8 آذار عام 1959 حركة الشواف بالموصل الشرارة الأولى بإنهاء حلم وآمل العراقيين بحياة حرة وسعيد


محمد الواسطي
2021 / 3 / 6 - 01:28     

زعماء في مازق
العراقيون بعد انتفاضة عام 1956 كانو مرتاحون فكريا ويعشون في امل التغير للنظام البائد وقد تعاون جميع العراقيون على هذا الامر....سوى كان قاده عسكريون او قائده سياسيون وتعاونت الاحزاب وشكلت جبهه وطنيه عام 1957 تظم جميع الاحزاب الشيوعي والبعث والقومين والاستقلال والحزب الوطني بزعامة الجادرجي وكانو يعيشون اخوه متحابون....الحزب الشيوعي تبرع بمطبعه صغيره الى حزب البعث ودرب كادر بعثي عليها وهمهم الوحيد التغير والخلاص من النظام الملكي.....وجاء التغير يوم 14 تموزعام 1958 وتشكلت حكومه وطنيه... لمت شمل كل القوى الوطنيه والمكونات الاجتماعيه للشعب العراقي وكان قادة التغير اخوة واصدقاء وعلى نفس الخط الفكري والسياسي... قومي وطني يميل الى الاسلام المتدين المتحضرالمتمثل بالزعيم عبد الكريم قاسم والثاني المتمثل بالقومي المتطرف والاسلامي المتشدد المتمثل بالعقيد عبد السلام عارف ...بعد ايام معدوده حدثة خلفات بين الزعيم وعبد السلام عارف وكان سببها الاخير ....كثير الخطابات متطرف في بعض خطاباته يتعمد...عدم ذكر الزعيم ودوره في التغير اثار مشاكل بين العراق وجيرانه وجاء وزير الخارجيه... الجمرود متذمر يشكو الى الزعيم هذا التصرف...فكان جواب الزعيم دع الحبل يلتف حول عنقه ...الضباط الاحرار...تذمرو بلاحدود وشكوى الى الزعيم ضد عبد السلام . والمشكله الرئيسيه هي مسالة..... الوحده مع الجمهوريه العربيه المتحده بزعامة جمال عبد الناصر..... الزعيم يفكر بالعراقيه قبل الوحده وعبد السلام عكسه يود الوحده الاندماجيه .....تم اعفاء عبد السلام من نائب القائد العام للقوات المسلحه وبعد ايام من جميع مناصبه وتعينه سفير في المانيا ورفض الاخير وحدث نزاع كاد ان يودي بحياة الزعيم لكن تدخل احد الضباط وانتباه الزعيم جعل الامر خير وذهب عبد السلام الى منصبه الجديد كسفير وعاد بدون موافقة الزعيم ومنها الى المحكمه والسجن....وحدث الانفجار بالوضع العراقي...البعثيون والقوميون والاسلام السياسي الى جانب عبد السلام والحزب الشيوعي والمقاومه الشعبيه التي استباحة الشارع السياسي كله لها وحزبها الحزب الشيوعي...مولم وموسف اصدقاء الامس اصبحو اعداء اليوم بلا هواد وصلت التصرفات العدوانيه الى تصرفات لا انسانيه السحل بالحبال بالشوارع واستخدام الادواة الحاده والهروات .....في هذا الوقت اراد الحزب الشيوعي عقد موتمر ما يسمى انصار السلام في مدينة الموصل ...ولماذا الموصل هل هيه مقصوده نعم مقصوده وحصلت موافقة الزعيم...وعدم الموافقه بلى حدود من المعارضين للزعيم ومن ضمنهم....صديق الزعيم العقيد عبد الوهاب الشواف
الشواف في سطور
ضابط وطني يساري الفكر نزل الى الشارع مويدن للمتظاهرين في مدينة النجف يصفق لهم بعد ما طلبت منه الحكومه الملكيه انهاء التظاهر وتحمل عقوبه عسكريه بسب هذا التصرف وهيه عدم ترقيته اللى رتبه اعلى
تبرع ب 10000 الف دينار الى لجنة الظباط الاحرار وكان هذا المبلغ كبير جدا في زمن الملكيه ممكن ان يبني منطقه كامله بدور سكنيه بسيطه....عائلته صديقه الى الزعيم اخوه وزير صحه عند محاولة اغتيال الزعيم وكان مشرف على تداوي وعلاج الزعيم ابن عمه وزير تجاره ....رشحه الحزب الشيوعي ليحل محل عبد السلام عارف في وزارة الداخليه ...لكن الزعيم تصرف بدهاء اسرع وقام بنقل الشواف امر حامية الموصل
توسل الشواف كصديق للزعيم بعدم عقد الموتمر بمدينة الموصل لن الموصل لها خصوصيه في الدمغرافيه السكانيه عرب المركز قوميون متشددون ذات طابع اسلامي... الاطراف اكراد تركمان شبك ايزيديون مسيح اشوريون... جميع الاطراف حاقدون على ابناء المركز.. بسب الصراع الطبقي والغطسره الاقطاعيه اثناء حكم الملكيه... الواقعه على اطراف المدينه وبالذات الكرد الذين انتمو الى الحزب الشيوعي والمقاومه الشعبيه..اضف الى ذلك الاطرائف غير المسلمون مسيح وازديون اشوريون وحتى شبك كره وحقد على( المواصله الائقحاح.الذين يسكنون مركز المدينه)..لكن للاسف الزعيم يرفض وفي اعتقادي هنالك سبب اعمق...هو كره الزعيم للاهل الموصل لنهم قتلوابن خالته العقيد.. محمد علي جواد... قائد القوه الجويه مع بكر صدقي قائد انقلاب عام 1936 على ياسن الهاشمي رئيس وزراء العراق....وحدئة المصيبه التي يندى لها الجبين وتصرف قادة المقاومه الشعبيه تصرف همجي عداوني على اهل الموصل وبمسانده من قبل قائده متطرفون بالحزب الشيوعي....ما هو رد الفعل....تحول الشواف من الفكر اليساري وكصديق للزعيم الى المعارضه التي يقودها حزب البعث والقومين والناصرين بقياده خارجيه من الزعيم عبد الناصر وحتى اطراف دوليه تبلورة بمحاوله انقلابيه فاشله ...استباحة مدينة الموصل وبتصرفات مغايره لكل معاني الانسانيه وقتل الشواف واعدمو كل من تعاون وايده من الضباط ...فكانت الشراره الاولى التي انهت ودمرة حلم العراقيون ....لو عدنا لتحاليل الشخصيات الرئيسه على مسرح السياسه ودفت الحكم...كريم قاسم ....الضابط اسماعيل العارف يقول لا تحلو الجلسه بين الضباط بدون حضور كريم قاسم ...احد السياسيون يصفه بنصف المجنون ويصف عبد السلام بنصف العاقل.. انا اقول...الزعيم لورنس بالسياسه البرطانيه التي تعتمد على مبداء فرق تسد لكي يبقى على كرسي الحكم والدليل كيف شق الحزب الشيوعي بقيادة الصائغ....عبد السلام عصبي ومتهور ويمتلك من الشطحات ما انزال الله بها من سلطان....التغير المفاجئ للشواف ذو الخلفيه السياسيه اليساريه...هل تانيب...الضمير نعم سيدوم تانيب الضمير طالما هنالك احساس بالذنب...للاسف تحول الشارع العراقي ساحة عراك سياسي ادخل البلد بنفق مظلم لا بصيص للنور بنهاية النفق. ومازال العراق نكبه بعد نكبه تكللت بحتلال مجرم وقذر ارجع بلدي الى القرون الوسطى
.والله والوطن والشعب المظلوم من وراء القصد
5/ 3 / 2021