فاعلية المنظمات الإنسانية والحقوقية، من حوارنا مع د. أسلم الشمري - الحلقة الخامسة – من توثيق جرائم الحرب - في بؤرة ضوء


فاطمة الفلاحي
2021 / 4 / 16 - 15:27     

في أي زمان، الدول الفقيرة تتأثر الطبيعية فيها والهواء والشوارع والناس بعنف الحروب والبطالة والأمراض والشقاء اليومي لمعظمهم..
لم نستطع الإستمتاع من دون التفكير بهم - في أفريقيا – الإنسان فيها لم يستطع الابتهاج بالمطر،
لأن عظمة الوهاجة كانت مرادفًا بالنسبة لهم للمزروعات المحروقة والمجاعة..
فقد عرفوا حجم القتل والدمار الذي تخلفه الأعاصير.. كانت عناوين الصحف بلائحتها الطويلة من الكوارث والقتلى والمظالم هي التي تعطي لون سمائه وحرارة نهاره ونوعية الهواء الذي يستنشقه..
أما الآن فلم نعد نفكر كالسابق ببؤسِ العالم، لأنه أصبحَ واقعنا وواقعيًا وواقع الدولة العربية التي تشكل المحور الأول من خرائط الشرق الأوسط الجديد،
فلمسنا عنف الحكومات وإسفار مليشياتها بالقتل والغدر والإباد الجماعية وتغيير التركيبة السكانية من أجل التغيير الديموغرافي..
إنها فعلًا فظيعة لكن ماذا بوسع المواطن العراقي الذي تم تجريده من أي وسيلة دفاع عن نفسه أن يفعل حيالهم؟!
لم تكن لديه أي وسائل تغيير ..حتى المنظمات لم تفعل شيئًا، عملها زرق إبرة مورفين تخديرية وتقول نوثق مايحدث .. وما هي إلا اكذوبة .

اليوم سيجيبنا د. أسلم الشمري المستشار القانوني في مركز توثيق جرائم الحرب، على سؤالنا أدناه.

5. مادور المنظمات الإنسانية والحقوقية في التعامل فيما توثقونه من جرائم ضد الانسانية (غدر واغتيالات وإخفاء قسري وإبادات جماعية) التي ارتكبت ضد العراقيين منذ احتلال العراق ولحد اليوم ؟
الدور الأممي من منظمات دولية ودول ومؤسسات إلى الآن لم يرقَ إلى الدور المطلوب في وقف هذه الانتهاكات والحد منها وتقديم الجناة إلى المحاكم المختصة
أو فرض عقوبات على الحكومة لوقف هذه الانتهاكات رغم المناشدات المستمرة من قبلنا والمنظمات الأخرى،
وكان دورها يقتصر فقط على الإدانة والشجب والتنبيه، على الرغم من تواصلها الدائم معنا في معرفة الحقائق والانتهاكات التي تجري في العراق وهي تعتمد على تقاريرنا ومعلوماتنا بشكل مفصل؛
بل إن بعضها بات يعتمد كثيرًا على المعلومات الواردة في تقاريرنا،
ونحن نعلم أن الضغوطات الحكومية على الدول والمنظمات هي من تحجم دور هذه المنظمات وحتى الدول،
فضلًا عن الدور الأمريكي وضغطه على المجتمع الدولي في عدم الخوض في الانتهاكات التي تجري في العراق خوفا على وضعها.