احتجاجات جماهيرية واسعة في البرازيل ضد الرئيس اليميني المتطرف

مصطفى عبد الغني
2021 / 6 / 3 - 09:35     


شارك عشرات الآلاف، مطلع الأسبوع الجاري، في احتجاجات شعبية، دعا لها عدد من الأحزاب اليسارية والنقابات العمالية والروابط الطلابية، هي الأكبر منذ بداية جائحة كورونا في البرازيل احتجاجًا على سياسات الرئيس الحالي، اليميني المتطرف جايير بولسونارو، وتعامله مع أزمة كورونا.

وشهدت المدن البرازيلية الكبيرة، مثل ساو باولو وريو دي جانيرو وبرازيليا، مشاركة الأعداد الأكبر من المتظاهرين الذين طالبوا بعزل بولسونارو واتخاذ الإجراءات العاجلة لتوفير اللقاح للحد من الكارثة التي تعيشها البرازيل. اتسمت الاحتجاجات بالسلمية ولم تشهد أي اشتباكات في أغلب المدن، فيما قامت قوات الأمن في مدينة ريسيفي بشمال البلاد بالاعتداء على المتظاهرين بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لمحاولة تفريق المتظاهرين.

يُذكر أن أقل من 10% من سكان البرازيل قد تلقوا جرعات كاملة من اللقاح في الوقت الذي سُجِّلَت فيه 80 ألف حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا وما يزيد عن 2000 حالة وفاة السبت الماضي فقط، ليرتفع مجمل عدد الإصابات منذ بداية الجائحة إلى ما يقرب من 16 مليون حالة إصابة و460 ألف حالة وفاة.

كان أداء بولسونارو في التعامل مع الجائحة منذ البداية سيئًا للغاية، حيث وصفها بأنها مجرد دور إنفلونزا خفيف، وعرقل كل محاولات تنفيذ إجراءات التباعد الاجتماعي والإغلاق للحد من انتشار الوباء. وانخفضت شعبية بولسونارو بشكل كبير بعد أدائه السيئ خلال الجائحة في ظل عودة الرئيس البرازيلي الأسبق لولا دا سيلفا إلى المشهد السياسي والذي ترجح استطلاعات الرأي فوزه في الانتخابات الرئاسية القادمة.

جاءت الاحتجاجات بعد أسبوع من المسيرة التي نظمها أنصار بولسونارو، لمحاولة استعادة شعبيته التي انخفضت بشكل كبير، وألقى بولسونارو كلمة خلالها دافع فيها عن عدم اتخاذ التدابير الاحترازية لمواجهة انتشار الوباء.