الإصلاح السياسي بين الحين والآخر


فؤاد أحمد عايش
2021 / 4 / 24 - 01:41     

- ماذا بعد العمل السياسي ...
- وماذا بعد الإصلاح السياسي ...
- كم حاولنا بأن نُصلح في المجال السياسي، وكم حاولنا بأن نكون في صف الإصلاح ومحاربة الفساد والفاسدين ...
- كم حاولنا وما زلنا نُحاول بأن نكون عونًا وسندًا للمواطن ، وأن نُقدم له كل ما بوسعنا لكي ننتصر ونحن نقول كلمة الحق ...
- ألم يأن الآوان بإصلاح حقيقي في المجال السياسي ...
- ألم يأن الآوان بأن نقف صفًا واحدًا لمحاربة الفساد والفاسدين ...

في البداية ... فأنا أتوقع وفي القريب العاجل بأننا سوف نتخلص من الفئة الذين دمروا العمل السياسي وإعطاء فرصة لحاملي الأفكار من جيل الشباب الواضج والواعي ، فجميعنا مع الإصلاح السياسي لكن بطريقة حضارية وبطريقة ديمقراطية ، وعندما نصل مرحلة النقد البناء والحوار والنقاش الهادف ستتغير أحوالنا إلى أحسن حال.

يُشكل الإصلاح السياسي عائقًا على الإقتصاد الوطني فلم ولن يتحقق الإصلاح الإقتصادي إلا بوجود إصلاح حقيقي وصادق في المجال السياسي ، فالإصلاح الإقتصادي مهم جدًا لكسب ثقة الشعب ، فلم ولن تتحقق ثقة الشعب بالحكومة إلا إذا أثبتت الحكومة بأنها هي من تُريد أن تُحارب الفساد والفاسدين ، فإذا أردنا إلى إصلاح سياسي حقيقي فيجب علينا أن نعمل على تفعيل دور الأحزاب عن طريق تعديل قانون الإنتخاب والوصول إلى حكومات نيابية تُنتخب عن طريق الشعب ليستطيع الشعب محاسبة الحكومات واسقاطها في حال لم تحقق المطالب الشعبية والسماح للأحزاب بالوصول إلى المناصب لأن تفعيل دور الأحزاب يعمل على محاربة الفساد والعمل على إتباع نهج الشفافية والمسائلة والمحاسبة وأخذ الرأي الشعبي في الحسبان ، فإذا أردنا أن نعيش في مجتمع مليء بالعدل والعدالة ، مليء بالنزاهه والديمقراطية ، فيجب علينا أن نعلم جميعًا بأن هنالك عدة أشخاص بمواقع ومناصب سياسية مختلفة يعملون دائمًا على إظهار صورة مشرقة عن الحكومة وقرارات الحكومة ولكن ما يجري خلف الكواليس هو حقًا مُعاكس لهذه الصور التي نراها ، في السياسة هناك دائماً أقوال عظيمة رنانة تتحول لشعارات عظيمة رنانة ولكنها لا تتحول أبداً لأفعال ، فإذا أردنا تحقيق الإصلاح السياسي فيجب علينا اجتثاث الفساد ولن يتم اجتثاث الفساد إلا بعد أن يتم شطب جميع القوانيين التي تدعم الفساد وأهله.