|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
الأصلاح الديني طريق إعادة العقيدة المسيحية لمضمون رسالة السيد المسيح ع ح2
وظهر مفهوم العلمانية كواحدة من تدابير الشعوب ضدهما معا، بالتالي أن ما اكتست النهضة الصناعية الأوربية لاحقا من طابعا ماديا إلحاديا يجد مبرراته التأريخية من فشل العقيدة المسيحية من أن تقود الحياة بإيجابية بعد أن أفرطت تماما في رعاية مصالحها وثوابتها على حساب الدين وعلى حساب الإنسان، وبقيت الكنيسة والمسيحية كمؤسسة خاضعة لعلمنة الحياة الاجتماعية ومشرعة لها لأنها لا تستطيع أن تتراجع إلى المربع الأول وتنتقد مسيرتها التأريخية، ولا هي قادرة على تخليص العقيدة من إرث الواقع وتطهيرها من كل الانحرافات، فخنعت وأطاعت مرغمة تحت عناوين قوة المجتمع العلماني وإبدال الجامع القومي بدل الجامع الديني، فتحولت أوربا المسيحية إلى أوربا القوميات والشعوب وفقدت الكنيسة قوتها منزوية في القصر البابوي والكنائس التي تحولت إلى مرافق أجتماعية أكثر من كونها مؤسسات دينية تهتم بالعقيدة والمؤمنين بها.
|
|