العراق العظيم يعيش في بؤرة الفوضى القاتلة


فلاح أمين الرهيمي
2021 / 5 / 27 - 12:22     

فوضى داعش تمتد من الشرق خانقين وإلى ديالى وكركوك ونواحيها وشمال العراق وإلى المنطقة الغربية من العراق وفي وسطه وجنوبه نشاط الفصائل المسلحة وانفلات السلاح .. لم يبقى أية بقعة في العراق يسودها الأمان والاستقرار ؟!! وهل في مثل هكذا ظروف وفوضى يستطيع المواطن العراقي أن يمارس حقه ونشاطه الانتخابي ؟
إن السيد الكاظمي تسلم السلطة لإنجاز فترة انتقالية تمتد من 10/5/2020 إلى 10/10/2021 تاريخ إجراء الانتخابات النيابية المبكرة والتي اعتبرها الإنجاز المهم له، إلا أن الشعب لم يلمس من الوعود على الصعيد العملي إنجازاً أو نهجاً يستوحي هذا التوجه والآن أعلنت أحزاب وشخصيات عراقية انسحابها وعدم مشاركتها في الانتخابات القادمة احتجاجاً على اغتيال النشطاء ولعدم توفر الظروف المناسبة والاستقرار في المشاركة في الانتخابات وهذه الانسحابات تأتي رداً على عجز وإهمال حكومة الكاظمي من التصدي لفوضى وانفلات السلاح وعدم التصدي لها ما عدا الوعود بها وتأليف اللجان التحقيقية التي لم يسمع الشعب يوماً عن نتائج التحقيق والفاعلين وملاحقتهم قضائياً .. كما أن هذه الظاهرة ستفرز تكميم الأفواه الحية والحرة بين المثقفين وهذا يعني انعدام حرية الرأي والتعبير الذي ضمنه لهم الدستور العراقي ومرور ذلك على السلطة الحاكمة التي تتمسك بقوانين الدستور وأحكامه وحماية فقرات الدستور والناطقين باسمه.