راهنية لينين!


طلال الربيعي
2021 / 4 / 27 - 07:00     

ترجمة: طلال الربيعي
المصدر In Defense of Communism
Monday, April 26, 2021
----------
عقدت أحزاب المبادرة الشيوعية الأوروبية (ECI) يوم الخميس 22 أبريل 2021، بمناسبة مرور 151 عامًا على ولادة زعيم ثورة أكتوبر، مؤتمراً عبر الهاتف مخصصاً للينين وراهنية اعماله، وذلك بقرار من أمانة ال ECI.

حضر المؤتمر عن بعد الأحزاب الشيوعية والعمالية من الدول التالية: النمسا ، بيلاروسيا ، فنلندا ، فرنسا ، اليونان ، المجر ، إيطاليا ، مولدوفا ، النرويج ، بولندا ، روسيا ، إسبانيا ، السويد ، تركيا ، أوكرانيا.

ألقى جورجوس مارينوس ، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، الكلمة الافتتاحية في المؤتمر الهاتفي.

الرفاق الأعزاء ،

تم تخصيص حدث اليوم على الإنترنت للمبادرة الشيوعية الأوروبية بمناسبة مرور 151 عامًا على ولادة الثوري العظيم فلاديمير إيليتش لينين وعمله الذي لا يضاهى.

زعيم الحزب البلشفي هو مؤسس الحزب الشيوعي، الحزب النوعي الجديد. قائد ثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى لعام 1917 التي هزت العالم والسنوات الأولى للبناء الاشتراكي. إنه بطل تأسيس الأممية الشيوعية التي أعطت زخما لنضال الأحزاب الشيوعية وللاستراتيجية الشيوعية الموحدة.

نحن نكرم لينين، ونعترف بمسؤوليتنا في دراسة أعماله وإتقان فمهنا لها، من اجل تحديد رؤيتنا للعالم وعلى ضوء الماركسية اللينينية؛ وتطوير فهم معمق لها لأنه "بدون نظرية ثورية, لا يمكن أن تكون هناك حركة ثورية".

مسلحون بالمبادئ اللينينية، يمكننا مواجهة صعوبات الثورة المضادة. يمكننا أن نواصل بلا هوادة النضال من أجل التخلص من الأزمة الأيديولوجية والسياسية والتنظيمية العميقة للحركة الشيوعية، من أجل إعادة لحمتها الثورية.

لقد تعفنت الرأسمالية. إن الفجوة بين الإمكانات التي يوفرها تطور العلوم والتكنولوجيا ودرجة إشباع الحاجات الشعبية آخذة في الاتساع.

وهذا ما يؤكده اشتداد الاستغلال، والأزمات الرأسمالية ، والأزمة الجديدة للتراكم المفرط لرأس المال، والبطالة والفقر التي تواجهها الطبقة العاملة والشرائح الشعبية حول العالم، التي تتعرض للهجوم الشامل لرأس المال. والحكومات البرجوازية الليبرالية أو الاشتراكية الديمقراطية.

إن الجائحة والعواقب الوخيمة على الشعوب، وانهيار أنظمة الصحة العامة التجارية، وملايين الضحايا، كل ذلك يدل على مأزِق النظام.

ويبرز ذلك من خلال الخطط العسكرية السياسية للولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، الحروب الإمبريالية. والمنافسة مع روسيا والصين، في سباق للسيطرة على الأسواق، الموارد المنتجة للثروة، ومصادر الطاقة، كلها تحذرنا من امكانية نشوب حروب جديدة، وحتى على نطاق واسع.

إن هدف نضال الحزب الثوري للطبقة العاملة، كما أكد لينين، هو "قيادة نضال الطبقة العاملة، ليس فقط من أجل تحقيق شروط أفضل لبيع قوة العمل، ولكن من أجل إلغاء النظام الاجتماعي الذي يجبر المعدمين على بيع أنفسهم للأثرياء ”.

تتضاعف مهام الأحزاب الشيوعية. حان الوقت لتقوية الروح النقدية والنقد الذاتي في فحص الخبرة المتراكمة؛ دراسة أسباب الثورة المضادة وتاريخ الأحزاب الشيوعية والحركة الشيوعية بعمق أكبر ؛ لاستخلاص النتائج من أجل فحص مستوى الاستعداد الثوري. هذا شرط أساسي لعصرنا، عصر الانتقال من الرأسمالية إلى الاشتراكية.

تمكنت بعض الأحزاب الشيوعية من إرساء أسس الإستراتيجية الثورية، وواجهت العديد من الصعوبات والنكسات. هذا تطور مهم.

ومع ذلك، فإن النضال من أجل الإطاحة بالرأسمالية، من أجل السلطة العمالية، من أجل دكتاتورية البروليتاريا، يتطلب تعزيزًا أيديولوجيًا وسياسيًا للحزب الشيوعي، وتعميم الاستراتيجية الثورية، وإقامة روابط قوية مع الطبقة العاملة والطبقات الشعبية, والقيام بدور قيادي في الحركة العمالية والعمل الدؤوب لكسب ثقة العمال وإبعادها عن الأيديولوجية البرجوازية والانتهازية.

يتطلب ذلك وجود أحزاب شيوعية قوية، مع منظمات حزبية في المصانع وأماكن العمل، ذات قدرة قيادية، مع تطوير نظرية قائمة على مبادئ الماركسية اللينينية من أجل دراسة منهجية للتطورات، للظواهر الجديدة التي تظهر داخل النظام الاستغلالي.

ستحدد الشروط الموضوعية أين ومتى تنكسر الحلقة الضعيفة في السلسلة ويحتاج الشيوعيون إلى الاستعداد الجيد، من أجل
انضاج العامل الذاتي, الحزب الشيوعي والحركة العمالية والتحالف الاجتماعي.