قصيدة : في المواعيد الماطرة


احمد صالح سلوم
2021 / 2 / 4 - 00:34     

في الموعد الشتائي
احتار كيف تسافرين
في فضائحي اليومية..
فكل إشارة مني
او تلويحة او عبارة
او كلمة
او حتى ايماءة
تكشف انك تحتلين عالمي اللاواعي
الفلتان..
وتجعلين مني اسطورة مركبة
امام كل الناس..
فالارصفة ارصفتي
تتوجه تجاه شرفاتك الانثوية
كالفراشات..
ترسم مرتفعات قامتك
والموسيقى المندلعة من كل جهاتها
تفتح جوارير اسراري
فتفقدني كل ما خبأته من كتابات..
في المقهى احتسي قهوتي
واحبس ملامحك من كل رشفة منها
فكل ما أتنفسه لا حدود له
الا نهديك
او امطار انهارك العذبة
ومحيطاتك الهادرة في كل عظامي
وسواحل شراييني المهلوسة بذكراك ..
تجلسين معي وانت غائبة
لم يحدث هذا
وفي كل تفاصيل ايامي الكبيرة منها
والصغيرة
والميكرسكوبية المتناهية الصغر
ترفعين خرائط جسدك في وجهي
لاخربش تضاريس علاقتنا العابرة ..
فتنفجر احزاني
ولا تتوقف انوثتك
عن اعتقال كل ما يهرب سهوا
من عاداتي الساهرة على سمر الذكرى..
...................................
في الموعد الشتائي
تصبح موسيقى خطواتك
وفرارك الجنسي اكثر عذوبة
و حولك تتوسع الدوائر الشعرية
فأحفظها عن ظهر قلب
وفي كل لحظة اتوضأ بشفتيك
واصلي لاندفاع نهديك
بانتظار لعنتك الذهبية العاشقة
الكافرة
حتى تمارس معي تلك اللحظات
التي تتدحرج من قلمي
لتكتب بعضا من الغازها
المكتوبة بالاحمر والخمري
الخمري الذي يحدد تاريخ موعدي الشتائي
مع امرأة رومانسية تتنبأ بهلوساتي
وما يأذن به حبها
من شعر واحلام