قصيدة : هذا التكوين الانثوي المسرف بالظلال


احمد صالح سلوم
2021 / 2 / 2 - 11:26     

اعرف ان رمال ذنوبي
لا حصر لها
ولا أنماط..
واعرف ان ايوان عرشي الشعري
من أوهام
مرمية
هنا
وهناك
واعرف اني متهم
بقيادة ثورات
ضد طواغيت الانس
ورأس المال..
ولكني لا أعرف بعد
حين أكون حاضرا
امام اميرة الجمال
فقيرة الحال
انني سأكتب كل هذا الشعر
و ارسم هذا التشكيل الجديد
المسرف بالتكوين
والخطوط
و الظلال..
فالذي كان بين رقة عجائب الحب
في صدرك
و شخص مشرد مثلي
يحمل في جعبته
كل ضياع الدنيا
والوانها
هو معجم جديد
مكتوب لمن يهتم باستشراف الأرض
و الكون
وحاضر ومستقبل أي انسان..
فلم لا تصدقي
ان قراءة امرأة مثلك
علم بحد ذاته..
يحتاج الى بيانات
ورسوم غرافيكية
ومعادلات
ولوغاريتمات
ولغات خاصة حارقة
تنبت بين ذنوبك وذنوبي
لتضرب بكل لحظة منك
وما تقولينه
وما ينهمر من براري مشاعرك
من امطار عشق
والهام
وطيوب وزمان..
اعرف ان طبعي شرس
وعنادي ليس حريرا
او عبيرا
لكني مثل أي شيوعي
امتلك الإحساس بالطبيعة
والمرأة والمستقبل
فأجدك كنزا
استشرافي دائم في الحياة
يتحدى عاداتنا
وخرافاتنا
واساطير صاغت اديان
هذه البلاد الشقية الفقيرة وعيا
والمتباهية الى حدود الجهل المزمن
بآلهة عمياء
ورسل
ومعجزات تنتاب مجتمعات
فقدت ابسط أسس العلم
ومادية استقراء
التاريخ