ستالين: خيانة الشيوعيين للشيوعيي 4/4!


طلال الربيعي
2021 / 6 / 14 - 00:10     

عند هذه النقطة، تصبح كل محاولة لإيجاد عقلانية شاملة لفهم الاعتقالات والاستجوابات، في أحكام الإدانة والإبعاد، للشيوعيين, حتى لو كانت فقط العقلانية غير العقلانية للحفاظ على السلطة، جديرة باللوم في حالة عدم قدرتها على اللوم، لتعاملها مع كل شيء بواسطة مفاهيم منتهية الصلاحية، ولتجاهلها ما هو أساسي- عدم الفهم والصلابة المنهكة اللتان اُجبرا عليها الشيوعيون في انتظارهم الأعزل. "في الليل، كانوا ينتظرون اعتقالهم. لأسابيع وشهور، كانت الحقيبة جاهزة، تلك التي سترافقهم إلى سيبيريا."

ربما ، مثل Vasso Millitsch، شخصية من رواية "Wie eine Träne im Ozean" ("Like a Tear in the Ocean") لمانيس سبيربر،
Like a Tear in the Ocean (Wie eine Traene im Ozean)
by Manes Sperber
https://fivebooks.com/book/tear-ocean-wie-eine-traene-im-ozean-by-manes-sperber/
ط.ا. )
فهم يتكلمون مع أنفسهم وهم ينتظرون الاعتقال، و كلماتهم في الحقيقة موجهة إلى الأصدقاء عبر الحدود، الرفاق المتوفين: هم الوحيدون القادرون على قياس المسافة التي تفصل سقوط 1939 عن أكتوبر 1917. اليهم واليهم وحدهم، لأولئك الذين شاركوا معهم تجربة الثورة، ذكرى ذلك الأمل الفريد من نوعه تاريخيًا، والذي يمتد ليشمل العالم بأسره, اليهم وحدهم يوجهون كلماتهم لينقلوا فيها خيبة الأمل, اليأس الذي عانو ا منه. للحظة وجيزة، مُنحوا لمحة عن حياة أخرى، نهاية تاريخهم وتاريخ أسلافهم - ثم سلبوها منهم. ربما لا شيء سيعوض هذه الخسارة، بالتأكيد ليس في حياتهم القصيرة أو في أي لحظة تأتي بعد ذلك، وصولاً إلى يومنا هذا. بالأحرى ستفقد الخسارة نفسها: بالنسبة لخلفائهم، ستكون هذه الخسارة شرطًا مسبقًا لوجودهم، وأساس تجربتهم السياسية. حتى مع بذل جهد كبير، سيظلون غير قادرين على فهم خيبة الأمل الثورية، رغم أنهم, او إننا, -حتى يومنا هذا - الأطفال، بالمعنى الدقيق التاريخي والعلمي, لخيبة الأمل هذه. تجربة خيبة الأمل هذه ليست تجربة خاصة بنا، لكنها تشكلنا بالفعل.

إنهم يعلمون أن الشيوعيين ينتظرون في مساكنهم ليتم القبض عليهم، في زنازينهم للاستجواب التالي، في أقفاص مظلمة ليتم نقلهم إلى معسكرات الاعتقال. هذا هو السبب في أنهم يتحدثون مع الموتى، على الرغم من أن آمالهم معلقة على أولئك الذين ولدوا لاحقًا، إلا أنهم لن يلتقوا بالآخرين أبدًا. مع رفاقهم الضائعين يناقشون أخطائهم، وإغفالاتهم التكتيكية، أو, إذا شعروا أنهم قادرون على ذلك، أوهامهم الخرقاء والملهمة، وأوهامهم الذاتية والمصيرية قبل كل شيء.

الشعور بالوحدة المطلقة. عزلة الشيوعيين. من سيشاركهم زنزانتهم، وآخر مسيرة لهم في الفناء؟ من سيقدم لهم الرفقة، ومن سيتقدم ليكون حليفهم؟ من سيشهد لهم؟ مع مَن يُتذكر أولئك الذين لا يُذكرون إلا كضحايا، الذين يخدمون اليوم فقط لدفن، جنبًا إلى جنب مع قاتليهم، نفس الآمال التي قُتلوا من أجلها؟ في كثير من الأحيان، يبدو أن الأشخاص الخطأ يحزنون على ضحايا الستالينية. يظهرون حزنًا - لأنه ليس حزنا حقًا. هؤلاء القتلى الذين قادهم المناهضون للشيوعية إلى ساحة المعركة مجهولون، وإذا كانوا لا يزالون على قيد الحياة، فمن المرجح أن يرفض العديد منهم أن يتم قيادتهم. الموتى لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم. ربما ذهبوا إلى الجانب الآخر، ربما إلى جانب آخر. ليس بالأرقام المطلقة، بطبيعة الحال، ولكن بالأرقام النسبية، فإن ضحايا الإرهاب الستاليني يأتون في أغلب الأحيان من صفوفهم، وكان الخطر أكبر كلما اقتربوا من المركز. زادت عضوية الحزب من فرص الاعتقال. كانوا شيوعيين. من الذي سيحزن عليهم - كشيوعيين؟ مَن إن لم يكن الشيوعيون - أيا كانوا؟ ومع ذلك، فإن الشيوعيين - معظمهم - صامتون. فُتحت الارشيفات. ولكن لم يتم إجراء أي بحث واسع أو عميق، أو القليل جدًا، قبل كل شيء من جانب أولئك الذين يجب أن يطرحوا أسئلة على أنفسهم بشكل عاجل (متى وأين؟)، مَن يجب أن يطرحوا على أنفسهم أسئلة دون إرجاء (كيف؟ لماذا؟). لا يكاد أي عمل للذكرى يقوم به أولئك الذين هم في أمس الحاجة إلى التذكر.

لا يجوز هنا الصمت، ولا المراوغة - والمراوغة لربما أكثر. لا توجد تغطية مفعمة بالخجل ومثقلة بالذنب من قبل أولئك الذين - ما زالوا محاصرين في منطق الحرب الباردة - يتذكرون الضحايا ليكونوا جزءا من استراتيجية مناهضة للشيوعية أو يشعرون بأن أسمائهم مجرد حصيلة للعنة الرأسمالية. في مخاوفهم، يشعرون أنهم مطاردون من قبل جيش من الجثث التي تسير تحت راية الثورة المضادة، مصممة على جر آخر الشيوعيين الأحياء إلى قبورها. في دفاعهم الأعمى عن اشتراكية حقيقية مزعومة، والذي كان يعبر عن نفسه بكلمات لائقة بشكل عام بما يكفي للامتناع عن استخدام كلمات بذيئة (C-words) في الظروف الحالية. يؤيدون، بحكم مرجعية يستحقونها كشيوعيين، تأكيد أعدائهم بأن هذه كانت هي الشيوعية. انها بديل، إن لم يكن البديل الوحيد، للرأسمالية، وبالتالي لا يوجد بديل حقيقي لها 8, إلى درجة أن الشيوعيين في الماضي يحمون الماضي من هجمات الحاضر المنتصر، فيدافعون عن الماضي المنتصر مؤقتًا كما هو معروض من منظور الحاضر الذي سيظل فيه رأس ستالين ملحومًا إلى الأبد في خد كارل ماركس. إنهم يقفون إلى جانب الحزب الذي صفي حاملي لواءهم، ويقفون وراء القتلة الذين دفنوا الثورة إلى جانب الثوار المقتولين.

قد لا يكون هناك مراوغة هنا, ولكن قليل من الصمت أو يكاد ان يكون قليلا. استمرار بهيج ساذج للحاضر، استمرار غير تاريخي للتاريخ من قبل أولئك الذين يحلمون بمستقبل قادر على إعادة الحلم نفسه، والذي يمكن أن يبدأ من الصفر وغير مثقل بكوابيس الماضي. انها حرية اختيار المصطلحات الجديدة! أو حتى مجرد اسم جديد، اسم نقي لمشروع تحرير شامل (بشكل صحيح أقل من ذلك). كما لو أن الاسم الجديد يمكن أن ينجز هنا أكثر من مجرد التأكيد البسيط على النوايا الحسنة والنقية. كما لو أنه يمكن أيضًا أن يغير شيئًا ما عن المخاطر التي تعيش تحت أسماء جديدة، دون عوائق بالحذر الذي يأتي مع الأسماء القديمة. في خطابهم عن الانفصال عن الماضي، لا يمكنهم الانفصال عنه لأنهم يسكتونه، لا يدركون حتى أن هؤلاء الشيوعيين في الوقت الحاضر، الذين, كقاعدة عامة, لا يطلقون على أنفسهم شيوعيين، يدعمون تأكيد أعدائهم بأنه قد تم الوصول إلى نهاية التاريخ بالفعل، لأن هذا التاريخ قد انتهى بالنسبة لهم. كأن لم يكن هناك أسلافا، لا مقاتلين من قبل. لكن دفن نضالات الماضي من أجل المستقبل لا يعني شيئًا، في ظل ظروف الهزيمة المستمرة، أكثر من دفن المستقبل نفسه - أي مستقبل آخر. رغبة منهم في الحفاظ على يوتوبيا-المدينة الفاضلة الخالية من مذابح الماضي، ومن أسلحة الثوار التي انقلبت على الثوار، فإنهم يعزلون حلمهم عن تاريخ السلطة وصراعات السلطة، ويعزلون يوتوبياهم عن الواقع الذي يجب أن يناضلوا من أجله. غير مكترثين بانتصار الثورة، ولا بالثوار الذين لقوا حتفهم قبل أن يتمكنوا من تحقيق ما يكفي، يؤكدون أن كل ما يريدونه هو الحلم وليس الانتصار (سأعلق تحت عن الرغبة في ادامة الحلم او الرغبة كبديل عن الانتصار او تحقيق الرغبة. ط.ا.).

انهم يخونون مرة أخرى هؤلاء الشيوعيين الذين خانهم الشيوعيون بالفعل. إنهم يراوغون ويصمتون من جديد أولئك الذين أسكتهم الموت بالفعل. إنهم يبذلون اقصى جهدهم لوضع انفسهم في موقع اللا مذنب، مما يؤدي إلى وهم بأنه من الممكن البدء من جديد من الأعلى، من الصفر، أو ببساطة المضي قدمًا في خط غير منقطع، متحررًا من العمل المؤلم للتاريخ وعلى التاريخ. لكن في هذه الحالة (وربما في كل هذه الحالات)، يتحول الهروب من التاريخ إلى دائرة (تكرار الماضي: مرض الستالينيين الحاليين. ط.ا.).
المصدر
8. Leonhard, Susanne. Gestohlenes Leben. Frankfurt, 1956
(ليونارد ، سوزان. حياة مسروقة. فرانكفورت، 1956)
--------
تعليق من قبلي (ط.ا.) على:
انهم
"يؤكدون أن كل ما يريدونه هو الحلم وليس الانتصار."

(بمفهوم التحليل النفسي, انها الرغبة في امتلاك الرغبة وليس في تحقيق الرغبة, لأنهم أما يشعرون في عقلهم الباطن بأنهم لا يعرفون ما هي في الحقيقة رغبتهم لديهم كلمات فضفافة تغطي جهلهم برغبتهم وبالواقع في آن واحد, او لأنهم يشعرون بان الرغبة, لكونها رغبة-حلم تأبى الصياغة اللغوية, وهي التي تيقي شعورهم بكونهم شيوعيون. اذن تحقيق الرغبة سيظهر ان حالهم هو حال الامبراطور العاري من الملابس: انهم ليسوا شيوعيين, انهم يتصنعون الشيوعية وتحقيق الحلم سيظهر حقيقة لاشيوعيتهم. انه اختبار Litmus. لذا يتجنبون تحقيق الحلم وحتى لو كلفهم هذا الموت كأفواج-يسمون انفسهم "حزب الشهداء" كدليل على عدم شيوعيتهم! الموت هو دليلهم على شيوعيتهم! ولكن كيف يكون الغياب دليلا على الوجود. اين المنطق هنا؟ انه منطق العقل الباطن: اللامنطق؟ انهم يأبون الحياة لأنها ستكشف لهم واقعهم وعجزهم او رغبتهم الحقيقية في تفادي تحقيق الحلم. انتحار اكثر منه استشهاد! انهم يموتون من اجل تَفادى تحقيق الحلم وليس العكس. وهم يستخدمون, لعقلنة الابقاء على الحلم دون تحقيقه, ستالين او الاتحاد السوفيتي. انهم لا يجهرون بهذا, ولكنهم يوحون لأعداء الاتحاد السوفيتي بالجهر بأن الاتحاد السوفيتي كان وراء شللهم وعجزهم: انهم يزعمون, لولا الاتحاد السوفيتي, لأنتصروا وحققوا الحلم. الاتحاد السوفيتي منعهم من تحقيق الشيوعية في اوطانهم. انه منطق العاجز والمنافق. والاتحاد السوفيتي لم يعد موجودا منذ عام 1991, فلماذا لم يحققوا الشيوعية بغيابه؟ والاتحاد السوفيتي ليس موجودا للدفاع عن نفسه-الموتى لا يستطيعون الدفاع عن انفسهم, وحتى لو كان موجودا لما كان دفاعه عن نفسه احدى اولوياته. وحتى لو دافع عن نفسه, فأن حججه ستقتصر على قائمة بأيجابياته ولغته ستكون لغة تكرس التهمة ولا تبددها, لأن منطق دفاعه سيكون من نفس منطق متهميه, ولذا فان الدفاع سيعزز منطق المتهِم وسيسمح له بالتصريح والتشدق في ان الدفاع هو كلمات يستطيع المتهِم بكل سهولة نقضه اذا اراد "فضح المستور", ولكن حرصه على (سمعة) الاتحاد السوفيتي سيضعه اخلاقيا في موضع الصامت. وصمته هو دليل ان اتهامه قد اُثبت بما لا يعتريه الشك. ان شيوعيا كهذا, رغم صمته, هو استاذ في النفاق والحرباوبة. انه يحقق شيئين, وليس تحقيق الشيوعية احداهما. انه يقوض سمعة الاتحاد السوفيتي خدمة لأسياد هذا "الشيوعي!" في البيت الابيض, اولا. ولكونه, ثانيا, عبد, والا لما احتاج أسيادا, مزعومين او فعليين, في البيت الأبيض لاحقا او الكرملين من قبل, فانه سيتبجح, ويستمر في التبجح, بانه سيستمر في تحقيق الرغبة: سنسير, سائرون, من اجل -وطن حر وشعب سعيد!-. والحلم (او الرغبة) هو الغاية والهدف, المسمى او المستتر. الهدف هو فقط الابقاء على الرغبة دون تحقيقها, لأن تحقيقها سيكشف حقيقة لا شيوعيتهم وكونهم تجار شعارات لا يؤمنون هم انفسهم بها او بتحقيقها. ولكونهم عبيد, والعبيد بجب ان يحرووا انفسهم قبل حديثهم عن تحرير الآخرين, يمضون بالهرولة لاهثين, ويقضون اعمارهم, لغرض ادامة الرغبة, وليس لغرض تحقيقها.

لكون الانسان, حسب مقولات التحليل النفسي, منشطر بين الوعي والعقل الباطن, لذا ان رفع راية الشيوعية, ظاهريا, هو نقيض ما تمليه رغبة العقل الباطن في ان يكون حزب, مثل الحزب الشيوعي العراقي, حزبا نيوليبراليا. لكن رغبة الحزب في الواقع هي ليست رغبته, انها رغبة الاطراف السياسية السائدة. وبكلمات اخرى ان الحزب الشيوعي يبقي على تسميته ورفعه راية الشيوعية من اجل تحقيق المتعة الفائضة jouissance وهي المتعة التي لا فائدة منها للحزب او لمن يدعي تمثيلهم من مهمشين او كادحين او للقضية الشيوعية عموما. وحال المتعة الفائضة في الاقتصاد النفسي هو حال القيمة الفائضة في الاقتصاد السياسي, التي لا تفيد العامل بشئ. وكلا المتعة الفائضة والقيمة الفائضة يعملان على ارضاء رغبة السيد-الرأسمالي.

العامل بعمله يديم وجود النظام الرأسمالي وكما يفعل الحزب الشيوعي الذي يشارك في عملية سياسية تتحكم بها املاءات الرأسمالية العالمية. المعر فة والعلم هنا لا مكان لهما وليس لهما من فائدة. فمعرفة العامل باستغلاله لن يغير من واقع استغلاله. ومعرفة حزب شيوعي بانه اصبح اداة لخدمة الرأسمالية واجندتها لن يغير من واقع الحزب شيئا. فكلاهما يتحكم فيهما خطاب السيد master discourse على مستوى العقل الباطن. وخطاب السيد يمكن التعبير عنه معرفيا كالتالي:
(خطاب) السلطة-السيد ليس بحاجة لتبريرات. انه هو: ما هو وجود ontology يصبح معرفة epistemology اوتوماتيكيا. الخطاب هو الحقيقة, سواء كانت حقيقة الارادة السياسية او المعتقد الروحي. السيد لا يأبه بالمعرفة. ما يأبه له فقط هو اكيدية المعرفة (او ما يبدو كذلك!). فمعتقده هو:
انا= المعرفة=الذي يعرف.
.Ragland, E
The Discouese of the Master
:in
Lacan, Politics, Aesthetics
134 .P
https://www.amazon.com/Lacan-Politics-Aesthetics-Psychoanalysis-Culture/dp/0791423727
لذا يمكن ان نستنتج كخاتمة او كنوع منها:
1. ان انقلاب خروتشوف على ستالين لم يكن انقلابا ضد الخطاب السلطوي-خطاب السيد بحد ذاته, لان الحجج التي استخدمها خروتشوف كانت حصيلة معرفة متوفرة له قبل وفاة ستالين, وكان هو مشاركا فعالا في تنفيذ سياسات ستالين. خروتشوف ابدل فقط اسم السيد من ستالين الى خروتشوف.
2. ان طرح الحزب الشيوعي العراقي وثائقة على الجمهور الآن للمناقشة قبل عقد مؤتمره القادم هو حركة استعراضية للظهور بمظهر من يريد ان يعرف. والتظاهر هو لتعزيز خطابه السلطوي: اني العارف بكل شيء. الحرباء تغيّر لونها كصراع من اجل البقاء, ولكنها تبقى حرباء. السيد يريد ان يبقى سيدا ولا ضير من بعض المناورات اذا كانت تبقيه في موقع السيد او تكرسه. لذا ان مناقشة هذه الوثائق قد تحقق للمناقِش متعة فائضة, ولكن قيمتها تبقى صفرا على الشمال او حتى, مهما كان محتواها, ستساهم في تعزيز الخطاب السلطوي للحزب, الحزب متعكزا الآن على حجة ان قراراته كانت حصيلة نقاش وتفاعل واسع, ولذا ان سلطويته ستتفاقم وتتكرس)