قصيدة : نشيد يعلو في خلايا الشهداء


احمد صالح سلوم
2021 / 2 / 10 - 11:21     

هذا النشيد الظافر
محمولا على الريح
يصفق لمشهد يولد من افق مقاوم
فرادى او جماعات
جارح صداه ..
طقوس تعلو في جنازات
تلوح للبعيد..
طقوس تهتز صعودا ونزولا
و كأن الشهيد يود
ان يكمل تحية الوداع الى الثكالى..
...................................
هذا النشيد المتجدد من نعاس
يرتفع ليدافع عن أحلام
تتجدد كل صباح ومساء
فانثر إيقاع قصيدتك
واحتفي بخريف احس بك
وباصفرار الخلايا في شعاب الشهداء..
فالى اين تمشي بهذه البلاغة
التي تتخفف من عبث
وتوقظ معنى كنا بأمس الحاجة اليه
الان وغدا..
.................................
هذا الصوت الممتد كالسنديان
الى ابعد نقطة في الفراغ
ماذا يقول ؟
وهل حملته الريح مجازا
خاليا من رهان وسراب
لعله دليل التيه نحتاجه زمنا
ونحفظه أحيانا في الركن القصي..
فقد ينضج المعنى
ونجد ما تصل اليه اغنية المنفى البعيد
................................
هذا الصوت العابر بلا مبالاة
ويقدح إيقاع ما في اذهان الغزاة..
كأنه في صحبة عازف
نسير على الحانه كل مساء..
ولم يكتف العزف بنهاية الطريق
فهام تسبيحا في فضاء البلاد..
وصارت القصيدة بفكاهة
المدائح النائمة في آنية الزهور ..
....................................
هذا النشيد كأنه بكاء حر
يفكر بأبسط الأشياء
ويتهدج بالمعنى والصورة والبيان ..
ينعس كالطير
في فضاء يتعلم القراءة
ويتعلم خصوصية التطلع الى سماء