الموت : قبل الموت وبعد الموت


محمود الرشيدي
2021 / 2 / 5 - 16:56     

هذه المرة وبعد عناء طويل،، بل وفي صراع احتدم إلى الاوج بيني وبين قلمي، عفوا بيني وبين أفكاري التي أبت أن تستقر وتستوي، ولا أرى العيب إلا في وجداني وخيالي وبلاشك فهما الآخران سقط الود بينهما أو اختل انسجامهما في غياب رقابة التوازن الذي أحسبه تاه في متاهات العقل الفردي وإراداته وتلاوين التعاقدات المجتمعية والتعصبات العرقيةوالدينية التي كلما انفسح فضاءها انقبضت إنسانية الإنسان وانحصرت حريته . اقول إني ربما وقعت في قوانين فوضى هذه الزوبعة أو غيرها واغبط كل من هو في تشتت كحالي وتطاوعه أفكاره على الترتيب والتناغم، خصوصا منهم الحكماء الاحرار، الذين لاهدف لهم إلا تطلعهم للحقيقة.
أمام هذه الصعوبة في رسم المشاعر أو هذا الشلل الناتج عن الحيوية الزائدة في اللاتركيز. هذه المرةلست ادري كيف انْسَلّ إلى مضارباتي الفكرية سُوقِيٌّ من سماسرة الوهم عَرِّبْتُه على اناي يوما ما وَرَقَّتْهُ شَيْطَنَتُهُ إلى ضمير بدون حقيبة. هذا العرّاب كان قد توارى بحكم تحجره وقوة سنن التغيير وعاد كمن طور تخصصه ونبوغه ليفك انسداد أفقي الضبابي كما يزعم، وقد نسي انه انا. نعم، أنا الذي انسلخت عنه متمردا ومتخليا عن كل توافقاتي معه، تلك المترتبة عن ثقتي المفرطةوالتافهة بما هو حولي وبداخلي ومِن ضمنها هو ، متأثرا بتقافة البلْع دون التحليل والهضم، فيحصل الغثيان والقيء، وأستعيد منطق الطبيعة الحيةالتي لا يصح فيها إلا ما هو صالح لها وتتضح رؤياي ويستمر العمر من الشباب إلى المشيب ليستغل العرَّاب مرحلةمشيبي وهي بالفعل محطة ارتباكٍ وجودي في حياة العاقل فيما انفرط وما فضُل من العمر؛ ويعود للوصال بعربون مودة،،عبارة عن مواضيع تفتح شهيتي من جديد، لترتيب أفكاري والبوح بأصالة مشاعري. اهم هذه المواضيع :"مشروعي بعد الموت".
غرابة هذا الموضوع مذهلة حقاً. خصوصا وان هناك تخطيط لما بعد الموت!!!!
الموت قبل الموت بيني وبين فلسفتي أو على الأصح بيني وبين خردتي في سوق المفاهيم هو ليس فقط حياة كما نفردها بل حياوات بعدد التركيبات الممكنة والمحتملة في فوضى منظمة أونظام فوضوي أونظام مطلق أو فوضى مطلقة لعناصر الكون الأساسية.ِ
أما مشروع مابعد الموت!!؟ أليس من الأجدر أن نصطلح عليه بمشروع أو مشاريع ما بعد الحياوات؟
وأية حياة من عددها اللامتناهي؟..