إن الذين يضرمون النار في بيوت الشعب ، خونة من الرأس حتى الكعب


ذياب مهدي محسن
2021 / 2 / 6 - 19:35     

قطيع، تابع، مقلد، وذيل؟. فهم يستلمون الأمر بدون فهم! يتلقى التهم هكذا، بدون أن يقرأ كتابا او جريدة للحزب الشيوعي، او عن الفكري التقدمي الوطني والأنساني الذي يتحلى به الشيوعيون العراقيون خاصة.. وهم حقيقة بافعالهم هذه لم يخرجوا كثيرا عن الاعراف والاحكام التي سادت مجتمعنا منذ 1921 وإلى الآن. فعلى مدى تاريخنا المأساوي الدموي قُتلَ من قُتل من الناس وأُنتُهكت اعراض وأُبيدت مناطق واقليات وقبائل بسبب الاشاعات. وكانت وماتزال هذه الاشاعات تُستغل من اصحاب السلطة او من يملكون القوة والميليشيات، إن لم يكونوا هم وراء انتشار هذه الانتهاكات لحقوق الانسان العراقي، يفعلونها من اجل تحقيق مأربهم الدنيئة. اصحاب السلطة المقصود بها هنا هي السلطة السياسية او الدينية او سلطة الاغلبية. لذلك فهؤلاء هم امتداد طبيعي لذلك التاريخ وليس ببعيد حينما كفروا العراقيين النبلاء الشيوعيون والفتوى لا زال يثقف بها هؤلاء!؟. وكان الاجدر بهم وهم الذين يسمّون انفسهم، احزاب الأسلاموية مذهبية طائفية، بشعائر دينية تخدمهم بفسادهم وافسادهم ويدعون ان لهم مرجعيتهم الدينية؟. تخسئون : رعاع لم يقرءوا شيئا عما يكتبه ويناضل فيه ومن اجله الشيوعي العراقي.. أن الفكر التنويري التقدمي هو عنوانهم، على الاقل لكي يميزوا انفسهم عن عامة الشعب الذي لا يقرأ.. لا يستطيعوا ان يتحججوا ببعض الجمل عند تكفيرهم للاخرين! ومن باب ذر الرماد في العيون فقط لاغير، لكنهم بالقتل، والتغييب، واضرام النارن وكواتم الصوت، والتهديد والوعيد بحجة انهم وكلاء الله في الارض، حيث يمنحون صكوك لمن يدخل جنتهم او نارهم بعدما يقبرون!! لان تكفير الاخر عندهم هو تحصيل حاصل إن قرءوا او لم يقرءوا.. هم على كل حال مخدرين بخطاب ديني متعصب ومتصلب ولايسمحون للاخر دخول منطقتهم “العقدية” الا اذا كان على شاكلتهم. فهم يرحبون بالاخر الاكثر سلفياً تكفيراً وتصلباً منهم، وهذا اكبر دليل على موت هذا الفكر وتفسخه، رغم عودته الآن بفتاويه الماضوية التكفيرية للآخر، الذي اثبت التاريخ انه هو صحاب الفكر الوطني والأنساني والذي ضحى من اجله بالغالي والنفيس وحتى الجود بالنفس وهو اقصى غاية الجود... اما اذا كان الاخر يدعو الى فكر ديني متساهل، متسامح، وبسيط وجميل ومتعايش مع باقي الافكار نموذجا لا حصراً" السيد رحيم ابو رغيف" فهو ليس فقط غير مرحب به وانما محكوم عليه بالتهميش والتفسيق وربما يصل بهم إلى تصفيته بالقتل كما حصل مع ( لقمان سليم ) ان ما يفعله وينفذه هؤلاء من اغتيالات وقتل واضرام النيران في مقرات الحزب الشيوعي العراقي، ( قبله في مقره في الناصرية، وبالأمس في النجف!..) او ممن يعارضهم حتى لو كان اسلاموي منهم وفيهم ولكن المصالح و والتبعية لتنفيذ مآرب خارجية وليس وطنية.. ان القتلة السلامويين لا يختلفون ان كانوا في لبنان او في العراق،هما وجهان لعملة واحدة ولا يمكن ان يقبل بالاخر باي حال من الاحوال حتى وان اقتنع في داخله بان الاخر هو الافضل لان مصدر رزقه يعتمد على مدى استماتته لافكاره. فهؤلاء أُدخلوا في منهاج التقليد الأعمى فتحولوا إلى قطيع!؟. فترسخ هذا الفكر الأجرامي المتستر بعنوانه المذهبي الديني، في وعيهم وفي لاوعيهم، فهل من المعقول ان يتخلوا عنه الان وعن السلطة التي يمتلكونها، وميليشياتهم تملك هذا السلاح المنفلت وهم صاروا اصحاب الدولة العميقة، فقد اصبح لهم اتباع ومن له اتباع له سلطة. وان ما يقومون به من محاربة الاخر هو قانون طبيعي من اجل الحفاظ على النوع من الانقراض اي محاولة الحفاظ على فكرهم هذا من الزوال امام الافكار الاخرى. لكني اظنهم قد نسوا او انهم يجهلون ان كثير من قوانين الطبيعة لم تعد تسري على الانسان في الوقت الحاضر لاننا اصبح لدينا عقل يفكر ويعرف ان يحدد الصح من الخطأ ولا نسير كالعميان كما كان يفعل الاولين.. اني في الوقت الذي اعلن فيه تضامني مع رفاقي في الشيوعي العراقي بوجه هذه الهجمة الظلامية التي تُشن عليه، فإني اتمنى من الدولة وسلطتها القانون، والاعلام ان لا يسمح لاحد ان يدعو الى القتل، او الحرق، او الجريمة العميقة، واتمنى اخيرا الصحة والسلامة لرفاقي وحزبي ولكافة شعبنا العراقي وخاصة في هذه الظروف والتي يمر بها العالم بجائحة كوفيد 19، وافلاس العراق المالي بعدما سرقوه هؤلاء.. والوضع المزري للشعب كله من شمالنا الحبيب اقليم كردستان العراق الى حد الكويت بصرتنا الفيحاء.. ان من اضرم النيران في مقر الحزب الشيوعي العراقي في النجف، هم الأيادي الشيطانية المجرمة والارهابية والميليشياوية، الرسل من قبل الجماعات التكفيرية الارهابية التابعة لاحزاب السلطة الأسلاموية... لكن الشيوعي العراقي دائما يخرج منهم اكثر اصرارا على نشر فكره التنويري ونضاله من اجل وطن حر وشعب سعيد...