفروذيتي " موت كل العذاري..
في الوادي المقدس طوى .
ولم يبقى سوى ...؟!
؟؟؟!!!
ما هذا الصوت ..؟
إنه عواء الليل الصحراوي .
أي طريق تختار؟؟
سأختار طريق عينيك .
الشمس ، والريح ، والموج .
سأبحث ياقمري دائماً عن وجهك .
وسأحمله معى ساعة الرحيل .
بصحبة ناي حزين ، يرافق جسدي الترابي.
وإبتسامة توشك على البكاء.
فقد أعلنت في بيان رسمي على جدار،
طرزته طلقات ، ودماء كلوحة سيريالية..
أنني أنا لم أعد " انا ".
ونسيت كل ما قرأته، من حبر أحمر، عن عصر الأنوار.
وتوقفت عن قراءة الأبراج . وتخليت عن تفاؤلي.
واصبحت " حراً " مثل الريح ،أتحكم بقدري ،
وبفوضى طاولة مكتبي .
لكن ..؟!
وماهذه الضجة خارج الزمان ؟؟
لا شئ .. إنه " خارس " يتنزه في شارعنا
يجرجر " منجله "، باحثاً عن كأس نبيذ .
أو ربما عن صحبة جديدة ..أو متسول للزمن ..