بيان من - عصيان - [ الإيرانيّة ] بمناسبة 8 مارس : اليوم العالمي للمرأة


شادي الشماوي
2021 / 3 / 4 - 11:28     

بيان من " عصيان " [ الإيرانيّة ] بمناسبة 8 مارس : اليوم العالمي للمرأة – 24 فيفري 2021
جريدة " الثورة " عدد 688
https://revcom.us/a/688/statement-from-osyan-revolt-on-march-8-international-womens-day-en.html

في إيران ، عقب الإنتفاضة الشعبيّة في ديسمبر 2017 و خاصة عقب التمرّد الجماهيري في نوفمبر 2019 ، أمسى القمع أكثر إنتشارا و أقسى . و ضمن الذين يستهدفهم النظام الإسلاميّ توجد النساء الناشطات و بوجه خاص تلك الناشطات في مجال حقوق المرأة . و الكثير ممّن وقع إيقافهنّ تعدّ الآن ضمن المساجين السياسيّين . و إعتمادا على قائمة الأسماء و الأماكن و الأحكام السجنيّة للموقوفات ، يمكن أن نلاحظ أنّ هذا القمع يُغطّى جميع حقول النشاطات السياسيّة منها و الثقافيّة و الفكريّة و مختلف المناطق في إيران وهو يشمل أيضا المدافعين عن البيئة و نشطاء النقابات و حقوق النساء من القوميّات المضطهدَة و من الأقلّيات الدينيّة – من مدن و مناطق طهران و حرج إلى كردستان و الأهواز و أذربدجان ... و من الفرس إلى الأقلّيات الأكراد و العرب و البالوشى إلخ . و ليس هذا مجرّد مواصلة للقمع المستمرّ للجمهوريّة اسلاميّة و إنّما هو أيضا بداية حملة جديدة من القمع . و في الواقع ، يقوم هذا شاهدا على وجود معركة بين النظام من جهة و الشعب من الجهة الأخرى . و يهدف النظام إلى إعادة تركيز الاستقرار المفقود في قبضته الراهنة الرخوة على المجتمع الإيراني .
و في أفغانستان ، تتعرّض النساء الناشطات اللاتى تقاتل من أجل حقوق مدنيّة و سياسيّة إلى الإغتيال أو إلى هجمات تشويهيّة. و تقترف هذه الإغتيالات قصد تعبيد الطريق إلى عودة طالبان إلى السلطة و قد وقع التخطيط إلى ذلك من قبل الولايات المتّحدة و وقع تنفيذه من قبل السياسيّين الأفغانيّين .
إنّ جمهوريّة إيران الإسلاميّة لا تقمع فقط الناس خارج السجن و لا تسجنهم فقط بل إنّ داخل السجون ، يستمرّ القمع و يصبح أقسى حتّى و قائما على الإيديولوجية و القوانين الأصوليّة الدينيّة للجمهوريّة الإسلاميّة . إرتداء الحجاب إجباري على كلّ إمرأة في الشوارع . و هذه التغطية الإجباريّة للنساء من طرف شرطة الأخلاق التابعة للنظام تُفرض حتّى على نشر رسوم إفتراضيّة و صور على الأنترنت ! و يصبح الأمر مكثّفا أكثر في السجن أين يُفرض على كلّ سجينة إرتداء عباءة .
و إستخدام الفحش الجسديّ و الهرسلة الجنسيّة للسجينات و الضغط على الموقوفات لإجراء إختبار عذريّة – كلّ هذه الأشكال الخاصة من إضطهاد النساء المفروضة على نطاق واسع جميعها مظاهر مميّزة للإيديولوجيا المعادية للنساء و للجمهوريّة الإسلاميّة . و يحافظ النظام كذلك على قاعدته الإيديولوجيّة المعادية للنساء بممارسة أقصى درجات القمع ضدّ المناضلات و الراديكاليّات أو الثوريّات . و مع تنامى عدم قدرة الجمهوريّة الإسلاميّة على معالجة مشاكل المجتمع ، يتّسع إطار قمعه و إضطهاده التيوقراطي المعادى للنساء .
في 8 مارس ، نتوجّه بدعوة كلّ الحركات التقدّميّة في جميع أنحاء إيران و حول العالم التي تناضل ضد البطرياركيّة و العنصريّة و الفاشيّة و الأصوليّة الدينيّة و تدمير البيئة و الفقر و الإضطهاد القوميّ و القمع السياسي و الحروب الإمبرياليّة، الوقوف إلى جانب الذين ينهضون في إيران . نتوجّه لكلّ من يعارض أيّ شكل من أشكال الإضطهاد في ظلّ النظام الرأسمالي أن تتوحّد حول المطالبة بإطلاق سراح كافة المساجين السياسيّين في إيران . المساجين السياسيّون يمثّلون اليوم مقاتلون من أجل حرّية مجتمعنا . و إذا لم نتوحّد ضد قمع الجمهوريّة الإسلاميّة ، سيتقلّص المقاتلون من أجل الحرّية كلّ يوم ، ما يعنى أنّ الإضطهاد و الجهل و القمع سيظلّون سائدين في المجتمع .
و في الوقت نفسه تحرير النساء و وضع حدّ لإضطهاد النساء الذى يمثّل قضيّة عالميّة يمكن و يجب أن يكونا عامل وحدة في رصّ صفوف الحركات النسائيّة عبر العالم . و اللاتى منّا لهنّ قدرات و إمكانيّات أكبر ينبغي عليهنّ الإعلان بأعلى الأصوات عن ضرورة الوحدة في 8 مارس ضد الحكومات البطرياركيّة و القمعيّة . و تحرير النساء رافد من روافد التمكين للنضال من أجل تحرير الإنسانيّة قاطبة .
أطلقوا سراح المساجين السياسيّين في إيران الآن !
أوقفوا القمع و الميز العنصريّ ضد النساء !
من أجل تحرير النساء و من أجل تحرير الإنسانيّة جمعاء !
بيان " عصيان " بمناسبة 8 مارس ، اليوم العالمي للمرأة 2021 – " عصيان " صوت تمرّد النساء تعبّر عن تصميمهنّ و تخدم نضالهنّ ضد الجمهوريّة الإسلاميّة .
Contact us at [email protected] and follow us on Instagram @maosyangarim
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------