الحزب الشيوعي العراقي ونداءه للقوى الحية إلى الوحدة والنهوض بواجباتها الوطنية


فلاح أمين الرهيمي
2021 / 4 / 4 - 13:12     

الحزب الشيوعي العراقي حزب مخضرم وعريق ويمتلك تجربة ثرية وواسعة في النضال الوطني ومبادراته الكثيرة وتجاربه في التحالفات ووحدة الأحزاب الوطنية والنجاحات والإخفاقات بحيث أصبحت التحالفات الوطنية بين الأحزاب أفرزت إيجابيات كثيرة وكبيرة وآخرها ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة عام / 1958.
إن الشعب العراقي عاش ظروف معقدة منذ ثلاثة عقود بسبب السياسات الفاشلة التي تقوم على المحاصصة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية أفرزت الفساد الإداري والمالي والتسيب والانفلات والفوضى في جميع مفاصل الدولة وكان من نتائجها اقتصاد ريعي خلق شعب استهلاكي وغير منتج يعتمد على مورد واحد (النفط) وأصبح الشعب العراقي يعيش على ما يستورد من الدول الأخرى من سلع غذائية وجميع مستلزمات وحاجات الشعب مما جعل الأمن الغذائي مهدد بكثير من المخاطر وتفشت وانتشرت بين الشعب ظاهرة البطالة والفقر والجوع وأصبح الشعب في حالة من اليأس والاحباط من السياسيين الذين يقودون الدولة الآن وأصبح الشعب ماداً يده ينتظر من ينقذه من الموت غرقاً في مستنقع العراق.
إن القوى الوطنية الحية تمتلك التجربة الواسعة من خلال وعيها وادراكها التي عاشت تجارب العراق السابق والحالي وأصبحت تدرك وتعيش واقعها الاجتماعي بكل الأمة وآمالها وأصبحت الفئة المتنورة والمشحونة بالفعل الوطني والآن تستطيع بإدراكها ووعيها واخلاصها وتفانيها بالمسؤولية الوطنية وإنها هي الفئة التي تستطيع إنقاذ الشعب العراقي من واقعه المزري من خلال التصورات المتقدمة التي نتفاعل مع واقعها السياسي والاقتصادي والاجتماعي لأنها تتميز بقدرتها وعقلها على معرفة جميع الخفايا والمستجدات على الساحة العراقية كما تمتلك القوانين التي تتحكم وتعمل على تطور المجتمع وتقدمه وانقاذه من الواقع المأساوي الذي يعيشه الآن.
إن القوى الوطنية الحية متفككة (شذر مذر) الآن وهذا الموقف يضعفها مما جعل القوى السياسية على الساحة العراقية الآن تستغل هذا التفكك والتشرذم ما عدا أفراد تكتفي بالتصريحات فقط.
إن نداء الحزب الشيوعي العراقي القوى الوطنية الحية إلى التوحد والتحالف تعني أن مرحلة جديدة سوف تنهض في العراق تجذب جميع أبناء الشعب العراقي لها وتنقذ الشعب العراقي من واقعه المؤلم.
إن الوحدة والتحالف بين القوى الوطنية تشكل قاعدة من التنظيم والانضباط والالتزام ووحدة الكلمة والإرادة وعلى القوى الوطنية الحية أن تدرك أن جوهر الإنسان ليس تجريداً ملازماً للإنسان المنعزل عن واقعه الاجتماعي وإنما هو في الواقع حقيقته ونموذجه في مجموع العلاقات الاجتماعية أن نداء الحزب الشيوعي العراقي ودعوته مخلصة وحكيمة وصائبة في إنقاذ الشعب العراقي من واقعه المزري ونداء إلى كل القوى المخلصة بالنزول إلى وحدة العمل النضالي في إنقاذ الشعب.
الشعب ما مات يوماً وإنه لن يموتا
إن فاته النصر يوماً ففي غدٍ لن يفوتا
---------------------
إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر
ومن لم يمارس صعود الجبال يعيش أبد الدهر بين الحفر