تكوين الإسلام - إقتباسات إسلامية من الزرادشتية


سامى لبيب
2021 / 2 / 17 - 19:55     

- فوقوا بقى – الجزء الثالث عشر .
- الأصول الوثنية للأديان – الجزء الرابع .
- تكوين الإسلام ومصادره - جزء ثان .
- الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت - لا أتذكر عددها .

العوامل التي كونت وشكلت الإسلام كثيرة ومتعددة , فحضور المعتقدات والأديان والثقافات المختلفة في هذا الظرف التاريخي كان المُشكل والمُكون للإسلام .. فى الجزء الأول تناولنا البيئة الحاضنة للإسلام والتي تتمثل في مجتمعه العربي القديم الذي يُعرف بالعصر الجاهلي فهو البوتقة التي صهرت مكونات الإسلام في داخله , لنلقى الضوء على إقتباسات الإسلام من المجتمع الجاهلي ( رغم تحفظي على مقولة المجتمع الجاهلي التي جاءت من الإسلام تحقيراً وإزدراءاً ) لنجد تطابق فى مناسك الحج وصوم رمضان قبل الإسلام وتقديس هذا الشهر , كذا التعاويذ والرقى وبقاءها في الموروث الإسلامي كذا تحريم الأشهر الحرم ألخ .
يمكن القول أن أي معتقد مر على جزيرة العرب كان له حظ في الحضور وتكوين وتشكيل فكر ومنهج الإسلام , فالمصادر التي إقتبس منها الإسلام عقائده وإيماناته وتصوراته جاءت من التوراة والتلمود والمسيحية الأبيونية والزرادشتية والمانوية والصابئة , لنعتني في هذا البحث عن تأثر الإسلام بالأفكار الزرادشتية لتجد لها حضوراً قوياً فى الفكر والإيمان والتصورات الإسلامية .

زرادشت .
ولد زرادشت حوالي 900 ق.م. وكان كاهنا وأصبح صاحب حركة إصلاحية كبيرة في الدين الفارسي , فأبطل كل الآلهة عدا "أهورا مزدا" , كما كان له تصورات عن الخير والشر والإله .
خطر على بالي فى مرحلة الطفولة والصبا فكرة تطابقت مع فكر زرادشت بالرغم أننى حينها لم أكن أعلم شيئا عن زرادشت هذا , وهذا يعنى أننا أمام فكر وخيال إنساني محض أنتج الأديان والمعتقدات , فقد تصورت أن عملي للخير هو طاقة تذهب لله فتزيده قوة في مواجهة الشيطان وأن عمل الشر يزيد الشيطان قوة في مواجهة الله , كذلك قال زرادشت أيضا بوجود قوتين تتصارعان في هذا العالم الخير والشر , والصراع يكون من خلال أعمال الإنسان خيرا كانت أو شرا , فإذا عمل الإنسان خيراً أعان بذلك قوة الخير , وإذا عمل شراً أعان قوة الشر , لذلك فالإنسان والكون يعتبران "ميدان قتال" بين القوتين , ليعتبر يقيناً أن الغلبة في النهاية للخير وسوف يفنى الشر من العالم , ليكون هناك حساب وجزاء , فالذين عملوا الخير خيراً يكون جزاءهم والذين عملوا الشر شراً يحصدون ليقول : "سيادة الخير يجب أن تكون اختيار الإنسان..إنها تجلب النصيب الثمين لمن يعمل بحماس..من خلال الحق سوف يحصل على الخير الأسمى نظير أعماله .. أيها الرب الحكيم هذا ما سأتمه الآن لأجل أنفسنا ".
في بحث للأستاذ "فراس السواح" عن زرادشت قال أنه بعد تلقيه الرسالة انطلق زرادشت يبشر بها في موطنه وبين قومه مدة عشر سنوات، ولكنه لم يستطع استمالة الكثيرين إلى الدين الجديد , فلقد وقف منه الناس العاديون موقف الشك والريبة بسبب ادعاءه النبوة وتلقي وحي السماء , بينما اتخذ منه النبلاء موقفاً معادياً بسبب تهديده لهم بعذاب الآخرة ووعده للبسطاء بإمكانية حصولهم على الخلود الذي كان وقفاً على النخبة في المعتقدات التقليدية , ولما يئس النبي من قومه وعشيرته عزم على الهجرة من موطنه فتوجه إلى مملكة خوارزم القريبة , حيث أحسن ملكها فشتاسبا استقباله ثم اعتنق هو وزوجته الزرادشتية وعمل على نشرها في بلاده .. فهل كانت "سيرة زرادشت" مصدر إلهام لنبي الإسلام في حياته وأفعاله ؟!

- حيرة نبي الإسلام في شأن المجوس !
فى البداية هناك حيرة وإلتباس فى موقف محمد والإسلام من المجوس , فمن الأمور المعروفة في الإسلام أن أهل الكتاب يقصد بهم اليهود والنصارى , أما المجوس فلم يرد نص يشير إلى اعتبارهم أهل كتاب , ويبدو أن نبي الإسلام كانت تنتابه الحيرة بخصوص هذه المسألة فهو قد تأثر وإقتبس الكثير من الدين الفارسي كما سنري ولكن في الوقت نفسه وجد مالا يتفق مع بعض تصوراته , فقد أخذ نبي الإسلام الكثير من الدين الفارسي ورفض أمورا أخرى أيضا , فكانت النتيجة أن توصل نبي الإسلام لحلاً وسطاً لكنه حل يثير الدهشة والاستغراب لما يحمله من تناقض , فلم يعترف بهم كأهل كتاب صراحة لكن يري أن يعاملوا معاملة أهل الكتاب , ولم يوضح نبي الإسلام لماذا يعاملوا معاملة أهل الكتاب مع أنهم ليسوا كذلك ؟! ولا نجد إجابة سوى أنه نوع من الإمتنان لما أخذه من دينهم وهو ليس بقليل فيوجد أمرين على ما أتصور جعلا نبي الإسلام يتردد بشأن الاعتراف بالفرس كأهل كتاب .
مسألة الصراع بين الخير والشر في العالم ,وهي بمثابة حجر الزاوية في الدين الفارسي لكن نبي الإسلام لم يقبلها ولم يأخذ بها تفسيراً لوجود الشر في العالم بينما هي فكرة راسخة في الدين الفارسي , كذا إنفصال أنبياء فارس –زرادشت وماني- عن سلسلة أنبياء العبرانيين .

- تأثر الإسلام إذن تأثرا واضحا بالأديان الفارسية, فنجد تشابها ً شديداً في كثير من الأمور والعقائد بل إن بعض العقائد تكاد تكون واحدة متطابقة كما سنذكر , مثل الأمور الأخروية القيامة والبعث والحساب والثواب والعقاب والصراط، فكانت الروح الفارسية واضحة جلية في الكثير من العقائد ,بل وتميز الدين الزرادشتي عن الدين الإسلامي بالوضوح والمنطق في بعض الأمور العقائدية التي قد نراها ظاهرياً متشابهة في العقيدتين مثل القول بحرية الإرادة والاختيار , فبينما نرى في الزرادشتية وضوح فكرة حرية الإرادة للإنسان وبالتالي مسئوليته عما يصدر عنه من أفعال , بينما نرى في الإسلام عدم وضوح وتناقضاً واضحاً في هذا الموضوع ,فنحن نفهم من بعض الآيات القرآنية أن الإنسان هو الذي يختار أفعاله بحرية وفي آيات أخرى نرى أن الله قد قرر أموراً ولا راد لقضاء الله , فما يحدث من حولنا لا يخرج عن كونه تنفيذ للمشيئة الإلهية التي لا سبيل للإنسان أمامها , ولعدم الخوض في تفاصيل كثيرة نورد بعض الآيات التي تتناقض مع القول بحرية الإنسان في الاختيار :
" إن الذين كفروا سواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون، ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصرهم غشاوة ولهم عذاب عظيم".البقرة 6،7
" فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام، ومن يرد الله أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون".الأنعام 125
"ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسئلن عما كنتم تعملون". النحل 93
" من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا".الكهف 17
ولا يخفى أن مثل هذا التناقض قد تسبب في خلافا كبيرا في القرون الأولى من تاريخ الإسلام، وأدى لظهور فرق دينية مختلفة .. أمر آخر تميز به "زرادشت" وهو عدم وجود أثر للعنف في دعوته كما هو الحال في الإسلام فلم يحمل "زرادشت" السيف , فكيف يحمل السيف ودعوته هي الخير ومناصرته , وهذا كان عكس سياسة الإسلام عندما ذهب إلى السيف فبالدماء خضب التاريخ الإسلامي كله كتاريخ قتال ودماء .

دعونا ننقب عن أوجه التشابه والتطابق بين الفكر الإسلامى والفكر الزرادشتي :
- آخر الأنبياء
قال نبي الإسلام عن نفسه أنه آخر الأنبياء والمرسلين , وبهذا قال زرادشت أيضا : " أيها الناس إنني رسول الله إليكم لهدايتكم .. بعثني الإله في آخر الزمان .. أراد أن يختتم بي هذه الحياة الدنيا فجئت إلى الحق هادياً ولأزيل ما علق بالدين من أوشاب .. بشيرا ونذيرا بهذه النهاية المقتربة جئت." , ثم كرر الأمر ذاته "ماني" وقال عن نفسه أنه آخر الأنبياء.

- التوحيد .
دعا محمد إلى التوحيد ونبذ باقي الآلهة المزيفة "فلا إله إلا الله". ودعا زرادشت إلى التوحيد ونبذ كل الآلهة الأخرى "فلا إله سوى أهورا مزدا".

- أسماء الله .
قال نبي الإسلام بأن لله أسماء وعددها , كذلك قال زرادشت قبل محمد , فعندما سُأل زرادشت أن يعلم هذا الاسم فقال : أنه "هو السر المسئول" وأما الأسماء الأخرى فالاسم الأول هو "واهب الانعام" والاسم الثاني هو "المكين" والثالث هو "الكامل" والاسم الرابع هو "القدس" والاسم الخامس هو "الشريف" والاسم السادس هو "الحكمة" والاسم السابع هو "الحكيم" والاسم الثامن هو "الخبرة"والاسم التاسع هو "الخبير"والاسم العاشر هو"الغني" والاسم الحادي عشر هو "المغني" والاسم الثاني عشر هو "السيد"والاسم الثالث عشر هو"المنعم" والاسم الرابع عشر هو "الطيب" والاسم الخامس عشر هو"القهار" والاسم السادس عشر هو"محق الحق" والاسم السابع عشر هو "البصر" والاسم الثامن عشر هو"الشافي" والاسم التاسع عشر هو "الخلاق" والاسم العشرون هو"مزدا" أو العليم بكل شيء .

- الإسراء .
قال نبي الإسلام أنه قد عرج به إلى السماء لنجد هذه القصة مروية في سيرة "زرادشت" حيق جاء فيها : "ثم أخذ الملاك بيد زرادشت وعرج به إلى السماء حيث مَثُل في حضرة أهورا مزدا والكائنات الروحانية المدعوة بالأميشا سبنتا , وهناك تلقَّى من الله الرسالة التي وجب عليه إبلاغها لقومه ولجميع بني البشر "
عقيدة الإسراء إلى السماء نجدها على صفحات الجاثا فتقول إن زرادشت نفسه قد تحدث بهذا الحدث قائلا : "أيها الناس إني رسول الله إليكم فإنه يكلمني .. يكلمني وحيا بواسطة رسول من الملائكة به وإليه رفعني فإليه بي أسرى كبير الملائكة وإلى حضرته قادني ولي هناك متجلياُ , تجلى الإله وعرفني الشريعة وعلمني ما هو الدين الحق فقد سلمني إليكم هذا الكتاب".
لا ندري إذن هل كانت قصة إسراء ومعراج محمد مجرد "حلم" ، أم ادعاء واقتباس من قصص مماثلة قديمة سنتعرض لها لاحقا فى معراج ارتيوراف .

- المهدي المنتظر .
عقيدة المهدي المنتظر من العقائد المعروفة في الإسلام , فقد ورد في سنن الترمذي وغيره : "عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المهدي مني أجلى الجبهة أقنى الأنف يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، يملك سبع سنين" لنجد هذا مذكور في الدين الزرادشتي أيضا .
كما جاء في "الملل والنحل للشهرستاني ما أَخبر به "زرادشت" في كتاب "زند أوستا" أنه قال :سيظهر في آخر الزمان رجل اسمه "أشيزريكا" ومعناه الرجل العالم يزين العالم بالدين والعدل , ثم يظهر في زمانه "بتياره" فيوقع الآفة في أمره وملكه عشرين سنة , ثم يظهر بعد ذلك "أشيزريكا" على أهل العالم ويحيي العدل ويميت الجور ويرد السنن المغيرة إلى أوضاعها الأول , وتنقاد له الملوك وتتيسر له الأمور وينصر الدين والحق ويحصل في زمانه الأمن والدعة وسكون الفتن وزوال المحن".

- الصلوات .
فرض نبي الإسلام خمس صلوات على المسلمين يومياً الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء , وفي الدين الزرادشتي الذي ظهر قبل الإسلام دعا فيه زرادشت المؤمنين إلى خمس صلوات في اليوم تقام عند الفجر والظهيرة والعصر والمغرب ومنتصف الليل .

- القيامة والصراط والثواب والعقاب وكتاب الإنسان
من الأمور التي طال القرآن في وصفها "الأخرويات" القيامة والحساب والثواب والعقاب إلخ.. لنجد الزرداشتية سبقت التصور الإسلامي , فللإنسان حياة أخرى غير حياته "الدنيا" , وللإنسان روح تبقى بعد موته ثم تعود لتلتقي بجسدها الذي كانت قد فارقته , فالأرواح بعد مغادرة الأجسام عقب الموت تبقى في برزخ المينوغ تنتظر يوم القيامة بشوق وترقُّب لكي تلتقي بأجسادها التي تبعث من التراب والإنسان في حياته يكون مخيرا بين عمل الخير أو الشر , وفي الحياة الأخرى يكون الجزاء فكل أعمال الإنسان إنما هي محفوظة.. فعلى الإنسان موكلة من الملائكة "حفظة" تحصي عليه السيئات وتحسب له الحسنات وتسطرها في هذا "الكتاب" ..ليجد الإنسان إعماله وفكره مسجلة له وعليه , في هذا الكتاب الذي جرى تسطيره بأقلام "الحفظة" من الملائكة التي تحصي أعماله وفكره".. والحساب يكون على أساس عمل الإنسان في حياته الأولى خيره وشره.."فبعد مفارقتها الجسم تَمثُل الروح أمام ميترا قاضي العالم الآخر وهو رئيس فريق الأهورا الذين يشكلون مع الأميشا سبنتا الرهط السماوي المقدس الذي يحاسبها على ما قدمت في الحياة الدنيا من أجل خير البشرية وخير العالم. ويقف على يمين ميترا ويساره مساعداه سرواشا وراشنو اللذان يقومان بوزن أعمال الميت بميزان الحساب , فيضعان حسناته في إحدى الكفتين وسيئاته في الأخرى , وهنا لا تشفع للمرء قرابينُه وطقوسه وعباداته الشكلانية بل أفكاره وأقواله وأفعاله الطيبة , فمن رجحت كفة خيره كان مآله الفردوس ومن رجحت كفة شره كان مثواه هاوية الجحيم , ثم يكون بعد ذلك "الصراط" الجسر الذي ستعبره الروح وهذا الجسر مقام فوق الجحيم ويؤدي إلى الفردوس ويكون واسعا أمام الروح الخيرة فتجتازه مطمئنة ضيقا أمام الروح الشريرة فما تلبث أن تهوي في الجحيم .. أما الصراط إنما مد فوق هاوية الجحيم..هاوية قرارها الظلمة من فوقها تندلع اللهب , ولكن لئن كان الصراط مدا فوق هاوية "الجحيم" فإنما هو أيضا مد تؤدي نهايته إلى جنة المأوى، "بردوس" أو "الفردوس" , بعد ذلك تتجه الروح لتعبر صراط المصير، وهو عبارة عن جسر يتسع أمام الروح الطيبة، فتسير الهويني فوقه إلى الجهة الأخرى نحو بوابة الفردوس، ولكنه يضيق أمام الروح الخبيثة فتتعثر وتسقط لتتلقَّفها نار جهنم".
نجد هذه التصورات فى سورة الأعراف 8 "وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" . كما نجده فى حديث عائشة : قلتُ: يا رسول الله، هل يذكر الحبيبُ حبيبه يوم القيامة؟ قال: “يا عائشة، أما عند ثلاث، فلا، أما عند الميزان حتى يثقل أو يخف، فلا، وأما عند تطاير الكتب، فإما أن يُعطى بيمينه أو يُعطى بشماله، فلا، وحين يخرج عنقٌ من النار فينطوي عليهم ويتغيَّظ عليهم، ويقول ذلك العُنق: وكِّلت بثلاثة، وكلت بثلاثة: وكِّلت بمن ادَّعى مع الله إلهًا آخر، ووكِّلت بمن لا يؤمن بيوم الحساب، ووكِّلت بكل جبار عنيد، قال: فينطوي عليهم، ويرمي بهم في غمرات، ولجهنم جِسرٌ أدقُّ من الشعر، وأحدُّ من السيف، عليه كلاليبُ وحَسَك، يأخذون من شاء الله، والناس عليه كالطَّرْف وكالبرق وكالريح وكأجاويد الخيل والركاب، والملائكة يقولون: ربِّ سلِّم، رب سلِّم؛ فناجٍ مسَلَّم، ومخدوش مسَلَّم، ومُكوَّر في النار على وجهه“ .

- معراج ارتيوراف .
المعراج هى قصة فارسيه قديمه إسمها " أرتا ويراث " وصف الفردوس أنيه حور وولدان وهذا فى كتاب مؤلف قبل الهجرة بحوالى 400 سنة, لتأتى القصة في كتاب باللغة الفارسية اسمه أرتيوراف نامك كُتبسنة . وموضوع القصة :" أن المجوس أرسلوا روح أرتيوراف أرتل ويراث إلى السماء ووقع على جسده سبات , وكان الغرض من رحلته هو الاطلاع على كل شيء في السماء والإتيان بأنباءها. فعرج إلى السماء وأرشده أحد رؤساء الملائكة فجال من طبقة إلى طبقة وترقى بالتدريج إلى أعلى فأعلى. ولما اطلع على كل شيء أمره أورمزد الإله الصالح أن يرجع إلى الأرض ويخبر الزردشتيه بما شاهد .. فأخذ محمد قصة معراج أرتيوراف وجعل نفسه بطلها وقال: ( سُبْحَانَ الذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) سورة الإسراء 17: 1
قال محمد أيضاً في الحديث عن ليلة الاسراء: أُوتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار، أبيض يقال له البُراق يضع خطوة عند أقصى طرف. فجلست عليه فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح ورأى آدم. ثم صعد بي إلى السماء الثانية فرأيت عيسى ويحيي، ثم صعد بي إلى السماء الثالثة فرأيت يوسف ثم صعد بي إلى السماء الرابعة فرأيت إدريس. ثم صعد بي إلى السماء الخامسة فرأيت هرون. ثم صعد بي إلى السماء السادسة فرأيت موسى. ثم صعد بي إلى السماء السابعة فرأيت إبراهيم. ثم رجعت إلى سدرة المنتهى فرأيت أربعة أنهارٍ فيها النيل والفرات. ثم أوتيتُ بإناء من خمر وإناء من لبن وإناء من عسل فأخذت اللبن. فقال هي الفطرة أنت عليها وأمتك .

الزرادشتية المجوسية وتأثيرها على النبي محمد والإسلام
https://www.youtube.com/watch?v=yUlP6H7CasI
حقيقة تشابه الديانة الزرادشتية مع الإسلام والمسيحية واليهودية.
https://www.youtube.com/watch?v=iYtlw1K7VRo

دمتم بخير ولنستفيق .
-"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته" - حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع.