لماذا يعتبر العامل الحزب على أنه استعارة (ميتافور) ؟


آسو كمال
2021 / 4 / 5 - 14:36     

الفصل الرابع-من كتاب الشيوعية الجديدة

يشبه حزب العمال اليوم استعارة أسطورية. تريد الطبقة العاملة تحرير نفسها والمجتمع البشري من نظام قائم على الاستغلال الطبقي. ولكن لكي تتمكن هذه الطبقة من القيام بذلك، يجب أن تبني أدوات النضال على شكل أجهزة المجتمع الطبقي. إنَّ إنشاء حزب العمال ودولته العمالية يتعارض مع هدف تطهير المجتمع والجهاز الطبقي، وبالتالي فإن حزب العمال والحكومة العمالية ليسا هدف العمال، وهما ليسا مقدسين لهذه الطبقة ولا تعطي معناها الحقيقي. الحزب والدولة العمالية هما جزاءان مجازيان (ميتافور) من الحزب والدولة البرجوازية، لهما معنى ومضمون مختلفان عما هو سائد بين مثقفي وثقافة المجتمع البرجوازي. هنا نحاول مناقشة الاختلافات بين حزب العمال والحزب البرجوازي والعلاقة بين الحزب والطبقة من وجهة نظر العمال.
لتبسيط المناقشة، نقوم أولاً بإخراج الحزب من سيرته التاريخية حول التغييرات التي تحدث في الصراع الطبقي، وفي الفصل التالي نناقش أمثلة التاريخية، وهنا نقدم بشكل عام الآراء و وجهة نظر الشيوعية حول الحزب.
قلنا في الفصول السابقة أن الشيوعية والحزب تابع لنضال الطبقة العاملة. تشكلت الصلة بين الحزب والطبقة العاملة أيضًا في قلب هذا النضال. إن النظرة الشيوعية والنظرة إلى العالم لهذه العلاقة يتم تصحيحها وهيمنتها من خلال مشاركة الشيوعيين في النضال اليومي والمستمر لهذه الطبقة، ونضالها من أجل الثورة والاستيلاء على السلطة وتغيير النظام الرأسمالي.
ولكن هناك فرق بين الطريقة التي تتم بها الهيمنة وجهات النظر الشيوعية والحزبية داخل الطبقة العاملة والطريقة التي تتم بها السيطرة على الآراء والأحزاب البرجوازية داخل البرجوازية وفي المجتمع. وهكذا فإن العلم والتقاليد وقوانين العمل للحزب البرجوازي تختلف عن قوانين وعادات الحزب الشيوعي.
تعتمد طريقة الإنتاج الرأسمالي على وجود الطبقة العاملة، ويمكن لرأس المال البقاء على قيد الحياة من خلال اكتساب قيمة زائدة من قوة عملهم. كما أن الإنتاج الاجتماعي لرأس المال يعطي شكل التنظيم الاجتماعي لهذه الطبقة من العمال و بسبب موقعهم هذا يکون لديهم قدرة الثورة الاجتماعية. إن ما يميز الثورة العمالية هو أنها ولأول مرة في تاريخ الطبقة التي تشكل غالبية المجتمع، فإنها تعزز الملكية الجماعية، على عكس الثورة، التي قامت بها الأقليات الأخرى، مثل الاقطاعية والبرجوازية، بتسليم ملكيتهم الخاصة إلى أقلية أخرى في المجتمع. هذه الملكية الجماعية للعمال تغير العلاقات الاجتماعية والسياسية بأكمله وحتى الطبيعة البشرية نفسها. يقول جرامشي: " الأساس الذي قدمه ماركس للعلم السياسي والتاريخي هو أنه يظهر أن" الطبيعة البشرية "ليست منفصلة ومجردة وثابتة وغير قابلة للتغيير، ولكن الطبيعة البشرية نفسها تحتوي على المصير التاريخي والحتمية للعلاقات الاجتماعية. "تغير الطبقة العاملة الطبيعة الطبقية للإنسان من خلال تغيير العلاقات الاجتماعية للإنتاج الرأسمالي، أي بإنهاء الملكية الخاصة للرأسماليين.". إن فكرة "العلوم السياسية، بمحتوى محدد وصياغة عقلانية، تلح على الحاجة إلى رؤية السياسة باعتبارها تطورًا عضويًا ". *1
هذا التطور العضوي للسياسة في الطبقة العاملة، أي ظهور الصحوة الطبقية للعمال بعيدًا عن تاريخهم، والتي نشأت في عملية تاريخية من الصراع الطبقي والتي تم تنظيرها لأول مرة في أيدي الشريحة المثقفة من الطبقة العاملة. ثم في النضال الاقتصادي واليومي المشتت تصبح حركة جماهيرية ومنظمة، وتتشكل الإرادة الجماعية والعامة الاشتراكية للطبقة وتتخذ شكلاً معينًا في الحزب.
كما قلنا، كان الحزب نتيجة لعملية صراع طبقي للطبقة العاملة. أولاً، تسعى هذه الطبقة في الحزب إلى إنشاء أداة توحد كل قوى هذه الطبقة. منذ القرن التاسع عشر، أصبح شعار "قوة الطبقة العاملة في تنظيمها" يقظة عامة، ولمواجهة الطبقة البرجوازية المنظمة في مختلف الأجهزة الحكومية والسياسية والاقتصادية، فقد نظم العمال أنفسهم أيضًا في جمعيات ونقابات عمالية وأحزاب ومنظمات مختلفة. تعني الحزب في هذا الوقت منظمة تنظم طبقة کلها، وليس مجموعة خاصة وأشخاصًا لديهم برنامجهم الخاص. توضح الأممية الأولى هذه الحقيقة كمثال.
كانت الفلسفة القائلة بأن الحزب ليس مجرد قسم وبرنامج، جاءت من المنطلق أن الثورة الاجتماعية ليست منظمة من قبل مجموعة، بل من قبل طبقة استعدادًا لتحويل النظام الرأسمالي إلى نظام شيوعي. يجب أن يكون الحزب قد أصبح أداة من جانب الطبقة العاملة يمكنها القيام بذلك، أي أنه يستطيع أن يطيح بالبرجوازية وحكومتها وأن يأخذ الملكية من الرأسماليين وإقامة نظام الملكية الجماعية وسلطة المجالس، التي يتم تعيينها من تحت، لتحل محل الجهاز الحكومي البيروقراطي التي فرضت من الاعلی.
لذلك، يجب ألا يحصل الحزب على الموافقة الضرورية من الطبقة العاملة فحسب، بل يجب عليه أيضًا توحيد الجزء النشط والسياسي من هذه الطبقة وتنسيقها مع الحزب ومع المنظمات الجماهیرية. وأي طائفية وترسيم داخل العمال بأسماء الشيوعيين والنقابيين والفوضويين، إلخ، يجب أن تعامل كعقبة ومشكلة للثورة الاجتماعية يجب حلها، وليس کل مجموعة منهم تسمى انفسها ممثلين للطبقة العاملة والبقية ليكونوا أعداء للطبقة العاملة، وبالتالي تدمير الهدف الرئيسي، وهو تنظيم الطبقة العاملة، حتى تتمكن من القيام بالثورة والاستيلاء على السلطة وبناء مجتمع بلا طبقات وخالي من استغلال.
هنا يتغير معنى العضوية الحزبية، ويمكن بل يجب أن يكون كل عامل منظمًا وحرًا في حزبه. لا يعني الانضباط الحزبي أن القاعدة الحزبية تلتزم بالقيادة العليا في المنظمة، بل يعني أن الصفوف الدنيا قادرة الى الوصول إلى نفس المستوى الذي تتخذ فيها الطبقات العليا قراراتها الخاصة ولديها القدرة على تغيير القرارات التي تتعارض مع رغباتها.
تعني "المركزية في الحركة العمالية" إرساء الاستقرار في تنظيم الحركة الحقيقية، مثل توحيد تلك القوة الدنيا بقرارات من أعلى، والمشاركة المستمرة لتلك العناصر أدناه، ورفع تلك العناصر الدنيا في اطار منظمة القيادة تضمن الاستدامة والجمع المنتظم للخبرات." هذا مثال على "روح الدولة" المؤقتة للعمال ، والتي تقدم نفسها في حزب العمال على أنها نقيض للحزب البرجوازي، وتقول لنا كيف أن الطبقة العاملة، من الآن فصاعدًا في المدرسة الحزبية، تعارض نفسها مع بيروقراطية "موظفي الحكومة" "وتستعد لإلغاء الحزب والحكومة والبيروقراطية". *2
إن بناء حزب وأهميته للعمال لا يشبه بناء سلطة أقلية مثل البرجوازية. تنظم البرجوازية العلاقات داخل الطبقة على أساس تراكم الرأسمال والحفاظ على النظام الرأسمالي. لا شك أن هذه الروابط موجودة في الاختلافات المستمرة بين طبقة رأس المال، والتي تحدد حسب عملية تركيز رأس المال في أيدي أقلية الطبقة والهزيمة التدريجية للرأسماليين الصغار و هذا القانون یحدد المصير لكل المنافسات الفكرية والسياسية الاقتصادية داخلية لهذه الطبقة .
أما في صفوف الطبقة العاملة، ليس لقانون تراكم رأس المال والربح دور في التنظيم الداخلي لهذه الطبقة، ولكن على العكس من ذلك، فإن القانون الذي يحدد الارتباط الاجتماعي داخل الطبقة العاملة هو النضال الطبقي والدعم بين جميع العمال لتغيير النظام التنافسي للرأسمالية. وهذا يتطلب أيضًا الوحدة والعمل الجماعي ووحدة الطبقة العاملة بأكملها. هذا يحدث فرقا جوهريا في شكل العمل الحزبي للعمال في مواجهة الحزب البرجوازي. لا توجد مصلحة اقتصادية وتنافسية مختلفة بين العمال في كيفية التعدي على عمل ومنتج وممتلكات الآخرين من أجل طلب المنافسة السياسية والعسكرية والحرب. على العكس من ذلك، من مصلحة العمال أن يتحدوا ويزيلوا الاختلافات التي تمنعهم من أن يكونوا قادرين على طرد المستغلين من السلطة. إنها مسألة إنقاذ طبقة بكل مكوناتها وتنظيماتها وأقسامها وتقسيمها إلى دول وأمم مختلفة. الطبقة التي تبني مجتمعًا جديدًا للإنسان غير محددة لطبقة أو جماعة. لا يوجد نقاش هنا حول تيار سياسي وفكري يمكنه تغيير المجتمع بأيديولوجية أو منح الشيوعيين امتياز بناء دولة، لأن لديهم نظرية تعبر عن شروط خلاص الطبقة العاملة. يؤكد "البيان الشيوعي" بأكمله على الفلسفة القائلة بأن العمال كطبقة، بسبب مكانهم في المجتمع الرأسمالي، يمكنهم تغيير هذا النظام وإنقاذ أنفسهم. وفقا لماركس، هذا هو أساس إنشاء الحزب، الذي اعلنته الأممية الأولى.
مع كل خطوة يتحرك الحزب إلى الأمام وينمو ويصبح أكثر جماهيرية، وتتضاءل قوة النخبة من الطبقة العليا، وتصبح الحاجة إلى تغيير أساليب تنظيم الحزب وحكمه ضرورة. لا يقتصر هذا على انتخاب المسؤولين و"المركزية الديمقراطية". بل يصبح الحزب جهازًا يمكن فيه لأي عامل بسيط أن يشارك في صنع القرار، ولا تنتهي القرارات بمجموعة منتخبة كنظام برلماني مرة في السنة أو بضع سنوات و انهم يبقون إلى الأبد في مناصبها "القيادية". يتم تقسيم العمل داخل أجهزة الحزب بطريقة بسيطة وسهلة بحيث يمكن لكل عامل تحمل المسؤولية. إذا كانت البرجوازية تنظم الحزب على أساس الدوائر الانتخابية في الانتخابات البرلمانية ، فإن المنظمات العمالية يتم تنظيمها على أساس مكان إقامتها وعملها ، والتي هي مركز النضال الشامل ضد البرجوازية. مع كل خطوة يزيل حزب العمل العوائق أمام الحدود الضيقة للحزب والنضال الجماهیري، وبالتالي ينتقل دائمًا من منظمة مهنية خاصة إلى منظمة جماهی---رية تشمل جميع شرائح الطبقة العاملة، ويمهد الطريق لأي خطوات تالية. السياسات التي تحول الحزب إلى طائفة ومجموعة من الموظفين البيروقراطيين لإدارة الحزب واستبدال نفسه بالطبقة. هذا هو الفارق الرئيسي بين حزب العمال والحزب البرجوازي.
حزب عمالي لا یستطیع و لا يمكنه أن يبقى مثل أحزاب النخبة والشيوعية. یتم بناء الحزب كروح الحكومة والمجتمع السياسي المستقبلي. لذلك فإن عمل الحزب وبرامجه وسياساته وطريقة عمله وهيئة تنظيمه تظهر جوهر وأعمال الحكومة ومتغيرات المجتمع الجديد وطريقة إدارة وحكم المجتمع فى المستقبل. هذا هو السبب في أن كل حزب يمثل شكلاً من أشكال المجتمع السياسي والنظام الاقتصادي المستقبلي. لا يستطيع حزب العمال تنظيم وتسييس وتخطيط الدولة والاقتصاد على غرار الأحزاب البرجوازية. حزب العمال هو روح الدولة العمالية التي تريد منع انقسام السياسة بسبب تقسيم العمل، وأن يشارك المجتمع بأسره وأبناء الوطن في تحديد سياسة الحكومة واستراتيجيتها وبرامجها وأنشطتها. وهكذا يعمل الحزب في فلسفته عن الوجود حتى يصل المجتمع إلى مستوى لا يحتاج فيه إلى الحزب، وبعد تحطيم أبواب الدفاعات البرجوازية لاستعادة السلطة، يصل إلى مستوى يستطيع فيه المجتمع بدون الحزب أن يحكم نفسه. على حد تعبير غرامشي: " عندما يتشكل الحزب بشكل كامل، فإنه لن يكون موجودًا وسينتهي تاريخيا. كل حزب تسمية من طبقة. من الواضح أن مهمة الحزب هي إنهاء الاختلافات بين الطبقات. و هذا يحصل عندما ينهي الحزب نفسه بسبب محو الطبقات و بذلك ينتهي تفسيره." *3
ترى النظرة الشيوعية للعالم أن موقف الحزب في نظر الطبقة العاملة هو أداة مؤقتة ضرورية لإنهاء الحكم البرجوازي، وبعد هذا التاريخ، يجب على الحزب والدولة العمالية في أقرب وقت ممكن، أن يكونا جزءًا من تاريخ حكم الأقلية، يفسح المجال للمجتمع، خال من السلطة السياسية والقانونية والبيروقراطية. مجتمع تصبح فيه حرية الاعتراف باحتياجات كل فرد يشارك طواعية في الإنتاج الاجتماعي. في مثل هذا المجتمع توجد علاقة مباشرة بين البشر لا تتطلب أي مركز قانوني ونظام مراقبة واستجواب وقيادة.
هذا هو التيار الذي تنمو فيه القدرات البشرية باستمرار وتبني فلسفة الحياة. لهذا السبب، عندما يصبح العامل عضوًا في حزب العمال، يجب ألا يفقد حريته في الكلام والإدارة السياسية باسم خطط الحزب وقراراته، ولكن يجب أن يكون الحزب إطارًا يلتقط جميع وجهات النظر بين العمال ونشاطهم الطبقي و صياغة القرارات والخطوات العملية المشتركة هي نتيجة لعملية المشاركة الفعالة لجميع الأعضاء. عندما يكون العمال غير قادرين على العمل بنشاط في الحزب، يصبح الأعضاء سلبيين تحت إدارة الحزب، وهو في حد ذاته مرض البيروقراطية. (("إنه يحول ويخنق قوة المعارضة، حتى لو كانت هذه القوى تتماشى مع النواة الاهتمامات المهيمنة." )) *4
بالنسبة للعمال، العلاقة بين الحزب والطبقة هي علاقة جدلية. من ناحية أخرى، تحتاج الطبقة العاملة إلى هيكل تنظيم سياسي من أجل كسب الصراع الطبقي على نظام الحكم البرجوازي. لكن في الوقت نفسه، تحتاج الطبقة العاملة إلى تحويل نفسها، كجهاز طبقي، إلى منظمة غير طبقية وغير سياسية عندما يتعلق الأمر بالسلطة، كما يقول سان سيمون: "يجب أن تدار شؤون المجتمع بواسطتها و لا تحكم على البشر ". لا يقتصر هذا على إلغاء الجهاز البرجوازي للبرجوازية وجيشها ، كما فعلت كومونة باريس وأكتوبر. ولا يكفي أن يتقاضى موظفو حكومة العمال أجور العمال المهرة، أو أن أجهزة الدولة العمالية يجب أن يکون جهازا تشريعيا وتنفذيا على حد سواء، بدلاً من الانقسامات الموجودة بين البرلمان والحكومة البرجوازية، ولكن يجب أن تكون بداية لبناء نظام تعمل فيه الطبقات الدنيا من المجتمع في الهيئة التشريعية وممارسة الأعمال التنفیذیة سهلة ويومية، ويمكن للجميع المشاركة، كما يقول لينين: "يمكن لجميع الطهاة أن يحكموا الحكومة". في الاشتراكية، على أساس نمو وازدهار التكنولوجيا والاتصالات، لن يحتاج النظام الإداري إلى السلطة السياسية ونظام التمثيل، وشيئًا فشيئًا، يجب إلغاء السلطة السياسية ويجب أن تحل المشاركة المباشرة لجميع المواطنين في القرارات محل هذا التصنيف السياسي. يجب أن يكون حزب العمال أداة هذه الثورة السياسية والاجتماعية ضد الجهاز السياسي للدولة والحزب، اللذين صنعوا تاريخ المجتمع الطبقي وحافظوا على النظام الطبقي. إن السياسة في المجتمع البشري هي وعي العلاقات الاجتماعية المهيمنة وهيمنة التنظيم الاجتماعي وأنشطة الصحوة الإنسانية معًا، وهو ما يقود المجتمع البشري إلى الحضارة الإنسانية الحقيقية ويزيلها من كل بقايا تاريخ العبودية والاستغلال. يمحو القمع وعدم المساواة قبله.
مع هذه المقدمة، يجب أن نقارن تاريخ الحزبية العمالية مع وجهات النظر ومبادئ الشيوعية، ونعرف كيف تختلف النماذج الموجودة حتى الآن عن هذه الآراء، وكيف أثر نموذج الحزب البرجوازي على الأحزاب العمالية وسيطر عليها خلال قرنين من الزمان، نتحدث بشكل خاص عن نموذج الاشتراكيين الديمقراطيين والبلاشفة، ثم ننتقل إلى نموذج الشيوعية العمالية والتاريخ الذي عملنا في الحزب الشيوعي العمالي.
1* http://www.asokamal.com/index/?p=1595
2* http://www.asokamal.com/index.?p=1635
3* Gramsci, Prison Notebooks, The Modern Prince, P151
4* http://www.asokamal.com/index/?p=1635