محنة

فصلية
تحت بند قانون الشرفية
اللا شرفية
يسوقها الفحل الكبير بفخر
للمقصلة
يرتدي شاربين علامة الذكورة
كفزاعة مهيبة
في المزرعة
في كل خطوة تقطعها للموت
حفرت قبرا للأماني التي كانت
وللأحلام المستترة
تدفن إنسانيتها مرغمة
تتنفس بلا صوت
وتنظر بلا هدف
لا تسمع ولا يسمعها أحد
إنها الفصلية
*****
ينزعون منها الروح كما تنزع عن الخراف
صوفها الثمين
يرسلوها جسدا
ميتا
بلا حراك
بلا هوية
بلا تسمية
فقط أنها فصلية
******
سادات الذكور يشرعنون الجريمة كحلال
كل منهم ثور هائج
يمنح نفسه
صفة الرب
والقاضي
والخصم
ويخوضون بالمعمعة
لتثمر أفكارهم المسمومة
عن أجتراح المعجزة
لتغسل الأيادي الأثمة
ويوزع وزر الجريمة
على الأبرياء ...
ثمنا للقرابة
وحفظا لصلة المرحمة
لا بارك الله فيكم
ولا بهكذا مرحمة ....
******
الفصلية كالموؤدة
سبية للعقول القاصرة
لا تساوي بين النعجة والبنت
بين الأخت والبقرة
ليس أكثر من جحش تزعم حفنة أوباش
ليصنع ملحمة
فصلية ....
يمسخ الإنسان فيها
ويتركها غنيمة ومغنمه.