سعدي يوسف والضجيج المفتعل والشماتة


محمود حسين موسى
2021 / 5 / 1 - 10:44     

اليوم العراقي المسمّم بالدسائس والفتن، بالغلو والتطرف، بالضجيج والهذيان، ببقايا، بضحايا الجيش الشعبي والسري والموت على الوشاية ثم على الهوية، بدعوات السحل والتكفير والاجتثاث والصك والعلس، بدعوات استبدال المواطنة بالإستزلام ..

يوم يفتقر للموضوعية والاعتدال في السياسة والثقافة والاجتماع، وحتى بكمية السكر في الشاي، تغلي الدماء على رماد أزمات قرون لتطفح بكل سموم التاريخ وعقد التكوين الأول، السعار والشماتة تبلغ الذروة، حمى الفتاوى تذهب الى اعتبار الشيخ المشاكس الطاعن في الشعر (اكذوبة شعرية صنعها مزاج اليسار)، فتوى تقرنه بمصير هايدجر ومن وقف مع النازية، وأخرى تحشره في قائمة الزنادقة والمهرطقين، وزير يجلس على أجساد من سقط في الساحات من الفتية، يعتذر عن لا شيء، عن لا فعلة، يُظهر صك الغفران في اليمنى ويسحبه باليسرى بخفة، ويمنحه لآخر كتب في الحملة الايمانية عن الحسين، (وعالواهس) يُنبش قبر البياتي وتمثال الرصافي.

لماذا كل هذه القسوة والشماتة وهذا الضجيج ؟

وماذا لو كان مرض العجوز الشتّام مزحة أو طرفة ؟

ليعود بعدها كي يحرج الجميع بقولة أخيرة

أثيرة

أنتم من يصنع الطغاة

أنتم من صنع الامبراطور يوما ..

كاسترو العرب مثلا

قد فعلتم

ورقصتم

وما زلتم تفعلون

 

ليبقى وحده هو ..

الش ...

الشاهد الأخير

 

محمود

29-4-2021

........................