على ضوء حريق مستشفى ابن الخطيب


فلاح أمين الرهيمي
2021 / 4 / 27 - 12:01     

السيد الكاظمي عندما تولى المسؤولية اعتبر عمله ودوره الإصلاح لما خربته ودمرته الأحزاب السياسية لفترة الحكم والتسلط الذي استمر سبعة عشر عاماً زرعت المؤسسات للدولة العراقية بعناصر تنفذ وتتجاوب مع أجندتها وسياستها وكان المفروض بالسيد الكاظمي أن تكون بداية عمله الإصلاح الجذري لمؤسسات الدولة وهو أعلم بها من غيره بحكم مركزه وسلطته في المؤسسة التي كان رئيسها وبحكم عمله كان يعرف زوايا والمعلومات عن كل شخصية سياسية في الحكم وما فعلته وتقوم بها. والشعب كان يتأمل لو أن السيد الكاظمي عند توليه المسؤولية في الدولة القيام بعملية التطهير حتى يتسنى له العمل بحرية ومقدرة في توجيه ونشاط مؤسسة الدولة ولا كان يحدث من أعمال عدم الاستقرار في الوضع الأمني ومن إهمال ولامبالاة في مؤسسات الدولة كما حدث بسبب إهمال حريق مستشفى ابن الخطيب الذي ذهب ضحيته مائتين إنسان بين وفاة وجريح.
إلا أن الشعب لم يلمس على الصعيد العملي إنجازاً أو نهجاً يستوحي هذا التوجه من السيد الكاظمي وإنما الذي حدث ويحدث الآن القيام بالمبادرة والعمل والإصلاح بعد قيام الحادث وما يسببه من تأثيرات نفسيه وضحايا وخسائر مادية ومعنوية وحتى تحديات سياسية مما أدى إلى ضعف هيبة الدولة وعدم احترام قوانينها وسلطتها .. والشعب العراقي مقبل على الانتخابات النيابية التي يعقد عليها الأمل الكبير بالتغيير ويعتبرها كحد فاضل بين الآن والمستقبل في التغييرات السياسية والاقتصادية إلا أن الذي يثير القلق لدى المواطنين هو انفلات السلاح والمال السياسي وهذه الانتخابات تمثل المرحلة لوزارة السيد الكاظمي والذي كان يعتبر الانتخابات مهمته الرئيسية في هذه المرحلة من الحكم والمطلوب منه الآن تطمين الشعب وتعزيز أمله في هذه الانتخابات المصيرية من خلال تصديه لانفلات السلاح والمال السياسي حتى يستطيع الشعب خوض الانتخابات والتصويت واختيار من يثق به من النواب بحرية واطمئنان وبدون قلق وخوف.