من انجازات الحكومات العراقية المتعاقبة بعد 2003 الارتقاء للوراء بالمستوى الخدمي والمعيشي للمواطن


عادل عبد الزهرة شبيب
2021 / 6 / 12 - 10:54     

ما الذي تحقق في مجال الخدمات وما هي أهم الانجازات التي قدمتها الحكومات المتعاقبة تنفيذا لبرامجها ووعودها ؟
على صعيد الخدمات الصحية , هل شهد القطاع الصحي نموا مطردا ؟ يمكن تعداد أهم انجازات الحكومة في هذا المجال والمتمثلة بـ:
1. ارتفاع نسبة الفساد في القطاع الصحي ونهب الملايين من مخصصات الرعاية الصحية وتفشي الرشوة والابتزاز .
2. تم افراغ البلاد من الكفاءات الطبية بعد أن هاجر اغلبها الى البلدان المجاورة واوربا واستراليا وامريكا.
3. ارتفاع حالات الوفيات بسبب الوضع الصحي المتردي .
4. عدم توفر مادة ( البنج ) في كثير من المستشفيات الحكومية وخاصة في المحافظات مما اثر على ايقاف العمليات الجراحية الكبرى وتعرض المرضى للوفاة .
5. عدم توفر الادوية الخاصة بالأمراض المزمنة مثل دواء ( Taxol 300 ) الخاص بأمراض السرطان فيضطر المريض الى شراؤه من الصيدليات الخاصة بسعر 200 ألف دينار وعند كل جرعة كيمياوية , ومن لا يملك مثل هذا المبلغ عند كل جرعة ماذا يفعل ؟ كذلك عدم توفر الدواء الثاني لمرضى السرطان وهو (carbo platine 450 ) والذي يبلغ سعره في الصيدليات الخاصة 100 ألف دينار , اضافة الى عدم توفر العديد من الأدوية التي يحتاجها المرضى في المستشفيات الحكومية ولكنها متوفرة في الصيدليات الاهلية وبكلفة عالية .
6. عدم توفر ادوية السكر والضغط في العديد من المراكز الصحية مما يضطر المرضى المبتلين بهذا المرض الى اللجوء الى الصيدليات الخاصة , وما اكثر العراقيين المصابين بمرض السكري والضغط ؟
7. من اهم الانجازات الحكومية في مجال الخدمات الصحية تمكنها من استيراد ( النعال الطبي ) المتطور وبمبلغ اجمالي (900 ) مليون دولار بدلا من استيرادها للأدوية الأساسية والمهمة التي يحتاجها المرضى في زمن وزيرة الصحة عديلة حمود, اعتقادا منها ان انتعال النعال الطبي الحديث والمتطور سيشفي المريض ويخلصه من الأمراض التي يعاني منها !!!
8. معظم المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية في العراق قد بنيت في العهود السابقة , ولم يتم بناء مستشفيات ومراكز جديدة في العهد الجديد الا بحدود ضيقة جدا او زيادة السعة السريرية للمستشفيات الحكومية حيث يوجد نقص بحدود 50 ألف سرير في العراق .
9. لم يتم تطوير كفاءة المؤسسات التعليمية الطبية البحثية .
10. عدم ادخال الاجهزة الطبية الحديثة الى المستشفيات مما يضطر كثير من المرضى الى السفر خارج العراق للعلاج لضمان سلامتهم .
11. عدم اعتماد نظام التأمين الصحي للمواطنين وتطبيق نظام طبيب الأسرة .
12. عدم زيادة نسبة المناطق المشمولة بخدمات الصرف الصحي بما يتناسب مع الزيادة الحاصلة بعدد السكان .
13. اضافة الى ما يعانيه العراقيون اليوم من تفشي وباء كورونا وعجز الجهات المسؤولة من تحجيم هذا الوباء الفتاك والذي راح ضحيته آلاف المصابين .
فهل قدمت الحكومة للمواطنين الخدمات الصحية الاساسية وفق المعايير العالمية وتحسين نوعيتها والارتقاء بمستواها ؟؟
أما بالنسبة للخدمات التعليمية , فما هي انجازات الحكومات المتعاقبة وفقا لبرامجها ؟
أ‌- أنفق العراق منذ 2003 ولغاية 2015 (22) مليار دولار على قطاع التعليم الأساسي , الا أن البلاد لا تزال تعاني من نقص كبير وحاد في الأبنية المدرسية وتأثيثها , وتعتبر 3 آلاف مدرسة طينية من ابرز ملفات الفساد .
ب‌- افتتاح الكثير من المدارس الخاصة والتي تعتبر علامة على تدهور التعليم الحكومي العراقي وبكافة مراحله .
ت‌- عدم تعيين المدرسين والمعلمين والتحاقهم بجيش العاطلين وعجز الحكومة عن توفير فرص العمل لهم .
ث‌- ازدواج المدارس بدوام ثنائي وثلاثي واكتظاظ الصفوف بالطلبة ما يؤدي الى عدم تلقي الطالب التعليم بصورة صحيحة .
ج‌- تفشي الفساد في وزارة التربية ومؤسساتها المختلفة .
ح‌- عدم تلبية حاجة الطلبة الى الكتب المدرسية ولكنها متوفرة في المكتبات الخاصة .
خ‌- عدم ربط التعليم ومناهج الدراسة بحاجات البلاد وبسوق العمل .
د‌- عدم الارتقاء بالتعليم باتجاه التعليم المهني والتقني والمعرفي.
ذ‌- عدم تشجيع البحث العلمي في مدارسنا .
ر‌- عدم تطوير مناهج الدراسة وطرق التدريس وتدريب وتطوير الكادر التدريسي .
ز‌- عدم منع الدروس الخصوصية التي اصبحت ظاهرة منتشرة في جميع انحاء العراق, مما يدلل على ضعف التعليم في المدارس الحكومية .
س‌- انتشار المدارس الطينية التي لا تتوفر فيها البيئة الصالحة للتعليم في كثير من المدن والمناطق الريفية وخاصة في جنوب العراق .
ش‌- وبناء على هذه المنجزات المهمة للحكومات العراقية في قطاع التعليم , فقد أدرجت احدى المنظمات الدولية المتخصصة العراق في أسفل قائمة الدول في مستوى التعليم كأسوأ دولة في العالم .
ص‌- تسرب الأطفال في سن التعليم خارج المدرسة للعمل والتسول .
ض‌- عدم مكافحة الأمية بشكل جاد للتقليل من نسبتها المرتفعة بين السكان .
كما لم تتحسن الخدمات في مجال القطاع السكني فحاجة العراق تبلغ 100 ألف وحدة سكنية ولم ينجز منها سوى 18 ألف وحدة سكنية في عموم العراق وقد تبددت الأموال المخصصة لهذا المشروع بين شركات محلية واخرى اجنبية وعربية. وما زال العراق يعاني من مشكلة السكن في ظل زيادة عدد السكان . كذلك لم تتطور خدمات النقل والكهرباء التي انفق عليها نحو 70 مليار دولار ولم تتحسن فماذا يعني ذلك ؟؟؟!!! , اضافة الى نقص الخدمات البلدية وغيرها لعجز الحكومة بسبب الفساد المالي والاداري الذي يعيق عملية التنمية الاقتصادية الاجتماعية وبسبب انخفاض موارد العراق المالية لاعتماده على النفط الذي يتميز بتقلب اسعاره وبسب الحرب التي يخوضها العراق ضد داعش الارهابي وبقاياه.