التصدي للمال السياسي والسلاح المنفلت ضرورة ملحة لنجاح الانتخابات


فلاح أمين الرهيمي
2021 / 5 / 19 - 13:31     

التبجح والأنا وسوف نختفي في ظل الواقع الذي يعيشه الشعب ولا يتغير لأن السلاح المنفلت يستعرض في شوارع بغداد ضارباً عرض الحائط ومتحدياً القانون وهيبة الدولة والقاتل يرتكب جريمته ضد الناشطين ببرودة أعصاب وكأنه يقوم بعملية صيد في الغابة وتسعة وثمانون محاولة اغتيال لناشطين وإعلاميين وأصحاب الكلمة الحرة خلال النصف السنة الأخيرة لعهد حكومة عادل عبد المهدي التي أجبرت على الاستقالة من قبل (ثورة الجوع والغضب) وسنة كاملة في عهد حكومة الكاظمي وخلال الأمس واليوم نفذت محاولة اغتيال الناشط المدني المناضل الشهيد (إيهاب الوزني) ومحاولتين فاشلتين لصحافي ومراسل فضائية الفرات وفي كل مرة تؤلف لجنة تحقيق لمعرفة الجاني ولحد الآن الشعب لا يعرف أي شيء عن نتائج التحقيق وتسجل الدعوى ضد مجهول بينما العلم الجنائي يقول (إذا عجز التحقيق عن معرفة الجاني يجب البحث عن المستفيد من الجريمة) إضافة إلى أن السيد الكاظمي كان قبل استوزاره رئيساً للوزراء كان يترأس أخطر وأكبر مؤسسة أمنية تمتلك معلومات عن كل صغيرة وكبيرة عن السياسيين العراقيين ونشاطهم وأعمالهم.
إن عملية الأمس واليوم في اغتيال واحد ومحاولتين فاشلتين لعملية اغتيال ربما تشير إلى البداية في القيام بعمليات التصفيات الجسدية للنشطاء والإعلاميين وأصحاب الكلمة الحرة لإفشال الانتخابات مما دفع عدة أحزاب وشخصية واحدة مقاطعتهم وعدم المشاركة في الانتخابات واتساع نطاق الاحتجاجات ونقابة المحامين طالبت التحقيق في جرائم الاغتيالات وكذلك شجب واحتجاجات دولية ومنظمات دولية وربما سوف تتبع محاولات أخرى للمقاطعة عن الانتخابات بسبب الظروف غير المستقرة التي تهدد حياة الناخبين والمرشحين التي قد تؤدي إلى سلبية الانتخابات وفشلها وعدم صلاحيتها وإلى إحباط ويأس الشعب عما كان يرغب به في التغيير والانفتاح على الحرية والديمقراطية وسعادة الشعب وحرية الوطن والمستقبل المشرق السعيد وعدم مبادرة الحكومة للتصدي بحزم وتطمين الجميع بمحاولات الحكومة الساعية بحزم صارم لبسط الأمن والاستقرار.
إن الثورة المعلوماتية في الاتصالات لم تجعل أي خير أو عمل مخفياً عن سماع وبصر المواطنين في جميع أنحاء العالم إضافة إلى وجود سفارات وقنصليات ومراسلي فضائيات وصحف في جميع أنحاء العراق تنقل كل صغيرة أو كبيرة إلى دولهم وفضائياتهم وصحفهم ومن خلال ذلك على الإنسان أن لا ينظر إلى نفسه فقط وإنما عليه أن ينظر إلى كل ما يحيط به وأن يتعظ بالماضي ليكون أكثر خبرة في المستقبل.