ردا لحسين صالح بخصوص رده علي تصريح صحفي للناطق باسم الحركة الشعبية


سعد محمد عبدالله
2021 / 5 / 28 - 13:20     

تابعت رد حسين صالح علي تصريح صحفي من الناطق الرسمي للحركة الشعبية الرفيق بدر الدين موسى بخصوص رسالة خميس جلاب معددا تجاوزاته السياسية والتنظيمية وقرار تجميد عضويته في المجلس القيادي للحركة الشعبية وكأمين عام، وطالما أصبح حسين (لسان جلاب)، و يروج بضاعته السياسية في الوسائط؛ فاننا نرد عليهم، ونوضح النقاط التالية؟

أولا. نتحدث قليلاً عن عنوان "الرد" الذي صاغه حسين صالح والذي يفتقر لأبسط الحقائق ويحمل تناقضات واضحة مع (أطنان من الكذب)، و يهمنا أن نذكر حسين بأن الرفيق ياسر عرمان هو نائب رئيس الحركة الشعبية والرفيق بدر الدين موسى ناطقاً رسمياً للحركة الشعبية (إن كان لا يعلم ذلك)، وطالما حسين هو (لسان جلاب) فمن باب أولى أن يحدثنا بكل صدق عن أسباب تجميد عضوية رفيقه جلاب في المجلس القيادي وكأمين عام للحركة الشعبية، وهل سأل حسين عن الذي حدث في جوبا أم حديثه مجرد نجر وطحن في الهواء؟

ثانيا. كنت قريبا جداً مما حدث في جوبا إبان مفاوضات السلام بحكم عضويتي في وفد الحركة الشعبية المفاوض، وكل ما ذكره حسين مجرد تسويف وتسويق للوهم وتغطية للحقيقة بغلاف كاذب، وربما لم يحدث جلاب من هم حوله بما جرى هناك، ولكنا سنحدث الناس جميعاً بذلك لإزالة الغبار المثار في هذا الأمر؛ فمن جوبا بدأ جلاب عقد إجتماعات خارج الأطر التنظيمية مع مجموعة أسماها "الأغلبية الصامتة" وحياكة خيوط المؤامرة التي أتمها في الخرطوم ضد الحركة الشعبية؛ محاولا تحويلها إلى مجموعات، وفي الخرطوم ثبت بالدليل القاطع إتصال جلاب بجهات معادية للسلام وإستجلابه كوادر النظام البائد وتنصيبها كقيادة لعدة ولايات منها "سنار والنيل الأبيض والجزيرة" وقد أثار ذلك تساؤلات وإستفهامات كبيرة داخل وخارج الحركة الشعبية.

ثالثا. لم يكتفي الرفيق خميس جلاب بهذه التجاوزات السياسية والتنظيمية بل عقد مؤتمر صحفي كال من خلاله الإتهامات الباطلة علي قيادة الحركة الشعبية بعد أن كشفت التحقيقات تورط وكلاء" الأغلبية الصامتة" في مؤامرة موجهة ضد الحركة الشعبية وإتفاقية السلام؛ وقد قدم جلاب بعد ذلك خطاب صنف عضوية الحركة الشعبية بمنظور ضيق وموغل في العنصرة التي طويناها في صفحات السودان القديم الذي يميز الناس عن بعضهم بمعيار "الجغرافيا واللون" وتعتبر هذه مفارقة بينة بينه ورؤية السودان الجديد التي تنادي بالديمقراطية والمواطنة بلا تمييز.

رابعا. صدر قرار من رئيس الحركة الشعبية بتجميد صلاحيات جلاب كأمين عام للحركة الشعبية وعضويته في المجلس القيادي ولكنه رفض الإمتثال لهذا القرار، و واصل جلاب مسيرته التخريبية باستصدار فرمانات موزعة في عدد من المواقع، ومؤخراً صاغ رسالة علي وسائط التواصل الاجتماعي؛ وجهها إلي الرئيس ونائب الرئيس محرضا عضوية الحركة الشعبية باستخدام ألفاظ عنصرية وجهوية، وهنا نوضح مرة آخرى أن إتفاق السلام الذي تم توقيعه في جوبا أبرمته الحركة الشعبية مع حكومة السودان الإنتقالية وليس الأفراد في الحركة الشعبية، وهذا الإتفاق ملك لكل السودانيات والسودانيين، وذهاب أو بقاء جلاب في الحركة الشعبية لا يؤثر البتة علي الإتفاقية ومصائر تلك الشعوب المناضلة من أجل السلام والعدالة الاجتماعية.

خامسا. أبعث رسالة أخيرة للرفيق خميس جلاب؛ قائلاً له؛ بكل وضوح، أن الحركة الشعبية قد تضررت كثيراً مما قمت به من أعمال وأفعال سالبة في الفترة الماضية، و ما تقوم به الآن، ويتوجب عليك أن تكف عن ذلك، ويجب عليك أيضاً أن تنتظر إجتماع المجلس القيادي الذي سوف يقرر ما يمكن فعله بخصوص تجميد نشاطك في الحركة الشعبية.