تعال يا وال ؟


احمد مصارع
2006 / 7 / 30 - 09:32     

سمعت نداء المقبرة
....
(تعال يا وال
يا وال تعال)
......
(يا وال تعال
تعال يا وال )
حتى فينوس تناديني
نعم تناديني ءالاهة الجمال !!.
ألم تشبع روحك بعد
من جشطالتية حروف المقال
لتموت في كنف الظلام
بدون وعد ولا تعهد
منهزما ولكن الى سلام
لن ترى شيئا
فعجزك ليس من عدسة كبيرة
أو بؤبؤ عاد صغيرا
ولا من شدة القلق
أو هم وغم السؤال
كفى , من ( عودين وبعدين )
فقد تعدى الموعد
والانتظار طال (المطال)
لا معجزة في الأفق تلوح
وأنت تطلب الشيء المحال ؟
أن تطلب المحال
اطلب : أبا المعجزات
أبا القيل والقال ؟
أبا الخنة والجوال
يا وال يا وال
فليس من المعقول أن تكون قدرا للذل
وسوء المآل
قدراتك الحقيقية
كامنة فأطلقها
كي تفرم الواقع ببراثن الخيال
أه لوكان العالم , كما تحب !
وتشتهي !.
لو يبقى العالم لوحة ثابتة
تصنعها الفروسية ونبالة الخيال ؟
عال ألعال
(بعدين) يا وال ؟!.
الملكية أبدا سرقة
الإنسان فوق جثمانها
(بنى المجد والحرية والكرامة
داس يدوس فهو مداس
بأرجله على شيطان المال )؟!.
اصدق للحظة واحدة
مرة واحدة يا وال
لمرة يتيمة
فان بقيت بعدك
سأنحتك أجمل البراءة
في الثرى
بالوحل
في تمثال
سأقتحم السيمفونيات العظيمة
ببكائيات الموال
لكن بدون سهل وجبل
حين ستتساوى المقابر بالحدائق
والسهول بالجبال
تعال يا وال
يا وال تعال
فلتصدم الصخور والجدران
من حقك التجريب
قليلا من التخريب
بضاعة عال
من عال ألعال ؟!.
فلتطلب المحال
جرب , ثم جرب , جرب
فعندك القطيع
جماهير من الماعز والنعاج والصخال
خرب ثم خرب , خرب
لا لست بالغبي أبدا
ليس الغبي أبدا من يكر ر السؤال ؟
تجرد من كل شيء
لعل أن اللحظة تشع
يفيض نهرك
يطمر الأودية بالبكاء
وعينك لا تدرك
لينقضي سوء المآل ؟
عرافة غبية
لا ليست ذكية
تفاجأت بلحظة ذكية
أو خارج المعتاد
هددتني ذات مرة
بلاغتها تافهة
بالغة الإيغال
معجزة البيان
ساقطة بلا حدود
وجهها أزرق
من الوشم
تضحك كما فوهة منشار حوت القرش

بإصبعها الممشوق
تسور المكان بالأغوال
* * *
إن أنا لم أبيض حظي
سأكون كقطرات نهر الفرات
حين تمضي بدون هدير
خرساء ,تجري
في جوفها أكثر من سؤال ؟
إلى الخليج يغرقها الصخب
من نقرة لنخرة ونقرة
هددتني بالعيش بضيق كهف
نادبا ولاطما :
كذا عثرات حظي وأين؟
في خليج سوء المآل
* * *
حاضني
بعيدا سأنطلق بك
لا ولن
تشعر أبدا إلا بهفيف أردية الجمال
(قدماك مائيتان)
عيناك فاهيتان
ذراعاك واهنتان
وحين تقول
جاء حيني
تهيل عليك أسحار عطور
تتبدل الأحوال

*****
تحطمت على صخورها
مالا يحصى أو يعد نزوة
الفسفور , والحصى المتلامع والعقيق والذهب الألماس
وتمرد على العبودية
تغنجا خلخال ؟
لقد تحطمت على الصخور الآمال
تحطمت من غير حب وشفقة
وماتت من شوقها الآمال ..
تلح أن تعال
الى أين , في فراغ المستحيل
يرنخ من جوعه وعطشه ,ومن شدة الليالي السهر
التي تعدت الزرافات الطوال ؟!.
لو تسمعني , تحس بي
من فرط حبي إليك
أنشودتي تبدلت
شوقا ولهفة
من حال الى حال
في نشوة المحبة
يخطرني يأسرني
موسيقى روحك وا لعتابه
حين يتكسر الموال
تزغرد العصافير , وتهلهل الطيور
يفجعها النداء
ففي شباك الحب نحن جميعا سواء
من حيرة الفظاظة الأكيدة
أرهقنا تعاسة
أرهقنا تلبية النداء
تعال يا وال
من المستحيل جدا
بقاء العيش , فلا تضمخ الدماء بالآمال
جفت مقل العين من شدة الوداع
والدمع لم يعد له في الو شل مجال
لقد تحطمت الآمال
لقد تحطمت الآمال
يا وال تعال
أو للحظة عابرة
مفعمة بالنزوة
تخمن الأشياء , تضخم السؤال ؟.
من صفة قميئة
يتداخل الحال مع الأحوال ؟
جميعنا نعم , يفجعنا السؤال ..
أحب من عمق قلب أملي
أن يتردد السؤال ..
تلح بعد موتي أن بعد الثرى
بعد أن يغمرني الثرى
تعال يوال ؟..
لست أخشى لقاء من يحب
لوكان في جوف الظلمة والسكون
جيش أشباح وظلال
مررت من جانب سورها أجنبيا
كان الصليب برأسي
يدمدم كالطبل
لم أكن مربوطا
ولكن يصلني بالقبور خيوط لاترى من حبال
من هذا الذي يقرع أجراس السؤال ؟
يا حديقة الأرواح
آنسيني
لا لست غابة الأحجار
أنت كتاب الحياة
لست وحدي من قال
أنت صمت الشاهد الأبدي
لست حرفا ناشزا
على الهامش لحظة انتشاء الحال
وصرخت بي : يا وال تعال ؟!.
حافية أنت لو ترشقيني
حبا لك , بلحوم وجلود وأحاسيس
متعجبات كالنعال
وتعيدين الصرخة , صداها أسمع
تعال يا وال ؟
كفاك تخط حروف السواد
على الصحائف البيض
ما لذي يعنيه
بقايا ما تقول في المقال
تعال يا وال
هنا ستستريح من عناء الحياة
وتلقي عن كاهليك
الهموم الثقال
تطارد وهما
تشرب من عطش سرابا
وحلما بعيد المنال
قالت : ألم ترى الأشلاء تناثرت
عند صخور الخلجان
خلف القضبان
ما وراء السحاب
فالوهم شمسهم بخرت الآمال
تعال يا وال
هي لحظة ليس إلا
لاانفكاك عنها محال
تلح أن تعال : تعال يا وال ؟..
لننته معا
رفقة الأحباب
من المحال دوما بقاء الحال
محبة , عداوة , تتغير الأحوال
لم يبق غير الموت
لم يبق غير الغمر تحت مجاهل التراب
من غير حب
من غير سؤال ؟...
تلح أن تعال
تعال يوال
مقبرة تافهة حقيرة
مساحتها جد صغيرة
عن مجمل النفاق , والحسد , وما تكبته تفا هات الغير ه
تعال يوال
وفجأة قررت : لا , ثم لا , فليمت الفضول
ليمت كل سؤال
جوابه من نوع
محال
ثم محال
ثم محال ......
رغم الصمت الأبله
جاء الصوت هو الصوت نفسه قال :
تعال يوال ..
يا وال تعال ..