قلق الإمتحانات .....اسبابه واعراضه


احمد حسن عمر
2021 / 2 / 23 - 11:40     

ليس من إنسان عظيم دون امتحان عظيم، وليس من إنسان عظيم دون ألم عظيم. بالرغم من انه عند سؤال طالب عن معنى كلمة امتحان كانت اجابته انها أيام كلها نكد وعذاب
اعداد
الدكتور/ أحمد حسن عمر
تعد الاختبارات او الامتحانات بمثابة قياس قدرات ومستويات الأشخاص والأشياء للوصول الي النتيجة ومعرفة المستوي سواء العلمي او مستوي الذكاء وتعتبر الاختبارات شئ مهم جداً علي جميع المستويات، وتعتبر فترة الامتحانات من أصعب الفترات على معظم الطلاب والطالبات، وفي كثير من الأحيان تتحول إلى فترة قلق وتوتر ، ويصاب فيها الطالب او الطالبة بفقدان الرغبة للمذاكرة ، والشعور بعدم التركيز والنسيان، مما يزيد من خوفه وقلقه وتوتره ، ليصبح حاد المزاج عصبي، مما يؤثر على نومه وصحته العامة ، وفى فترة الإستعداد للإمتحانات، يشعر الكثير من الطلبة والطالبات بالضيق والتوتر وخفقان القلب، وسرعة التنفس، وتصبب العرق، وارتعاش اليدين، وكثرة التفكير، مما ينعكس على عدم القدرة على الأداء الجيد في الاستذكار والمراجعة ثم في الامتحان و تعرف هذه الحالة بالقلق المرضي الذي تصاحبه آثار جانبية غير مرغوبة يمكن ايجازها في تشوش المعلومات، والارتباك، والنسيان، وعدم الأداء الجيد في الامتحانات، كما ان هناك حالات من اللامبالاة، وهي أيضا تؤدي إلى نتائج سيئة.
ويعرف القلق بأنه حالة من الشعور بعدم الاريتياح يلازمها اضطراب وضيق وهم وتوقع للاسوأ"، و يشيع القلق لدى الأطفال بسبب اقرانه وضغط والتزامات المدرسة والخجل والشعور بعدم الذكاء، كما يرجع إلى أوهام وأمور غير حقيقية، ومن مظاهر القلق فقدان الشهية والكوابيس والأرق والغثيان وصعوبات التنفس والبكاء والصراخ.
ويعتبر قلق الامتحان نوعا من الفوبيا التى تمثل أعقد المشكلات النفسية التي تسببمن توتر وعصبية للطالب ولجميع أفراد الأسرة ، وذلك لكون القلق عاملاً معوقاً للتحصيل، وللقلق اسباب مختلفة تؤدي إلى شعور الفرد بعدم الراحة والمقدرة على عمل شيء مثل فقدان الشعور بالأمن والأمان والراحة والشعور بالذنب والإحباط.
أنواع القلق
يمكن تقسيم انواع القلق الى نوعين على النحو التالى:
1. قلق موضوعي : حيث يشعر الفرد بدرجة من التوتر حيال مواقف أو مشكلات معينة، وتزول بزوال المؤثر. ويعمل هذا النوع من القلق على تنشيط الحياة النفسية للفرد .
2. قلق مرضي : حيث يشعر الفرد بالضيق والهم بطريقة غامضة، وبدون تفسيراً موضوعى ومقنع. ومثل هذا القلق عادة ما يتداخل مع الأعراض التي تتصف بها اضطرابات الشخصية.
أعراض القلق:
تتعدد أعراض القلق ويمكن ايجازها فى اعراض نفسية واخرى جسدية على النحو التالى :
1. أعراض نفسية: وتتمثل فى :
• شعور بالتوتر والخوف من المجهول.
• العصبية والتوتر(سرعة الإثارة وردة الفعل).
• الحساسية الزائدة
• صعوبة في التركيز وضعف الذاكرة.
• الشعور بعدم الارتياح وقلة النوم.
• الأحلام المزعجة
• ضعف الثقة بالنفس
• الوسواس والمخاوف المرضية.
• التشاؤم والشعور بالتعاسة
2. أعراض جسدية: وتتمثل فى:
• خفقان القلب (تسارع دقات القلب).
• الرعشة واوجاع في الجسد.
• غزارة العرق.
• الدوخة والشعور بالتعب.
• الشعور بالاختناق.
• كثرة التبول.
• كثرة الشكاوي من أعراض عضوية
• سوء الصحة الجسمية
• اضطرابات في المعدة والقولون والأمعاء.

ومن ثم فان درجة مناسبة من القلق مطلوبة لدفع وتحفيز الطالب نحو العطاء والأداء الجيد، وهو ما يسمى بالقلق الحميد الذي يمد الطالب بالطاقة اللازمة للمذاكرة وخوض الاختبارات بكل ثقة وطمأنينة، وللمناخ العائلي عامل هام في السيطرة على حدة التوتر والقلق فمن يعيش في أسرة تنعم بالدفء الأسرى والحب العائلى والتماسك الاجتماعي ، أفضل ممن يعيش في مناخ مشحون بالإضطرابات ومليئ بالمشاكل وعدم الاستقرار.