ما سر تصعيد الحوثيوم هجماتهم على السعودية ومأرب!


ادم عربي
2021 / 3 / 5 - 16:05     

على الرغم من رفع الولايات المتحدة الحوثيون من قائمة الارهاب مع قدوم بايدن للسلطة ، الا ان الحوثيون فضلوا التصعيد ضد السعودية في داخل اليمن وامتد هذا التصعيد الى داخل السعودية .

الاخبار بشكل يومي تتحدث عن مسيرات مفخخة او صواريخ مجنحة تُطلقها جماعة الحوثيين باتجاه اهداف سعودية ممختلفة ، وهذا يتزامن مع اعلان ادارة بايدن عن رفع الحوثيون من قائمة الارهاب ، وارتفع عدد الهجمات التي شنتها الجماعة على الاراضي السعودية إلى ١٧ هجوم، خلال اسبوع فقط، في تصعيد غير مسبوق، بالتزامن مع اشتداد القتال في محافظة مأرب النفطية شرقي اليمن.

كانت خطوط التماس في اليمن ثابته لعدة سنوات ، لكن ما نشهده الان من استماتة الحوثيون في الاستيلاء على مأرب ما هو الا سعي الحوثيون على استاعدة ما كان يُعرف باليمن الشمالي .

كما يبدو فان الحوثيين يصعدون من اجل السيطرة على اليمن الشمالي ، مما يُعزز موقفهم التفاوضي في مباحثات تبدو مرتقبة لاطراف النزاع ، خاصة وان ادارة بايدن تسعى لحل سياسي في اليمن ، لكن هذا الحل السياسي المرتقب والذي بدأت ملامحه بالحرب للسيطرة على مأرب ، ومع وجود تباينات في الموقف السعودي الامراتي .

ففي حين تهتم الامارات بوجود قواعد لها فيما كان يعرف باليمن الجنوبي وافشال ما يٌسمى الحكومة الشرعية ، ترى السعودية في الوجود الحوثي اصلا في اليمن ما يهدد امنها القومي .

وعموما فان تصعيد الحوثيين الاخير تجاه مأرب والسعودية هو نتاج استثمار بالموقق الامريكي المتسامح مع الحوثيين ، والذي يخفي بداخله موقف امريكي مسبق في الحل في اليمن ، حل الدولتين ، الشمالي حوثي والجنوبي للحكومة المعترف فيها دوليا .

ان الحل في اليمن بهذه الطريقة يتضمن معنيين ، الاول وقف شلال الدم في اليمن جراء القصف الجائر على المدنيين والذي اصبح راي عام عالمي برفضه وشيطنته رغم ان ادارة اوباما هي من اعطت الضوء الاخضر ببدئه ، فالحالة التي سادت اليمن بعهد اوباما وان لم تمثل ساسته ، لاني ادرك قوة اللوبيات في المجتمع الامريكي ، وفي السياسة الخارجية ، المؤسسة الصناعية العسكرية لها لوبياتها الفاعلة وتأثيرها القوي على صانعي القرار في الحكومة كما في مجلسي الكونغرس ، ففي ظل ولاية اوباما تم توقيع عقود شراء اسلحة بقيمة ١٢٠ بليون دولار والمعنى الثاني الابقاء على جوهر وما يحمله من معاني وجود الحوثيين في اليمن .