جدال قديم مع وقائع الثورة اليومية 2


سعيد العليمى
2021 / 1 / 29 - 15:28     

بعض الزملاء يقول لسان حالهم ضمنا : (لتأتنا الحالة الثورية فى وقت اخر حين نكون مستعدين لها تماما . بمعنى اخر دعوها تمضى هذه المرة ). وحين يتحدثون صارخين " التنظيم التنظيم التنظيم " يسنلهمون صورته من ماالعمل اى من نص يعكس اوضاع التطور العادية فى غير حالات احتدام الازمة الثورية . بينما ينسون " بصدد تنظيم الحزب تنظيما جديدا " وماماثله من كتابات عكست تطور لحظة ثورية . ويبدو لى المشهد وكأن هناك مريضا مفرط الوزن فى حاجة لجراحة عاجلة لانسداد شرايينه فى الوقت الذى يصر الطبيب فيه على ان المسألة الاساسية هى انقاص وزنه . والحال لاتعمل قوى الثورة ابدا فى اوضاع مثالية وغالبا كما اشار المفكرون يتخلف تنظيم الثوريين عن عفوية الحركة الثورية . التنظيم فى هذه اللحظة يعنى شيئا اخر غير خلق الجمعيات وتاسيس الاحزاب بطلبات وترشح البعض للمؤسسات الرسمية واذا اردتم مثاله فانظروا فى تجربة 1905 الثورية وتاملوا اشكال تنظيمها التى ارتبطت بلحظة خاصة من تطور الثورة . الضرورى الان هو دعم كل اشكال التنظيم الثورية التى ظهرت على مدى عام كامل وبلورة هذه القيادات المكافحة الميدانية فى شكل سياسى تنظيمى وتقنى . مضاعفة الجهود داخل البؤر النشطة فى الطبقة العاملة للدعاية السياسية الثورية من اجل سلطة الديموقراطية الشعبية . هل يتضمن هذا دعوة لمعركة فاصلة فورية ؟ المسألة ليست سوى تقدير لميزان القوى وهو الذى يفرض الادوات النضالية المستخدمة وتوقيت استخدامها وبالدرجة الاولى درجة استعداد الطلائع وخاصة الشعب المليونى لمساندة ذلك . ولابد من ذكر ان السلطات البديلة التى يتطلع اليها الثوريون تولد فى هذا السياق اى سياق الصراع وليس فى حضَانة جانبية قبل الثورة حتى تحل محل السلطات التى اطيح بها . 30, 2012
كتب الاستاذ بهاء الدين عبدالمجيد : بدون إحباط ولا تشنج هل آن الاوان ان تعلن القوي السياسية والثورية تجميد حقها في التظاهر والاضراب والاعتصام لفترةمحددةتكتفي خلالها بإعلان مواقفها السياسية عبر الصحف والبيانات الصحفية والميدانيةحتي لا تشكل ضغطا إضافيا علي الاجهزة الأمنية في حربها الشرسة ضد الارهاب. ( انتهى ) تعليقى : تستلزم اى حركة فعلية تناسب القوى مع الفعل وهذا ضرورى فى كل لحظة . اى ان هناك توافقا بين اشكال التنظيم والحركة وموازين القوى الطبقية او ماينبغى ان يكون ! وعلى ذلك يمكن لكل اداة ان تستخدم من العريضة حتى الانتفاضة - لايتطلب ولايستلزم الامر اعلانا ولاتنازلا ولاضرورة لذلك - الا اذا كان ماهو مكتوب عاليه يعنى التخلى عن كل اشكال النضال الاقتصادى والسياسي لاجل غير مسمى الى ان تنهى السلطة وتقضى على الارهاب الذى لم ينته فى ايام مبارك حتى لحظته الاخيرة - بهذا الشكل فتلك دعوة للكف عن / وتصفية كل واى نضال ثورى والاكتفاء بالبيانات وقد سبق اليها المناضل الاشوس ابوعيطة قبل تسنمه منصب الوزارة . والقياس مع الفارق عاصر لينين الارهاب فى روسيا وكان ضحايا من الشعب يسقطون بل ويضيق الخناق على الثوريين من غير الارهابيين - ولم نسمع انه طالب بوقف مظاهر الصراع المطلبى او السياسي حتى تتمكن الحكومة من القضاء على الارهاب . فعلى الثوريين ان يبدلوا تاكتيكاتهم دون " اخطار " للداخلية ولايدينون الا لمعسكرهم بشرح طبيعة الوضع ومايستلزمه من ضرورة تغيير التاكتيكات . وخاصة فى ظروف تستغل فيها اجهزة القمع الحرب مع جناح لقوى الثورة المضادة لتشييع قوى الثورة الى مثواها الاخير بممارسة القمع المادى شديد العنف والقانونى والمعنوى والاعلامى التشويهى وهو مايعنى اننا نستسلم دون مقاومة وبرفع راية بيضاء ناصعة ربما على عصا مكنسة ! - بدلا من ذلك دعونا نفكر معا كيف لانبقى رهائن اجهزة القمع فى حربها الامنية ضيقة الافق على الارهاب بمعنى آخر كيف يمكن ان نواحه الارهاب شعبيا مخرجينه من دائرته الحاليه التى تحيل الشعب الى رهائن ومتفرجين ؟؟؟؟ وفى نفس الوقت حماية قوى الثورة من الاعتداءات التى تتعرض لها وكيفية حماية مكاسبها التى تنتزعها سلطة الثورة المضادة قطعة قطعة يوما بعد يوم هذه هى المسألة فى تصورى . وهو مايناقض هذه الهدنة التى نتنازل فيها عن كل شئ بلامقابل عائدين الى الحظيرة المباركية اكرر - لامعنى لذلك الا الحظيرة المباركية !30 /1 /2014