الشيوعية الجديدة / الخلاصة الجديدة للشيوعية تشتمل على التقييم العلمي المادي الجدلي الوحيد للتجارب الإشتراكية للبروليتاريا العالمية و منها التجربة الإشتراكية السوفياتيّة – مقتطف من - - تحريفيّة حزب العمّال التونسي وإصلاحيّته كما تتجلّى في كتاب الناطق الرسمي بإسمه ،- مساهمة في تقييم التجربة الإشتراكية السوفياتيّة - ، الجزء الأوّل -


ناظم الماوي
2021 / 4 / 16 - 12:24     

الشيوعية الجديدة / الخلاصة الجديدة للشيوعية تشتمل على التقييم العلمي المادي الجدلي الوحيد للتجارب الإشتراكية للبروليتاريا العالمية و منها التجربة الإشتراكية السوفياتيّة – مقتطف من -
" تحريفيّة حزب العمّال التونسي وإصلاحيّته كما تتجلّى في كتاب الناطق الرسمي بإسمه ،" مساهمة في تقييم التجربة الإشتراكية السوفياتيّة " ، الجزء الأوّل "

لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية !
و الروح الثوريّة للماوية المطوَّرة اليوم هي الخلاصة الجديدة للشيوعيّة – الشيوعيّة الجديدة
( عدد 42 - 43 / أفريل 2020 )
ناظم الماوي

حفريّات في الخطّ الإيديولوجي والسياسي التحريفي و الإصلاحي
لحزب العمّال [ البرجوازي ] التونسي - الكتاب الثالث
الجزء الثاني من الكتاب الثالث :
تحريفيّة حزب العمّال التونسي وإصلاحيّته كما تتجلّى في كتاب الناطق الرسمي بإسمه ،" مساهمة في تقييم التجربة الإشتراكية السوفياتيّة " ، الجزء الأوّل
ملاحظة : الثلاثيّة بأكملها متوفّرة للتنزيل بنسخة بى دى أف من مكتبة الحوار المتمدّن .
-------------------------------------------------------------------------------------------------

" لقد شكّل تقييم الخبرة التاريخيّة فى حدّ ذاته دوما موضوع جدال كبير فى الصراع الطبقي فمنذ هزيمة كومونة باريس لم يتوقّف الإنتهازيّون و التحريفيّون عن إستغلال هزائم البروليتاريا و نواقصها بغاية قلب الخطأ و الصواب و خلط المسائل الثانويّة بالمسائل الرئيسيّة و التوصّل إلى إستنتاج مفاده أن "البروليتاريا ما كان عليها أن تحمل السلاح ". و كثيرا ما كان بروز ظروف جديدة تعلّة للإرتداد عن المبادئ الجوهريّة الماركسيّة ، مع إدّعاء إضفاء التجديد عليها ...

لقد بيّن التاريخ فعلا أنّ التجديدات الحقيقيّة للماركسيّة (على عكس التشويهات التحريفيّة) إنّما كانت متّصلة إتّصالا وثيقا بمعارك ضارية للدفاع عن المبادئ الجوهريّة للماركسيّة – اللينينيّة - الماويّة و تدعيمها . "

( " بيان الحركة الأممية الثورية " لسنة 1984)

---------------------------------

" هذه الإشتراكيّة إعلان للثورة المستمرّة ، الدكتاتوريّة الطبقيّة للبروليتاريا كنقطة ضرورية للقضاء على كلّ الإختلافات الطبقية ، و للقضاء على كلّ علاقات الإنتاج التى تقوم عليها و للقضاء على كلّ العلاقات الإجتماعية التى تتناسب مع علاقات الإنتاج هذه ، و للقضاء على كلّ الأفكار الناجمة عن علاقات الإنتاج هذه ".

( كارل ماركس ، " صراع الطبقات فى فرنسا من 1848 إلى 1850" ، ذكر فى الأعمال المختارة لماركس و إنجلز ، المجلّد 2 ، الصفحة 282 ).

-----------------------------------------

" و سيكون واجب القادة على وجه الخصوص أن يثقّفوا أنفسهم أكثر فأكثر فى جميع المسائل النظريّة و أن يتخلّصوا أكثر فأكثر من تأثير العبارات التقليديّة المستعارة من المفهوم القديم عن العالم و أن يأخذوا أبدا بعين الاعتبار أنّ الاشتراكيّة ، مذ غدت علما ، تتطلّب أن تعامل كما يعامل العلم ، أي تتطلّب أن تدرس . و الوعي الذى يكتسب بهذا الشكل و يزداد وضوحا ، ينبغى أن ينشر بين جماهير العمّال بهمّة مضاعفة أبدا..."
( انجلز ، ذكره لينين فى " ما العمل؟ " )
------------------------------------
" قد كان الناس و سيظلّون أبدا ، فى حقل السياسة ، أناسا سذّجا يخدعهم الآخرون و يخدعون أنفسهم، ما لم يتعلّموا إستشفاف مصالح هذه الطبقات أو تلك وراء التعابير و البيانات و الوعود الأخلاقية و الدينية و السياسية و الإجتماعية . فإنّ أنصار الإصلاحات و التحسينات سيكونون أبدا عرضة لخداع المدافعين عن الأوضاع القديمة طالما لم يدركوا أن قوى هذه الطبقات السائدة أو تلك تدعم كلّ مؤسسة قديمة مهما ظهر فيها من بربرية و إهتراء . "
( لينين ، " مصادر الماركسية الثلاثة و أقسامها المكوّنة الثلاثة " )
---------------------------
"... حين أزاحت الماركسية النظريّات المعادية لها ، و المتجانسة بعض التجانس ، سعت الميول التي كانت تعبر عنها هذه النظريّات وراء سبل جديدة . فقد تغيّرت أشكال النضال و دوافعه ، و لكن النضال إستمرّ . و هكذا بدأ النصف الثاني من القرن الأوّل من وجود الماركسيّة ( بعد 1890 ) بنضال التيّار المعادى للماركسيّة في قلب الماركسيّة .
...لقد منيت الإشتراكيّة ما قبل الماركسيّة بالهزيمة ، وهي تواصل النضال ، لا في ميدانها الخاص ، بل في ميدان الماركسيّة العام ، بوصفها نزعة تحريفيّة .

... إنّ نضال الماركسيّة الثوريّة الفكري ضد النزعة التحريفيّة ، في أواخر القرن التاسع عشر ، ليس سوى مقدّمة للمعارك الثوريّة الكبيرة التي ستخوضها البروليتاريا السائرة إلى الأمام ، نحو إنتصار قضيّتها التام ، رغم كلّ تردّد العناصر البرجوازية الصغيرة و تخاذلها . "

( لينين ، " الماركسيّة و النزعة التحريفيّة " )
--------------------------------------------
" إنّ ديالكتيك التاريخ يرتدى شكلا يجبر معه إنتصار الماركسيّة في حقل النظريّة أعداء الماركسيّة على التقنّع بقناع الماركسيّة ."
( لينين ، " مصائر مذهب كارل ماركس التاريخيّة " المخطوط في مارس 1913 ، ( الصفحة 83 من " ضد التحريفيّة ، دفاعا عن الماركسية " ، دار التقدّم موسكو )
---------------------------------------------------------
" إنّ ميل المناضلين العمليين إلى عدم الإهتمام بالنظرية يخالف بصورة مطلقة روح اللينينيّة و يحمل أخطارا عظيمة على النظريّة تصبح دون غاية ، إذا لم تكن مرتبطة بالنشاط العملي الثوري ؛ كذلك تماما شأن النشاط العملي الذى يصبح أعمى إذا لم تنر النظريّة الثوريّة طريقه . إلاّ أنّ النظريّة يمكن أن تصبح قوّة عظيمة لحركة العمّال إذا هي تكوّنت فى صلة لا تنفصم بالنشاط العملي الثوري ، فهي ، وهي وحدها، تستطيع أن تعطي الحركة الثقة وقوّة التوجّه و إدراك الصلة الداخليّة للحوادث الجارية ؛ وهي ، وهي وحدها ، تستطيع أن تساعد النشاط العملي على أن يفهم ليس فقط فى أي إتّجاه و كيف تتحرّك الطبقات فى اللحظة الحاضرة ، بل كذلك فى أيّ إتّجاه وكيف ينبغى أن تتحرّك فى المستقبل القريب . إنّ لينين نفسه قال و كرّر مرّات عديدة هذه الفكرة المعروفة القائلة :
" بدون نظرية ثورية ، لا حركة ثوريّة " ( " ما العمل ؟ " ، المجلّد الرابع ، صفحة 380 ، الطبعة الروسية ) "
( ستالين ، " أسس اللينينية - حول مسائل اللينينية " ، صفحة 31 ، طبعة الشركة اللبنانية للكتاب ، بيروت )
-------------------------------------
" إن الجمود العقائدى و التحريفية كلاهما يتناقضان مع الماركسية . و الماركسية لا بد أن تتقدم ، و لا بدّ أن تتطور مع تطور التطبيق العملى و لا يمكنها أن تكف عن التقدم . فإذا توقفت عن التقدم و ظلت كما هي فى مكانها جامدة لا تتطور فقدت حياتها ، إلا أن المبادئ الأساسية للماركسية لا يجوز أن تنقض أبدا ، و إن نقضت فسترتكب أخطاء . إن النظر إلى الماركسية من وجهة النظر الميتافيزيقة و إعتبارها شيئا جامدا ، هو جمود عقائدي ، بينما إنكار المبادئ الأساسية للماركسية و إنكار حقيقتها العامة هو تحريفية . و التحريفية هي شكل من أشكال الإيديولوجية البرجوازية . إن المحرفين ينكرون الفرق بين الإشتراكية و الرأسمالية و الفرق بين دكتاتورية البروليتاريا و دكتاتورية البرجوازية . و الذى يدعون اليه ليس بالخط الإشتراكي فى الواقع بل هو الخط الرأسمالي . "
( ماو تسي تونغ ، " خطاب فى المؤتمر الوطنى للحزب الشيوعي الصيني حول أعمال الدعاية "
12 مارس/ أذار 1957 " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ " ، ص21-22 )
-------------------------------------
" التحريفية فى السلطة يعنى البرجوازية فى السلطة."
( ماو تسى تونغ )
-----------------------------------
" إنّكم تقومون بالثورة الاشتراكية و بعد لا تعرفون أين توجد البرجوازية . إنّها بالضبط داخل الحزب الشيوعي – أولئك فى السلطة السائرين فى الطريق الرأسمالي ".
( ماو تسى تونغ ، سنة 1976)
-----------------------------------------
كلّ ما هو حقيقة فعلا جيّد بالنسبة للبروليتاريا ، كلّ الحقائق يمكن أن تساعد على بلوغ الشيوعية .
( " بوب أفاكيان أثناء نقاش مع الرفاق حول الأبستيمولوجيا : حول معرفة العالم و تغييره " ، فصل من كتاب " ملاحظات حول الفنّ و الثقافة ، و العلم و الفلسفة " ، 2005)
==========================================
الجزء الثاني من الكتاب الثالث :

تحريفيّة حزب العمّال التونسي وإصلاحيّته كما تتجلّى في كتاب الناطق الرسمي بإسمه ،" مساهمة في تقييم التجربة الإشتراكية السوفياتيّة " ، الجزء الأوّل

مقدّمة :
1- إستمرار التزوير الخوجي للحقائق بصدد الماويّة .
2- المنهج الخوجي الهمّامي المناهض للماديّة الجدليّة .
3- المسكوت عنه و دلالاته التحريفية و الإصلاحيّة .
4- كتاب ذاتي طافح بالدغمائيّة التحريفية الخوجية .
5- الشيوعية الجديدة / الخلاصة الجديدة للشيوعية تشتمل على التقييم العلمي المادي الجدلي الوحيد للتجارب الإشتراكية للبروليتاريا العالمية و منها التجربة الإشتراكية السوفياتيّة .
خاتمة :
ملحق الجزء الثاني من الكتاب الثالث : 1- الرفيق ستالين ماركسي عظيم قام بأخطاء ، المقال الأوّل من العدد 3 – جويلية 2011 من" لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية ! " : مسألة ستالين من منظور الماركسية – اللينينية – الماويّة
ملحق الكتاب الثالث :
محتويات نشريّة " لا حركة شيوعية ثوريّة دون ماويّة ! " / من العدد 1 إلى العدد 37
=====================================================================
الشيوعية الجديدة / الخلاصة الجديدة للشيوعية تشمل التقييم العلمي المادي الجدلي الوحيد للتجارب الإشتراكية للبروليتاريا العالمية و منها التجربة الإشتراكية السوفياتية

في " تقديم الكتاب " بقلم حمه الهمّامي ( ص 5 ) نقرأ أنّ تطوّرات الصراعات عبر العالم جعلت الدعاية الإمبرياليّة ضد التجربة الإشتراكية في الإتّحاد السوفياتي تتراجع " و تترك مكانها تدريجيّا لصورة أخرى ..." تسمح بإجراء تقييم موضوعي للتجارب الإشتراكية للقرن العشرين ...".
و في توطئة الكتاب ( ص 9 ) نطالع أنّ الكتاب يقدّم " إستنتاجات و تقديرات أوّليّة بناء على ما توفّر لى [ للكاتب جيلاني الهمّامي ] من مصادر و مراجع تتّصل بالتجربة السوفياتيّة " . و بالصفحة الموالية ( ص 10 ) يُصرّح بالتالى : " لكي تكون دراستى موضوعيّة قدر الإمكان لم أتقيّد برواية محدّدة ".
و لعلّ مجرّد إيراد هذه الكلمات جعل أفكارا عن إنتهازية هكذا تصريحات تلمع في أذهان البعض الآن و قد قطعنا شوطا لا بأس به في عملنا النقدي لكتاب الناطق الرسمي باسم حزب العمّال التونسي !
و نسترسل .
مفاد كلام السيّدين أوّلا ، لمن تفطّن بعدُ للمعانى المدسوسة بين الأسطر ، أي الضمنيّة ، غير المصرّح بها مباشرة ، أنّ التقييمات السابقة جلّها إن لم يكن كلّها ، بعدميّة ، لم تكن تقييمات موضوعيّة ( و قد يذهب البعض إلى أنّ هذا يشمل كذلك تلك الخوجية إلاّ أنّ هذه مراوغة إنتهازية كما بيّننا بالتفصيل ) ، فكلا السيّدان يؤكّدان على الموضوعيّة . و التقييم غير الموضوعي، تقييم ذاتي مشوّه للواقع و الحقيقة كإنعكاس صحيح لحركة المادة ، أمّا ذلك الموضوعي فتغيب عنه الذاتية و يمسك بحركة الواقع و الحقائق المادية الموضوعية . و إذا ربطنا هذا بإستبعاد التقييم الماوي على أنّه غير ماركسي ، تكون الحصيلة أنّه غير ماركسي و غير موضوعي في آن معا . و مع ذلك " يستلف " منه صاحبنا الخوجي نقاط نقد دستور 1936 و ليفهم من يقدر على الفهم !
زد إلى ذلك ، في 2018 ، توفّرت المراجع و المصادر لحزب العمّال لإجراء تقييم يدّعون أنّه موضوعيّ وهو ليس كذلك كما شاهدنا بالدليل القاطع و البرهان الساطع . و كلام من هذا القبيل يثير ، موضوعيّا ، أكثر من الدهشة و أكثر من سؤال. بداية ، كيف لحزب العمّال التونسي أن يتبنّى منذ تأسيسه و في كتاب " الماوية معادية للشيوعية " تقييما ليس موضوعيّا حسب ما يفهم من ما أعرب عنه السيّدان أعلاه و لا يقدّمان الآن نقدهما الذاتي و نقد الحزب الذاتي في الغرض ؟ طوال عشرات السنين دافع هذا الحزب ، و من جديد على أساس تصريح السيّدين إيّاهما ، عن تقييم ذاتي ، هو موضوعيّا ، و عالميّا التقييم الخوجي الكلاسيكي المعروف ، و الآن يدّعيان الموضوعية دون القطع المعلن مع الذاتية الخوجيّة و كأنّ شيئا لم يكن ! ماركسيّا كان لزاما عليهما أن يقدّما نقدهما الذاتي و نقد حزبهم الذاتي و لكن فاقد الماركسيّة لا يعطيها !
و من المعلوم أنّ حزب العمّال التونسي كانت لديه خلايا خارج البلاد و كان بوسعها أن تمدّ الداخل الذى قد يكون فاقدا للمراجع و المصادر بطريقة من الطرق بشتّى المراجع و المصادر ذات الصلة بتقييم التجربة الإشتراكية السوفياتية لو كان هناك قرار بذلك . و حالئذ يُفهم منطقيّا أنّه لم يكن هناك سعي إلى ذلك و كان التقييم الخوجي الكلاسيكي كافيا بالنسبة لحزب العمّال التونسي و لا حاجة له بشيء آخر. و منطقيّا أيضا ، ينهض سؤال ما الذى جدّ إذن بعيدا عن الشروح الذاتيّة للكاتب و دفعهم لصياغة تقييم جديد نسبيّا ؟ ما يحجبه الحزب الخوجي هو أنّ المؤلّفات الجديدة محلّيا و عربيّا و عالميّا من عدّة جهات ، فضلا عن تلك الماويّة ، أخذت تدحض دعائم التقييم الخوجي الدغمائي التحريفي الكلاسيكي و كان لا بدّ من البحث عن مخرج قبل الإنهيار التام لصرح هذا التقييم الكلاسيكي و الخوجيّة التي خفت بريقها منذ عقود الآن فإنبرى صاحبنا الخوجي ليفتح ثقبا قابلا للتوسّع في الجدار الخوجي لا يجعله يتداعى و لكن يوفّر للخوجيّين المفضوحين مخرجا لتوسيعه لاحقا و الفرار منه عند أو قبل إنهيار كامل صرح التقييم الخوجي الآيل للإنهيار تحت ضغط الحقائق و إفتضاح تهافت الأطروحات الخوجيّة .
و عن توفّر المراجع و المصادر نقول إنّ مجرّد إطلالة بسيطة على مراجع الكتاب و مصادره تساعفنا على إدراك أن الغالبيّة الساحقة منها من كلاسيكيّات الماركسيّة - اللينينية ( كتب و مقالات ماركس و لينين و ستالين و ماويّة صينيّة ) و قلّة قليلة هي من الكتب و المقالات الحديثة أو الصادرة في السنوات العشر الأخيرة ، ما يضاعف أضعافا مضاعفة القناعة بما ذهبنا إليه في الفقرة الفائتة . و دستور الإتّحاد السوفياتي لسنة 1936 ، ألم يكن متوفّرا كمرجع قبل تأسيس حزب العمّال التونسي و عند ذلك التأسيس و بعده ؟ ألم يتوفّر لهذا الحزب و هذا الكاتب إلاّ سنة 2018 ؟ و هذا مأزق : إن توفّر لماذا لم ينقد كما يجب ماركسيّا – لينينيّا و إن لم يتوفّر ، كيف لهذا الحزب الذى يجهل التراث الماركسي – اللينيني جهلا فاضحا أن يدّعي تبنّى الماركسية – اللينينية ؟
لا ريب في أنّه كان متوفّرا و لا ريب في أن ذلك الحزب لا سيما قيادته قد إطلعت على النقد الماوي الصحيح له بيد أنّها إصطفت التموقع وراء الدغمائية التحريفية الخوجية و إنهالت على الماويّين توبيخا و إستهجانا و تجريما ، و اليوم و قد تصرّم الزمن ، بلا خجل " يستعيرون " شذرات من النقد الماوي الصحيح لتمثّل بيت القصيد في الكتاب برمّته ( بقيّة الكتاب سرد تاريخي لن ندخل في نقاش تفاصيله هنا فالمجال لا يسمح ) و لتوشّي وجه خوجيّتهم الملطّخة بعار الدغمائيّة التحريفية و الإصلاحية .
هذه و ما أنف بيانه من أهمّ ملامح الخطّ الخوجي الهمّامي للتعاطي مع التجربة الإشتراكية السوفياتية ، خطّ يدوس بأقدام غليظة الوقائع التاريخية و يزوّر الحقائق الماويّة و يأكل الغلّة و يشتم الملّة . و على النقيض منه ، تجلّى لنا ما تتّسم به الوثائق الماويّة الصينية من حيث الجوهر من عمق و شمول و إصابة لكبد الحقيقة ، منذ أواسط خمسينات القرن العشرين إلى أواسط سبعيناته .
و لم يتوقّف تقييم التجربة الإشتراكية السوفياتية مع وفاة ماو تسى تونغ و الإنقلاب التحريفي في الصين سنة 1976 و إعادة تركيز الرأسماليّة هناك . فقد إضطلع الماويّون عبر العالم بواحدة من أهمّ المهام الملقاة على عاتقهم موضوعيّا كشيوعيين ثوريين خسروا معركة و لم يخسروا الحرب ، ألا وهي مواصلة البحث و التنقيب و التقييم النقدي ليس للتجربة السوفياتية فحسب بل أيضا للتجربة الماوية في الصين فكان بيان الحركة الأمميّة لسنة 1984 خلاصة و زبدة المشترك الذى توصّلت إليه المنظّمات و الأحزاب الماويّة المنضوية تحت راية تلك الحركة التي نشطت موحّدة من 1984 إلى سنة 2006 . و قد صدر البيان إيّاه بعدّة لغات منها اللغة العربيّة وهو متوفّر الآن باللغة العربيّة بموقع الحوار المتمدّن و بمكتبته ضمن كتاب شادي الشماوي " علم الثورة البروليتارية العالمية : الماركسيّة – اللينينيّة – الماويّة " . و قد كان الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكية ، من أهمّ المساهمين في صياغة ذلك البيان إعتمادا على بحوث عميقة و شاملة أجراها تقييما و نقدا لتراث الحركة الشيوعية العالمية . و قد قيّم نقديّا التجربة السوفياتية و التجربة الماوية الصينية و مضى أبعد من أي كان في هكذا حفريّات و من هذه الأعمال القيّمة المنجزة منذ سبعينات القرن الماضي و الخاصة في الأساس بتجربة الإتّحاد السوفياتي وهي قائمة على مراجع و مصادر عديدة لا غبار عليها كانت في غالبيّتها الغالبة في متناول أغلب الأحزاب و المنظّمات الماوية و الخوجية أيضا ( دون ذكر تلك التي عُنيت في الأساس بتجربة الصين الماويّة ) .
عقب الإنكباب على تقييم الوضع في الصين بعد وفاة ماو و كشف التحريفية الصينية و فضحها طوال ما يناهز السنتين ، إلى 1978 ؛ شرع الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكية في إنجاز بحوث و دراسات لتعميق التقييم النقدي للفتنام و كوبا و للتجربة السوفياتية و الصينية الماوية ما إنعكس لاحقا في العدد 10-11 من مجلّة " الثورة " أكتوبر- نوفمبر 1979 و مقال "صراع لينين ضد الإنتهازية العالمية (1914-1917 ) " غير أنّ هجوم أنور خوجا المفاجئ سنة 1978 على الماوية في كتابه " الإمبريالية و الثورة " ، وضع أولويّة جدال إستعجالي جديد على جدول الأعمال فإنهمك الحزب بقيادة بوب افاكيان في غنجاز المهمّة الملحةّ و كانت ثمار الجهد البحثي مقالات قيّمة نشر منها شادي الشماوي مقال يرد على الهجوم على فكر ماو تسى تونغ ضمن كتاب " الماوية تدحض الخوجية ، منذ 1979 " . ثمّ إلتفت حزب بوب أفاكيان من جديد إلى تفحّص نقدي للتجربة السوفياتية فأنتجوا الكثير والكثير من الكتب والمقالات منها ما صدر بمجلّة "الشيوعي " ثمّ بمجلّة " الثورة "، مجلّتي الحزب آنذاك :
- إنطوت مجلّة " الشيوعي " ضمن أعداها الخمسة فقط ( العدد 1 و3 و4 ) ثلاث مقالات تقييميّة نقديّة للحركة الشيوعية العالمية و الحرب العالمية الثانية . ( أنظروا موقع موسوعة مناهضة التحريفية :
https://www.marxists.org/history/erol/erol.htm
- تضمّن العدد 49 ، جوان 1981 مقالات : 1- خطوط عامة لنظرتنا للتجربة التاريخية للحركة الشيوعية العالمية و دروسها المفيدة اليوم 2- بعض الملاحظات حول التاريخ العسكري و الدبلوماسي للحرب العالمية الثانية . 3- حول ما يسمّة ب " العدميّة الوطنية "- ليس بوسعك الإنتصار على العدوّ و أنت ترفع علمه . 4- خطّ الكومنترن حول الحرب الأهليّة الإسبانية.
- و تضمّن العدد 52 ، صيف 1984 مقالات : 1- ملاحظات بإتّجاه تحليل البرجوازية السوفياتية . 2- التعليم السوفياتي : القراءة و الكتابة و التحريفية .
- " كسب العالم ؟... واجب البروليتاريا العالميّة ورغبتها " خطاب لبوب أفاكيان، مجلّة " الثورة " عدد 50 ، سنة 1981.

و في سنة 1983 ، نظّم الحزب الشيوعي الثوري، الولايات المتّحدة ندوة في نيويورك كان محورها " الإتحاد السوفياتي : إشتراكي أم إمبريالي إشتراكي ؟ " و نشرت مداخلات الندوة في كتاب بجزئين و بذات عنوان الندوة إيّاها . و رابطهما على الأنترنت هما :
https://www.marxists.org/history/erol/ncm-7/rcp-soviet-debate.pdf
https://www.marxists.org/history/erol/ncm-7/rcp-soviet-debate-2.pdf

- " نهاية مرحلة ... بداية مرحلة أخرى " ، خطاب لبوب أفاكيان ، مجلّة " الثورة " عدد 60 سنة 1990 .
- " ماتت الشيوعيّة الزائفة ... عاشت الشيوعية الحقيقيّة " ، كتاب لبوب أفاكيان صدر سنة 1992 في طبعة أولى و سنة 2004 في طبعة ثانية مزيدة و لحسن الحظّ أنّه متوفّر بالعربيّة ترجمة شادي الشماوي و هو متوفّر بمكتبة الحوار المتمدّن.
و أعداد مجلّة " الثورة " هذه ( بالمناسبة هي مختلفة عن جريدة هذا الحزب التي هي في الأصل " العامل الثوري " و أضحت " الثورة " بداية من ماي 2005 ، و المجلّة قد توقّفت عن الصدور في تسعينات القرن الماضي ) متوفّرة على موقعين على الأنترنت هما :
www.bannedthought.net ( قسم الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية )
و تحديدا http://www.bannedthought.net/USA/RCP/index.htm
https://www.marxists.org/history/erol/erol.htm( موسوعة مناهضة التحريفية )

و إلى جانب هذه المؤلّفات التي لا نظير لها عالميّا ، إنكبّ الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة بوب افاكيان ، على الدفاع المستميت عن المظهر الرئيسي الصائب لدى ستالين و في التجربة السوفياتية ( و لدى ماو و في التجربة الصينيّة ) صائغا ردودا مباشرة و غير مباشرة على المتهجّمين عليها من كلّ صوب و نحب و منجزا دراسات تنشد وضع الأمور في نصابها و معمّقا تقييم الماويين الصينيين . و أفضل ما أثمرت تلك الجهود المضنية منشور منذ عقود الآن بموقع أنترنت هذه هي الشيوعية :
www.thisiscommunism.com
و قد أشرف على ذلك الموقع لسنوات طوال ريموند لوتا صاحب كتاب " إنهيار أمريكا " – 1984 بانر براس ، شيكاغو ، وهو ناشر و مقدّم " كتاب شنغاي : الاقتصاد السياسي الماوي و الطريق نحو الشيوعية " ، و مؤلّف عدّة بحوث و دراسات و مقالات صدرت فى معظمها في جريدة " العامل الثوري " التي أضحت منذ 2005 جريدة " الثورة " و في مجلّة " الثورة " و قبلها في مجلّة " الشيوعي " و تاليا في مجلّة " تمايزات " . و تجدر ملاحظة أنّ كتاب" إنهيار أمريكا " قد تضمّن وثيقة غاية في الأهميّة إعتنت بنقد مفهوم ودلالات " الأزمة العامة للرأسمالية " كما كانت مستخدمة لدى الحركة الشيوعية العالمية بقيادة ستالين و كذلك أنّ ردود ريموند لوتا شملت ردودا على أكاديميين وعلى مقالات جرائد من مثل " النيويورك تايمز ".
و ممّا عرّبه شادي الشماوي لهذا الرمز الماوي العالمي المناصر للخلاصة الجديدة للشيوعية أو الشيوعية الجديدة ، و المتّصل بالتجربة السوفياتية ( بموقع الحوار المتمدّن و بمكتبته ) :
- " الإشتراكية أفضل من الرأسمالية و الشيوعية ستكون أفضل حتى ! " ( شادي الشماوي ،" عالم آخر، أفضل ضروري و ممكن ، عالم شيوعي ... فلنناضل من أجله !!!" ، مجلّة " الماويّة : نظريّة و ممارسة " عدد 2 ).
- لا تعرفون ما تعتقدون أنّكم " تعرفون " ... الثورة الشيوعية و الطريق الحقيقي للتحرير : تاريخها و مستقبلنا ( شادي الشماوي ، مجلّة " الماويّة : نظريّة و ممارسة " عدد 23 / فيفري 2016 ).

و بغية تكوين فكرة أوّلية عن التقييم النقدي للشيوعية الجديدة للتجربة السوفياتية و التجربة الماوية الصينية ، نقترح عليكم وثيقة مكثّفة بقلم مهندس الشيوعية الجديدة ، بوب أفاكيان ، مصاغة سنة 1980 و نشرت في العدد 49 من مجلّة " الثورة " سنة 1981 – " عرض موجز لوجهات نظر حول التجربة التاريخية للحركة الشيوعية العالمية و دروسها اليوم " و قد ترجمها و نشرها في المدّة الأخيرة على الحوار المتمدّن شادي الشماوي ضمن كتابه الجديد ،" تقييم علمي نقدي للتجربتين الإشتراكيّتين السوفياتيّة و الصينية : كسب العالم ؟ واجب البروليتاريا العالمية و رغبتها " تأليف بوب أفاكيان ، و نرجو منكم التمعّن فيها بتركيز و مقارنتها بضحالة ما توصّل إليه الخوجي التونسي بعد ما يناهز الأربعين سنة :

"عرض موجز لوجهات نظر حول التجربة التاريخيّة للحركة الشيوعيّة العالمية و دروسها اليوم

مجلّة " الثورة " عدد 49 / 1981
https://www.marxists.org/history/erol/periodicals/revolution/rev-49.pdf
ما يلى قسم من وثيقة " للعقود الآتية – على الصعيد العالمي " التي صاغها رئيس اللجنة المركزيّة للحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة ، بوب أفاكيان ، و تبنّاها اجتماع اللجنة المركزيّة في نهاية 1980 .
-------------------------------------
ما يلى هو ما يقترحه العنوان أعلاه – صورة مجملة لوجهات نظر حول التجربة التاريخيّة للحركة الشيوعية العالمية ، و بوجه خاص للأممية الثالثة . يجب أن نشدّد على أنّه فيما نقدّم هنا موقفا أساسيّا ، من طبيعة " الأطروحة بصدد التطوير " و الصورة المجملة التي يعرضها هنا المقصود غايتها إنشاء إطار لمزيد البحث و الدراسة و التلخيص الذين يجب عليّ و على ليس حزبنا لوحده بل على أحزاب أخرى كذلك أن تساهم فيه و ستساهم . و يمكن التعبير عن العرض الأساسي بإستخدام ستالين كبؤرة تركيز و بالرجوع إلى موقف ماو ( المذكور ى فصل " الفلسفة " من كتاب " مساهمات ماو تسى تونغ الخالدة " ) – بانّه في عشرينات القرن العشرين " لم يكن لستالين شيء آخر يعوّل عليه عدا الجماهير ، لذا طالب بالتعبئة الشاملة للحزب و الجماهير . و بعد ذلك ، حينما حقّقوا بعض المكاسب على هذا النحو ، صاروا أقلّ تعويلا على الجماهير ".( أنظروا الصفحة 147 ) - و التقييم المتّصل به المنجز في ذلك الفصل لا سيما عقب عشرينات القرن العشرين، بانّ ستالين " لم يكن جدليّا بصراحة و بصورة شاملة في مقاربته للمشاكل ". ( المصدر السابق ). و بطبيعة الحال ، ليست المسألة مسألة قائد واحد لوحده ؛ و إنّما أعتقد أنّ هذا التقييم لستالين ينسحب بصفة أعمّ على قادة الأمميّة الثالثة ( بعد وفاة لينيني ) . و الآتى ، في شكل صورة مجملة هو صياغة ( و محاولة ) أوّليّة لعرض وجهات النظر هذه .
---------------------
-1- تشكّلت ( تركّزت ) الأمميّة الثالثة في أتون الصراع المحتدم - ضد الإمبرياليّة و الإنتهازية – الذى بلغ نقطة الغليان خلال الحرب العالميّة الأولى. و بوجه خاص ، تشكّلت في قتال مرير ضد الإشتراكية – الشوفينيّة . و لكن من البداية ، كان أحد المظاهر المميّزة لها أنّ المركز التنظيمي لها كان الحزب البلشفي – حزب في السلطة – في الدولة الإشتراكية الوحيدة. و لهذا جانب إيجابي يتمثّل في كون خطّ لينين صار قوّة ماديّة على هذا النحو ، بفضل ذلك تحوّل إلى قوّة إيديولوجيّة هائلة مؤثّرة في الشيوعيّين و غيرهم على نطاق واسع و بقوّة . لكن ، طبعا ، كان هذا يشتمل على تناقض ( وُجدت عدّة قوى منجذبة إلى ثورة أكتوبر المظفّرة بينما من الناحية الأخرى ، وُجدت نزعات نحو النسخ الميكانيكي للتجربة البلشفيّة ، كما وُجدت إنحرافات أخرى ) و على إمتداد فترة زمنيّة ، لا سيما مع نموّ النزعات الخاطئة داخل الحزب الشيوعي السوفياتي، تناقض وجود أمميّة يهيمن عليها الحزب الوحيد الذى كان في السلطة ، صار أحدّ . و في حين أنّ هذا لم يمثّل المسالة الأساسيّة – التي كانت مسألة خطّ ، في الحزب الشيوعي السوفياتي و في الكومنترن – كانت له تداعيات ذات دلالة على مسالة كيف كان يتمّ تحديد الخطّ و تكريسه ، على المستوى العالمي وداخل شتّى البلدان ( و سيبرز هذا اكثر لاحقا )...
-2- مع فشل الثورات في التطوّر أو هزيمتها في بلدان أخرى – خاصة ألمانيا – في السنوات التي تلت بالضبط ثورة أكتوبر ( حوالي 1923) ، " الفترة الأولى " ( كما أعرب عن ذلك الكومنترن ) بلغت النهاية . و من ثمّة ، اضحى واضحا أنّ الجمهوريّة السوفياتيّة الجديدة ستظلّ الدولة الإشتراكية الوحيدة الناجمة عن ذلك الظرف التاريخي الذى تشكّل حوالي الحرب العالمية الأولى . و هذا ما جعل قادة الدولة الإشتراكية الجديدة يواجهون ضرورة ثقيلة إن رغبوا في الحفاظ على إنتصار ثورة أكتوبر و تشييد عمليّا الإشتراكية في ذلك البلد . في هذه ط الفترة الثانية " ( 1928-1923) ، كانت قيادة ستالين ، بالخصوص في الصراع ضد تروتسكي و بوخارين و إنتهازيين آخرين ، في الأساس قيادة صحيحة . و بالتأكيد ، فإنّ القتال الذى قاده للدفاع عن إمكانيّة اضطلاع بمهمّة تركيز الإشتراكية في بلد واحد كان صحيحا في الأساس . لكن ، بينما رسم ستالين وقتها خطوط تمايز بين إنتصار الإشتراكية في بلد واحد و الإنتصار النهائيّ للإشتراكية – الذى قال إنّه لا يمكن تحقيقه في بلد واحد فحسب – وُجدت بعدُ صلب هذا الخطّ وقتها نزعات خاطئة ستتطوّر أكثر في المستقبل ؛ و في صفوف الحركة الشيوعية العلمية ( قبل و كذلك بعد أن أصبح تأثير ستالين مهيمنا في الكومنترن ) ، قد تطوّرت بعدُ إنحرافات إقتصادوية و إصلاحية و ديمقراطية برجوازيّة ، تمّت عقلنتها بالخصوص على قاعدة أنّ الحركة كانت عامة في مرحلة " دفاعيّة "...
-3- إنقسم أيضا خطّ الكومنترن في علاقة ب " الفترة الثالثة " ( 1928 فصاعدا ) بالأحرى إلى إثنين . فمن جهة ، وُجد التنبّؤ الصحيح تقريبا بنهاية الفترة المؤقّتة من الاستقرار ( و التوسّع ) في العالم الرأسمالي ( أو في غالبيّته ) – صحيح تقريبا لأنّه شمل بعض النزعات الماديّة الميكانيكيّة التي أفسدت هذا التحليل و ستنعكس بقوّة أكبر لاحقا ( في كلّ من ثلاثينات القرن العشرين و عقب الحرب العالميّة الثانية كذلك ن حينما إتّخذت شكل نزعات نحو رؤية ظهور أزمة كبرى للعالم الرأسمالي بينما لم تكن تتشكّل أيّة أزمة ) . و يرتبط هذا بالأخطاء في صلة بنظريّة " الأزمة العامة " للإمبرياليّة ، في تعارض مع النظرة الأكثر جدليّة لتطوّر الإمبرياليّة – أجل ، نحو حتفها الأخير ، لكن عبر سيرورات لولبيّة من حرب إلى حرب .
و كان خطّ " الفترة الثالثة " ، بمعنى ما ، " يساريّا "و ليس يمينيّا – لكن " يساري " إقتصادوي مجدّدا كاشفا نزعات ماديّة ميكانيكيّة . و قد كانت لهذا صلة ببعض الإنحرافات ذات الدلالة عن اللينينيّة ، خاصة الإنحراف عن التشديد اللينيني على الظرف التاريخي و على كامل التحفيز المجسّد في " ما العمل ؟ " . و حملات " البلشفة " و من أجل " أحزاب جماهيريّة " و التشديد على " نواتات المصانع " يجب النظر إليها على ضوء ذلك ...
-4- لا سيما عقب الهزيمة الساحقة للشيوعيين في ألمانيا مع صعود الشكل الفاشي للدكتاتوريّة البرجوازيةّ ( 1933)، نمت النزعات الدفاعيّة و الإنهزاميّة الثقيلة في صفوف يادة الإتّحاد السوفياتي و الكومنترن . و إلى جانب نموّ خطر إندلاع حرب عالميّة و خاصة خطر الهجوم على الإتّحاد السوفياتي ، غدت الإنحرافات اليمينيّة السافرة مهيمنة – تشجيع القوميّة و الإصلاحيّة و الديمقراطية البرجوازية و ربط كلّ شيء بالدفاع عن الإتّحاد السوفياتي إلخ ، بطريقة أكبر نوعيّا من ذي قبل . و بينما كان الخطّ الذى تمثّله كتبات دوت [ Dutt ] خلال هذه الفترة العامة جزءا من هذا التطوّر العام، فإنّ كلّ هذا قد تركّز في تقرير ديمتروف للمؤتمر العالمي السابع للكومنترن ( 1935) و تكريس هذا الخطّ و مزيد تطويره – هذا الخطّ الذى كما نعلم شمل ضمن أشياء أخرى و كمكوّن من مكوّناته المفاتيح ، النبذ الساسي للموقف اللينيني من " الدفاع عن الوطن " . مجمل هذا الخطّ كان خاطئا في جوهره ...
-5- خطّ (خطوط ) قيادة الإتّحاد السوفياتي و قيادة الكومنترن في علاقة بالحرب العالميّة الثانية ككلّ ( أي طوال الفترة المؤدّية إلى الحرب ، من أواسط ثلاثينات القرن العشرين فصاعدا ، و اثناء متلف مراحل الحرب ذاتها ) كانت في الأساس خاطئة . و المسألة ليست أنّ سياسات خاصة و مناورات تكتيكيّة للإتّحاد السوفياتي ، في التعاطى مع مختلف الإمبريالييّن و إستغلال التناقضات فيما بينهم ، كانت خاطئة مطلقا مبدئيّا ، في حدّ ذاتها ؛ المسألة هي أنّ الخطّ العام المرشد لهذا كان خاطئا . و حتّى في المرحلة الأولى من الحرب ( قبل غزو الإتّحاد السوفياتي ) ، حين رّسم خطّ أنّ هذه مرّة أخرى ، كانت حربا بين القوى الإمبريالية – خطّ يبدو في الظاهر صحيحا – كان هذا إلى درجة كبيرة حال إتّخاذ ، حينها، الموقف الصحيح لأسباب خاطئة ... فقد كان محدّدا أساسا على قاعدة ربط كامل النضال العالمي ب – و في الأساس تقليصه إلى – الدفاع عن الإتّحاد السوفياتي .
و الأكثر جوهريّة هو أنّه يجب تلخيص أنّ هذا التحليل الذى دافع عنه حزبنا ، بأنّه مع غزو الإتّحاد السوفياتي تغيّرت طبيعة ( المظهر الرئيسي ) الحرب – من حرب بين القوى الإمبرياليّة إلى حرب مظهرها الرئيسي كان بين الإشتراكية و الإمبريالية – لم يكن صحيحا . و في حين أنّ هذا المظهر بالتأكيد مظهر هام جدّا حينما إضطرّ الإتّحاد السوفياتي إلى دخول الحرب ، و في حين أنّه إضافة إلى ذلك مثّل مظهر نضال التحرّر الوطني ضد الإمبرياليّة ( بالأخصّ في الصين ) مظهرا جدّ هام للحرب العالميّة الثانية ( على عكس الحرب العالمية الأولى التي قال لينين بشأنها عن حقّ أنّ هذا المظهر من التحرّر الوطني كان عمليّا بلا أهمّية ) ، مع ذلك يظلّ التحليل الموضوعي للطبيعة العامة للحرب العالمية الثانية – لمظهرها الرئيسي الذى يحدّد جوهرها – يكشف ، في إعتقادي ، أنّ طبيعتها بقيت أساسا حربا بين القوى الإمبرياليّة .
في مثل هذه الظروف ( حرب بين القوى الإمبرياليّة إضطرّت دولة إشتراكية إلى خوض حرب دفاعيّة - شرعيّة )ليس بالضررة خاطئا بالنسبة لهذه الدولة الإشتراكية أن تستغلّ التناقضات في صفوف الإمبرياليّين ، و حتّى التوصّل إلى بعض الإتّفاقيّات مع كتلة إمبرياليّة أو أخرى ( أو مع الكتلتين ) إلخ ، لكن يجب أن يرتكز هذا على تحليل صحيح للطبيعة العامة للحرب ، و الدفاع عن البلد الإشتراكي يجب أن يرتبط بتقدّم النضال العالمي العام ،و ليس العكس . و مع ذلك ، حتّى في ما يتّصل بالمظاهر الأخرى العادلة و التقدّميّة ( و الثوريّة ) بالأخصّ منها حرب التحرير في الصين ضد الإمبرياليّة اليابانيّة – كانت مقاربتها أيضا من قبل قادة الإتّحاد السوفياتي و الكومنترن مقاربة تضحّى بها لأجل الدفاع عن الإتّحاد السوفياتي ( الخطّ اليمينيّ لوانغ مينغ ، و الطريقة التي تعاطى بها الإتّحاد السوفياتي مع تشان كاي تشاك ، ضمن أشياء أخرى ، كانت تمظهرات لذلك ). و عموما ، في التناقض بين الدفاع عن الإتّحاد السوفياتي من جهة و مساندة و التقدّم بالنضال الثوري في أماكن أخرى وعلى الصعيد العالمي ككلّ ، من جهة ثانية ، لم يكن فقط التعاطى مع المظهر الأوّل ( بصفة غير صحيحة) على أنّه المظهر الرئيسي و إنّما المظهر الآخر ( الذى كان ينبغي أن يعالج كمظهر رئيسي ) قد وقعت تصفيته ما دام في نزاع مع ما كان ( يُعتبر برؤة ضيّقة و إحاديّة الجانب ( دفاعا عن الإتّحاد السوفياتي ( فضّ صفوف / حلّ الكومنترن نفسه أثناء الحرب و خاصة التفسير المقدّم لذلك ن تعبير حاد عن ذلك ). و الإنحرافات الأساسيّة إبّان هذه الحرب كانت مكثّفة في خطابات ستالين " حول الحرب الوطنية الكبرى للاتحاد السوفياتي " ، أين كانت المواقف الخاطئة و المناهضة للينينيّة صراحة المتقدّم بها غالطة تماما ( و إلى أقصى حدّ ) إلى درجة أنّه لا يمكن شرحها بمجرّد الضرورة التي كان ستالين يواجهها و إنّما يجب عدّها تعبيرا عن إنحرافات جوهريّة عن الماركسية - اللينينيّة .
و من الأهمّية بمكان في كلّ هذا هو فهم أنّ للقيادة السوفياتيّة و قيادة الكومنترن في علاقة بالحرب العالميّة الثانية ، كان يمثّل إلى منتهاه – و تحوّله إلى نقيضه – بعض التحاليل و الخطوط التي كانت بالأساس صائبة و التي أملتها الضرورة ، حين أصبح واضحا ( في بدايات عشرينات القرن العشرين ) بأنّه سيكون من الضروري بناء الإشتراكية في بلد واحد . و هذه السياسات الأولى كانت تستجيب للأوضاع القائمة عندما كان الظرف التاريخي للحرب العالميّة الأولى ( و ما تلاه مباشرة ) قد مضى ، و عندما كانت سيرورة لولبيّة كبرى أخرى ، بالكاد إبتدأت . لكن السياسات في علاقة بالحرب العالميّة الثانية توسّعت بالأساس – مجدّدا ، إلى أقصاها – لتشكّل التوجّه الأوّلي ، بالذات لمّا كانت ظرفا تاريخيّا جديدا آخذ في التشكّل ، لمّا كانت السيرورة اللولبيّة الكبرى تبلغ نقطة تمركزها و حلّها – مفرزة إمكانيّات أكبر نوعيّا للتقدّم الثوري على الصعيد العالمي ، و قد عمل خطّ القيادة السوفياتيّة و قيادة الكومنترن ضدّه على نطاق واسع .
و النقطة الأساسيّة هنا يمكن أن نراها ، بطريقة مكثّفة ، في خطاب ستالين في المؤتمر 18 للحزب الشيوعي للإتّحاد السوفياتي ( البلشفي) سنة 1939 ، أين تقدّم بنظرة خاطئة جدّيا بانّ التناقضات الطبقيّة العدائيّة قد إضمحلّت في الإتّحاد السوفياتي " ( و كان ينظر إلى التناقضات بين العمّال و الفلاّحين و المثقّفين كأنّها خالية من إمكانيّة إفراز صراع جدّي ) ، و أكثر من ذلك مضى إلى قول إنّ الإتّحاد السوفياتي " يتقدّم بإتّجاه الشيوعية ". من التأكيد الصحيح على إمكانيّة تركيز الإشتراكية في بلد واحد – و النضال عمليّا من أجل تحقيق ذلك – تحوّلت الأشياء إلى نقيضها : إلى فهم غالط تماما أنّه يمكن بلوغ الشيوعية في بلد واحد ! و بطري الحتم أساسا أنّ مثل هذا الموقف سيترافق بنزعة نحوالتضحية بكلّ شيء – خاصة الثورة في البلدان الأخرى – في سبيل الدفاع عن الإتّحاد السوفياتي ، كما سيترافق بخطّ خاطئ عامة للحركة الشيوعية العالمية ...
-6- لم يقع أبدا نقد الإنحرافات الجدّية عن الماركسيّة – اللينينيّة التي ظهرت و وجدت تعبيرا متناميا عنها منذ أواسط ثلاثينات القرن العشرين مرورا بالحرب العالمية الثانية نقدا صريحا و بالتأكيد لم يقع إجتثاثها من جذورها . و عقب الحرب، حتّى و إنّ قبلنا بضرورة قويّة واجهتها قيادة الإتّحاد السوفياتي ، فإنّ سياساتها ( بما فيها تلك التي شجّعها ستالين ) ، بالنظر إلى المعسكر الإشتراكي الصاعد ، و بصورة عامة ، واصلت تضمّن مظاهر من الإقتصادويّة ( و منها " نظريّة قوى الإنتاج " )، و الديمقراطية البرجوازية و القومية ، لا سيما شوفينيّة الروس الكبرى ، و جوهريّا إخفاق في التعويل على الجماهير و قيادتها قيادة ثوريّة . و هذا صحيح بالرغم من بعض مساعى ستالين لقتال بعض وجوه التحريفيّة الأبرز في صفوف القيادة السوفياتيّة . ( كتاب ستالين ، " القضايا الإقتصاديّة للإشتراكية في الإتّحاد السوفياتي " ، يجب النظر إليه بصفة أعمق ، على هذا الضوء .)
إجمالا ، في الفترة الممتدّة بين نهاية الحرب و وفاة ستالين (1953) ، تعزّزت أكثر التحريفيّة في الإتّحاد السوفياتي نفسه . و في أوروبا الشرقيّة ، لم تطوّر فعلا و صراحة سياسات و وسائل تعبئة المبادرة الواعية للجماهير لإنجاز التغيير الإشتراكي، ولم تطبّق - بصورة ذات دلالة كما علّق ماو تسى تونغ ( في مكانين منفصلين ) في" نقد كتاب الاقتصاد السياسي السوفياتي"، بانّ الديمقراطيّات الشعبيّة في أوروبا الشرقيّة قد تركّزت بفعل الصراع الطبقي هناك في فترة ما بعد الحرب. و هكذا ، لم يقع أبدا إرساء قاعدة صلبة للإشتراكية في تلك البلدان حتّى و إن إتّخذت خطوات ذات دلالة في تغيير نظام الملكيّة . و نتيجة لكلّ هذا ، كان المعسكر الإشتراكي ، حتّى وهو يبلغ " أوجه " في بدايات وأواسط الخمسينات بعدُ آخذ في التفكّك من الداخل. و في الظروف العامة التي كانت تنضج فإنتصار التحريفيّة في معظم هذا المعسكر و بصورة أشمل لدى جيل كامل من غالبيّة الأحزاب التي كانت منخرطة في الأمميّة الثالثة ...
-7- إنّ خلاصة عامة لكامل هذه الحقبة – من إنتصار ثورة أكتوبر و تركز أوّل دولة إشتراكية في العالم إلى تحوّل هذا إلى نقيضه ، مع إنتصار التحريفيّة في الإتّحاد السوفياتي و معظم بلدان المعسكر الإشتراكي أواسط خمسينات القرن العشرين – يجب أن تتفحّص تماما و من جميع الجوانب مظاهر الخطّ الإيديولوجي و السياسي المتعلّقة بها من جهة ، و القاعدة الماديّة من الجهة الأخرى ، ليس في الإتّحاد السوفياتي و حسب و إنّما على الصعيد العالمي . لكن ، بإختصار ، كما أرى ذلك ، كان من الممكن و الضروري فع بناء الإشتراكية في بلد واحد ( الإتّحاد السوفياتي ) عقب فشل أو هزيمة الثورات في بلدان أخرى ، و قد تمّ تكريس ذلك عمليّا و فقط في النهاية وقع الإنقلاب عليه مع صعود البرجوازية الجديدة بقيادة خروتشوف إلى السلطة – ما مثّل تغيّرا نوعيّا من حكم طبقة و نظام إلى حكم طبقة و نظام آخر . و بالرغم من الأخطاء الجدّية جدّا التي أفسدت خطّ القيادة السوفياتيّة ( و قيادة الكومنترن ) خاصة منذ أواسط ثلاثينات القرن العشرين فصاعدا . لكن، من ناحية أخرى ، حينما يغدو الخطّ معزّزا و يغدو الدفاع عن ما قد وقع كسبه في بلد واحد هو المبدأ الأعلى و أنّ المخاطرة بهذا ، حتّى من أجل خطوات أكثر تقدّما على الصعيد العالمي ، ليست شيئا يتجرّأ عليه ، طالما لم يقع القلب التام لمثل هذا الموقف، فإنّ خسارة حتّى ما تمّ كسبه ، و كذلك التراجعات الجدّية في النضال العالمي ، ستنحو إلى الحدوث عاجلا أم آجلا ( و ليس آجلا جدّا ) ز هنا أشعر بأنّ المبدأ الحربي بالشكل المكثّف لدى ماو – الحفاظ على الذات و تحطيم العدوّ ، مع أن الجزء الأخير هو الرئيسي – ينطبق . و يرتبط هذا بوجه خاص بأهمّية إستيعاب و تطبيق الخطّ اللينينيّ حول الظروف / اللحظات التاريخيّة و تحليل السيرورات اللولبيّة الكبرى من الحرب إلى الحرب . و فقط بالإستيعاب و التطبيق الصارمين لهذا ، و الغوص أكثر من ذلك بكثير و القيام بالتحليل الندي الشامل لتجربة الحركة الشيوعية العالمية بهذه النظرة ، يكون بوسعنا تفادى الأخطاء الجدّية للماضى ( و على الأقلّ ، إقتراف أخطاء جديدة و أقلّ جدّية 0 في خوض النضال الثوري للبروليتاريا العالمية بإتّجاه هدفها الأسمى : الشيوعية العالمية ...
-8- لقد مثّل خطّ و قيادة ماو تسى تونغ ، بالخصوص في القتال ضد التحريفيّة ، قفزة كبرى في الحركة الشيوعيّة العالمية. و مع ذلك ، برأيى ، يجب النظر إلى ذلك على أنّه بداية طريق الخروج من المستنقع الذى غرقت فيه في الأساس الحركة الشيوعية العالميّة . فقد رفض ماو السقوط في ذلك المستنقع و أشار إلى الإتّجاه المعاكس و قاد عمليّة إتّخاذ خطوات حاسمة لسلوك الطريق السيّارة للثورة البروليتاريّة . و فعلا ، من الصحيح أنّه قاد البروليتاريا العالميّة إلى قمم غير مسبوقة إلاّ أنّ المسألة تكمن بالضبط في مزيد صقل الصعود المتعرّج . و المهمّة هي نهائيّا عدم التراجع إلى طريق ستالين بيد أنّها ليست مجرّد الوقوف إلى جانب ماو ؛ إنّها بالأحرى ، إنجاز حفريّات أعمق في الماضى و التقدّم إلى ما هو أرقى في المستقبل .
و من الضروري موضوعيّا إنجاز تحليل جدلي لدور ماو . و يعنى هذا ، قبل كلّ شيء ، الدفاع عن و البناء على أساس المظهر الرئيسي العام – مساهمته الخالدة حقّا ؛ و بوجه خاص في مجال الفلسفة ، و تطويره و إثرائه للقاعدة الماديّة الجدليّة للماركسيّة – اللينينيّة ، و بالأخصّ تطويره و إثرائه لخطّ مواصلة الثورة في ظلّ دكتاتورية البروليتاريا . غير أنّه يعنى كذلك التلخيص النقدي لأخطائه ، خاصة بعض النزعات نحو رؤية الأشياء إلى درجة مغالى فيها من وجهة نظر الأمم و الصراع القومي . و بصورة خاصة أكثر ، ينبغي أن نقول إنّه ، حتّى في النضال ضد التحريفيّة ، بما في ذلك الجدالات ضد التحريفيين السوفيات ، هناك مظاهر من التشجيع على القوميّة و خطّ " رفع الراية القوميّة " في البلدان الإمبرياليّة ( بإستثناء البلد الإمبريالي أو البلدان الإمبريالية المحدّدة على أنّها العدوّ الرئيسي ) لم تقع القطيعة معها بل وقع تكريسها . و أعتقد أنّ هذا متّصل بالنزعة الخاطئة لدى ماو نحو توسيع مبدأ " إلحاق الهزيمة بأعدائنا الواحد تلو الآخر"- المطبّقة (بصورة طاغية ، على الأقلّ ) بشكل صحيح خلال مسار الثورة الصينيّة ، خاصة في مرحلتها الأولى – على الصعيد العالمي على نحو يحرّفها إلى درجة معيّنة عن الخطّ اللينينيّ بشأن " الدفاع عن الوطن "، و كما نعرف ، لم يكن ماو بطبيعة الحال المبادر -و ليس بالتأكيد أسوء مطبّق – لهذا الخطأ داخل الحركة الشيوعية العالميّة ، و بالفعل لم يكرّر أسوأ تعبيرات إتّخذها ذلك لدى ستالين و آخرين . بيد أنّ النقطة هي أنّه كذلك لم يقطع بأيّة طريقة نوعيّة مع هذا الخطأ ( لعلّ لبعض مبادئ الخطّ العسكري بعض الصلوحيّة هنا أيضا : كان على ماو أن يخوض نضالا مريرا في مسار الثورة الصينيّة ضد الخطّ الكارثي لمهاجمة القلاع الحصينة الكبرى للعدوّ جميعها بضربة واحدة ، و قد وضع عن صواب مقابل ذلك خطّ حرب الشعب الطويلة المد في الصين ، و محاصرة المدن إنطلاقا من الريف ؛ و حتّى و إن لاحظ أنّ في البلدان الإمبرياليّة الخطّ العسكري الصحيح يتركّز حول الإنتفاضات الجماهيريّة في المدن ، لعلّ ماو لم يستوعب الإنعكاسات السياسيّة العامة لهذا بالنسبة للنضال العالمي .- يعنى أنّ إمكانيّة الهجوم و إفتكاك السلطة من الطبقات الرجعيّة الحاكمة في عدد من البلدان [ في كلتا الكتلتين الإمبرياليّتين ] في ذات الفترة القصيرة نسبيّا ، خاصة في ظرف تاريخي ، و بالأخصّ في إطار الحرب بين القوى الإمبرياليّة ، بدلا من البحث عن إصطفاف شعوب العالم مع بلد إشتراكي [ أو بلدان إشتراكية ] يكون المحور ، للقتال ، في تحالف مع بعض الإمبرياليين ، ضد " عدوّ رئيسي " واحد [ كتلة إمبرياليّة واحدة ] . كيف يمكن لبلد إشتراكي أن يساهم في هذه الإمكانيّة ، و كيف يتناسب الدفاع عنه مع هذا الأفق ، حتّى إن كان عليه أن يستغلّ التناقضات بين الإمبرياليين، ينبغي ، أعتقد ،أن يكون توجه الحركة الشيوعية العالميّة – بما فيها ، حتّى بوجه خاص ، عندما يوجد بلد إشتراكي [ أو توجد بضعة بلدان إشتراكية ] ، محاصرة من طرف الإمبريالية التي لا تزال مسيطرة في العالم ، و بما في ذلك ، حتّى في إطار الحرب العالمية ، ما يمثّل نقطة تمركز السيرورة اللولبيّة الكبرى و يمثّل إمكانيّات ثوريّة كبرى ، آخذين بعين الإعتبار العالم ككلّ .)
إنّ خطّ ماو حول الطبقات و الصراع الطبقي في ظلّ الإشتراكية ، و حول أهمّية البنية الفوقيّة و حول مواصلة الثورة في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا ، يجب كذلك أن يُقيّم على ضوء ما قيل أعلاه . في حين أنّه لا جدال في كون هذه هي فعلا مساهمات خالدة حقّا و قادت إلى تحقيق تقدّم غير مسبوق ، لا تزال هناك نزعة نحو فصل هذا فصلا مبالغا فيه عن الصراع الطبقي العالمي كلّه ، و التعاطي مع الصراع الطبقي داخل الصين الإشتراكيّة تعاطيا مبالغا فيه ك " شيء في حدّ ذاته " ، بعيدا عن الكلّ ،، عن الصراع على النطاق العالمي ضد الإمبرياليّة و الرجعيّة و كافة الطبقات الإستغلاليّة ، و أعتقد ، أنّ هذا صحيح حتّى و إن كان ماو بالتأكيد لم يدافع قط عن " الشيوعيّة في بلد واحد " و بالفعل شدّد على أن الإنتصار النهائيّ للشيوعيّة لا يمكن بلوغه إلاّ على الصعيد العالمي ، نتيجة للنضالات الثوريّة للشعوب و الأمم المضطهَدة و جوهريّا للبروليتاريا العالمية ، وهي نضالات على دولة إشتراكية ، كما شدّد ماو ، أن تدعمها .
-------------------
النقطة الأساسيّة في ما أجملنا أعلاه في خطوط عريضة هي نظرا بالخصوص لإقتراب الظرف / اللحظة التاريخيّة المتشكّل بتحدّياته و فرصه الهائل بالنسبة للحركة الشيوعيّة العالميّة ، فإنّه يجب خوض صراع حيويّ لرسم أعمق للطريق الثوري الذى تشير إليه الماركسية – اللينينيّة – فكر ماو تسى تونغ [ الماويّة ؛ المرتجم ] ، لإجتثاث التحريفيّة من جذورها الأعمق و إستخلاص أتمّ للدروس العميقة من لأخطاء و كذلك من القفزات الكبرى إلى الأمام في الماضى ، و بالتالى للمسك بالآفاق مسكا تاما . و مثلما أكّدت على ذلك مسودّة وثيقة " المبادئ الأساسيّة ..."
" لا يتّبع تقدّم التاريخ خطّا مستقيما و إنّما يتقدّم عبر منعرجات و إلتواءات ، إنّه يتقدّم في سيرورة لولبيّة – لكنّه يتقدّم . و هذا صحيح بأكثر تأكيد بالنسبة للسيرورة التاريخيّة للثورة البروليتاريّة العالمّة و إحلال العصر التاريخي العالمي للشيوعية محلّ عصر البرجوازية . و إستيعاب هذا القانون و العمل وفقه لأجل التسريع في هذا التقدّم ليس مجرّد متطلّب من المتطلّبات العامة و البعيدة الأمد بالنسبة للثوريين البروليتاريين وإنّما له أهمّية مباشرة ، ملحّة بالنسبة لوضع اليوم و في ذهننا تطوّرات المستقبل ".
( إنتهت الوثيقة )
-------------------------------------------------

و في الوقت الذى إستفاق فيه حزب العمّال التونسي سنة 2018 من غفوته الخوجيّة التي تذكّرنا إلى حدود بالغفوة الشهيرة لأهل الكهف ليقدّم الناطق الرسمي بإسمه كتابا هو بمنطوق كلامه " مجرّد مساهمة " و " إستنتاجات و تقديرات أوّليّة " ( ص9 ) ، إنصرف بوب أفاكيان مهندس الخلاصة الجديدة للشيوعية أو الشيوعية الجديدة ( و حزبه ) إلى الإعداد على قدم و ساق فالنهوض بجوانب من مهمّة تقييم التراث البروليتاري منذ كان يقود منظّمة " الإتّحاد الثوري " الذى يمثّل النواة المركزيّة لتأسيس الحزب سنة 1975 . و من أدبيّات ذلك الإتحاد الثوري أعداد من مجلّة " ورقات حمراء " منها العدد 7 ( 156 صفحة ) الذى أُفرد للإجابة على مسألة محوريّة تستشفّونها من عنوانه " كيف جرت إعادة تركيز الرأسمالية في الإتّحاد السوفياتي و ماذا يعنى ذلك بالنسبة للنضال العالمي " و قد صدر سنة 1974 . و رابطه على الأنترنت :
https://www.marxists.org/history/erol/ncm-1/red-papers-7/index.htm
وفي الوقت الذى إستفاق فيه الحزب التونسي من غفوته الخوجيّة سنة 2018 ليستولي على أفكار نقديّة ماوية على أنّها إضافة جديدة تزيّن المظهر البالي للخوجية الكلاسيكية ، أنهي تقريبا ( و ليس نهائيّا ) أنصار الشيوعية الجديدة هذا التقييم النقدي بصفة أساسيّة للتجربة السوفياتية و كذلك للتجربة الماوية الصينية منذ سنوات تفوق العقد ، بفضل جهود إمتدّت لأكثر من أربعين سنة ، و باتت الشيوعية الجديدة التي تتضمّن دروس هذه التقييمات النقدية العلمية و القطع مع الأخطاء و تطوير علم الشيوعية الذى أضحى أكثر رسوخا علميّا ، باتت الإطار النظري الشيوعي الثوري الجديد للمرحلة أو الموجة الجديدة من الثورة البروليتارية العالمية أو الثورة الشيوعية العالمية .
و كتعريف مقتضب للخلاصة الجديدة للشيوعية / الشيوعية الجديدة ، كتب بوب أفاكيان :
" تعنى الخلاصة الجديدة إعادة تشكيل و إعادة تركيب الجوانب الإيجابية لتجربة الحركة الشيوعية و المجتمع الإشتراكي إلى الآن ، بينما يتمّ التعلّم من الجوانب السلبية لهذه التجربة بابعادها الفلسفية والإيديولوجية و كذلك السياسية ، لأجل التوصّل إلى توجه و منهج و مقاربة علميين متجذّرين بصورة أعمق و أصلب فى علاقة ليس فقط بالقيام بالثورة و إفتكاك السلطة لكن ثمّ ، نعم ، تلبية الحاجيات المادية للمجتمع و حاجيات جماهير الشعب ، بطريقة متزايدة الإتساع ، فى المجتمع الإشتراكي – متجاوزة ندب الماضى ومواصلة بعمق التغيير الثوري للمجتمع ، بينما فى نفس الوقت ندعم بنشاط النضال الثوري عبر العالم و نعمل على أساس الإقرار بأن المجال العالمي و النضال العالمي هما الأكثر جوهرية و أهمّية ، بالمعنى العام – معا مع فتح نوعي لمزيد المجال للتعبير عن الحاجيات الفكرية و الثقافية للناس ، مفهوما بصورة واسعة ، و مخوّلين سيرورة أكثر تنوّعا و غنى للإكتشاف و التجريب فى مجالات العلم و الفنّ و الثقافة و الحياة الفكرية بصفة عامة ، مع مدى متزايد لنزاع مختلف الأفكار و المدارس الفكرية و المبادرة و الخلق الفرديين و حماية الحقوق الفردية، بما فى ذلك مجال للأفراد ليتفاعلوا فى " مجتمع مدني " مستقلّ عن الدولة – كلّ هذا ضمن إطار شامل من التعاون و الجماعية و فى نفس الوقت الذى تكون فيه سلطة الدولة ممسوكة و متطوّرة أكثر كسلطة دولة ثورية تخدم مصالح الثورة البروليتارية ، فى بلد معيّن وعالميا و الدولة عنصر محوري ، فى الإقتصاد و فى التوجّه العام للمجتمع ، بينما الدولة ذاتها يتمّ بإستمرار تغييرها إلى شيء مغاير راديكاليا عن الدول السابقة ، كجزء حيوي من التقدّم نحو القضاء النهائي على الدولة ببلوغ الشيوعية على النطاق العالمي . "
( بوب أفاكيان ،" القيام بالثورة و تحرير الإنسانية "، الجزء الأوّل ، جريدة " الثورة " عدد 112 ، 16 ديسمبر 2007 .)
----------------------
الكثير من مقولات و أفكار الخلاصة الجديدة للشيوعية مبثوثة في كتاب شادي الشماوي بمكتبة الحوار المتمدّن، " الأساسي من خطابات بوب أفاكيان و كتاباته " . و في 2015 ، صاغ بشكل بوب أفاكيان وثيقة تلخّص إضافات الشيوعية الجديدة ، ترجمها و نشرها شادي الشماوي على الأنترنت ونقترح عليكم قراءتها و التمعّن فيها :

" الخلاصة الجديدة للشيوعية : التوّجه و المنهج و المقاربة الجوهريّين و العناصر الأساسيّة
بوب أفاكيان ، رئيس الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكية - صائفة 2015
جريدة " الثورة " عدد 395 ، 13 جويلية 2015
http://revcom.us/avakian/ba-the-new-synthesis-of-communism-en.html

نقطة توجّه إستهلاليّة . الخلاصة الجديدة بالمعنى الملموس ، " عمل بصدد التطوّر " بما أنّى لا أزال عمليّا منكبّا على القيادة و التعلّم من عديد المصادر و نأمل أن تواصل هذه الخلاصة الجديدة مزيد التطوّر و الإثراء بفضل العمل القائم فى مجال النظريّة فى علاقة جدليّة بمزيد التطوّرات فى العالم و خاصة مزيد تقدّم النضال الثوري وهدفه الأسمى هو العالم الشيوعي. لكن من الصحيح قول إنّه نتيجة العمل الذى قمت به ، طوال عقود عدّة ، ملخّصا تجربة الثورة الشيوعية والدول الإشتراكية و مستفيدا من عدّة مجالات متنوّعة من النشاط و الفكر الإنسانيّين ، هناك بعدُ تطوّر نوعي فى علم الشيوعية المتجسّد فى التوجّه والمنج و المقاربة الجوهريين و فى العناصر الأساسيّة للخلاصة الجديدة . و نظرا لأهمّية ما يمثّله هذا و أهمّية تقديم هذا بشكل مقتضب و مكثّف و كذلك بطريقة مناسبة لتكون قاعدة و مرشدا أساسيين و لتشجّع و تيسّر مزيد الإنخراط فى الخلاصة الجديدة ، صغت هذه الخطوط العريضة وشأنها شأن الخلاصة الجديدة ذاتها ، هذه الخطوط العريضة ليست شيئا نهائيّا و إنّما هي إنعكاس لما قد وقع التوصّل إليه إلى الآن ، و القفزة النوعيّة التى يمثّلها ذلك حتّى و السيرورة مستمرّة ؛ إنّه يوفّر فكرة أساسيّة عن المنهج و المقاربة الجوهريين و مكوّنات هامة أخرى للخلاصة الجديدة . و فيما يلى ، الأبعاد المختلفة حيث وقع مزيد تطوير الشيوعية بفضل هذه الخلاصة الجديدة ، مرفوقة ببعض المصادر المفاتيح أين تمّ الحديث عن ذلك ( أحيانا يتمّ ذكر أعمال أنجزها آخرون بصدد المظاهر الهامة للخلاصة الجديدة لكن حيث لا يذكر الكاتب ، تكون الإحالة على عمل من أعمالى ).

1- المنهج و المقاربة : الشيوعيّة كعلم – مزيد تطوير الماديّة الجدليّة :

- الحرّية و الضرورة – خلاصة أعمق . ( موقفى حول العلاقة بين الضرورة و الصدفة و بين الظروف الماديّة الكامنة و النشاط الإنساني الواعي – ما ذكرته آرديا سكايبراك فى كتاب " الخطوات الأوّلية و القفزات المستقبليّة " و ما نُوقش فى شريط " بوب أفاكيان يتحدّث : الثورة – لا شيء أقلّ من هذا ! " و" آجيث – صورة لبقايا الماضي " لإيشاك بارام و ك.ج.أ فى مجلّة " تمايزات " عدد 4.

- الإبستيمولوجيا : نظريّة علمية للمعرفة . ضد النسبيّة ( العلم و الثورة : حول أهمّية العلم و تطبيقه على المجتمع ، " الخلاصة الجديدة للشيوعيّة و قيادة بوب أفاكيان ، حوار صحفي مع آرديا سكايبراك " ، متوفّر على موقع
revcom.us
و " آجيث- صورة لبقايا الماضي " ).

- الإبستيمولوجيا والأخلاق . ضد " القوّة تحدّد الحقّ " و كيف أنّ النسبيّة و " الحقيقة كرواية " تؤدّيان فى النهاية إلى " القوّة تحدّد الحقّ " ( " الأساسي من خطابات بوب أفاكيان و كتاباته " 4:10 ؛ و كتاب " لنتخلّص من كافة الآلهة ! تحرير العقل و تغيير العالم راديكاليّا " لا سيما الجزء الرابع ؛ " الأساسي ... " 5:11 ؛ " آجيث – صورة لبقايا الماضي" ).

- الأبستيمولوجيا و التحزّب . فى العلاقة بين أن نكون علميّين و أن نكون متحزّبين ، أن نكون بصراحة علميّين هو الرئيسي وهو قاعدة ان نكون بطريقة صحيحة و تامة ، متحزّبين للثورة البروليتاريّة و هدفها الشيوعي . ( " آجيث – صورة لبقايا الماضي " ).

- ضد الشعبويّة والأبستيمولوجيا الشعبويّة . ضد التجسيد – المفهوم الخاطئ القائل بأنّ للمضطهَدين ، إعتبارا لوضعهم كمستغَلّين و موقعهم فى المجتمع ، " شراء خاص على الحقيقة " ، وبوجه خاص قدرة خصوصيّة على فهم ديناميكيّة المجتمع وتغييره . ضد نزعات التقوى / الدينيّة فى الشيوعية . ( " الأساسي ... " 4:11 ؛ " ملاحظات حول الفنّ و الثقافة ، العلم و الفلسفة " ؛ " أزمة فى الفيزياء ، أزمة فى الفلسفة و السياسة " ضمن مجلّة " تمايزات " العدد 1 ؛ " الشيوعيّة بداية مرحلة جديدة ، بيان للحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة " .

- إقتصاد سياسي علمي منسجم ، مقاربة ماديّة جدليّة منسجمة للعلاقة بين القاعدة الإقتصادية و البنية الفوقيّة للسياسة و الإيديولوجيا . ( " حول القوّة المحرّكة للفوضى و ديناميكيّة التغيير " لريموند لوتا فى مجلّة " تمايزات " عدد 3 ؛ " هل بوسع هذا النظام أن يتخلّص أو أن يسير دون إضطهاد النساء ؟ - مسألة جوهريّة ، مقاربة علميّة للمسألة " ضمن مجموعة نصوص " كسر السلاسل جميعها ! بوب أفاكيان حول تحرير النساء و الثورة الشيوعية " ؛ " العصافير ليس بوسعها أن تلد تماسيحا لكن بوسع الإنسانيّة أن تتجاوز الأفق " الجزء 1 ).

- تجاوز الديمقراطيّة و المساواة . مزيد تطوير الرؤية الثاقبة العميقة لماركس بأن التقدّم نحو الشيوعيّة يعنى أنّ المجتمع و الناس الذين يشكّلونه ، يتحرّكون نحو " تجاوز الأفق الضيّق للحقّ البرجوازي " فى ظروفهم الماديّة و فى تفكيرهم ؛ و فهمه النقدي بأنّ الحقّ لا يمكن أبدا أن يكون أعلى من الهيكلة الإقتصاديّة للمجتمع والثقافة المناسبة له .( " الديمقراطيّة : أليس بوسعنا إنجاز ما أفضل ؟ " ؛ " القيام بالثورة و تحرير الإنسانيّة " ، الجزء 1 ).

- اللبّ الصلب مع الكثير من المرونة القائمة على اللبّ الصلب . ( " ملاحظات حول الفنّ و الثقافة ، العلم و الفلسفة " ؛ " العلم و الثورة - حول أهمّية العلم و تطبيق العلم على المجتمع " ؛ " الخلاصة الجديدة للشيوعية و قيادة بوب أفاكيان، حوار صحفي مع أرديا سكايبراك " ).

- " محرّرو الإنسانيّة ". الثورة الشيوعيّة ليست ثأرا أو " الأخير ينبغى أن يصبح الأوّل ، والأوّل ينبغى أن يصبح الأخير" و إنّما تعنى تحرير الإنسانيّة ، وضع نهاية لكلّ الإستغلال و الإضهاد عبر العالم .( " آجيث – صورة لبقايا الماضي " ).
2- الأمميّة :

- الأساس المادي و الأساس الفلسفي ، و المقاربة العامّة للأمميّة الشيوعيّ . ( " الأساسي ... " 2:12 ؛ " التقدّم بالحركة الثوريّة العالميّة : مسائل توجّه إستراتيجي " ؛ " الشيوعية أم القوميّة ؟ " جدال للمنظّمة الشيوعية الثوريّة - المكسيك ، فى مجلّة " تمايزات " عدد 4.

- تلخيص الموجة الأولى من الحركة الشيوعية / الدول الإشتراكيّة . ( " كسب العالم ؟ واجب البروليتاريا العالميّة و إرادتها " ؛ " التناقضات التى لم تحلّ قوّة محرّكة للثورة " الجزء 2 والجزء 3 ؛ " الشيوعيّة : بداية مرحلة أولى ، بيان للحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكية " ؛ " لا تعرفون ما تعتقدون أنّكم " تعرفونه " حول الثورة الشيوعية و الطريق الحقيقي للتحرّر : تاريخها و مستقبلنا " ، حوار صحفي مع ريموند لوتا ، جريدة " الثورة " عدد 323 ، 24 نوفمبر 2013 ).

3- المقاربة الإستراتيجيّة للثورة خاصة فى البلدان الإمبريالية مثل الولايات المتّحدة الأمريكيّة – لكن تبعاتها أعمّ :

- إحياء كتاب لينين " ما العمل ؟ " و إثراءه – بمعنى تشديد التأكيد على عرض مشاكل الثورة أمام الجماهير و أيضا كيف يجب للوعي الشيوعي أن " يجلب من خارج " التجربة و الصراع المباشرين للجماهير و أهمّية المجال الإيديولوجي و تغيير تفكير الناس و الحاجة إلى " حثّ " التطوّرات الموضوعيّة و مزيد تطوير العنصر النواة فى " ما العمل ؟ " ، التسريع بينما ننتظر – العمل على تغيير الوضع الموضوعي إلى أقصى درجة ممكنة فى أي زمن معطى بينما نكون مستعدّين لأحداث جديدة و ربّما غير متوقّعة ( أو حتّى لا يمكن توقّعها ) و كيف أنّ القوى الطبقيّة / الإجتماعيّة هي ذاتها " تشتغل " على التناقضات الموضوعيّة من وجهة نظرها الخاصّة و فى إنسجام مع كيف أنّ ممثّليها يرتؤون مصالحها . (الفقرات الستّ الأولى من الجزء 2 من " القيام بالثورة و تحرير الإنسانيّة " ). لقد شدّد ماو تسى تونغ على العلاقة الجدليّة بين المادة والوعي وشدّد على الحاجة إلى التوجّه نحو الإستعداد للتطوّرات غير المتوقّعة لكن على وجه الضبط هذا التوجّه و الفهم و المنهج و المقاربة ، جرى تلخيصه – على نحو أتمّ و أرقى و مكثّف أكثر – فى الخلاصة الجديدة . ( و هذا يتخلّل " بعض مبادئ بناء حركة من أجل الثورة " و بيان الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات التّحدة الأمريكيّة " حول إستراتيجيا الثورة " ).

- فصل الحركة الشيوعية عن الحركة العماليّة . تحليل الحجر الأساسى و القوّة المحرّكة للثورة ، و الجبهة المتّحدة الأوسع فى ظلّ قيادة البروليتاريا .( " العصافير ليس بوسعها أن تلد تماسيحا لكن بوسع الإنسانيّة أن تتجاوز الأفق "، الجزء 2).

- دور المثقّفين كممثّلي سياسيّين أدبيّين لطبقة و التناقضات المتّصلة بهذا فى الثورة البروليتاريّة . ( " تأملات و جدالات : حول أهمّية المادية الماركسية و الشيوعية كعلم و العمل الثوري ذو الدلالة وحياة لها مغزى " ).

- الدور المحوريّ للمسألة القوميّة للسود و العلاقة المحوريّة بين التحرّر القومي و الثورة البروليتاريّة ، فى الولايات المتّحدة الأمريكيّة (" الشيوعية و ديمقراطيّة جيفرسون "؛ " إضطهاد السود و النضال الثوري من أجل القضاء على كلّ الإضطهاد"؛ أشرطة " الثورة و الدين : النضال من أجل التحرّر و دور الدين ، حوار بين كورنال واست و بوب أفاكيان " ؛ " الثورة : لماذا هي ضروريّة ، لماذا هي ممكنة و ما الذى تعنيه " ؛ و " بوب أفاكيان يتحدّث : الثورة – لا أقلّ من ذلك !" و" دستور الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة فى شمال أمريكا ( مشروع مقترح ) للحزب الشيوعي الثوري، الولايات المتحدة الأمريكية " ).

- الدور الحيويّ – و الدور المتأكّد أكثر حتّى فى عالم اليوم – للنضال من أجل تحرير النساء فى علاقته بالثورة البروليتاريّة و هدفها تحرير كافة الإنسانيّة من خلال التقدّم نحو عالم شيوعي . ( " الأساسي ..." 3:22 ؛ " التناقضات التى لم تحل قوّة محرّكة للثورة " ، الجزء 3 ؛ " كسر السلاسل كلّها ! – بوب أفاكيان حول تحرير النساء و الثورة الشيوعية " ).

- إفتكاك السلطة . ( " حول إمكانيّة الثورة " للحزب الشيوعي الثوري ؛ " العصافير ليس بوسعها أن تلد تماسيحا لكن بوسع الإنسانيّة أن تتجاوز الأفق " ، الجزء 2 .)

4 - بناء المجتمع الجديد والتقدّم نحو عالم جديد :

- إنجاز التغيير الإشتراكي للمجتمع كجزء من - جوهريّا كجزء مرتبط - الثورة العالميّة ككلّ بإتّجاه الهدف الأسمى للشيوعيّة. (" وجهات نظر حول الإشتراكية و الشيوعية : نوع دولة جديد راديكاليّا، نظرة للحرّية مختلفة راديكاليّا وأعظم بكثير" ).
- " نقطة مظلّة الطيّار ". إنفتاح العلاقات الإجتماعيّة و التعبير عن التناقضات الإجتماعيّة و الطبقيّة مع تعزيز الدولة الإشتراكيّة الجديدة . ( " أسس الشيوعية و أهدافها و مناهجها " ).

- " اللبّ الصلب مع الكثير من المرونة القائمة على اللبّ الصلب " مطبّقة على المجتمع الإشتراكي . الإقرار بالحاجة إلى دكتاتوريّة البروليتاريا وقيادة طليعة شيوعيّة أثناء الإنتقال الإشتراكي إلى الشيوعيّة ، و فى نفس الوقت ، التشديد على أهمّية المعارضة و الصراع سياسيّا و فكريّا وثقافيّا ، على أساس و كجزء مفتاح من ممارسة دكتاتوريّة البروليتاريا وإنجاز الإنتقال نحو الشيوعية ، و مع بلوغ الشيوعيّة ، إلغاء أي نوع من الدكتاتوريّة .( " ملاحظات حول الفنّ و الثقافة ، العلم و الفلسفة " ؛ " سياسة التحرير" لآلان باديو : شيوعيّة أسيرة حدود العالم البرجوازي " لريموند لوتا و نايي دونيا و ك.ج.أ ، مجلّة " تمايزات " عدد 1 ) .

- دور الدستور الإشتراكي – حقوق الشعب و حكم القانون مع دكتاتوريّة البروليتاريا ( " العصافير ليس بوسعها أن تلد تماسيحا لكن بوسع الإنسانيّة تجاوزالأفق " الجزء 1 ؛ " الدستور ، القانون و الحقوق – فى المجتمع الرأسمالي و فى المجتمع الإشتراكي المستقبلي – مقتطفات من كتابات بوب أفاكيان و مقتطفات من دستور الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة شمال أمريكا ( مشروع مقترح ) للحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة " ).

- العلاقة بين الوفرة والثورة ضمن بلد إشتراكي و عالميّا .( " العصافير ليس بوسعها أن تلد تماسيحا لكن بوسع الإنسانيّة أن تتجاوز الأفق " ).

- كلّ هذا وقع تجسيده و تطبيقه و التوسّع فيه فى " دستور الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة بشمال أمريكا ( مشروع مقترح )".

خاتمة / خلاصة : الأكثر جوهريّة و أساسيّة فى الخلاصة الجديدة هو مزيد تطوير و تلخيص الشيوعيّة كمنهج و مقاربة علميين ، و التطبيق الأكثر إنسجاما لهذا المنهج و هذه المقاربة العلميين على الواقع عامة و خاصة فى النضال الثوري للإطاحة بكافة أنظمة و علاقات الإستغلال و الإضطهاد و إجتثاثهما و التقدّم صوب عالم شيوعي . وهذا المنهج و هذه المقاربة كامنان و يتخلّلان كلّ العناصر الأساسيّة و المكوّنات الجوهريّة لهذه الخلاصة الجديدة . " ( إنتهت الوثيقة )
--------------------------------------
و في فيفري 2019 ، نشرت جريدة " الثورة " ، لسان حال الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية ، عملا جديدا لبوب أفاكيان ، سعينا لتقدمه للقرّاء و الحثّ على دراسته نقديّا ، فدبّجنا مقال عنه على صفحات الحوار المتمدّن إخترنا له من العناوين عنوان " إختراقات - الإختراق التاريخي لماركس و مزيد الإختراق بفضل الشيوعية الجديدة - خلاصة أساسيّة " و نعتقد أنّ هذا العمل الجديد لبوب أفاكيان يستحق جهد التعريب الذى بذله شادي الشماوي الذى لا نملك إلاّ ان نجلّ مساهماته الخارقة للعادة في رفع راية الشيوعيّة الثوريّة .

و نقترح على لكلّ من ينشد تعميق دراسته / دراستها للشيوعية الجديدة ، الغوص في الجدالات التي دارت حول الخلاصة الجديدة للشيوعية عربيّا و عالميا ، بين أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعية و مناهضيها ، و من الكتب اللازمة في هذا الإتّجاه و المتوفّرة بالعربية بمكتبة الحوار المتمدّن :
- كتاب ناظم الماوي :
" صراع خطين عالمي حول الخلاصة الجديدة للشيوعية – هجوم محمّد علي الماوي اللامبدئي و ردود ناظم الماوي نموذجا عربياّ " ، و إطلالة على محتوياته :
- مقدّمة
- الفصل الأوّل : النص – القادح :
الخلاصة الجديدة للشيوعية و تطوير الإطار النظري للثورة البروليتارية العالمية .
- الفصل الثاني : هجوم محمد علي الماوي غير المبدئي على بوب أفاكيان و الخلاصة الجديدة و أنصارها :
- (1) بوب افاكيان,الإبن المدلل للبرجوازية يحرف الماوية .
- (2) الخلاصة الجديدة- ليست الا تحريفية في ثوب جديد-
- (3 ) شطحات أفاكيان -الفلسفية-
- (4) المادية الجدلية أقوى من هذيان أفاكيان التحريفي.
- (5) كيف يحاول افاكيان التحريفي تمرير نظرية التحّول السلمي؟
- الفصل الثالث : لفت نظر الرفيقات و الرفاق و دعوة إلى الصراع المبدئي:
- ( 1 ) لكلّ ذى حقّ حقّه : تحية شيوعية ماوية للحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية وإستنكار لإفتراءات محمد علي الماوي ( بالصورة كدليل ساطع و برهان قاطع أيضا نكشف الحقيقة ).
- ( 2 ) محمد علي الماوي : الماكيافيلية أم المبادئ الشيوعية ؟
- ( 3 ) نداء إلى الماركسيين – اللينينيين – الماويين : الماويّة فى مفترق طرق !
- ( 4 ) مرحلة جديدة فى صراع الخطين حول الخلاصة الجديدة للشيوعية وصعود جبال المعرفة العلمية.
- الفصل الرابع : ردود ناظم الماوي دفاعا عن الخلاصة الجديدة للشيوعية .
- (1) بصدد بوب أفاكيان و الخلاصة الجديدة للشيوعية : محمد علي الماوي يخبط خبط عشواء !
( ردّ ( 1) على أوّل مقال لمحمد علي الماوي بشأن بوب أفاكيان و الخلاصة الجديدة للشيوعية )
- (2 ) أجوبة على أسئلة متصلة بصراع الخطين حول الخلاصة الجديدة للشيوعية
( ردّ (2) على الهجوم غير المبدئي لمحمد علي الماوي على الخلاصة الجديدة للشيوعية )
- ( 3 ) الخلاصة الجديدة للشيوعية هو ما تحتاجه الثورة البروليتارية العالمية اليوم .
( ردّ (3) على الهجوم اللامبدئي لمحمّد علي الماوي على الخلاصة الجديدة للشيوعية . )
- (4) الخلاصة الجديدة للشيوعية تكشف إفلاس محمد علي الماوي إفلاسا شنيعا .
( ردّ (4) على الهجوم اللامبدئي لمحمّد علي الماوي على الخلاصة الجديدة للشيوعية . )
- بدلا من الخاتمة العامة للكتاب : نداء
إلى كلّ ثوري و ثورية : لتغيير العالم تغييرا ثوريّا نحن فى حاجة اليوم إلى الخلاصة الجديدة للشيوعية.
ملحق :
مشاركة فى الجدال من " ريم الماوية " بمقال صدر على موقع الحوار المتمدّن :
أسئلة مباشرة إلى محمّد علي الماوي.




- ثلاثة كتب لشادي الشماوي :

1 – " مقال ضد الأفاكيانية و الردود عليه " ، و يحتوى على :

1- " ضد الأفاكيانية " لآجيث الأمين العام للحزب الشيوعي الهندي ( الماركسي – اللينيني ) نكسلباري .
- الإجتماع الخاص و رسالة الحزب الشيوعي الثوري .
- أخلاقيات الجدال الأفاكيانية .
- المراحل التعسّفية للأفاكيانية .
- عرض مشوّه لماو .
- تشويه الأممية .
- المهمّة الوطنية فى الأمم المضطهَدة .
- المسألة الوطنية فى البلدان الإمبريالية .
- نقد طفولي لتكتيك الجبهة المتحدة .
- تقويض الإقتصاد السياسي الماركسي .
- الوضع العالمي .
- الديمقراطية الإشتراكية .
- الحقيقة و المصالح الطبقية و المنهج العلمي .
- نقد عقلاني للدين .
- بعض مظاهر الأفاكيانية " المابعدية " .
- الصراع صلب الحركة الأممية الثورية .
- أخبث و أخطر .
- الهوامش.
2- حول " القوّة المحرّكة للفوضى " و ديناميكية التغيير .
نقاش حاد و جدال ملحّ : النضال من أجل عالم مغاير راديكاليّا و النضال من أجل مقاربة علمية للواقع.
لريموند لوتا
I – إختراق حيوي : " القوّة المحرّكة للفوضى " كديناميكية حاسمة للرأسمالية :
- خلفية :
- حفريّات فى الإقتصاد السياسي :
II – رفض معالجة طبيعة المراكمة الرأسمالية – أو لماذا " الرأسمالي تجسيد لرأس المال " :
مزيدا عن المنافسة :
III – القوّة المحرّكة للفوضى و العالم الذى يخلقه رأس المال و يدمّره :
- الأزمة البيئية :
- التمدين والأحياء القصديرية :
- الأزمة العالمية ل2008-2009 :
IV – الرهانات : نظام لا يمكن إصلاحه ... هناك حاجة إلى الثورة :
- الهوامش :
- ملحق : فهارس كتب شادي الشماوي .
--------------------
2-" من ردود أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعية على مقال" ضد الأفاكيانية " لآجيث "،
و مقالاته المحوريّة الأربعة هي :
1- حول " القوّة المحرّكة للفوضى " و ديناميكية التغيير
نقاش حاد و جدال ملحّ : النضال من أجل عالم مغاير راديكاليّا و النضال من أجل مقاربة علمية للواقع
I – إختراق حيوي : " القوّة المحرّكة للفوضى " كديناميكية حاسمة للرأسمالية :
1- خلفية :
2- حفريّات فى الإقتصاد السياسي :
II – رفض معالجة طبيعة المراكمة الرأسمالية – أو لماذا " الرأسمالي تجسيد لرأس المال " :
مزيدا عن المنافسة :
III – القوّة المحرّكة للفوضى و العالم الذى يخلقه رأس المال و يدمّره :
- الأزمة البيئية :
- التمدين والأحياء القصديرية :
- الأزمة العالمية ل2008-2009 :
IV – الرهانات : نظام لا يمكن إصلاحه ... هناك حاجة إلى الثورة :
- الهوامش :
2- الحزب الشيوعي النيبالي – الماوي ( الجديد ) و مفترق الطرق الذى تواجهه الحركة الشيوعية العالمية :
مقدّمة
الجزء الأوّل : الوضع اليوم و إدعاءات الحزب الشيوعي النيبالي – الماوي
الجزء الثاني : الحركة الشيوعية العالمية و الحزب الجديد
المنعرج اليميني فى النيبال : مناسبة للغبطة لدى بعض المراكز
ملاحظات مقتضبة ختاميّة عن الحزب الشيوعي النيبالي – الماوي و الصراع صلب الحركة الأممية الثورية ، و الخلاصة الجديدة للشيوعية :
ملحق من إقتراح المترجم
3- الثورة النيبالية و ضرورة القطيعة الإيديولوجية و السياسية مع التحريفية .
كلمة للمترجم :
4- مفترق طرق حاسم : رسالة مناصر للحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية إلى الحزب الشيوعي النيبالي – الماوي المعاد تنظيمه .

5-الشيوعية أم القومية ؟
مقدّمة
1- موقفان متعارضان ، هدفان مختلفان و متعارضان جوهريا :
2- مواصلة تطوير علم الشيوعية أم التمسك بأخطاء الماضى و تمجيدها ؟
3- النظام الرأسمالي – الإمبريالي نظام عالمي :
4- فى البلدان المضطهَدَة : القتال من أجل بلد رأسمالي مستقلّ أم من أجل ثورة تتبع الطريق الإشتراكي كجزء من الإنتقال إلى الشيوعية العالميّة ؟
5- إدماج بلدان فى النظام الرأسمالي – الإمبريالي جعل الثورة الإشتراكية ممكنة فى البلدان الأقل تطوّرا رأسمالياّ :
6- البروليتاريا : طبقة أمميّة فى الأساس أم " بصفة خاصة قوميّة شكلا و مميّزات " ؟
7- الأساس الفلسفي للأممية البروليتارية :
8- عدم قدرة القوميّة الضيّقة على تصوّر السيرورة العالميّة و تفاعلها الجدلي مع التناقضات الداخليّة للبلدان :
9- ما الذى تعلمنا إيّاه التجربة التاريخية الحقيقيّة للثورة البلشفيّة ؟
10 – هل أنّ حملة الحروب الإمبريالية محدّدة أساسا بخصوصيّات كلّ بلد ؟
11- القوميّة و الإقتصادويّة بإسم " الخصوصيّات " أم تغيير الظروف إلى أقصى درجة ممكنة للقيام بالثورة ؟
12- الأممية – العالم بأسره فى المصاف الأوّل :
13- فى البلدان الإمبريالية " نداء العزّة القوميّة " أم تطبيق الإنهزاميّة الثوريّة ؟
14- الإيديولوجيا الشيوعية فى البلدان المضطهَدَة يجب أن تكون أيضا الشيوعية و ليس القومية :
15- التغيير التاريخي – العالمي من النظام الرأسمالي – الإمبريالي إلى النظام الشيوعي العالمي :
16- الشيوعية أم القوميّة ؟
الهوامش :
5- آجيث – صورة لبقايا الماضى
I – تمهيد : طليعة المستقبل أم بقايا الماضي
II – الثورة الشيوعية و الشيوعية كعلم و مهمّة البروليتاريا ولماذا الحقيقة هي الحقيقة :
- رفض آجيث للشيوعية كعلم
- الماديّة التاريخية : نقطة محوريّة فى الماركسية
- المنهج العلمي فى كلّ من العلوم الطبيعية و الإجتماعية
- آجيث يرفض المنهج العلمي فى العلوم الإجتماعية
- آجيث وكارل بوبر
III – الموقع الطبقي و الوعي الشيوعي :
- " مجرّد المشاعر الطبقية " و الوعي الشيوعي
- دفاع آجيث عن تجسيد البروليتاريا
- مساهمة لينين الحيوية فى الوعي الشيوعي
- البروليتاريا وكنس التاريخ
- القومية أم الأممية ؟
- التبعات السلبيّة للتجسيد فى الثورات الإشتراكية السابقة
IV – هل للحقيقة طابع طبقي ؟
- " الحقيقة الطبقية " كنزعة ثانوية فى الثورة الثقافية
- آجيث و التحزّب الطبقي
V – إستهانة آجيث بالنظريّة :
- نظرة ضيّقة للممارسة و الواقع الإجتماعي
- " الممارسة المباشرة " لماركس و إنجلز لم تكن مصدر تطوّر الماركسية
- يجب على التحزّب أن يقوم على العلم
- الدروس المكلفة ل" الحقيقة السياسيّة "
VI – بعض النقاط عن الفلسفة و العلم :
- مكانة الفلسفة فى الماركسية
- آجيث يفصل بين الفلسفة و العلم
- مقاربة آجيث شبه الدينيّة للمبادئ الأساسية للماركسية
- الحقيقة المطلقة و الحقيقة النسبيّة و تقدّم المعرفة
- إلى أي مدى يمكن أن نكون متأكّدين من معرفتنا ؟
VII – الثورة الشيوعية ضرورية و ممكنة لكنّها ليست حتميّة ... ويجب إنجازها بوعي :
- ماركس و أفاكيان بصدد " الترابط المنطقي " فى التاريخ الإنساني
- الديناميكية الحقيقية للتاريخ و النظرات الخاطئة صلب الحركة الشيوعية
- الحرّية و الضرورة و تغيير الضرورة
- فهم آجيث الخاطئ للحرّية و الضرورة
- قفزة لكن ليس إلى حرّية مطلقة
- لا جبريّة فى الثورة
- كيف نفهم القوانين التاريخية ؟
VIII – آجيث يجد نفسه بصحبة ما بعد الحداثة و الدين :
- تقييم أفاكيان الجدلي للتنوير
- هجوم آجيث على التنوير و تشويهه لوجهات نظر أفاكيان
- عن موقف ماركس تجاه الحكم البريطاني فى الهند
- معارضة آجيث ل " الوعي العلمي "
- العلم و المعرفة التقليدية
- آجيث يسقط فى أحضان ما بعد الحداثة
- تعويض الحقيقة ب " رواية شخصية "
- نقد غير علمي للرأسمالية
- معانقة آجيث لمدرسة فرانكفورت
- آجيث و التقليد الكانطي
IX – آجيث يدافع دفاعا بشعا و معذّبا عن الدين و سلاسل التقاليد :
- وضع حجاب على إضطهاد النساء
- التذيّل للقومية و تجميل الأصولية
- أفاكيان بشأن الشريحتين اللتين " ولّى عهدهما " و الصراع الإيديولوجي مع الدين
- الإختيار بين الشريحتين اللتين " ولّى عهدهما " أم التقدّم بطريقة أخرى ؟
X – الخاتمة
------------------------------------------------------------------------------------------------
3- إختراقات - الإختراق التاريخي لماركس و مزيد الإختراق بفضل الشيوعية الجديدة - خلاصة أساسيّة
و محتويات الكتاب هي ، عقب [ تمهيد من المترجم و ] المقدّمة التفسيريّة المقتضبة للمؤلّف ،
I - كارل ماركس : لأوّل مرّة في التاريخ ، مقاربة و تحليل علميّين جوهريّا لتطوّر المجتمع الإنساني و آفاق تحرير - الإنسانيّة
- الإختراق المحقّق بفضل الماركسيّة
- الماركسيّة كعلم – المادية الجدليّة ، لا المثالية الميتافيزيقيّة
II - الشيوعية الجديدة : مزيد الإختراق بفضل الخلاصة الجديدة
- العلم
- إستراتيجيا ... ثورة فعليّة
- القيادة
- مجتمع جديد راديكاليّا على طريق التحرير الحقيقي
+ هوامش
[ ملاحق الكتاب - 3 - ( من إقتراح المترجم ) ]
1- الخلاصة الجديدة للشيوعية : التوّجه و المنهج و المقاربة الجوهريّين و العناصر الأساسيّة – خطوط عريضة
2- النشاط السياسي لبوب أفاكيان و قيادته الثوريّة خلال ستينات القرن العشرين و سبعيناته و تواصلهما اليوم
3- فهارس كتب شادي الشماوي( 34 كتابا )


وقد فرغنا من النقاش ، نتوجّه بتحدّيات لقيادات حزب العمّال التونسي و لبقيّة قيادات المنظّمات و الأحزاب المتمركسة :
- بذلنا قصارى الجهد لنقد خطوطكم الإيديولوجية و السياسية بغية توضيح خطوط التمايز و فرز الماركسية الثورية عن الماركسية الزائفة الإصلاحية ، فهل بوسعكم تجشّم عناء الردّ على مقالاتنا و كتبنا لا لشيء إلاّ لخدمة تطوير النقاش و تمكين أوسع الجماهير و المناضلين و المناضلات من رفع وعيهم و الحكم على أساس مكين على صحّة أو عدم صحّة هذه الأطروحات و تلك ؟
- نقدُنا لستالين و مواقفنا كماويين معلنة صراحة منذ عقود و أعدنا عرضها بشيء من التركيز في عدد خاص من نشريّتنا " لا حركة شيوعية ثوريّة دون ماويّة ! " ، فهل بوسعكم تزويد القرّاء بنصوص علنيّة تبسطون فيها بلا لفّ و دوران و بصفة مركّزة تقييمكم لستالين محدّدين جوانب الأخطاء في مكوّنات الماركسية الثلاثة : فلسفة و إشتراكية و إقتصاد سياسي، و كيفيّة تجاوزها شيوعيّا ثوريّا و جوانب الصواب و كيفيّة التعاطى معها و تطبيقها و تطويرها .
- على هذه الأرض ما يستحقّ الحياة و الدراسة و الإستيعاب و التطبيق و التطوير ، على هذه الأرض ، ثمّة شيوعية جديدة، ثمّة خلاصة جديدة للشيوعية ، إطارا نظريّا جديدا للمرحلة / الموجة الجديدة للثورة الشيوعية ، وثائقها متوفّرة على الأنترنت بلغات عديدة تقف وراءها قوى ماديّة متناثرة هنا و هناك و لا تشكّل ، و الحق يقال، راهنا قوّة ضاربة و لكنّها قابلة للتحوّل بسرعة إلى قوّة شيوعية ثوريّة عالميّة لا يستهان بها ، فلا تسلكوا تجاهها سلوك النعامة و تدفنوا رؤوسكم في الرمل و تتعاموا عنها . أدرسوها نقديّا ، و إن كان بوسعكم تحطيمها و تهشيمها و بيان خطلها فإفعلوا و إن لم تستطيعوا و لم تتبنّوها أفرادا و جماعات و تطبّقوها و تطوّروها ، فعلى الأقلّ أقرّوا بنقاط قوّتها و رسوخها العلمي .
و في حال عدم رفعكم لهذه التحدّيات خدمة لتطوير الصراع على الجبهة النظرية و السياسية ، يكون ذلك دليلا إضافيّا على إستخفافكم بتسليح المناضلين و المناضلات و الجماهير الواسعة بالوعي الشيوعي و بالتالى إستخفافكم بالثورة الشيوعية ، كما يكون دليلا إضافيّا على عدم إلتزامكم بمقولة لينين " لا حركة ثورية دون نظريّة ثوريّة " التي تلوكون و لا تطبّقون فيفتضح أكثر عداءكم للماركسيّة – اللينينيّة التي تزعمون تبنّيها .
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------





خاتمة :

و ننهى جولتنا في ثنايا كتاب " مساهمة في تقييم التجربة الإشتراكية السوفياتية " الجزء الأوّل لصاحبه السيّد جيلاني الهمّامي ببضعة فقرات نجمل فيها أهمّ نقاط تحاليلنا – و من البداية كنّا واضحين و لم ندّعى قط بأنّنا سنعالج جميع المسائل الأخرى القابلة للنقاش .
إنّ كتاب الناطق الرسمي باسم حزب العمّال التونسي ، المعبّر عن توجّهات هذا الحزب كتاب رام لنفسه أن يقيّم التجربة الإشتراكية تقييما موضوعيّا و ما فعل . لقد كان عرضا لمعطيات و مضامين وثائق و سردا تاريخيّا و قد طغت عليه النظرة الخوجية التي تمظهرت في عدّة مواقف و آراء و في المنهج أيضا . و لم يكن النقد الطفيف الذى تكثّف أساسا في الخاتمة لينزع عنه الإستخدام الأداتي البراغماتي لمعلومات مستقاة من مصادر و مراجع متنوّعة تارة و من قطائف من النقد الماوي لدستور الإتحاد السوفياتي لسنة 1936 طورا آخر . و تبيّن لنا أنّ الغاية كلّ الغاية من هذا الكتاب هي تلميع وجه الخوجية المعفّر بتراب الدغمائية و التحريفية و الإصلاحية بشيء من الحقائق التي تكاد تكون بديهيّة . و بتوغّلنا في تاريخ هذا الحزب و بعقد مقارنات مع كتاب له سابق " الماوية معادية للشيوعية " قفزت إلى السطح أوجه كثيرة من النفاق و الإنتهازية الخوجيّة.
لقد أخفق الكتاب و صاحبه في تناول المواضيع الجوهريّة التي كان من المفترض تناولها عند التقييم النقدي لمثل هذه التجربة التاريخية للبروليتاريا العالمية و بدلا من ذلك صرف عنها النظر ليركّز على جانب " الدمقرطة " و حسب ، تقريبا . لم ينظر صراحة في القضايا الفلسفيّة ( كالذاتية ) و لا في قضايا الإشتراكية و الصراع الطبقي في ظلّ الإشتراكية – دكتاتورية البروليتاريا ضد من ؟ و أين هي البرجوازية ؟ و كيف تصارع ؟ و كيف تتمّ محاربتها ؟ و ما إلى ذلك . و أهمل أهمّية النظرية و العلاقة الجدلية بين النظرية الثورية و الممارسة الثورية ، كما أهمل تسليط الضوء اللازم على السوفياتات و أهمّيتها كأدوات للسلطة و تطوّرها و علاقتها بالحزب . و لم يحضر في الكتاب لا فهم الأممية البروليتارية و تطبيقها و لا السياسات المتبعة أثناء الحرب العالمية الثانية و صلتها بصعود التحريفية في الإتحاد السوفياتي و في صفوف الأحزاب الشيوعية عبر العالم ... كما لم نخرج من الكتاب بجواب كافى شافي ، ماديّا جدليّا و تاريخيّا ، لأسباب حصول الإنقلاب التحريفي في الإتحاد السوفياتي و حتّى " النخبة البيروقراطية " التي تحدّث عنها كما التروتسكية لم يشرح شرحا ماديّا جدليّا و تاريخيّا من أين أتت و كيف و متى تشكّلت ، ناهيك عن أن يتفحّص جذورها الطبقية و الاقتصادية و الصراع الطبقي و الأشكال التي يتخذها في ظلّ الإشتراكية ... مجمل القول ، لم يصب سهم الكتاب كما يوحى للقرّاء هدفه ، ربّما حقّق مزيد التشويش و مسعى تزيين وجه الخوجية ، إلاّ أنه لم يصب هدف التقييم النقدي و شرح ما جدّ فى حزب لينين و ستالين و الدولة السوفياتية و لم يطرح سبلا لنظرية و ممارسة أرقى عدا نقد دستور 1936 الذى علّقنا عليه مطوّلا .
و كيما نتفادى إتهامنا بالعدميين ، نعترف بأنّ الكتاب ينطوى على معلومات وفيرة ليس ممكنا إستخدامها دون تفحّص مدى مصداقيّتها و صحّة متنها و مرجعها ذلك أنّه نتشفّ أنّه لا حدود للمراوغات الخوجية و لا حصر لها و لا عدّ .
و إجمالا ، بوسعنا تصنيف الكتاب و الخطّ الإيديولوجي و السياسي الذى يتضمّنه من بدايته إلى نهايته ضمن الخوجيّة بوجه خاص و بقايا الماضى بوجه عام ، فيما الشيوعية الجديدة أو الخلاصة الجديدة للشيوعية ، شيوعية اليوم هي الإطار النظري الجديد للمرحلة أو الموجة الجديدة للثورة البروليتارية العالمية و طليعة المستقبل. و من يتطلّع إلى المساهمة في تحرير الإنسانية من كافة أشكال الإضطهاد و الإستغلال الجندري و الطبقي و القومي ، بواسطة الثورة الشيوعية ، ينبغى عليه / عليها أن يعي/ تعي تمام الوعي أنّ الشيوعية في مفترق طريق كما ينبغى أن يدرك / تدرك أنّه لا مناص من الإختيار : أن نكون من بقايا الماضي أم من طليعة المستقبل ! فإمّا أن نكون شيوعيين ثوريّين حقّا أو لا نكون، إمّا أن نكون أو لا نكون !
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++