الماركسية كعلم 3

الماركسية، في رأينا الراسخ، هي في الواقع اشتراكية علمية (بدون علامات اقتباس مشكِكِة), وبالتالي فهي بعيدة كل البعد عن أي نوع من الدين او الميتافيزيقيا. وعندما نقول ان الماركسية علم, فهذا لا يعني حتمية انصياعنا الى التعريف الانجلوساكسوني للعلم ومساواته بالعلم الطبيعي, وكما يفعل اتباع الماركسية المبتذلة من ستالينيين قدامى او جدد. مساواة الماركسية بالعلم الطبيعي يذكرنا بمحاولات علماء النفس اعتبار علم النفس كاحد فروع علم الفيزياء باعتبارها ملكة العلوم الطبيعية, وهو اتجاه بائد في علم النفس يسمى
physicalsim
https://plato.stanford.edu/archives/fall2009/entries/physicalism/
وان كان الآن قد تم الباسه حلة جديدة على ايدي فرسان النيوليبرالية مثل فيلسوف العلم كارل بوبر وقرينه الحائز على جائوة نوبل في العلوم العصبية جون ايكلز
The Self and Its Brain
Popper, Karl R., Eccles, John C.
https://www.springer.com/gp/book/9783642618932

والحرية بعرف ايكلز هي نتاج حدث عصبي يختبئ في الدماغ وتحقق نفسها بمجرد ان يريد الشخص احداث الفعل. وافكار ايكلز ,بالتالي, منسجمة مع ما يقوله رائد علم النفس السلطوي او الاستبدادي سكينر:
"يا له من شيء رائع ان نحكم السيطرة الكاملة على الكائنات الحية!"
في كتابه الأكثر مبيعا Beyond Freedom and Dignity, يزعم عالم النفس الشهير سكينر أن الحرية والكرامة هي أوهام تعيق علم التعديل السلوكي, الضروري, حسب رأيه, في خلق مجتمع أكثر تنظيما وأكثر سعادة. في ذروة شهرته في 1970s، كان من الواضح لمعادي الاستبدادية مثل نعوم تشومسكي وغيره أن نظرية سكينر -الدعوة الى مجتمع يحكمه ديكتاتوريون طيبون-كانت متناقضة مع الديمقراطية.
The Case Against B.F. Skinner
Noam Chomsky
https://chomsky.info/19711230/

في رواية سكينر Walden Two, 1948، يقول بطله السلطوي "نحن لا نأخذ التاريخ على محمل الجد"، فرد عليه لويس مومفورد، "لا عجب في ذلك اذا كان الشخص لم يعرف التاريخ, فإن اتباع سكينر سيحكمون العالم، كما اقترح سكنر نفسه, بتواضع, في طوباويته السلوكية الفاضلة!", التي تذكرنا بجمهورية افلاطون الفاضلة.
B. F. Skinner s Utopian Vision: Behind and Beyond Walden Two
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2778813/
لذا لا غرابة ان تدرس كليات الطب ومعاهده في منطقتنا علم نفس سكينر لتكريس الاستبداد والطغيان!

وقد حل محل الفيزياوية النفسية, في الطب النفسي, اتجاه آخر لا يقل عنها ابتذالا بمساواة الاضطرابات النفسية باضطرابات الناقلات العصبية مثل السيروتونين في حالة الكآبة والقلق والخوف والوسواس القهري, او الدوبامين في حالة انفصام الشخصية (العلاقة باعتراف شركات الأدوية نفسها مثل فايزر هي ترابطية-إحصائية وليست سببية), وهو اتجاه تغذيه شركات الأدوية والأطباء النفسيون الذين يسلكون, على حد تعبير الطبيب النفسي الماركسي البريطاني الراحل لاينكَ, سلوك جنودها الميامين,
R.D. Laing and the Paths of Anti-Psychiatry
https://www.amazon.com/Laing-Anti-Psychiatry-Makers-Modern-Psychotherapy/dp/0415116112
لضخ المزيد من الأدوية الى الاسواق وتحقيق المزيد من الأرباح بالمليارات. وإنجيلا الطب النفسي DSM و ICD يكرسان هذا الواقع, غافلان عوامل مثل الفقر, البطالة, الحروب, التشرد, الاغتراب وعدم المساواة وغيرها من العوامل الاجتماعية-اقتصادية-سياسية في نشوء الاضطرابات النفسية وضرورة معالجة المريض كوحدة بيولوجية-نفسية-اجتماعية وليس فقط ككائن بيولوجي يُختزل بموجبه الانسان الى حيوان- المزيد في
-الطب النفسي النيوليبرالي-
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=505656

و اني اعتقد ان نيتشه لم يجانب الصواب عندما اعتقد ان المعرفة لا يمكن اختزالها الى العلم الطبيعي. وبنفس المنطق يمكن ان نعتبر النصوص الماركسية نصوصا يمكن تأويلها, كأي نص آخر , هرمانطيقيا, كما بعرف الفيلسوف كَدامير,
Gadamer on Hermeneutics
https://www.youtube.com/watch?v=lm-hZY5W4Ss

والتأويل الهرمنطيقي يمنعنا من الكلام, كما يفعل بعض الستالينيين, عن "التاريخ كما هو"! لأنه ليس هنالك -تاريخ كما هو-. فهنالك مقولة معروفة ان التاريخ يكتبه المنتصرون. والمثل الافريقي يقول
Until the lion learns how to write, every story will glorify the hunter.
-حتى يتعلم الأسد الكتابة ، كل قصة سوف تمجد الصياد!-
hataa yataealam al asad alkitabat , kl qisat sawf tumjid alsiyad
https://www.facebook.com/ForReadingAddicts/photos/a.153715111423931/3667507280044679/

وموقع الحوار المتمدن, رغم يساريته المعلنة, يعج بالمقالات التي تزعم ان الماركسية قد شاخت او اثبتت فشلها بانهيار الاتحاد السوفيتي والدول الاشتراكية السابقة. وهذا الاعتقاد يفند الثنائية التقليدية من يسار ويمين, رغم انه اعتقاد فج ومبتذل بكل معنى الكلمة, ويؤكد على جهل فاضح بقواعد ومنهجيات العلم في اختبار فرضياته. لكنه ايضا يعكس حقيقة مرة, حقيقة انتصار المفهوم الاستهلاكي للثقافة واستسهال الكتابة كالأطروحة النقيض لمبدأ الحداثة الديكارتي "إني افكر, إني اذن موجود". فالكتابات التي تلخص فشل الماركسية بانهيار الاتحاد السوفيتي هي كتابات تفتقر الى ابسط قواعد المنطق العلمي, كأحد مشتقات التفكير, وبالتالي فهي كتابات لاحداثوية. بل انها تشكل الأطروحة النقيض للحداثة. وبسبب افتقارها الى المنطق العلمي والتماسك السردي والعقل النقدي-التشكيكي فهي تشكل شكلا من اشكال العقيدة-الدين-الميتافيزيقيا, متلبسا لباس الحداثة. ونحن نتسائل: هل شهد احد اليد الخفية لآدم سميث, ناهيك عن اخضاعها الى اختبار علمي؟ علمي بالمفهوم الضيق, لأن اختبارها بالمفهوم الأوسع للعلم اثبت تماما فشلها, والدلائل على ذلك لا تحصى ولا تعد! لماذا لا تعتبر يد آدم سميث الخفية كخفية الله هي بحد بذاتها ميتافيزيقيا والرأسمالية هي نفسها تصبح دينا؟
الرأسمالية كدين: العراق كمثال!
https://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=673285

ان كتابات هؤلاء المعادين للماركسية تشكل احد أعراض مرض الحداثة, وافتقارها لزادها الفكري يعني فقط تكرار نفس الاطروحة بفشل الماركسية. والتكرار , بعرف التحليل النفسي, هو الاسم الآخر للموت. ان من يتكلم عن موت الماركسية بحيل نفسه, شاء ام الى, الى احد زومبيات الرأسمالية وأمواتها السائرين.
Zombie Capitalism
https://www.marxists.org/archive/harman/2009/zombiecap/00-intro.html

وانتصار الرأسمالية هو انتصارها بتكريس الفقر, اللامساواة, وشن الحروب, وغيرها من عذابات البشر ويذكرنا باللوحة التي رسمها بيتر بروغل الأكبر في حوالي عام 1562 بعوان الموت المنتصر Triumphing Death. ونحن لا نعتقد ان فوكوياما استوحى هذه اللوحة للكلام عن نهاية التاريخ. والستالينيون الذين لا يقلون جهلا يرددون ببغاوبة أصداءه. وبرغم ان فوكوياما صحح لاحقا بعض اوهامه, الا ان الستالينيين لم يفعلوا! ولذا تنطبق عليهم بحق كلمات حكيم بابل "احيقار"!
https://www.facebook.com/babylon.gods.gate.015/photos/a.995072110510928/5491471324204295/

ففي هذه اللوحة يكون الموت هو المركز. إنه مسلح بمنجل ويمتطي حصانا هزيلا و يدفع الناس إلى صندوق يحمل صليبًا على الباب (الدين كان ولا زال في الأعم ألأغلب في خدمة الحكام وعبثهم في إشاعة الموت والدمار من اجل تكريس الأموال والمتملكات والمستعمرات). من الواضح أنه باب مصيدة. حشد من الهياكل العظمية يغزو هذا المشهد؛ يجزون جميع الناس دون استثناء, الأم وطفلها، الفارس وكذلك السيدات الرائعات والفلاح, وكذلك العشاق الذين يعزفون الموسيقى دون أن يلاحظوا وجود هيكل عظمي خلفهم. يحاول بعض لاعبي الورق الدفاع عن أنفسهم بالسيوف؛ تعكس المناظر الطبيعية هذا الموت: جفت الأشجار والأعشاب وحرائق الجحيم تحترق خلف التل (تحطيم غابات الأمازون كرئة العالم وقتل فيل واحد كل 25 دقيقة من اجل المتاجرة بالعاج مثال على انتصار الرأسمالية-انتصار الموت وتكاثر زومبيات الرأسمالية تكاثر فيروس الكورونا, وهو ايضا مثال على اختلال التوازن البيئي وبشكل احد أنواع الاغتراب الرأسمالي, اغتراب الإنسان عن الطبيعة, بعرف ماركس.)
Why Marx was Right: Alienation
https://www.youtube.com/watch?v=gPRxxN4Kh30

وفي اللوحة, تقتل الهياكل العظمية في كل مكان الرجال والنساء بالغرق والتعليق وقطع الحلق. رجل على وشك قطع رأسه يصرخ عبثا و يطلب الرحمة ويداه مقيدتان. لا يوجد حتى وعد بالفداء أو القيامة في هذه الصورة. الهياكل العظمية تقرع الجرس، لا أمل.

زومبيات الرأسمالية تحاول جهدها إن توحي لنا إن الرأسمالية قد انتصرت وليس هنالك من امل بهزيمتها. احلامنا بخصوص الاشتراكية-الشيوعية احلام طوباوية ستطوى هي الأخري الثرى عاجلا ام آجلا. ولكننا, الماركسيون, لا نذعن لمنطق الزومبيات, فليس هنالك من منطق (علمي او خلافه) يحملنا على الاذعان, وخصوصا اذا كان هذا المنطق هو منطق الزومبيات. فهي نفسها هياكل عظمية وادوات للقتل والدمار. ومنطق الموت ليس منطقا. فرسل تشكيك الحداثة ثلاث: ماركس, فرويد, ونيتشه. ومنطق زومبيات الرأسمالية هو منطق الموت الذي يقبر الحداثة ويدفن التشكيك. ولوحات رسامين آخرين مثل Alfred Rethel عالجت هي الاخرى انتصار الموت.
Triumph de la muerta
http://www.lamortdanslart.com/triomphe/triumph.htm
htm
مما يكذب الزعم, بضمنه زعم بوبر, بوجود فواصل بين المعرفة, وهو مبدء رفضه فيلسوف العلم والرياضيات الكبير فيخته Johann Gottlieb Fichte, الذين تدين له الماركسية بالكثير, فهو الذي ابتكر مبدء الاطروحة-الاطروحة النفيض-التوليفة, الذي اقتبسه منه هيغل.

والموت هو ليس دوما موتا بيولوجيا: موت الانسان لا يعني موته بيولوجيا, بل, ماركسيا, هو موت الانسان باغترابه عن البضاعة المنتجة, نفسه, مجتمعه, والطبيعة, وكما جسده فيلم شارلي شابلن الازمنة الحديثة.
How does “Modern Times” illustrate Karl Marx’s theory of Alienation?
https://the-take.com/watch/how-does-amodern-timesa-illustrate-karl-marxas-theory-of-alienation

بالتأكبد, ونحن نتعلم من الكل ومن الاعداء قبل الاصدقاء, الماركسية مثل أي نظرية علمية، يمكن تعديلها وإضافة الجديد لها وتغييرها في ضوء الاكتشافات الحديثة. لكن إذا نظر المرء إلى الأفكار الأساسية التي طرحها ماركس وإنجلز، فإن المدهش هو مدى ضآلة التغيير في غضون المائة وخمسين عامًا الماضية. هذه الحقيقة في حد ذاتها مؤشر صارخ على قوة وحيوية الماركسية.

دعونا نخضع هذا الادعاء إلى اختبار صغير. إذا ذهبنا إلى مكتبة وأخذنا أي كتاب برجوازي عن علم الاجتماع أو الاقتصاد أو السياسة كتب قبل 150 عامًا، فسوف يتضح على الفور أن هذا الكتاب يكتسب فقط مجرد أهمية تاريخية - تطبيقه على الظروف الحديثة هو تقريبا بمثابة صفر. لكن إذا فتحنا صفحات البيان الشيوعي، الذي كتبه شابان عام 1847، ماركس وإنجلز ، فسنجد وصفًا وتحليلاً مذهلاً للغاية، ليس لعالم 1847، بل للعالم الذي نعيش فيه اليوم.

تم ملاحظة هذه الحقيقة في الآونة الأخيرة من قبل أشخاص ليس لديهم صلة بالماركسية، أو في الواقع معادين لها. حتى الصحيفة الرسمية للفاتيكان ، L’Osservatore Romano ، التي نشرت مقالًا في عام 2009 يشيد بالتحليل الماركسي لعدم المساواة في الدخل ، وهو اعتراف مفاجئ إلى حد ما بالرجل الذي أعلن أن الدين هو أفيون الشعب. أصبح رأس المال Capital الآن من أكثر الكتب مبيعًا في ألمانيا، بينما تم نشره في اليابان بهيئة صور توضيحية manga format.

كتب جورج ماجنوس، أحد المحللين الاقتصاديين الرئيسيين في بنك UBS، مقالاً بعنوان مثير للاهتمام ، "أعط كارل ماركس فرصة لإنقاذ الاقتصاد العالمي".
Give Karl Marx a Chance to Save the World Economy: George Magnus
https://www.bloomberg.com/opinion/articles/2011-08-29/give-marx-a-chance-to-save-the-world-economy-commentary-by-george-magnus
يعتبر بنك UBS الذي يتخذ من سويسرا مقراً له أحد أعمدة المؤسسة المالية، وله مكاتب في أكثر من 50 دولة وأصول تزيد عن 2 تريليون دولار. لكن في مقال نشرته Bloomberg Opinion، كتب ماغنوس أن "الاقتصاد العالمي اليوم يحمل بعض أوجه التشابه الغريبة مع ما تنبأ به ماركس". يبدأ في مقالته بوصف صانعي السياسة "الذين يكافحون من أجل فهم وابل الذعر المالي والاحتجاجات والعلل الأخرى التي يعاني منها العالم" ويقترح أنهم سيحسنون صنعا إذا درسوا أعمال "الاقتصادي الراحل كارل ماركس":

تأمل ، على سبيل المثال، تنبؤ ماركس عن كيفية ظهور الصراع المتأصل بين رأس المال والعمل. كما كتب في Das Kapital، فإن سعي الشركات لتحقيق الأرباح والإنتاجية سيؤدي بطبيعة الحال إلى احتياجها إلى عدد أقل وأقل من العمال، مما يخلق ``جيش احتياطي صناعي من الفقراء والعاطلين عن العمل: في نفس الوقت تراكم البؤس ".

"العملية التي يصفها [ماركس] مرئية في جميع أنحاء العالم المتقدم، لا سيما في الولايات المتحدة., حيث تعززت جهود الشركات لخفض التكاليف وتجنب التوظيف. وصلت أرباح الشركات كنسبة من إجمالي الناتج الاقتصادي إلى أعلى مستوى منذ أكثر من ستة عقود، في حين أن معدل البطالة يقف عند 9.1٪-------------------------------------------------------------------------------- والأجور الحقيقية راكدة (بالتأكيد العدد تزايد بفعل وباء الكورونا).

نشرت صحيفة وول ستريت جورنال مقابلة مع الخبير الاقتصادي المعروف د. نورييل روبيني، الذي يجادل بأن سلسلة الائتمان مكسورة ، وأن الرأسمالية دخلت في حلقة مفرغة حيث فائض الطاقة (فائض الإنتاج) ، وانخفاض طلب المستهلكين، وارتفاع مستويات الديون، كلها عوامل تؤدي إلى انعدام الثقة في المستثمرين والتي بدورها سوف تنعكس في الانخفاضات الحادة في البورصة، وانخفاض أسعار الأصول، وانهيار الاقتصاد الحقيقي.
Dr. Doom Still Basking in His Fame After Warning of Housing Collapse
https://www.wsj.com/articles/dr-doom-still-basking-in-his-fame-after-warning-of-housing-collapse-1523628000

مثل كل الاقتصاديين الآخرين، ليس لدى روبيني حل حقيقي للأزمة الحالية سوى المزيد من ضخ السيولة من قبل البنوك المركزية من أجل تجنب الانهيار. نادرًا ما تكون استنتاجاته أكثر تشاؤمًا.

لقد فهم كارل ماركس ذلك بشكل صحيح، في مرحلة ما يمكن للرأسمالية أن تدمر نفسها. كنا نظن أن الأسواق تعمل. إنها لا تعمل". اليد الخفية قد اصابها الشلل وعطلت!

أصبح أكبر الاقتصاديين البرجوازيين، خاصة منذ أزمة عام 2008، مهتمين بشكل متزايد بنظريات ماركس وإنجلز. لذلك فمن المثير للسخرية أن عددًا متزايدًا من الناس اليساريين قرروا ، في نفس هذه الفترة ، التخلص من الماركسية. يخاطر ألبرتو غارزون بالانضمام إلى هذا المعسكر.
IS MARXISM A SCIENTIFIC METHOD?
-هل الماركسية منهج علمي؟-
http://www.agarzon.net/es-el-marxismo-un-metodo-cientifico/
يتبع