أسأم / لا أسأم...


محمد الحنفي
2021 / 2 / 20 - 02:51     

إلـــــــــــــــــــــــــــــــــــى:

ـ كل مكلوم من النهب...
ـ في أي قطاع...
ـ في أي جماعة...
في أية جمعية...
ـ على مستوى...
ـ أجهزة دولتنا...
ـ في كل مجالات الاستغلال...
ـ من أجل تحرير الأموال...
ـ من النهب...
من أجل إرجاع الأموال المنهوبة...
ـ إلى أصحابها.

محمد الحنفي

إن أنا عشت...
ممارسا للفساد...
أسأم...
°°°°°°
إن أنا كونت...
ثروة هائلة...
على حساب الفقراء...
على حساب...
ذوي الدخل المحدود...
على حساب...
الإنسان...
كيفما كان...
مستوى عيشه...
مستوى...
عشق الأمل...
في ممارسته...
أسأم...
°°°°°°°
إن أنا...
صرت أعلم...
بدواعي...
النهب الفظيع...
إن أنا فقدت القدرة...
على تحديد الحلم...
على بسط النفوذ...
على كل الجوارح...
وأبحت لنفسي...
عشق الأمل...
في تكديس الثروات...
على حساب العمال...
على حساب...
باقي الأجراء...
على حساب...
سائر الكادحين...
أسأم...
°°°°°°
إن أنا باركت...
كل الأماني...
غير المشروعة...
في آخر عمري...
في آخر...
مجمل عمري...
الأعتقد...
أنه عمري الحبيب...
لأسوق النفس...
إلى مهوى القدر...
إلى مهوى الآمال...
التتحول...
إلى آلام عظيمة...
تجر عمري...
نحو مهوى الجحيم...
في تخوم الظلام...
أسأم...
°°°°°°
والعاديات...
حين تهوي...
بصاحبها...
إلى إنسان...
غير سليم...
والإنسان السليم...
لا أقترب منه...
لا يقترب مني...
لا أرعاه...
لا يرعاني...
يتمنى...
أن لا يراني...
لفسادي...
لا لأني...
لا أفقه شيئا...
عن ذكر الفساد...
وأنا أعلم العارفين...
بمجرى الفساد...
بفسادي...
وفساد ما أقوم به...
إلى درجة...
أنني أتمادى...
في فسادي...
في ممارسة...
كل أشكال الفساد...
فساد النهب...
فساد معاشرة...
أيا كانت...
من أي النساء...
حتى أسأم...
من كل أشكال الفساد...
°°°°°°
وأنا أسأم...
والسأم...
لا ينفعني...
ولا يحول دون...
ممارستي...
للفساد...
ممارستي...
لنهب الثروات...
الآتية...
من عرق الكادحين...
من عمر الإنسان...
من انتظارات الأسر...
من انتظارات...
الأبناء / البنات...
حتى أسأم...
لا أعرف العشق...
ولا أذكر الحب...
ولا حتى دواعيه...
ودواعي العشق...
لا أذكرها...
ولا أحترم...
أي إنسان...
حتى أسأم...
من كل أشكال...
حياة الفاسدين...
اللا تعرف...
نظافة كل الأيادي...
في تعاملها...
لأن الفساد...
الأمارسه...
يجردني...
من لباس القداسة...
من احترام...
الآخر لي...
من نعمة النوم...
بدون ممارسة...
للفساد...
°°°°°°
والفساد...
لا يترنح...
ولا يحتفل...
بانتصاره...
إلا عندما...
ازداد عشقا...
لمضاعفة...
ممارستي للفساد...
في كل حين...
وفي كل اتجاه...
في كل دائرة للقرار...
في هذي الحياة...
ولا أسأم...
عندما ألوم نفسي...
على ممارستي للفساد...
°°°°°°
فلوم النفس...
على فعل...
غير مشروع...
يلحق الكثير...
من الأضرار...
بالغير...
من العاملين...
من الفقراء...
من الكادحين...
من المعدمين...
°°°°°°
ولا أسأم...
عندما أمتنع...
عن إلحاق الأذى...
بالغير...
ممن يعتقد...
أنني...
لا ألحق أي شكل...
من أشكال الأذى...
بالغير...
°°°°°°
فيا قوم...
لا تسأموا...
ولا تيأسوا...
من قيامي...
بفعل الخير...
من أجلكم...
فأنا...
وفعل الخير...
صنوان...
لا يختلفان...
وما نقوم به...
أنا...
وفعل الخير...
من أجل البشر...
لأن الحياة...
في أصلها...
لا تلوذ...
إلا بفعل الخير...
ولا تتسلق...
إلا بسلاليم...
فعل الخير...
ومن يقومون...
بفعل الشر...
لا مكان لهم...
في كل...
ميادين العمل...
من أجل القيام...
بفعل الخير...
حتى لا يتمادى...
فعل الشر...
في كل الميادين...
ليصير دليلا...
ومنارة...
على سيادة...
فعل الشر...
°°°°°°
وأنا...
لاأسأم...
حين أناهض...
في كل الميادين...
كل الأشرار...
اللا يسأمون...
من فعل الشر...
رغبة...
في إلحاق الأضرار...
بكل البشر...
حتى يتنعم...
بما يتنعم به...
كل المجرمين...
في هذي الحياة...
ولا أسأم...
حين أحارب...
شر نفسي...
وحين ألوم...
نفسي...
على ارتكاب...
كل الشرور...
حتى لا تتمادى...
نفسي...
في التهام خيرات الغير...
في عز النهار...
ودون انتظار...
لعز الليل...
°°°°°°
فالجنس...
غير المشروع...
ونهب ما للغير...
من ثروات...
والاستناد...
على كل ذي نفوذ...
في الإدارة...
في المحكمة...
في كل نقابة...
في أحزاب اليسار...
في جمعيات...
حقوق الإنسان...
°°°°°°
فمحاربة النفس...
تجعلني...
لا أسأم...
من محاربة نفسي...
حتى لا تضطر...
إلى فعل الكبيرة...
إلى صيرورة النفس...
عميلة...
لكل أصحاب النفوذ...
في كل...
مجالات الحياة...
في كل مناحيها...
°°°°°°
والحياة...
لا تقبل مني...
أن أصير...
من رجالات الفساد...
وأنا...
لا أستطيع...
ولا أتقبل...
أن أكون...
من رجلات الفساد...
بانتمائي...
إلى جمعيات...
حقوق الإنسان...
إلى أحزاب...
اليسار المناضل...
إلى أي نقابة...
تخلص...
في كل أشكال النضال...
حتى التغيير...
حتى يصير المجال...
بدون فساد...