قصيدة : وتصاب بخرائط النسيان


احمد صالح سلوم
2021 / 2 / 8 - 12:40     

وتصاب بالفرات
ولا تصل الى دجلة الشقيق
ستسيل عروقك برذاذ الشعر
فهل مسك المكان بذاكرة الحب
واثخنت بك الحضارات
بحثا عن معنى
او تدوين إيقاع العنفوان على بزق
او ما يشبه الكمان..
...................................
وتصاب بالسنديان
ولا يبقى منك علو إيقاع
إيقاع يهبك اغنية الإحساس بالعدم
او ما يشبه الهة معقدة
تبكي دموع الفقدان
قرب زهر البيلسان..
سم شهوتك ما شئت
ولكن لا توهب الأسماء لأحد
بغرابة ما كان في منفاك..
فأنت ريح تدق على الجهات..
ولا تكن بحرا مدونا
عن أشياء تتملص
من لدغة الكلام المصاب
بدوار رأس المال..
..................................
وتصاب بالنشيد
ولا تكبح خطيئة ما سيمكث
في ضواحي خيمتك الجديدة..
فهذا الحاضر
فصلا في مديح الذات
وقصيدة غزلية
توقظ موجات العشق
في هواء بحر فلسطين قرب طود الكرمل
او اسوار عكا ويافا ..
.................................
وتصاب بما تستحق
من منزلة جنوبية
ولم تعد الى حبيبة
اعادتك سالما
كنورس يطير من بيت الى منفى
حتى سدوم قرطاج..
تستحق ما جئت اليه
لغة
ومعنى
وكلمات
ولكن احذر ان تنصب فراغك
في صيف الغزاة
وأيلول مسرحهم المقيت,,
فها أنا اودع فيك
بعض ما تجهله من الجهات
وبعض ما جئت تستفسر
عن منحدراته اللولبية الألغاز ..
...................................
وتصاب بالاحياء
وتصاب بالموتى
وتزرع العدم
وكل شيء كائن
يتشابه في ابديتك المقمرة بالنسيان
قبل الولادة
وبعدها والى ما شاء
نيل حضارات السفور وديوان الخلود..
فهل تنتخب حكمة
تقطفها من حارس المكان والقبور
ام تظل رهن هشاشة
تزرع الشموس
و تبث عواطف الضياع
فيما تسميه جنبات روحك