عطشان ضيول الازيرجاوي (1-17)


عقيل الناصري وسيف عدنان القيسي
2021 / 2 / 18 - 16:01     

عقيل الناصري وسيف عدنان القيسي

المقدمة:
دور الفرد في التاريخ

لقد"... أشار بسمارك إلى أننا لا نستطيع أن نصنع التاريخ ، بل يجب أن ننتظر فيما هويصنع. لكن من الذي يصنع التاريخ؟ إن من يصنعه هو الانسان الاجتماعي الذي هو (عامله) الوحيد. غن الانسان الاجتماعي يخلق علاقاته الخاصة، يعني الاجتماعية. بيد أنه إذا خلق علاقات معينة من دون سواها في مرحلة معينة، فمن المؤكد إذن أن هذا لا يتم بدون سبب؛ إن حالة القوى المنتجة هي التي تقرره. وليس في مقدور أي رجل عظيم أن يفرض على المجتمع علاقات لاتتطابق بعد الآن مع ذلك تلك القوى أو هي لا تتطابق بعد معها. وفي الحقيقة أن لا يستطيع أن يصنع التاريخ بهذا المعنى، ولسوف يسعى عبثاُ بهذا المعنى كي يصنع التأريخ بهذا المعنى، كي يغير مواقع عقربي ساعته: إنه لن يعجل في في المرور الزمن أو يعود به القهقري... فحتى حين بسمارك في أوج قوته ، ما كان في مستطاعته أن يرجع إلمانيا إلى الاقتصاد الطبيعي... ".
وعليه لقد الفرد المستجيب للظروف الموضوعية ، و" لعبت الجماهير في التأريخ دائماً دوراً مهماً، ولكنها لم تلعب هذا الدور بنفس حجم الأهمية الذي تلعبه اليوم.فالعمل اللاواعي للجماهير يمثل (بعد أن يحل محل الفعالية الواعية للأفراد)، أحد خصائص العصر الحالي... إن دخول الطبقات الشعبية في الحياة السياسية وتحولها التدريجي إلىطبقات قائدة ، يمثل أحد الخصائص الأكثربروزاً لعصرنا ... "
من نتائج السياسة الانتقائية لكتابة التاريخ، بصورة عامة، الجهلُ شبه التامّ بتركيبة المجتمع والتعدُّدية له، على نحو مؤثِّر في طبيعة تفاعل الدولة مع مجتمعها خلال التغيرات السياسية العنيف، ومن ثم إسقطات الزمن الحاضر على البعد التاريخي.. في حين تسعى الدراسات التي تختص بفلسفة التاريخ الى البحث عن حقيقة وماهية التاريخ وتطوره والأسباب الفاعلة بذلك، ودور الفرد أو الجماهير في صناعة أحداثه ومساراته، ولمن الدور الأرأس في القيادة، وتوجيه حركته وتبين أن للتاريخ غايات يتجه إليها عبر أحداثه وصراعات أطرافه، التي غالباً ما تكون طبقية وذات مصالح مادية أو معنوية، والدول التي تنشأ فيها هذه الصراعات، الداخلية أو/و الخارجية، وستلعب جغرافية المكان دوراً اساسياً فيها.
التاريخ.. هو لغة تحديد الزمن، وهو في الوقت نفسه تاريخ البشر الذين يصنعونه. هو نشاط الإنسان الساعي وراء غاياته. وبالتالي فهو علم البشر في الزمان.. علم الماضي وعلم المستقبل والإبداع يمثل روحه. وعند دراستنا للتغيرات الجذرية، كالثورات التي غيرت من مجرى الحياة والتاريخ للعالم أو لمنطقة منه، تقفز إلى الذهن دوما مسألة مهمة، تخص ماهية الدور الذي تضطلع به الشخصيات القيادية في الصيرورة التاريخية لهذا البلد أو ذاك ، لهذه الأمة أو تلك. وتشتق فلسفيا، ضمن سياق هذه المناقشات والسجالات، فكرة دور الإنسان/ الفرد في عملية التغيير لبيئته، لعالمه الذاتي، لتاريخيته ووعيه الاجتماعي بكل أبعاد تجلياته.
طرح الفكر الإنساني هذه الموضوعة على نفسه منذ أمد طويل وتمت معالجتها من مناظر فلسفية متباينة. أننا ننطلق من تبني فكرة كون التاريخ هو قرين لعملية التغيير. يقول هيغل أن :
" التاريخ هو عملية تغيير الإنسان لبيئته وأنه حيثما لا يوجد تغيير، فليس ثمة تاريخ ". ترى مِمَ يتألف تاريخ البشرية ؟ هل من أفعال شخصيات منفردة أم من جماهير الشعب؟ أم من كليهما؟ وأين تكمن الكفة الترجيحية لأي منهما؟.
إن فهم التاريخ واستيعابه عملية لا تخلو من الصعوبة، وتنجم صعوبتها من ضرورة أن الفهم " لا ينفصل عن الإقامة في التاريخ وصنعه والذي هو في الوقت نفسه صنع الإنسان لنفسه. وبعبارة أخرى إن صعوبة الفهم تبدأ من لا إمكانية النظر إلى التاريخ من زاوية متجردة كما هو الحال مع الطبيعة مثلاٌ. وبما أن التاريخ هو حصيلة تداخل الذاتي بالموضوعي، المرغوب بالمفروض والخيالي بالواقعي، فقد تعددت زوايا مقاربته: إنه كلية تبحث عن كليتها. تعددت المقاربات تحتمها عوامل نظرية أو أيديولوجية، تعكس الأولى مصالح اجتماعية أو نظرية، سياسية أو خلفيات ثقافية تفسر بالاستناد إليها أحداث الماضي ويعاد تشكيلها من حيث الأهمية والأسبقيات ... أما الثانية أي الاختلافات النظرية، فتفرض نفسها بالدرجة الأولى على المختصين بدراسة التاريخ وتأتي من مناهج البحث كما من المفاهيم " .
لقد اختلف المؤرخون في تحديد علل التاريخ وأرأسيات مسبباته, طالما أن " أبجدية الفهم عندهم ذات ترتيب غير موحد، فمنهم من يقرأ التاريخ كسجل لإرادة الأفراد العظام أو كأثر لعامل واحد، أو غاية نهائية محددة، ومنهم من يرجعه إلى تدخل العناية الإلهية أو يراه، كعملية خطية أو دورانية وبينهم آخرون يفرغونه من المعنى والقوانين. ولكل واحدة من هذه النظرات أو القراءات نقيضها الذي يعد إمساك الصورة بالمقلوب " رغم أن الاختلاف يكمن في الأساس في ذات مفهوم الفرد و ماهيته، في طابعه الاجتماعي وأسنته.
وتأسيساً على ذلك " لا يوجد ماضي واحد له تاريخ واحد بل ماضي لا متناهي، كل الإمكانيات فيه قادرة على تحويله إلى تاريخ صالح للاستعمال، ما دامت تلك الإمكانيات قادرة على جعل التاريخ يتخذ مسلكاً غير متوقعاً ".
ومن الناحية المنهجية، علينا عند النظر إلى هذه المفاهيم، أن لا ننطلق من مواقع ( يقينية) تامة تنكر الحرية وتخضع العالم للجبرية، وللقوة الماورائية (الميتافيزيقية)، رغم إن إنكار حرية الإرادة لا يؤول دوماً إلى الجبرية، التي كما تبين كثير من الوقائع التاريخية، لم تكن بصورة دائمة معوقة للعمل الدائب في الممارسة، بل أحياناً سيكون "... الأمر على النقيض من ذلك، إذ كانت في بعض المراحل قاعدة سيكولوجية أساسية لمثل ذلك العمل ... " .
وفي المقابل يجب التمعن في ماهية طبيعة النشاط الإنساني ومدى حرية إرادته ودورها. إذ إن انعدام حرية الإرادة سينعكس في الذهنية الفردية حيث " استحالت التصرف بصورة مغايرة لسلوكه. وتلك حالة فكرية تنطبق عليها بدقة كلمات لوثر الشهيرة:أني أقف هنا ولا أستطيع سوى ذلك، وبفضلها يبدي البشر طاقة هائلة جداً وينجزون المآثر الأبعث على الدهشة... وعليه فالحرية هي مجرد الضرورة التي تحولت إلى الوعي... ". وهي بهذا المعنى تعني تأكيد حقيقة الانسان بوصفه فرداً انسانياً أي تاكيد حقيقة ماهيته، وليس كذات مسخرة أو ذات تابعة تكتسب ماهيتها من تبعيتها. بل إن " كل شيء في الكون يقاس من حيث قيمته بالنسبة إلى الانسان "
بمعنى أخر يجب التأكيد على أن " البشر كائنات فعالة، أنهم يغيرون الظروف التي تجابههم لمصلحتهم بالقدر الذي يستطيعون. تقول الموضوعة الثامنة : (أن الحياة الاجتماعية كلها عملية في الجوهر وكل الأسرار الخفية والغوامض التي تجر النظرية على الصوفية إنما تجد حلها العقلاني في الممارسة الإنسانية وفي تفهم هذه الممارسة). لكن الممارسة الإنسانية وحدها ليست غاية، إذ يمكن لمجنون أو طاغية أن يقود الناس في (غابة العمى) إلى الكارثة ، حيث عندها يخيم القلق والخوف على حياتهم التي تصبح فقيرة, عقيمة, كريهة, موحشة, قصيرة الأمد ولا تستقيم الحياة السياسية والابداعية فيها, ولذا فهي لا تنتج حضارة ولا معرفة ولا ثقافة .
وبالتالي ينطبق عليه قول أفلاطون "الطاغية شخص كتب عليه أن يأكل اولاده ". كما أن ممارسته للسلطة يتسم بالتناقض.. إذ غالباً ما تكون كثير من قرارته مبنية على المزاجية و الانفعال, اللذان هما بطبيعتهما وقتيان ومتقلبان, وقد يكون القرار بالغ الخطورة لانه يمس مصائر بشرية. ولأنه عندما يحكم يذهب بعيداً في حكمه أبعد من أن يعالج الازمات التي فرضتها الحياة وتاريخ العراق البعيد والقريب مملوء بالامثلة الدالة على الطغيان والقليل منها نقيضها.. وكان قاسم أحد هذه القلة.
لذا يجب أن تكون " الممارسة مدركة: والإدراك هو وظيفة الفلسفة الثورية. وهذه الفلسفة لا تنطلق من جملة مقولات ولا من المبادئ العامة العريضة، بل من البشر. إنها تتفحص ما يفعلون، وتتساءل لماذا يفعلون ما يفعلون ولأي غرض وبأي دافع، إنها تعلم البشر ما يفعلون، أي أنها تتعلم من الممارسة لتعلم الممارسة فتصبح إدراكاً للذات ". للفعل البشري خاصية تكمن في كونه لا يقع في عداد الشروط التي لابد من توفرها في الفعل الطبيعي مثل خسوف الشمس والمد والجزر والزلازل والهزات الارضية، التي ستقع دون تدخل البشر أو أي عون من جانبهم. إن الإنسان يرى في افعاله مصبوغة بالضرورة في نظره, وبالتالي سيحاول البرهنة على قوة إرادته المشابه بقوة عناصر الطبيعة .
كما أن العلاقة المتبادلة بين الفرد والمجتمع تختلف من فنرة تاريخية إلى أخرى، ولذلك لا يوجد شيء مجرد اسمه " المجتمع" بوجه عام وكذلك لا يوجد شيء مجرد اسمه " فرد "، طالما أنه دائماً نتاج نظام اجتماعي محدد تاريخياً أي أن الفرد هو كائن بشري بصفاته العقلية والانفعالية والارادية المحددة اجنماعيا والمعبر عنها فردياً. والرابطة المتبادلة بين الفرد والمجتمع تميزها الرابطة الطبيعية بين المصالح الفردية والاجتماعية والانسجام بين هذه المصالح. طالما أن الفرد هو بعبارة أخرى يمثل المجمل الكلي للعلاقات الاجتماعية.
ويلعب عامل الحرية دوراً مهماً في تقرير الإرادة. والحرية هي على الدوام حرية من شيء ما، وستكون لا معنى لها إذا لم تكن، أو تعتقد على الأقل، بأنها النقيض من الإكراه – أي الإكراه الخارجي المفروض .. وهذا ما يطلق عليه بالحرية الصغرى، وهي الأساس في فهم الحرية الكبرى والتي تعني إدراك الضرورة. فمثلاً الرأسمالية، وخاصة في مراحلها الحالية، تقود في سياق تطورها إلى إنكار الخاص بالنسبة للأفراد وعدم تحقيق مثلهم العليا. هذه تمثل ضرورة تاريخية، أي أن الفرد يصبح من حيث هو أداة لتلك الضرورة ولكنه نظراً لأن وضعه الاجتماعي أنتج تكويناً خاصاً من تكوين أخر، فأنه لا يخدم فحسب من حيث هو أداة للضرورة ولا يستطيع أن يفعل ذلك، بل هو يرغب في ذلك باندفاع .. ولا يستطيع أن يكون شعاره مغاير لذلك. وهذه إحدى مظاهر الحرية.
إن مفهوم العلاقة بين الضرورة والحرية تعبران في جوهرهما عن العلاقة بين نشاط الناس والقوانين الموضوعية للطبيعة والمجتمع، على اساس تفاعلهما وتداخلهما الجدلي. وإن حل هذه العلاقة يقوم " على اساس تبين الضرورة الموضوعية بإعتبارها أولية بالمعنى المعرفي (الابستمولوجي) وبإعتبار ارادة الانسان ووعيه ثانويين مشتقين من الضرورة. والضرورة توجد في الطبيعة والمجتمع على شكل قوانين موضوعية... وكلما ازداد الانسان عمقاً في ادراك القوانين الموضوعية كلما ازداد نشاطه حرية ووعياً. والحد من الحرية الانسانية إنما يحدده اعتماد حرية الناس لا على الطبيعة فحسب، بل على القوى الاجتماعية التي تسودهم ".
" بمعنى أنها حرية نشأت عن الضرورة، في الوقت ذاته أنها أصبحت واحدة مع الضرورة. أنها الضرورة التي تحولت إلى حرية, ولا تصبح الضرورة حرية لأنها تلاشت، بل هي لا تصبح كذلك إلا لأن هويتها الكامنة قد تظاهرت. مثل هذه الحرية هي أيضاً حرية فيها درجة معينة من الإكراه، كما أنها النقيض من درجة معينة من التقيد.. والذي يعنى به هو الإكراه المعنوي الذي يشل طاقة الذاتيين الذين لم ينفصلوا عن الازدواجية، وهو ذات الإكراه الذي يسبب الألم للعاجزين عن ردم الهوة الفاصلة بين المثل العليا والواقع. وحالما يطرح الفرد نير ذلك القيد الأليم، فإنه يولد لحياة جديدة ومليئة وغير مألوفة لديه. وتصبح نشاطاته الحرة بمثابة التعبير الواعي والحر عن الضرورة، بمعنى ليست الحرية شيئاً سوى تأكيد الذات.. عندئذ يصبح الفرد قوة اجتماعية كبيرة ".
بمعنى آخر إن الحرية الحقيقية تعني الاستقلال الذاتي أو " هي التحديد – الذاتي Self- Determination أي أن يحدد الفرد نفسه بنفسه, فلا يكون مقيداً إلا بذاته ولا يطيع إلا ذاته العاقلة وحدها, وأن يسلك بناء على قواعد عامة يضعها لنفسه بإعتباره موجوداً عاقلاً تلك هي الحرية الحقة التي تعني الاستقلال الذاتي Autonomy للارادة الفردية ".
ومن زاوية أخرى فإن وعي الضرورة المطلقة لظاهرة ما لا يمكن إلا أن " يشد من طاقة الإنسان المتعاطف مع هذه الظاهرة ويعتبر نفسه إحدى القوى التي كانت سبباً في قيامها. ويبرهن مثل هذا الإنسان الواعي لضرورتها، على جهل بالحساب إذا جلس هو مكتوف الذراعين ولم يفعل شيء ".
وقبل الخوض في دور الفرد في التاريخ يمكن أن يُطرح ما له علاقة بصيرورة العملية التاريخية ذاتها، ترى هل هي نتاج لسلسلة مصادفات، أم أنها تخضع لسنن وقوانين عامة؟ يشكل هذا التساؤل بحد ذاته موقفاً تناقضياً. لأن التبني الأحادي الصرف سيقود هنا إما إلى الجبرية أو إلى العبثية. إذ أن إلغاء ما يحتويه كل جانب من ذرى الحقيقة الكامنة فيها، فهذا يعني أما تماهي العام في الخاص أو بالعكس تماهي الخاص بالعام.
لقد سار على هدى هذا المنهج أغلب المؤرخين "... ابتداءً من مؤرخي الماضي القديم- من هيرودوتس (أبي التاريخ)...وانتهاء ببعض المؤرخين المعاصرين... وقد تجسد هذا الموقف بأسطع صوره في نتاج الفيلسوف والكاتب والمؤرخ الانكليزي كارليل الذي كان يرى في التاريخ العالمي هو في جوهره تاريخ الرجال الأعاظم. وكان يعتبر أفعالهم روح التاريخ العالمي ويعتبر أمراً طبيعياً وجود (الهوة) بين الزعيم الهمام والجمهور الجبان الأعمى، حيث يعتبر تفوق البعض على سواهم نتيجة لتفوق الأبطال معنوياً وعقلياً... ". وطور هذه الفكرة لاحقا الشاعر والفيلسوف الألماني نيتشة مؤسس نظرية (التفوق) وعبادة الشخصية الكاريزمية (الصمدانية ) النخبوية والتي وجدت صداها الانعكاسي، بهذه الدرجة أو تلك، في العديد من المدارس الفلسفية المعاصرة، والمثالية منها خاصة.
وبالضد من هذه النظرة، فإن النظرية المادية عن التاريخ تفسح المجال عن فسحة للخاص ضمن سيرورة القانون العام، أي أنها أعطت دوراً ومكانةً للطبيعة البشرية في صيرورة العملية التاريخية، وذلك عندما ترسم أهمية للعلاقة الجدلية بين كل الجانبين من الموضوع والذات واللذان يعتبران وحدة واحدة. فالذات تصبح موضوعاً في جانب أخر وبالتالي فهي تخضع لنظم وقواعد موضوعية.. وتبعاً لذلك لا توجد هوة فاصلة بين الذات والموضوع من حيث المبدأ. إذ يقوم تفاعلهما الجدلي على أساس الممارسة التاريخية/الاجتماعية للإنسان والتي هي وحدها تعطينا مفتاح لمعرفة نشاط الذات المعرفي.

الهوامش والتعليقات

- نشر المبحث في شكله الأولي بالحوار المتمدن في 20/8/2004. وقد سبق وأن نشر مادته الاساسية في صفحة الحزب الشيوعي العراقي الألكترونية وجريدة القاسم المشترك في بغداد.
2 - جورج بليخانوف، دور الفرد في التاريخ، المؤلفات الفلسفية الكاملة، ترجمة فؤاد أيوب، ج.2، ص. 319، دار دمشق 1982
3-غوستاف لوبون، سيكولجيا الجماهير، ت، هاشم صالح، ص41، دار الساقي بيروت، ط. 3، 2011.
4 - مصدر كلمة التاريخ في العربية متأتية من مادة (أرخ - يؤرخ) التي ترجع في أصلها إلى كلمة ( ارخ) أو (ورخ) التي تعني الشهير في اللغات العربية القديمة ( السامية) ومنها اللغة الاكدية ( البابلية والاشورية في حضارة وادي الراقدين) وعرف الاله القمر في جنوبي الجزيرة العربية بأسم ( ورخ). للمزيد راجع: طرق البحث العلمي في التاريخ والاثار، تأليف طه باقر والدكتور عبد العزيز حميد، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بفداد 1980ص. 7 . أما الماضي فيُعَرفه هوبزبوم بأنه: ( الفترة التي تسبق الاحداث المسجلة مباشرة في ذاكرة أي فرد, بحكم العيش مع اشخاص أكبر سناً منهم ), دراسات في التاريخ, ترجمة عبد الإله النعيمي, ص.16, كتاب المدى رقم 8, دمشق 2002.
5- كامل شياع، التأريخ والتأويل, الثقافة الجديدة، مصدر سابق، ص. 23-24.
6 على سبيل المثال يرى أ. ب. تايلر من منظور فلسفي " أنه بالإمكان كتابة تاريخ أوربا الحديثة بلغة الجبابرة الثلاثة: نابليون ، بسمارك ولينين ".
7 - المصدر السابق، ص. 24
8- د. رياض رمزي، ماذا لو ..؟ قراءة في كتاب عطا عبد الوهاب (الأمير عبد الإله- صورة قلمية) مجلة أبواب ، لسنة 2002 لندن / مكتبة الساقي .
9- جورج بليخانوف، دور الفرد في التاريخ، المؤلفات الفلسفية الكاملة، ترجمة فؤاد أيوب، ج.2، دار دمشق 1982، ص. 290
10 - المصدر السابق، ص. 291
1 - القول لبروتاغوروس، مستل من د. عامر حسن فياض، جذرو الفكر الديمقراطي في العراق 1914-1939 ، ص. 18،. وزارة الثقافة بغداد2002.
12- المقصود بها، الموضوعات الأحد عشر لكارل ماركس حول الفيلسوف المادي فورباخ والتي خطها عام 1845.
13 - كما يسطرها تاريخ العراق المعاصر، وذلك عندما ادخل رأس النظام العراقي السابق، البلد منذ 1980في حروب داخلية وخارجية مهلكة، أرجعت البلد إلى عمق هاوية التخلف بكل أبعادها الشمولية.
14 - للمزيد راجع د. إمام عبد الفتاح إمام, الطاغية, الطبعة الثالثة,مكتبة المدبولي, القاهرة 1997
15 - أرنست فيشر وفرانز مارك ، ماركس الحقيقي، ترجمة خليل سليم ، ص. 113 دار أبن خلدون 1973، بيروت
16- الموسوعة الفلسفية باشراف روزنتال ويودين، ترجمة سمير كرم، ص. 181، ط. 6، دار الطليعة، بيروت 1987
17- جورج بليخانوف ، مصدر سابق، ص. 292- 294
18- د. إمام عبد الفتاح إمام, الطاغية, ص. 28, مصدر سابق.
19- المصدر السابق، ص. 295
20 - كيرلنكو و كورشونوفا، ماهي الشخصية، ترجمة موفق الدليمي، دار التقدم ، موسكو 1995 ، ص. 322
21 -" الكاريزماCharisma مستمد أصلا من العهد الجديد في النص اليوناني الذي يعني(عطية النعمة الالهية) وأدخله عالم الاجتماع الالماني ماكس فيبر(1864-1920) ليعني الصفة الخارقة التي يمتلكها بعض الاشخاص فتكون لهم قوة سحرية على الجماهير. وقد ميز فيبر بين كاريزما الفرد التي تنشأ من صفات طبيعية عنده, وكاريزما المنصب المستمدة من الطبيعة المقدسة للمركز". د. إمام عبد الفتاح إمام, الطاغية, هامش ص. 102, مصدر سابق. واقتبسنا ترجمتها العربية (الصمدانية) من الكاتب المفكر الراحل هادي العلوي.
22- لقد ظهرت أغلب هذه النظريات مع بزوغ عصر النهضة في أوربا منذ القرن 14 على اشلاء الجبروت الدنيوي للكنيسة وانهيار النظام الاقطاعي في اوربا واللذان مسخا ماهية دور الفرد كذات انسانية في الصيرورة الاجتماعية. لقد بدأ عصر النهضة في المجالات الفنية ثم الفلسفية التي مجدت الانسان/الفرد وعقله باعتباره المصدر الأهم لملكة الاستدلال الصحيح والاستنتاج المنطقي وما يضفيه من اشكال على المضامين الحسية. كذلك عندما ارتبطت بعصر النهضة تلك الانجازات العلمية التي ساهمت، في أحد جوانبها، في تهديم التفسيرات اللا علمية لظواهر الطبيعة التي كانت مرتبطة باللاهوت وما يحمله من نظرات تقديسية لبعض الظواهر الطبيعة والاجتماعية. كان عصر النهضة نقلة نوعية في طرق ومناهج التفكير وكان الاساس المادي للثورات التكنولوجية والمعرفية التي يشهدها عالم اليوم.