ما التحديات التي تواجه العراق بعد تحرير الأراضي العراقية من داعش الارهابي بموجب وثائق الحزب الشيوعي العراقي ؟


عادل عبد الزهرة شبيب
2021 / 6 / 10 - 09:20     

شخص الحزب الشيوعي العراقي في وثائقه الى ان الانتصارات التي حققها العراق ضد داعش تظل غير كافية لإلحاق الهزيمة النهائية بالإرهاب (وهذا ما نلاحظه اليوم من استعادة الخلايا النائمة لداعش لنشاطها الارهابي هنا وهناك في الساحة العراقية ) , ما لم يتم اعتماد خطة متكاملة متعددة الجوانب : سياسية واقتصادية واجتماعية واعلامية وثقافية وفكرية ونفسية , تنسق جهود كافة الأطراف والجهات ,وتتصدرها قيادة موحدة وفقا للدستور , توفر الأجواء السياسية الداخلية المناسبة , وتوظف عناصر الدعم والاسناد الدوليين على نحو افضل بالاستناد الى قرارات مجلس الأمن , وتواصل نهج الانفتاح على دول الجوار والخارج وتحسين العلاقات معها , الى جانب النأي ببلدنا عن كل ما يضعف وحدته الوطنية وعناصر قوته , والعمل الحثيث على ان تكون المعركة ضد داعش هما وطنيا مشتركا , يحول في المستقبل دون عودة هذا الطاعون بمسمى آخر او بأساليب جديدة .
ويرى الحزب الشيوعي العراقي بحق ان هناك تحديات عدة تواجه شعبنا ووطننا بعد تحرير اراضينا من داعش الارهابي , ومن هذه التحديات :
1) مدى قدرة الأجهزة الأمنية على الحد من اعمال الخلايا الارهابية النائمة .
2) مصير التشكيلات شبه العسكرية .
3) مصير الأراضي المتنازع عليها وتنفيذ المادة 140 .
4) المشاريع المطروحة بشأن محافظة نينوى وتقسيمها الى عدة محافظات .
5) خطوات بناء المصالحة المجتمعية والوطنية وبناء السلم الأهلي .
6) التصدي لمشاريع تقسيم البلاد .
7) تحرير كافة المناطق والمدن العراقية من رجس الارهابيين وتحقيق الأمن والاستقرار وتأمين عودة النازحين والمهجرين الى مدنهم وبيوتهم بعد اعمارها والحفاظ على ارواحهم وممتلكاتهم واعادة الأوضاع الطبيعية الى ربوع الوطن .
8) مواصلة الدعم والعون لملايين النازحين والمهجرين والتخفيف من معاناتهم .
9) اعارة اهتمام خاص لأوضاع ضحايا الارهاب .
10) مسك الأراضي المحررة وعدم السماح لداعش بالعودة اليها .
11) اعمار المناطق المحررة وتوفير الخدمات الأساسية فيها على نحو عاجل . وتسهيل عودة النازحين الى ديارهم مع الحفاظ على الطابع الديموغرافي للمناطق المحررة من قبضة الارهاب .
12) رفض اية تجاوزات وانتهاكات لحقوق الانسان من اية جهة جاءت .
13) معالجة ظاهرة الهجرة عموما سواء داخل البلد او خارجه والتي يقرب حجمها من اربعة ملايين مواطن .
14) يكتسب موضوع المصالحة الوطنية وبناء الوحدة الوطنية اهمية متزايدة ومن شأن ذلك ان يوفر مستلزمات دحر داعش وكل اشكال الارهاب .واستعادة الأمن والاستقرار والحياة الطبيعية واطلاق عملية الاعمار والبناء والسير بثبات نحو بناء مؤسسات الدولة .
الا انه في ارض الواقع لم يتم اعتماد هذه الأسس بعد تحرير الأراضي التي احتلها داعش الارهابي ولذلك نجده قد عاود نشاطه من جديد مهددا الأمن والاستقرار في البلاد ومعرضا حياة العراقيين للخطر . وسيبقى هذا الوضع كذلك ما لم يتم مواجهة التحديات بشكل جاد وارادة سياسية قوية .