بوب أفاكيان حول الجنون الفاشيّ و الحماقة البالغة ل- جماعة المتيقّظين - : صنف جديد من - القوّتين اللتين فات أوانهما -


شادي الشماوي
2021 / 6 / 4 - 15:00     

جريدة " الثورة " عدد699 ، 10 ماي 2021
https://revcom.us/a/699/bob-avakian-on-fascist-lunacy-and-woke-folk-insanity-a-new-two-outmodeds-en.html

قبل بضعة سنوات ، مستفيدا من عنوان كتاب لبنجمان بربار ، أحلت على أحد أهمّ النزاعات الدائرة في العالم على أنّه الجهاد مقابل ماك العالم / ماك الحرب الصليبيّة . ( و " الجهاد " هنا يحيل على إرهاب الأصوليّة الإسلاميّة و يحيل " ماك العالم / ماك الحرب الصليبيّة " على الإمبريالية الغربيّة المتزايدة العولمة و الباثة لمعنى مسموم ل " تفوّق الحضارة الغربيّة المسيحيّة " ) . و كما كتبت حينها :
" ما نراه فى نزاع هنا هو الجهاد من جهة و ماك العالمية / ماك الحرب من جهة أخرى و هو نزاع بين شريحة ولّي عهدها تاريخيا ضمن الإنسانية المستعمَرة و المضطهَدة ضد الشريحة الحاكمة التى ولي عهدها تاريخيا ضمن النظام الإمبريالي . و هذان القطبان الرجعيان يعزّزان بعضهما البعض ، حتى و هما يتعارضان . و إذا وقفت إلى جانب أي منهما ، فإنك ستنتهى إلى تعزيزهما معا .
و فى حين أنّ هذه صيغة مهمّة جدّا و حيويّة فى فهم الكثير من الديناميكية التى تحرّك الأشياء فى العالم فى هذه المرحلة ، فى نفس الوقت ، يجب أن نكون واضحين حوا أي من " هذين النموذجين الذين عفا عليهما الزمن " قد ألحق أكبر الضرر و يمثّل أكبر تهديد للإنسانيّة : إنّه الطبقة الحاكمة للنظام الإمبريالي التى عفا عليه الزمن تاريخيّا ، و بوجه خاص إمبرياليّو الولايات المتحدة . " (1)
و اليوم ، لا يزال لهتين القوّتين اللتين " ولّى عهدهما / فات أوانهما " أهمّية حقيقيّة بيد أنّه يجب أن نقول إنّ هناك إضافة إلى ذلك صنفا جديدا من " القوّتين اللتين فات أوانهما " و هذا بارز بصفة خاصة في الولايات المتّحدة : الجنون الفاشيّ و الحماقة البالغة ل" جماعة المتيقّظين ".
لقد كتبت و تحدّثت مطوّلا عن الجنون الخبيث و التشويه المعادي للعلم للواقع و الحقيقة المميّزين للفاشيّة كقوّة ذات بأس تصارع من أجل إفتكاك السلطة – وهي تهدف إلى مأسسة دكتاتوريّة رأسماليّة صارخة أكثر ، ستتلاعب بحكم القانون و تفسده و تقمع بعنف حقوق الجماهير الشعبيّة و تمضى بعلاقات إستغلال و إضطهاد النظام الرأسمالي- الإمبريالي إلى أشكال أكثر تطرّفا و تهديدا للإنسانيّة في وجودها من خلال تدمير البيئة و شبح الحرب النوويّة .
لكن هناك صنف آخر من الحماقة البالغة أصبح قوّة مدمّرة كبرى للسياسة و للمجتمع : التوجّه المتنامى نحو تمزيق كلّ شيء و كلّ شخص لا ينجح و لا يستطيع أن ينجح في " إختبار " التعذيب المعادي للتاريخ و المعادي للعلم و القبول بمعايير العبثيّة عادة على أنّ ذلك " تيقّظ " ز و هناك أمثلة عديدة و متعدّدة عن هذا – بما في ذلك ، على سبيل المثال ، أوضاع حيث شخص ( لنقل ، فنّان ) أبيض البشرة قدّم شيئا قويّا لفضح إضطهاد السود ... و بدلا من تثمين جهده و مساهمته في تحليل هذا النضال و النضال ضدّه ، يتمّ التهجّم على ما يُزعم أنّه " إستعمار ثقافيّ" ( في حين أنّ المفترض هو " تملّك " هذا الفضح للإضطهاد و النضال ضدّه ). و هذا حماقة بالغة و أكثر من ذلك . و كما أشار آخرون ، ماضين بالمنطق الجنوني إلى نهايته ، هذا الصنف من تيقّظ " سياسة الهويّة " – بتشديده على انّ الذين يعيشون مباشرة شيئا وحدهم يمكن لهم أن يقولوا بصفة شرعيّة شيئا ما بشأنه – جريمة من الجرائم الأخرى ، ستضع نهاية أو على ألقلّ ستقلّص تقليصا جدّيا الأدب و الفنّ و ستفسدهما . و فوق كلّ شيء ، يُلحق هذا ضررا بالنضال ضد الإضطهاد و نوع المجتمع الذى نرغب العيش فيه . و مع ذلك ، مثله مثل فيروس خارج عن السيطرة ، هذا الجنون يتوسّع مداه بإستمرار و تتبدّل اشكاله الخاصة ، وهو يصبح متطرّفا أكثر فأكثر و ينأى أكثر فأكثر عن المقاربة السليمة للواقع .
النضال الراهن ضد الظلم و الإضطهاد ، و فساد " ثقافة المنع " السامة
في مقال " تمرّد جميل : الصواب و الخاطأ ، و المنهج و المبادئ " عند معالجة مختلف النزعات التي كانت بديهيّة في الإحتجاجات الجماهيريّة ضد إرهاب الشرطة و العنصريّة المؤسّساتيّة في الصائفة الفارطة ، شدّدت على هذه النقاط الأساسيّة للمنهج و المبادئ :
" إنّه لمن الأهمّية الحيويّة أن نشخّص الشيء الأساسي ( المظهر الرئيسي ) المحدّد لجوهر هذه الظاهرة ( النظام ، الحركة، الشخص ) ، في زمن معيّن ، و بصفة إجماليّة . و لنضرب على ذلك مثالا . كلّ من نات ترنر و جون براون اللذان قادا تمرّدات بطوليّة ( على أنّها مُنيت في النهاية بالهزيمة ) ضد العبوديّة ، كانا متديّنين إلى اقصى الحدود – و ليس من الخطأ رؤية كلاهما كنوع من المتعصّبين الدينيّين بيد أنّ حماسهما الديني كان في خدمة قتال الشكل الأساسي ( الأكثر مرارة ) للإستغلال و الإضطهاد وقتها – العبوديّة . و ليس يمكننا أن ندين نات ترنر أو جون براون لأنّهما لم يُدركا أنّه لقيادة النضال في سبيل التخلّص من كافة الإضطهاد ، من الضروري التخلّص من العراقيل الذهنيّة للدين و تبنّى منهج و مقاربة علميّين صريحين – بالضبط مثلما ليس يمكننا أن ندينهما لعدم قتالهما ضد ما هو اليوم النظام الأساسي للإستغلال و الإضطهاد الذى يُعرّض جماهير الإنسانيّة إلى العذاب المريع ، النظام الرأسمالي - الإمبريالي ، لأنّه في زمن كلّ منهما المسألة الأكثر حيويّة و مباشرة لم تكن (بعدُ) القضاء على النظام الرأسمالي – الإمبريالي و وضع نهاية لكافة علاقات الإستغلال و الإضطهاد ، بل القضاء على نظام العبوديّة الصريحة . ذلك كان التناقض الأساسي ( الرئيسيّ ) الذى كانا يواجهانه . و المظهر الأساسي ( الرئيسي ) لما قاما به ، في النهوض ضد العبوديّة ، كان بصفة طاغية مظهرا إيجابيّا ، حتّى و إن كان مع بعض النقائص الثانويّة المعنيّة ( و منها أنّه خلال التمرّد الذى قاده نات ترنر ، جرى قتل ليس الكهول فحسب من عائلات مالكى العبيد بل أيضا الأطفال ). " (2)
تدوس " ثقافة المنع " السرطانيّة المطبّقة باسم " التيقّظ " بشدّة هذه المناهج و المبادئ الحيويّة . في مقال " تمرّد جميل ..."، أشرت إلى واقع أن في بعض الأحوال من الواضح عمليّا ، فورا ، ما هو الصحيح وما هو الخاطئ – أياء يجب رفع رايتها و أشياء ( كالمعالم التاريخيّة الكنفدراليّة ) يجب لفظها و إزاحتها – بينما في عديد الأحيان الوضع أعقد من ذلك . لكن " جماعة المتيقّظين لثقافة المنع " ينبذون التمييز بين ما هو واضح بأكثر مباشرة و ما هو أكثر تعقيدا – و ينبذون الخطاب العقلاني و البحث الجدّي و العلميّ و الخوض في مسائل يمكن فعلا أن تكون معقّدة ، معوّضين هذا بردود فعل شبيهة بنفضة ساق ، بتناسب مهما صارت الضروروات آنيّة ل" تيقّظ سياسات الهويّة " و مثلما أكّدت في مقال " أمل للإنسانيّة على أساس علميّ " :
" المقصود هنا هو مقاربة خاطئة و ضارة جدّا ل " منع" الناس وإتّهامهم ( في مجال الرأي العام إن لم يكن قانونيّا ) و إستبعادهم – و هذا مغاير لمحاسبة الناس على تصرّفات إضطهاديّة جدّية أو فظائع أخرى إقترفوها لكن يجب كذلك النظر في جميع المسار و المضمون الأساسي لما كانت تتمحور حوله حياتهم . ( و يصبح هذا حتّى أسوأ بفعل أنّه عادة ما يوسّع عبر " محاكمة وسائل الإعلام و وسائط التواصل الاجتماعي " ، بدون أي أفق و لا حتّى أي إدعاء بسيرورة ضروريّة أو أيّة محاولة حقيقيّة لبلوغ الحقيقة ؛ و يتغذّى هذا بمفهوم خطير عن أنّ مجرّد إدّعاء كافى لإدانة شخص و جعله منبوذا بصفة مستمرّة ، ويتميّز هذا برفض تطبيق أيّة إجراءات تنسيبيّة للفرز بين أنواع و درجات مختلفة من التصرّفات الخاطئة )" (3)
و يجب قول – و لا يمكن المبالغة في التشديد على ذلك – إنّ في عالم اليوم ، لا يمكن أن يوجد مجتمع عادل دون حكم القانون ؛ و لا يمكن أن يوجد حكم القانون دون سيرورة قانونيّة ضروريّة ؛ و لا يمكن أن توجد سرورة قانونيّة ضروريّة دون إفتراض البراءة ( و هذا الإتراض للبراءة ينبغي أن يكون حقيقيّا – و ليس خدعة ، كما هو الحال في هذا المجتمع )."
لهذا وقع التشديد كثيرا على هذه المبادئ في الشيوعيّة الجديدة ، بما فيها ذلك و بوجه خاص في " دستور الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا " الذى ألّفته .(4)
و ينبغي كذلك قول إنّه لا يمكن أن توجد عدالة و ينشأ ضرر كبير حيث يجرى التعاطى مع " المحاكمة في وسائل الإعلام و الشبكات الإجتماعيّة " على أنّه يساوى أو يعوّض سيرورة المحاكمة اللازمة – و هذا كذلك بالخصوص حينما تكون المعنيّة هي التهم الموجّهة ليس إلى ممثّلى سلطة الدولة ، كالشرطة ، بل ضد " أناس عاديّين " حتّى الأثرياء منهم و . أو البارزين . و مع ذلك " المحاكمة في وسائل الإعلام و الشبكات الإجتماعيّة " – حيث مجرّد التهم تضحى أدلّة إدانة و نسجّل أيضا نقصا مميّزا في التناسب ( و أحيانا حتّى رفض للإعتراف أو القبول بنتائج بحث جدّي و سيرورة محاكمة حقيقيّة ضروريّة )- هذا ما يدعو إليه و ما يكرّسه " جماعة المتيقّظين " و " ثقافة المنع " . و ببساطة هذه نسخة أخرى من الفهم الضار منتهى الضرر لكون " الغاية تبرّر الوسيلة " ( أنّ أيّة وسيلة مبرّرة إن كان الهدف او ما يُزعم أنّه هدف ، شرعيّ و عادل ) ، شيء تنبذه بصرامة الشيوعيّة الجديدة و يجب أن ينبذه أي شخص يطمح إلى مجتمع عادل حقّا .
لكن هذا النوع من الجنون هو ما يحدث حينما يقع المضيّ بضيق البرجوازية الصغيرة و نفاقها – المتميّز بسخط ( حقيقيّ أو مصطنع و بحسب الزيّ المتعارف عليه ) أحيانا إزاء الظلم الاجتماعي و في الوقت نفسه بإستبعاد أو نبذ كلّي لأيّة محاولة حقيقيّة لإيجاد مجتمع عادل حقّا ، و هذا غالبا ما يكون مشكّلا و مدارا من طرف القوى البرجوازية الحاكمة – إلى منتهى التزمّت منفصلا عن و معارضا للمنهج و المقاربة العقلانيّين و العلميّين. و يزداد هذا سوءا بدرجة كبيرة بفعل التأثير القويّ لمنتهى الرديّة المروّج له عبر هذا المجتمع ، بمكوّنه السام للبحث بلا توقّف عن " تمزيق " الآخرين ( الذى بات " رياضة قوميّة خبيثة " ).
و ضمن أشياء أخرى ، " ثقافة المنع " بإستهدافها في المصاف الأوّل الأشخاص ، هي مقاربة تنحو نحو تجاهل و الحطّ من قيمة و تخفق في القتال الفعليّ ضد المؤسّسات و كامل النظام الذين يمثّلان الجذور و المصدر الأعمقين لهذه التجاوزات . و نادرا ما ، إن حصل ذلك أبدا ، تهد هذه المقاربة إلى " منع " النظام برمّته !
كلّ هذا هو تعبير آخر عن " تجارة التيقّظ " : إنّها تعامل الإضطهاد و معارضة الإضطهاد ك " رأسمال " – و تبحث عن " إمتلاكه " و " تعديله " – بد من القتال من أجل القضاء على الإضطهاد.
و الآن مثلما مع " القوّتين اللتين فات أوانهما " الأصليّتين ، من المهمّ أن يكون لدينا فهم محدّد بشأن أيّ من هتين " القوّتين اللتين فات أوانهما " تمثّل خطرا أكبر و تتسبّب بدرجة أكبر كثيرا في ضرر أكبر . بوضوح ، الجنون الفاشيّ و ليست الحماقة البالغة ل" جماعة المتيقّظين " . لكن ، في الوقت نفسه ، كما هو الحال مع " القوّتين اللتين فات أوانهما " الأصليّتين، هتين "القوّتين اللتين فات أوانهما " الجديدتين هي كذلك تعزّزان بعضهما البعض حتّى وهما تتعارضان ، و هذه كذلك ديناميكيّة يتوجّب القطع معها ، بنبذ و معارضة كلتا هتين " القوتين اللتين فات أوانهما " الجديدتين . ( و الذين ينكرون أنّ الحماقة البالغة ل" جماعة المتيقّظين " و " ثقافة المنع " يمثّلون مشكلا حقيقيّا و جدّيا – مؤكّدين عوضا عن ذلك أن المعنى هو مجرّد محاسبة الناس على أخطاء قاموا بها – يرفضون النظر في أو هم يشوّهون جدّيا الواقع . و هم ينزعون إلى الإقتراب من " اليساريّين " المزعومين الذين حاولوا تجميل إرهاب الأصوليّة الإسلاميّة بتوصيفها على أنّها " إسلام سياسي " و في بعض الحالات حاولوا حتّى تصويرها على أنّها قوّة إيجابيّة ضد الإمبرياليّة الغربيّة ).
هتان القوّتان الجديدتان " اللتان فات أوانهما " – مخاض موت نظام متهالك – و الثورة التي نحتاجها بصفة ملحّة للإطاحة بهذا النظام
في بيان بمناسبة السنة الجديدة " سنة جديدة، الحاجة الملحّة إلى عالم جديد راديكاليّا - من أجل تحرير الإنسانيّة جمعاء " [ متوفّر باللغة العربيّة بموقع الحوار المتمدّن ، ترجمة شادي الشماوي ]، أشرت إلى واقع أنّه بينما يتحدّثون عن أهداف سياسيّة مختلفة ، يشترك الفاشيّون و أنصار " سياسات الهويّة " المتيقّظين في الكثير بمعنى الأبستيمولوجيا ( مقاربتهما للمعرفة و الحقيقة ). فكلاهما يتعاطيان مع " الحقيقة " على أنّها شيء يتساوى مع ميولاتهم الذاتيّة و أفكارهم المسبّقة الذاتيّة، بدلا من كونها إنعكاس للواقع الموضوعي . (5) و يجب أن يُقال إنّه ، في تاثيرها الاجتماعي ، " الحماقة البالغة ل " جماعة المتيقّظين " تخدم عمليّا تعزيز و تقوية القوى الفاشيّة القادرة تماما على إستثمار خاصة التغييرات الأكثر مرارة لهذا " التيقّظ " ليس للتهكّم و السخرية من الناس " المتيقّظين " فحسب و إنّما أيضا لإنكار القمع الحقيقيّ جدّا و الحيلولة دون النضال ضدّه بينما بشكل عام تمثّل الحماقة البالغة ل "جماعة المتيقّظين " تلهية و هروب من – عمليّا تتسبّب في ضرر كبير ل – النضال ضد إضطهاد الجماهير الشعبيّة و إستغلالها ، هنا و عبر العالم ، و الحاجة إلى ثورة للقضاء على و إجتثاث جذور هذا الإضطهاد و هذا الإستغلال .
و هذه الثورة – ثورة فعليّة للإطاحة ب و تماما القضاء على هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي و إيجاد مجتمع مختلف جذريّا و أفضل بكثير ، على أساس مغاير كلّيا – يجب البناء لها بصفة إستعجاليّة بتطبيق المنج العلميّ و المبادئ القائمة على العلم في الشيوعية الجديدة ، في تعارض مع كلّ شيء يعزّز و يوطّد هذا النظام الرأسمالي- الإمبريالي الذى يُجسّد الإضطهاد الأشنع و الذى يمثّل بصفة متصاعدة تهديدا للإنسانيّة في وجودها ذاته .
-------------------------
1. Discussion of these “two outmodeds” (Jihad and McWorld/McCrusade) can be found in a number of works by Bob Avakian, including Bringing Forward Another Way, which is available at revcom.us, BA’s Collected Works.
2. The article Bob Avakian On A Beautiful Uprising: Right And Wrong, Methods And Principles is also available at revcom.us.
3. Hope For Humanity On A Scientific Basis, Breaking with Individualism, Parasitism and American Chauvinism is available at revcom.us, BA’s Collected Works.
4. The Constitution for the New Socialist Republic in North America is available at revcom.us.
5. New Year’s Statement By Bob Avakian, A New Year, The Urgent Need For A Radically New World—For The Emancipation Of All Humanity, is available at revcom.us.
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------