يا أحرار العالم : هبوا مع هبة القدس ضد الإرهاب الصهيوني


حسين علوان حسين
2021 / 5 / 15 - 22:25     

لم يشهد التاريخ المعاصر على سطح المعمورة مأساة رهيبة و مستدامة كمأساة الشعب الفلسطيني المظلوم من طرف المحتلين الصهاينة الذين يجمعون بين منهجية الإبادة الجماعية للنازية و العزل العنصري لنظام بريتوريا و أنفال نظام صدام للتغيير الديموغرافي على أرض فلسطين العربية . و لم تفوّت العصابات الصهيونية المدججة بآخر أجيال أسلحة القتل و التدمير أياً من أبشع الجرائم لم تقترفها بحق الشعب الفلسطيني الأعزل : القتل و التشريد الجماعيين و تدمير المساكن و العمارات و الاغتصاب و ضرب المصلين و السجن الأبدي للمناضلين و تكسير عظام الأطفال و تقتيلهم و التجويع و الاستغلال البشع و الإهانة و غيرها من الجرائم المهولة التي لم يوجد لها وصف مناسب في معجم الضاد بعد .
و هذه المأساة الرهيبة تزداد تعقيداً و حدة يوماً بعد يوم بفضل التمويل والدعم اليومي المادي و المعنوي المفتوح من عضاريط آل سعود و آل زايد و آل خليفة و آل السيسي و آل حمدوك و غيرهم العديد من ذيول التطبيع المتسلطين بإرادة الامبريالية العالمية على رقاب الشعب العربي المغلوب على أمره . و للأعراب الخونة من آل سعود المردخانيين أشنع البطولة في تمكين العصابات الصهيونية النازية بالمال العربي من احتلال فلسطين و القدس الشريف و المسجد الأقصى علاوة على احتلالها للجولان السوري و مزارع شبعا اللبنانية حاليا و كامل شبه جزيرة سيناء سابقاً .
نعم ، إن أهم سبب في مأساة الفلسطينيين هم الزعماء العرب عبيد الصهاينة من المتصهينين أشد من أسيادهم النازيين الجدد المدشنين للعداء الجديد للسامية : إبادة الشعب العربي السامي و تدمير بلدانه كرّة بعد أخرى : اليمن و لبنان و العراق و السودان و الصومال و ليبيا و سوريا منذ عام 1947 و حتى اليوم ، و حبل الابادة على الجرار . و لقد ابادت العصابات الصهيونية مباشرة أو بالوكالة خلال هذه الفترة أكثر من ستين مليون عربي و شردت أكثر منهم بضعفين ، و الابادة الصهيونية و التشريد مستمرين على قدم وساق .
هذا الكيان الصهيوني النازي الجديد ينتهي من حرب ليخطط لأخرى ؛ و هو يخرج من عدوان ليقفز لغيره ، في دوامة لا تنتهي مستهتراً أبشع الاستهتار بالقانون الدولي و بأرواح البشر و بالسلام العالمي بفضل الحماية و الرعاية الضالة للإمبريالية العالمية و لذيولها من الحكام العرب الخونة المعادين للعروبة الحقة و للتقدم و للحرية و الديمقراطية - التي انتفت كلها في المنطقة طوال ثلاثة أرباع القرن بفضل جرائم العصابات الصهيونية النازية الجديدة المعادية للسامية العربية .
و آخر سلسلة الحروب الصهيونية النازية الجديدة لإبادة العرب هو عدوانها الجبان على المقدسيين في حي الشيخ جراح بغية طردهم من مساكنهم و إحلال عصابات المحتلين الهندوأوربيين الناطقين باليديش محلهم . و عندما هبت غزة لنصرة المظلومين ، سارع النازيون الجدد لدك أحياءها السكنية و مخيماتها دكاً ليل نهار ، ما دامت الإمبريالية الأمريكية و الأوربية الغربية تساندهم ة توفر لهم كل الحماية في كل جريمة و عدوان ، و ما دام أل سعود و آل زايد يدفعون لهم مقدماً ثمن كل صاروخ و قذيفة تهدم برجا سكنياً في الضفة الغربية و غزة ، مع أثمان و أجور من يطلق كل رصاصة تخترق جمجمة فلسطينية .
و يوما بعد يوم تتزايد - مع تفاقم الارهاب الصهيوني المستديم ضد كل العرب و المسلمين – القناعة بأنه لا مستقبل و لا أمل في أدنى التقدم لبلدان المنطقة بوجود هذا التنين الصهيوني بأنيابه النووية المصممة لإبادة كل العرب الأحرار الرافضين للاغتصاب الصهيوني النازي الجديد لأراضيهم . و بات واضحاً أن من واجب كل الأحرار في العالم أن يهبوا لنصرة هبة أهالي القدس الشريف لممارسة حقهم القانوني في الدفاع المشروع عن أنفسهم و ممتلكاتهم ضد عصابات المحتلين الصهاينة النازيين الجدد . فهل سيستجيب أحرار العالم لقول كلمة الحق في الوقت المناسب لوقف إباداتهم الجماعية و جرائم حروبهم العدوانية ؟