عيسى أبن الله ح1


عباس علي العلي
2021 / 5 / 1 - 04:39     

عيسى أبن الله
لعل هذا العنوان مثير للكثيرين من أتباع الديانات الإبراهمية تحديدا وبالأخص المسلمون منهم والمسيحيون الذين يعمهم بالتأكيد موضوع البنوة وعلاقته بموضوع الثالوث المقدس، هذه العقيدة المتجذرة بالعقل الديني المسيحي في غالب أدبياته وعقائده ومرتكز مهم من مرتكزات العقيدة لديهم، فعيسى عندهم أما أن يكون واحد من ثلاثة أجزاء تمثل صورة الله الكاملة (ثلاثة في واحد)، أو هو والروح والأب عبارة عن هيئة كاملة واحدة لها عنوان واحد (واحد في ثلاثة)، والفرق بين أن يكونوا ثلاثة في واحد يعني لا تكتمل الصورة بدون أجتماع كامل لهم، وهنا وقبل مولد الأبن لم يكن الله كاملا ولا واحدا حتى جاء الأبن، أما في واحد في ثلاثة فيقتضي أن يكونوا جميعا في القديم الأزلي هم كذلك ولكن التوقيت في الإعلان تأخر لسبب ما حتى يبلغ الأمر حجته.
وعند العودة للفهم الخاص عند من يعتقد ببنوة عيسى لله هناك مذاهب مختلفة تجمع بين ما هو متناقض وما هو متوافق، فوفقا لــ (قانون الإيمان) هو ابن الله الوحيد المولود من الأب قبل كل الدهور إله من إله نور من نور، إله حق من إله حق مولود غير مخلوق مساوي الأب في الجوهر الذي على يده صار كل شيء الذي من اجلنا نحن البشر ومن اجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد من الروح القدس وولد من مريم العذراء وصار إنسانا، فهو وفقا لهذا القانون أبن يحمل كامل صفات الأب ويملك ذات القوة والقدرة والماهية (مساوي الأب في الجوهر)، لكنه أيضا لا يفعل شيء إلا من إرادة الأب، هنا لا يمكن أن يكون المساوي في الجوهر خاضعا لمتساويه ولا يمكن أن يكون المتساويان أحدهما فوق الأخر، والدليل أن الأب ضحى بأبنه ليحمل خطايا بني آدم سواء أكان متطوعا في الأمر أو مطيعا غير متطوع، وإلا لو قبلنا هذا المنطق كان من الممكن أن يضحي الأبن بالأب لنفس المهمة طالما أنهما متساويان في الجوهر، يعني متساويان في القدرة والقرار عليها وبها.
التساوي هذا نجده منقوضا في نفس الإنجيل حين يعلن الله أحاديته وواحديته بنص صريح واضح لا يمكن تأويله وإلا وقعنا بالخطيئة (اللهُ واحِدٌ، وَالوَسِيطُ بَينَ اللهِ وَالنّاسِ واحِدٌ هُوَ الإنسانُ يَسُوعَ المَسِيحِ.6)، فلا يمكن أن يكون للكون إلهان بنفس المواصفات والجوهر ومتساويان، الأول واحد أب والأخر ابن وحتى في هذه العلاقة لا يمكن أن يكون الأبن والأبن في درجة واحدة من التساوي لأن أحدهم أقدم من الأخر والأول سبب للثاني، فما كان سببا لا يمكن أن يساوي النتيجة منطقا وعقلا ولا يمكن أن يكون الفدية هي نفس المفدى، (وَقَدْ بَذَلَ نَفسَهُ فِديَةً لِأجلِ خَطايا جَمِيعِ النّاسِ، مُقَدِّماً شَهادَةً عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ فِي الوَقتِ المُناسِبِ (تيموثاوس الأولى 2: 5 – 6)، هذا النص يكشف نوع العلاقة الأحادية من الأعلى من القدرة من الحب المطلق لسائر الناس، فهو لا يتكلم عن حب الأبن والأب معا بل تكلم عن محبة الله الواحد عن طريق الوسيط الذي هو الإنسان يسوع المسيح.
إذا نعود للمعنى والدلالة والمفهوم فمعنى الأبن أولا وعند البعض من اللاهوتيين يعتبرون أن اللقب (الأبن) يشير إلى الطبيعة الإلهية الماورائية له، فهم لا يعنون بالتأكيد أنه أبنا جاء من خلال علاقة جنسية مباشرة بل هو وضع ذهني تصوري فقط له أمتداد لما قبل الخليقة كلها، وما يقصدون تحديدا وباعتباره الابن الوحيد وكلمة الله الأزلي فهو أزلي مثله طالما أنه له نفس الجوهر ونفس الترتيب الفوقي، أما المعنى الثاني الذي يناصره عدد آخر من الباحثين فهو يشير إلى أن يسوع بوصفه قد ولد من دون تدخل أب بشري فهذا يعني أنه ينسب لله مباشر، وهذا أفتراض أخر يؤكد مأزق التسمية والأعتقاد بها دون أن يقر البعض أن ما كان من أمر يسوع هو جزء من المعجز الإلهي الممكن خاصة، مع إيمانهم أن أدم ولد ليس فقط من غير آب بل من غير أم أيضا، فهو أحق من يسوه بأبوة الله وأنتسابه له طبقا لنفس القاعدة، وبالتالي نرجع إلى ذات القاعدة اللاحقة (الممكن مرة ممكن في كل مرة).
ولكم ما حقيقة المعنى في الإنجيل الذي هو عماد العقيدة الدينية عندهم وواضحا ومنذ البداية أن الأمر هنا ليس كما في عقول وعقيدة الناس، فالله أولاد كثر وليس الأمر حصرا على يسوع وحده طالما أن القبول به هو بالنتيجة منح صفة البنوة، وقياسا على الأصغر صعودا فيكون عيسى المسيح يسوع أبن الله لأنه قبل به وأمن بالله إلها واحدا فصار أبنا بنفس المعنى والمنطق (12 أمّا الَّذِيْنَ قَبِلُوهُ، أيِ الَّذِيْنَ آمَنُوا بِاسْمِهِ، فَقَدْ أعطاهُمُ الحَقَّ فِي أنْ يَصِيْرُوا أولادَ اللهِ. 13 فَهُمْ قَدْ وُلِدُوا مِنَ اللهِ، خِلافاً لِلوِلادَةِ الطَّبِيْعِيَّةِ مِنْ دَمٍ وَلَحْمٍ وَمِنْ إرادَةِ رَجُلٍ. (يوحنا 1: 12 – 13)، فهو أضافة لكونه مؤمن وقابل بالله فهو رسوله وابنه بنفس المعنى (فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ «مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ، فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ، وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئًا مِنْ نَفْسِي، بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي، وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي، لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ».يوحنا 8: 12- 30.
وسواء كان الأمر هذا أو ذاك فلا بد من أن يكون الأب والأبن نتاج عملية تكوينية تأخذ شكلا محددا بالكيفية ليكون الأمر سليما ومقبولا عقلا ومنطقا، وهنا علينا أن نفترض عدة سيناريوهات عقلية تفسر على وجه الأحتمال في أحدها كان قد صار الأب أبا وكيف صار الأبن أبنا، أول الأفتراضات هو أن الأب لم يمارس عملية الأتصال الجنسي مع الأم وأن الأمر في مجمله كان من باب يد القدرة، بمعنى أنه أب قدري وليس أبا بايلوجيا وإنما قيل أب من هذا الباب الأعتباري، لا سيما أننا جميعا نؤمن أن السيدة مريم عليها السلام عذراء، وبالتالي فمثل عيسى عند الله مثل آدم نفخ فيه من روحه وقال له كن فيكون، وعليه فليس عيسى وحده أبن الله بل آدم عليه هو أيضا أبن الله وفق هذا الأعتبار.
السيناريو الأخر هو أن الله فعلا قد تزوج من مريم بطريقة أو بأخرى وأنجبت له عيسى واقعا، فكيف يمكن تأويل هذا الحال مع جملة من التساؤلات، منها هل كانت مريم راضية بهذا الزوا؟ أو هل تم الزواج وفقا للشريعة والقانون البشري أم تم تحت بند الطاعة والرضا فقط؟ سؤال أخر هل كانت المواقعة في الأرض أو في السماء؟ سؤل أخر هل كان تكوين عيسى في بطن مريم تكوينا وهميا وإنما جرى للتغطية على نزوله من السماء؟ سؤال جديد هل تم الطلاق بين الله ومريم؟ ام بقيا على علاقة الزواج التي بسببها لم تتزوج مريم بعد ولادة عيسى؟ أسئلة عديدة لا حصر لها لو قبلنا بهذه الفرضية والسيناريو على أنه أحد الأحتمالات الممكنة، وبالتأكيد أنا شخصيا لا أؤمن بها ولا يمكن لي حتى تصديق من يصدق بها، ولكن الموضوع يجرنا جبرا للبحث فيه، بالتأكيد أن كل هذا لم يحصل ومن يدع خلاف ذلك ليجيبني على الاسئلة وأخرى مؤجلة.
لنقرأ هذه المحاورة كما وردت في كتب أتباع عيسى وإن كنت غير واثق لا من الترجمة ولا من صحة الكتابة على أنها نص محفوظ من غير تحريف (قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لَوْ كُنْتُمْ أَوْلاَدَ إِبْرَاهِيمَ، لَكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ إِبْرَاهِيمَ! وَلكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي، وَأَنَا إِنْسَانٌ) هنا لم يقل أنا الله أو أنا الرب كما يزعم البعض ولم يقل أنه أبن الرب الذي يملك صلاحية الاب، (قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللهِ) فهو سمع من الله أي ليس هو كلامه الذي يقولون أنه هو إله من إله ونور من نور متساويان في الجوهر، ((هذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيمُ. أَنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ أَبِيكُمْ). فَقَالُوا لَهُ «إِنَّنَا لَمْ نُولَدْ مِنْ زِنًا. لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ»)) هنا نجد معنى أب الحقيقي لأنهم أبناء إبراهيم وإبراهيم من أبناء آدم وأدم في هذا السياق أبن الله كما يفسرون كون عيسى بن الله لان لا أب له فيكون الله أبوه،. ((فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لَوْ كَانَ اللهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي، لأَنِّي خَرَجْتُ مِنْ قِبَلِ اللهِ وَأَتَيْتُ. لأَنِّي لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي، بَلْ ذَاكَ أَرْسَلَنِي. لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كَلاَمِي؟)) خطاب مباشر انه مجرد رسول من الله ((لأَنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي. أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَق. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ. وَأَمَّا أَنَا فَلأَنِّي أَقُولُ الْحَقَّ لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي. مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ فَإِنْ كُنْتُ أَقُولُ الْحَقَّ، فَلِمَاذَا لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي؟ اَلَّذِي مِنَ اللهِ يَسْمَعُ كَلاَمَ اللهِ. لِذلِكَ أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَسْمَعُونَ، لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ اللهِ». فَأَجَاب الْيَهُودُ وَقَالُوا لَهُ: «أَلَسْنَا نَقُولُ حَسَنًا: إِنَّكَ سَامِرِيٌّ وَبِكَ شَيْطَانٌ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «أَنَا لَيْسَ بِي شَيْطَانٌ، لكِنِّي أُكْرِمُ أَبِي وَأَنْتُمْ تُهِينُونَنِي. أَنَا لَسْتُ أَطْلُبُ مَجْدِي. يُوجَدُ مَنْ يَطْلُبُ وَيَدِينُ. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كَلاَمِي فَلَنْ يَرَى الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ». فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ: الآنَ عَلِمْنَا أَنَّ بِكَ شَيْطَانًا. قَدْ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ وَالأَنْبِيَاءُ، وَأَنْتَ تَقُولُ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كَلاَمِي فَلَنْ يَذُوقَ الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ. أَلَعَلَّكَ أَعْظَمُ مِنْ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ الَّذِي مَاتَ؟ وَالأَنْبِيَاءُ مَاتُوا. مَنْ تَجْعَلُ نَفْسَكَ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «إِنْ كُنْتُ أُمَجِّدُ نَفْسِي فَلَيْسَ مَجْدِي شَيْئًا. أَبِي هُوَ الَّذِي يُمَجِّدُنِي، الَّذِي تَقُولُونَ أَنْتُمْ إِنَّهُ إِلهُكُمْ، وَلَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ. وَأَمَّا أَنَا فَأَعْرِفُهُ. وَإِنْ قُلْتُ إِنِّي لَسْتُ أَعْرِفُهُ أَكُونُ مِثْلَكُمْ كَاذِبًا، لكِنِّي أَعْرِفُهُ وَأَحْفَظُ قَوْلَهُ. أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ تَهَلَّلَ بِأَنْ يَرَى يَوْمِي فَرَأَى وَفَرِحَ». فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ: «لَيْسَ لَكَ خَمْسُونَ سَنَةً بَعْدُ، أَفَرَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ؟» قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ». فَرَفَعُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. أَمَّا يَسُوعُ فَاخْتَفَى وَخَرَجَ مِنَ الْهَيْكَلِ مُجْتَازًا فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى هكَذَا)) يوحنا 8: 31- 59 ، هذه المحاورة وعلى طولها تكشف لنا قضيتين مهمتين الاولى أن الأب يعني الخالق الذي يعتني بخلقه ويداريه ويصب عليه رحمته، وليس بمعنى الاب من الناحية البيولوجية، فقد قال لهم يسوع أنتم أبناء إبليس وهو يعلم أنهم أبناء إبراهيم، فالمعنى يرد على دلالة الطاعة والانقياد للأب فتكررت كلمة أبي على لسانه لتؤكد المعنى مع أقتران هذه الكلمات بكونه رسول ومطيع وان الله معه وأنه مأمور من الله وبعبار صريحة (اَلَّذِي مِنَ اللهِ يَسْمَعُ كَلاَمَ اللهِ. لِذلِكَ أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَسْمَعُونَ).
النقطة الأخرى التي نستشفها من المحاورة أن كل ما كانوا يقوله بني إبراهيم من اليهود هو أنهم ليسوا أبناء زنا، يعني أنهم معروفون الأب وهذه إشارة منهم لاتهامه هو أنه أبن زنا، فكان جوابه في نهاية الحوار أنه قدر مقدر ومؤجل كان أستبشر به إبراهيم من قبل، وإنه مكتوب عند الله أن سيولد بهذه الكيفية دون أن يكون ذلك خارج قانون الإيمان به.
وأيضا في هذا النص يعلن السيد المسيح براءته من الألوهية وبراءته من المساواة مع الله، وأنه نبي ورسول كبقية الأنبياء والرسل وأنه مبعوث الله لا أكثر ((لأَنِّي قَدْ نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ، لَيْسَ لأَعْمَلَ مَشِيئَتِي، بَلْ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي. وَهذِهِ مَشِيئَةُ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي)) ويكرر في نفس النص الفكرة مرة أخرى من أنه رسول فقط ((لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ الَّذِي أَرْسَلَنِي))، بل يعود مرة ثالثة ليؤكد بشكل قاطع أنه رسول الله وليس أبنه ((لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْبِلَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ. إِنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي الأَنْبِيَاءِ: وَيَكُونُ الْجَمِيعُ مُتَعَلِّمِينَ مِنَ اللهِ. فَكُلُّ مَنْ سَمِعَ مِنَ الآبِ وَتَعَلَّمَ يُقْبِلُ إِلَيَّ. لَيْسَ أَنَّ أَحَدًا رَأَى الآبَ إِلاَّ الَّذِي مِنَ اللهِ)) يوحنا 6: 35-51 ، إنه مكتوب في الأنبياء....الجميع متعلمين من الله والنتيجة النهائية في النص (لَيْسَ أَنَّ أَحَدًا رَأَى الآبَ إِلاَّ الَّذِي مِنَ اللهِ)، معنى ذلك أن هناك الكثير من رأى الأب وهم من تحديدا الذين من الله ويقصد بهم الأنبياء والرسل، لأنهم جميعا من الله وجمعيا أبناء الله قياسا لقوله أنه (وَهذِهِ مَشِيئَةُ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي).