جميع أصحاب محلات المخضرات والمواد الغذائية والصيدليات والشعب يشكون ارتفاع سعر الدولار


فلاح أمين الرهيمي
2021 / 5 / 20 - 19:04     

كل من تلقاه يشكو دهره ---- ليت عمري هذه الدنيا لمن !!؟؟
الدولة مؤسسة خدمية للشعب ومن واجبها ومسؤوليتها وعملها ليس مجاناً أو تطوعياً وإنما لقاء مبلغ من المال يطلق عليه (الراتب) وإذا كانت أعمال وتصرفات الدولة تسبب أضرار وتجويع للشعب لماذا تكلف نفسها في استلام مسؤولية الدولة وتتحمل وزر وإهمال عملها ؟ صحيح أن السيد الكاظمي ورث من حكومة عبد المهدي خزينة خاوية إلا أن ارتفاع أسعار النفط جعلت الدولة تستلم في الشهر الواحد (خمسة مليار دولار) وقد اعترف مسؤولين في الحكومة بانتعاش خزينة الدولة بعملة الدولار .. إذا ماذا بقي من عذر لحكومة الكاظمي في تعويم الدينار العراقي مقابل رفع سعر الدولار وأصبحت العملة (عملة ورقة الألف دينار تصبح خمسمائة دينار) من خلال تحمل المواطن العراقي ضعف الفرقين للسعر حينما يشتري البضاعة المستوردة من مواد زراعية أو أغذية أو دواء حيث البائع يحمل سعر البضاعة فرق ارتفاع الدولار مائتين وخمسون دينار والمشتري يدفع عن انخفاض العملة الورقية العراقية (مائتين وخمسون دينار) فيصبح المواطن العراقي يتحمل (خمسمائة دينار عن فرق ارتفاع وانخفاض ما يحصل عليها للسلعة المستوردة).
نلاحظ من خلال اطلاعنا على الأخبار العالمية أن الدولة مثل تونس ولبنان اللذان يتعرض اقتصادهما للانهيار لجأنا إلى الاقتراض من الدول أو من صندوق النقد الدولي وطلب المساعدات من دول أخرى ولا يلجئان إلى ضغوط صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في تعويم عملتهم ولا محاولات الاستقطاع من رواتب الموظفين والمتقاعدين.
الآن أمام السيد الكاظمي بعد ارتفاع أسعار النفط وانتعاش الاقتصاد العراقي طريقتين الأولى إلغاء رفع سعر قيمة الدولار وإعادته إلى ما كان عليه قبل ارتفاع قيمته بحيث لا ينهك الموظفين والمتقاعدين والفقراء من أصحاب الرواتب القليلة ويتحملون انخفاض الطاقة الشرائية للعملة العراقية والحل الثاني تحقيق زيادة في رواتب الموظفين والمتقاعدين مثل الذي حصل لرواتب الرعاية الاجتماعية ورواتب الحشد الشعبي حتى يتوافق الانخفاض مع الزيادة.
السيد الكاظمي مكلف في رئاسة وزارة انتقالية تنتهي مدتها حتى إنجاز الانتخابات النيابية في 10/10/2021 والمطلوب منه أن يقدم إنجازات تنعش الشعب وتحقق مكاسب للشعب وتحقيق الأمن والاستقرار ونزاهة وحرية الانتخابات له لأن الأيام تترى وتستعرض الأجيال أمام منصة التاريخ وتشاهد المنجزات أو الفشل لعمل كل مسؤول في الدولة.